الرئيس تبون يحذر من "افتراق غير قابل للإصلاح" مع باريس

2025-02-04 12:53:00

banner

<p><em><strong><span style="color: #e03e2d;">+ التصريحات العدائية لسياسيين فرنسيين خلقت مناخا ساما</span></strong></em></p> <p><em><span style="color: #e03e2d;"><strong>+ المناخ سام، ونحن نضيع الوقت مع الرئيس إيمانويل ماكرون</strong></span></em></p> <p><em><span style="color: #e03e2d;"><strong>+ أنشأنا، بمبادرة مني، لجنة مشتركة لكتابة التاريخ بين الجزائر وفرنسا</strong></span></em></p> <p><em><span style="color: #e03e2d;"><strong>+ شرحنا للطرف المالي أن ما حدث في بداية الخلاف معه نابع عن تدخل أجنبي</strong></span></em></p> <p><em><span style="color: #e03e2d;"><strong>+ لن ننسى أبدا أن الولايات المتحدة هي التي عرضت المسألة الجزائرية على الأمم المتحدة</strong></span></em></p> <p><em><span style="color: #e03e2d;"><strong>+ أوكرانيا لم تستجب لوساطة الجزائر بينها وبين روسيا</strong></span></em></p> <h2>قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن التصريحات العدائية التي أدلى بها سياسيون فرنسيون ضد الجزائر خلقت مناخا ساما أدى إلى تدهور العلاقات الجزائرية-الفرنسية. وأوضح بقوله "المناخ سام، ونحن نضيع الوقت مع الرئيس إيمانويل ماكرون، مؤكدا أن "الجمهورية الفرنسية هي في المقام الأول رئيسها". ويكشف الرئيس تبون في الحوار الذي أجراه مع جريدة "لوبينيون" الفرنسية، عن تفاصيل أحداث وكذا وقائع، لأول مرة، بينها وقوفه وراء انشاء "لجنة للذاكرة المشتركة" مع فرنسا وقضية السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، وقضية فلسطين والعلاقات مع إسرائيل، والضغوط الممارسة على عميد مسجد باريس، إضافة إلى استغلال بعض المطلوبين من الجزائر والمقيمين في فرنسا من طرف جهاز الأمن الفرنسي كمخبرين، وكذا قضايا تخص قوات فاغنر وأوكرانيا وسوريا في نهاية عهد باشر الأسد.</h2> <p>أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في حوار مطول أجراه مع المبعوث الخاص لجريدة "لوبينيون" الفرنسية، "باسكال إيرولت"، يوم 30 جانفي الماضي، بقصر المرادية بالجزائر العاصمة، وتم نشره في عدد يوم أمس، أن التصريحات العدائية التي أدلى بها سياسيون فرنسيون ضد الجزائر خلقت مناخا ساما أدى إلى تدهور العلاقات الجزائرية- الفرنسية، وأضاف بقوله "المناخ سام، ونحن نضيع الوقت مع الرئيس (إيمانويل) ماكرون. وقد كانت لنا آمال كبيرة في تجاوز الخلافات المتعلقة بالذاكرة ولهذا السبب أنشأنا، بمبادرة مني، لجنة مشتركة لكتابة هذا التاريخ الذي لا يزال يشكل مصدر ألم لنا". وأوضح الرئيس تبون حول هذا الموضوع "قصد جعل هذا الملف غير مسيس، استقبلت مرتين المؤرخ بنجامين ستورا، الذي أكن له خالص التقدير ويقوم بعمل جاد رفقة زملائه الفرنسيين والجزائريين استنادا إلى مختلف الأرشيفات رغم أنني أأسف لعدم التعمق بما فيه الكفاية في الأمور".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>الذاكرة يجب معالجتها جديا ولن نقبل بحلول وضع آثارها كالغبار تحت البساط</strong></p> <p>وقال الرئيس تبون رئيس الجمهورية أنه وضع "خريطة طريق طموحة" بعد زيارة الرئيس ماكرون خلال شهر أوت 2022، أعقبها زيارة الوزيرة الأولى آنذاك، إليزابيث بورن، التي قال عنها أنها "امرأة كفؤة وتتحكم في ملفاتها"، مضيفا أنه "لكن لم يتم إحراز أي تقدم باستثناء العلاقات التجارية". وأكد أن مخلفات الذاكرة يجب معالجتها جديا ولن نقبل بحلول وضع آثارها كالغبار تحت البساط".</p> <p>وأكد رئيس الجمهورية أن "الحوار السياسي شبه منقطع" مع فرنسا، مشيرا إلى "التصريحات العدائية التي يدلي بها سياسيون فرنسيون يوميا، على غرار تصريحات النائب عن نيس، إيريك سيوتي، وعضو التجمع الوطني، جوردان بارديلا. وأوضح بالقول أن "هؤلاء الأشخاص يطمحون يوما ما إلى حكم فرنسا. شخصيا، أميز بين غالبية الفرنسيين وأقلية من قواها الرجعية، ولن أسيء أبدا إلى بلدكم".</p> <p>وضمن مثل هذه التصريحات العدائية، قال الرئيس تبون إنه في حزب "التجمع الوطني" الفرنسي المتطرف بقايا من "المنظمة المسلحة السرية". منذ أيام قالت مارين لوبان، رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب "التجمع الوطني" المتطرف، أنه في حل وصولها إلى السلطة ستتعامل مع الجزائر كما يفعل حاليا الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، مع كولومبيا بخصوص ترحيل المهاجرين غير النظاميين. وأوضح تبون بالقول حول هذه النقطة "لا يزال في جينات هذا الحزب، بقايا المنظمة المسلحة السرية، التي لا تؤمن الا بالقنابل اليدوية والعمليات الإرهابية". وأضاف "لا يمكن تشبيه علاقة الجزائر بفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بكولومبيا، الولايات المتحدة لم تستعمر كولومبيا ولا دول في أمريكا اللاتينية". وتساءل الرئيس تبون، تبعا لذلك، "كيف سيكون مصير الجزائريين لو وصلت السيدة لوبان إلى الحكم، هل ستقوم بعملية "فالديف" أخرى.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>من الآن فصاعدا الكرة عند الإيليزي حتى لا نسقط في افتراق غير قابل للإصلاح</strong></p> <p>وفي إجابته عن سؤال إن كان مستعدا "لاستئناف الحوار بشرط وجود تصريحات سياسية قوية"، ذكر الرئيس تبون " بالطبع. لست من ينبغي عليه الإدلاء بها. بالنسبة لي، الجمهورية الفرنسية أولا وقبل كل شيء هي رئيسها". كما أكد حول مستقبل العلاقات مع فرنسا أنه من الآن فصاعدا الكرة عند الإيليزي حتى لا نسقط في افتراق غير قابل للإصلاح.</p> <p>ويرى الرئيس تبون أن "هناك مثقفون وسياسيون نحترمهم في فرنسا أمثال جان بيير شوفنمان، جان بيير رافاران، وسيغولين رويال، ودومينيك دو فيلبان، هذا الأخير، الذي يحظى بسمعة طيبة في جميع أنحاء العالم العربي، لأنه يعكس نوعا ما صورة فرنسا التي كان لها وزنها"، مضيفا أنه "يجب أيضا أن يُسمح لهم بالتعبير عن آرائهم. ولا ينبغي السماح لأولئك الذين يزعمون أنهم صحفيون بمقاطعتهم وإهانتهم، خصوصا في وسائل الإعلام التابعة لفانسان بولوري، التي يبدو أن مهمتها اليومية تتمثل في تشويه صورة الجزائر. على النقيض من ذلك قال الرئيس عبد المجيد أنه "ليس لدينا أي مشكلة مع وسائل الإعلام الأخرى، سواء كانت تابعة للقطاع العام أو الخاص".</p> <p>وفي إجابته على سؤال يتعلق بانتقاد عدة شخصيات سياسية فرنسية لاتفاقيات 1968، اعتبر رئيس الجمهورية أن الأمر يتعلق "بقضية مبدأ"، متسائلا "لا يمكنني أن أساير كل النزوات. لماذا نلغي هذا النص الذي تمت مراجعته في 1985 و1994 و2001؟". وأوضح، في إجابته بخصوص نفس السؤال أن "بعض السياسيين يتخذون من التشكيك في هذه الاتفاقيات ذريعة للتهجم على اتفاقيات "إيفيان" التي نظمت علاقاتنا في نهاية الحرب. فاتفاقيات 1968 ليست سوى قوقعة فارغة لحشد المتطرفين، كما كان الحال في زمن بيير بوجاد".</p> <p>وأضاف الرئيس تبون، دائما بخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية وما وصلت إليه بسبب التصريحات العدائية من مسؤولين فرنسيين ضمن الحملة التي تستهدف الجزائر في الأشهر الأخيرة، وزير الداخلية الفرنسي أراد توجيه ضربة سياسية للجزائر بمحاولة طرده لمؤثر جزائري. وذكر في نفس اتجاه الحلة ضد الجزائر "نلاحظ أن باريس تمنح الجنسية وحق اللجوء للأفراد الذين ارتكبوا جرائم اقتصادية وشاركوا في أعمال تخريب وبعضهم تم تجنيدهم كمخبرين".</p> <p>وفي نفس الحوار مع صحفي يومية "لوبينيون" الفرنسية، تطرق الرئيس تبون إلى قضية الروائي المحبوس في الجزائر منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، بتهمة المساس بالوحدة الترابية" وقال أن "القضية معقدة، ولم تكشف كل أسرارها... قضية صنصال مشكلة بالنسبة للذين صنعوها، وهي تهدف للتجنيد ضد الجزائر. عشية سفره إلى الجزائر، تناول صنصال وجبة العشاء في بيت كزافيي دريانكور، سفير فرنسا الأسبق في الجزائر، وهذا الأخير مقرب من وزير الداخلية برونو روتايو، الذي كان من المبرمج أن يلتقيه بعد عودته من الجزائر، وهناك حالات أخرى لمزدوجي الجنسية لم تثر تضامن مماثل، وفي الأخير صنصال أصبح فرنسيا منذ 5 أشهر فقط".</p> <p>وعن سؤال حول الوضع الصحي لبوعلام صنصال والسماح لمحاميه بملاقاته، وكذا استفادته من الحماية القنصلية، رد الرئيس "هو الآن رهن الحبس المؤقت وهذا هو القانون الجزائري، لقد تلقى الرعاية الصحية الكاملة في المستشفى وستتم محاكمته في الآجال المحددة ويسمح له بالاتصال هاتفيا بزوجته وابنته". وعن امكانيه استفادته من العفو الرئاسي قال الرئيس تبون "لا يمكنني التنبؤ بأي شيء".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>منح الجنسية واللجوء لمن ارتكبوا جرائم اقتصادية وآخرون يحرضون ضد الجزائر انطلاقا من الأراضي الفرنسية</strong></p> <p>ورد الرئيس تبون حول سؤال للصحفي، باسكال إيرولت": "هل تتفهمون الصدمة التي شعر بها الكثير من الفرنسيين بعد رفضكم استقبال المؤثر "دوالمان"، الذي دعا لتأديب أحد المعارضين الجزائريين؟ فرد بالقول "وزير الداخلية الفرنسية، أراد توجيه ضربة سياسية للجزائر بمحاولة طرده لمؤثر جزائري. نفس الشيء حاول القيام به سابقه، جيرالد دارمانان حين تسلم حقيبة الداخلية، فأراد أن يضغط علينا في قضية ترحيل المهاجرين، وبعدها جاء إلى الجزائر وتوصلنا لطريقة عمل". وأضاف الرئيس عبد المجيد تبون "نريد أيضا أن توافق فرنسا على طلبات التسليم كما تفعل إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، لكن نرى باستغراب أن فرنسا تمنح الجنسية وحق اللجوء السياسي لأشخاص ارتكبوا جرائم اقتصادية وآخرون يحرضون انطلاقا من الأراضي الفرنسية، وحسب معلوماتنا البعض منهم تم توظيفهم من قبل مصالحكم الاستخباراتية كمخبرين".</p> <p>وحول سؤال يتعلق بزيارة، نيكولا ليرنير، مدير المخابرات الفرنسية إلى الجزائر في عز الأزمة الدبلوماسية، وإن كان سبب الزيارة، إعادة بعث الحوار وتهدئة الأمور، أم من أجل قضية الإرهابي التائب "أبو ريان" الذي اتهمت الجزائر باريس بتجنيده على الأراضي الجزائرية واستغلاله لضرب استقرار الجزائر، رد رئيس الجمهورية "طلب زيارة الجزائر (مدير المخابرات الخارجية الفرنسية) وقبلنا ذلك كنا نثق فيه لما كان يدير المخابرات الداخلية. قضية أبو ريان، قضية ثانوية ولا يمكنها أن تشكل خلافا بين قوتين، إحداها أوروبية والأخرى إفريقية". وحين قاطعه الصحفي قائلا "لكنها شغلت الواجهة في الصحافة الجزائرية"، رد الرئيس تبون بالقول "أبو ريان إرهابي تائب أعلمنا أن فرنسا تريد توظيفه وأعلمنا بلقاءات عقدها في مقر السفارة الفرنسية بالجزائر مع مسؤول من مديرية المخابرات الخارجية الفرنسية". وقاطعه الصحفي الفرنسي مرة أخرى بطرح سؤال: "أليس من مهام المخابرات اختراق الجماعات الإرهابية"، فرد عليه الرئيس "صحيح، لكن فرنسا حاولت استمالته فوق أراضينا دون إعلامنا، أخذنا احتياطاتنا كما تفعل فرنسا على أراضيها".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>المخابرات الخارجية الفرنسية عرفت كيف تبقى بعيدة عن هذه الأزمة عكس المخابرات الداخلية</strong></p> <p>وطرح الصحفي الفرنسي سؤالا آخر قائلا "تاريخيا العلاقات كانت جدية بين المصالح الاستخباراتية الجزائرية ومصالح المخابرات الداخلية الفرنسية، ما هو الوضع حاليا؟"، فرد الرئيس تبون بأن فتح النار على وزير الداخلية الفرنسية قائلا "المخابرات الداخلية الفرنسية هي الآن تحت وصاية وزارة الداخلية، وكل ما يأتي من روتايو مشكوك فيه، بالنظر إلى تصريحاته العدائية ضد الجزائر والتي سعى من خلالها إشعال النار أكثر، لذا لا يوجد أي تعاون الآن، عكس المخابرات الخارجية التي هي تحت وصاية وزارة الدفاع، التي عرفت كيف تبقى بعيدة عن هذه الأزمة".</p> <p>في سياق آخر، قال الرئيس، عبد المجيد تبون، إن الجزائر لن ترسل، بعد الآن، مرضاها إلى فرنسا وسيتم توجيههم إلى دول أوروبية مثل ايطاليا، بلجيكا وتركيا. في نفس الإطار، قال رئيس الجمهورية أن "الجزائر لا تحتاج مساعدات مالية من فرنسا والبرامج التنموية تخدم في المقام الأول مصالح فرنسا".</p> <p>وبخصوص "تأثير الجزائر على مستوى مسجد باريس الكبير"، أشار الرئيس تبون إلى أن "الدولة الجزائرية لم ترغب في ترك جمعيات مشبوهة تتغلغل في المسجد الكبير، وكانت دائما تتكفل بصيانته". وأوضح في هذا الإطار أنه عندما كان وزيرا للاتصال والثقافة، كان قد "أقر هذه المساعدات التي تستخدم خصوصا في ترميم المباني"، مضيفا أن "فرنسا الرسمية لم تبد أي اعتراض وكانت تلبي الدعوات التي يوجهها عميد المسجد بانتظام". كما أكد عبد المجيد تبون إن "المسجد الكبير ليس مكتبا دعائيا"، وأن "العميد الحالي، شمس الدين حفيز، قد اختير بالتشاور مع سلفه، دليل بوبكر، والدولة الفرنسية".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>"ليس لدي النية للخلود في السلطة"</strong></p> <p>من جهة ثانية، أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إجابته عن سؤال يتعلق بماذا سيتركه من إرث للجزائر في نهاية عهدته الثانية والأخيرة من الرئاسة، في نفس الحوار مع جريدة "لوبينيون" الفرنسية، أنه لا ينوي البقاء في السلطة بعد انتهاء عهدته الثانية وأنه سيحترم الدستور، ملتزما بترك بنية تحتية جديدة وورشات كبرى وإصلاح للنظام السياسي. وأوضح بالقول "عند وصولي إلى سدة الحكم، كان من الضروري إعادة بناء المؤسسات في وقت قصير جدا، ورغم أن الأزمة الصحية صعبت الأمر أكثر، إلا أننا أوفينا بالتزاماتنا وقمنا بمراجعة الدستور". وقال "مررنا بمراحل صعبة &ndash; من العشرية السوداء إلى نهاية عهدة الرئيس بوتفليقة ثم الحراك- كادت أن تعصف بالبلد". وأضاف "تعد هذه العهدة الثانية عهدة استكمال الورشات الكبرى التي انطلقت منذ 2020"، وفي يقين الرئيس تبون أنه "حتى لو لم أتمكن من تحقيق كل شيء سيكون لي الفضل في أن أظهر للجزائريين أن ذلك كان ممكنا وستكون الطريق ممهدة وعلى الأجيال القادمة إتمام العمل".</p> <p>وفي رده على سؤال حول التطورات السياسية والمؤسساتية المنتظرة في هذه العهدة الثانية، ذكر رئيس الجمهورية أنه "يستقبل فعلا مختلف التشكيلات السياسية"... و"سنتوصل إلى إجماع من أجل إصلاح قانون الأحزاب ونظام الانتخابات وقانوني البلدية والولاية، كما سنعزز اقتصاد هذه المناطق من خلال إنشاء بنك للجماعات المحلية".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>تسوية ملف التجارب النووية والأسلحة الكيميائية مسألة ضرورية لاستئناف التعاون الثنائي</strong></p> <p>في ملف التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الجزائر، قال الرئيس، عبد المجيد تبون، أن تسوية القضايا المتعلقة بالتفجيرات النووية وباستخدام الأسلحة الكيميائية من طرف فرنسا في جنوب الجزائر مسألة ضرورية لاستئناف التعاون الثنائي، داعيا إلى تسوية نهائية لهذه الخلافات. وأضاف "إن ملف تنظيف مواقع التجارب النووية ضروري وواجب إنساني وأخلاقي وسياسي وعسكري". وأوضح في هذا السياق أنه "كان بإمكاننا القيام بذلك مع الأمريكيين أو الروسيين أو الإندونيسيين أو الصينيين، لكن نرى أن الجزائر يجب أن تقوم بذلك مع فرنسا التي يجب أن تخبرنا بدقة عن المناطق التي أجرت فيها هذه التجارب وأين دُفنت المواد"، مشيرا أيضا إلى "مسألة الأسلحة الكيميائية التي استخدمت في واد الناموس". وقال الرئيس تبون، بعدما ذكر بأنه بدأ مسيرته المهنية في ولاية بشار، أنه "في بداية السبعينات، كنا نتلقى تقريبا كل أسبوع شكاوى من مربي المواشي حول نفوق ماشيتهم"، وشددا على ضرورة "عدم تجاهل الملف وتسوية هذه الخلافات بشكل نهائي".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>دعم فرنسا لما يسمى بخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية "خطأ فادح"</strong></p> <p>من ضمن الملفات التي تطرق إليها الرئيس عبد المجيد في حواره مع صحفي جريدة "لوبينيون" الفرنسية، ملف دعم فرنسا لما يسمى "خطة الحكم الذاتي" المغربية في الصحراء الغربية، حيث أكد بهذا الشأن أن يعد "خطأ فادحا". وكشف الرئيس تبون، حول هذا الملف "تحدثنا مع الرئيس ماكرون لأكثر من ساعتين ونصف على هامش قمة مجموعة السبع في باري، في الـ13 جوان الماضي، لقد أعلمني حينها بأنه سيقوم بخطوة للاعتراف بـ "مغربية" الصحراء الغربية، وهو ما كنا نعلمه مسبقا. فحذرته قائلا: "إنكم ترتكبون خطأ فادحا! لن تجنوا شيئا من ذلك، بل ستخسروننا"، مضيفا "أنتم تنسون أنكم عضوا دائما في مجلس الأمن، أي عضو يحمي الشرعية الدولية".</p> <p>وأكد رئيس الجمهورية أن النزاع في الصحراء الغربية هو "مسألة تصفية استعمار بالنسبة للأمم المتحدة لم يتم حلها بعد"، مذكرا بأن "استقلال الجزائر تحقق بعد مئة وثلاثين عاما من الكفاح".</p> <p>وأوضح، حول نفس القضية أن "محكمة العدل الدولية أكدت (في رأي استشاري صادر عام 1975) أنه لا يوجد أي رابط وصاية بين الصحراء الغربية والمغرب، عدا علاقات اقتصادية" وأن القضاء الأوروبي بدوره "يعترف تدريجيا بحقوق الصحراويين".</p> <p>كما أكد رئيس الجمهورية أن "الجزائر لحد الآن في منطق رد الفعل وليس الفعل مع المغرب تجاه المغرب"، وقال "وكأن الأمر يتعلق بلعبة شطرنج حيث نضطر للرد على أعمال نعتبرها عدائية". وذكر بأن "المغرب كان أول من حاول المساس بالوحدة الترابية للجزائر من خلال الاعتداء الذي قام به عام 1963 تسعة أشهر بعد الاستقلال، وهو الاعتداء الذي خلف سقوط 850 شهيدا".</p> <p>وفي نفس السياق، أعرب رئيس الجمهورية عن أسفه حيال "المساعي التوسعية" التي لطالما راودت المغرب، مستدلا على ذلك باعترافه المتأخر بموريتانيا. وأضاف: "لم يعترف المغرب بموريتانيا إلا سنة 1972، أي بعد اثني عشر عاما من استقلالها".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>ترامب هنأني بعد ساعة من انتخابي وماكرون قال بعد أربعة أيام أنه سجل انتخابي</strong></p> <p>كما أشار رئيس الجمهورية، إلى أن "السلطات المغربية هي من فرضت التأشيرة على الرعايا الجزائريين سنة 1994 بعد اعتداءات مراكش". وأضاف "لقد منعناهم مؤخرا من التحليق في مجالنا الجوي لأنهم يجرون عمليات عسكرية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي على حدودنا، وهو ما يتنافى مع سياسة حسن الجوار التي حاولنا دائما الحفاظ عليها". ويرى رئيس الجمهورية بأنه يتعين على البلدين "وضع حد لهذه الوضعية يوما ما"، مؤكدا أن "الشعب المغربي شعب شقيق، ولا نتمنى له سوى الأفضل".</p> <p>وفيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبر رئيس الجمهورية أنها "ظلت جيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين"، مشيرا بالقول "عندما تم انتخابي في 2019، أرسل لي دونالد ترامب، برقية لتهنئتي بعد ساعات من إعلان النتائج، في حين أن الرئيس (الفرنسي) ماكرون استغرق أربعة أيام ليقول إنه "سجل" انتخابي. ونحن لن ننسى أبدا أن الولايات المتحدة هي التي عرضت المسألة الجزائرية على الأمم المتحدة".</p> <p>&nbsp;</p> <p><span style="color: #000000;"><strong>تطبيع الجزائر سيتم "في اليوم الذي يتم فيه إنشاء دولة فلسطينية</strong></span></p> <p>في الملف الفلسطيني، أكد الرئيس، عبد المجيد تبون، أن "همنا الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية"... "فهذا هو منطق التاريخ"، وقال أن الجزائر ستقوم بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني "في اليوم الذي يتم فيه إنشاء دولة فلسطينية"، مشيرا إلى أن "الرئيسان الشاذلي وبوتفليقة، رحمهما الله، سبق أن أوضحا أنهما لم تكن لديهما أي مشكلة مع الكيان الصهيوني". وذكر الرئيس تبون أن الجزائر تمكنت من جعل 143 دولة من الأمم المتحدة تعترف بفلسطين كعضو كامل العضوية.</p> <p>أما بخصوص سوريا، فقال رئيس الجمهورية أنه سعى، خلال قمة جامعة الدول العربية في الجزائر سنة 2022، إلى إعادة سوريا إلى المنظمة. وأضاف إن "دولتان فقط عارضتا ذلك، بينما تمت دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة الموالية في الرياض. ليس هناك دائما تضامن في العالم الشرقي. أما نحن، فقد كنا نتحدث مع الرئيس السوري السابق"، ودعونا ل "الحوار السياسي لحل الأزمة" لكننا كنا حازمين معه، ف "أبلغنا الأسد بكل حزم رفضنا للمجازر بحق السوريين".</p> <p>&nbsp;</p> <p><span style="color: #000000;"><strong>الأوضاع في الساحل وفي أوكرانيا والعلاقات مع تونس والصين وإيطاليا</strong></span></p> <p>وفي رده على سؤال بخصوص موقف الجزائر من النزاع بين روسيا وأوكرانيا، أجاب رئيس الجمهورية "الجزائر واضحة، ومن الصعب عليها فهم ازدواجية المعايير"، متسائلا باستغراب "يتم إدانة التدخل في أوكرانيا، بينما ينبغي الصمت في ضم الجولان والصحراء الغربية؟". وكشف الرئيس تبون أنه "عندما زرت فلاديمير بوتين في روسيا في جوان 2023، طلب مني إيمانويل ماكرون أن أرى إذا كان بوسعي القيام بشيء ما من أجل السلام، وقد أعطاني الرئيس الروسي أيضا الضوء الأخضر. كان مستعدا للحوار، لكن فولوديمير زيلينسكي لم يستجب".</p> <p>وفيما يتعلق بملف منطقة الساحل، تأسف الرئيس عبد المجيد لكون "دول الساحل، على غرار العديد من البلدان الإفريقية الأخرى، لم تتمكن من بناء مؤسسات قوية وأكثر صمودا"، ولذلك فإن الانقلابات العسكرية في دول الساحل متوقعة لضعف المؤسسات في بعض الدول.</p> <p>أما بشأن مالي، فقد أشار إلى أن الجزائر كانت بصدد وضع مخطط للتنمية في شمال البلاد و"شرحنا للطرف المالي أن ما حدث في بداية الخلاف معه نابع عن تدخل أجنبي، الجزائر كانت بصدد وضع مخطط كامل للتنمية في شمال مالي يصل إلى ملايين الدولارات".</p> <p>وأضاف أن الجزائر كانت مستعدة لجمع الموقعين على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، الذي قامت باماكو بوقف العمل به العام الماضي، مؤكدا أن "الجزائر لا تسعى إلى وضع مالي تحت إدارتها إذ نعتبره بلدا شقيقا، وسنمد له يد العون دائما"، وأنها لا تدعم أي جماعات إرهابية في مالي وتؤكد دعمها للسلام.&nbsp; وأكد أن "الجزائر ومالي يشتركان في مجتمع الطوارق الممتد بيننا وكنا دوما على استعداد للصلح والجمع". وفي نفس الملف، قال الرئيس تبون، إن الجزائر ترفض وجود قوات مرتزقة على حدودها، مشيرا إلى أنها أبلغت روسيا بذلك.</p> <p>وبخصوص تونس، قال الرئيس تبون "تونس ليس لديها مشاكل كبيرة ماعدا الديون والنمو الضعيف ونحن نساعدها بقدر ما نستطيع لأنها نعم الجارة وكابدت ويلات قصف الطيران الاستعماري لأنها ساندت حرب التحرير الجزائرية"، مؤكدا أنه بلد "يستحق الدعم حتى يتمكن من تجاوز هذا الظرف الصعب". كما أكد أن الجزائر تربطها بالصين "صداقة ضاربة في عمق التاريخ... أما إيطاليا ف "بخلاف اليمين المتطرف الفرنسي، لدينا علاقات ممتازة مع اليمين المتطرف الإيطالي، خاصة وأننا ليس لدينا أي خلاف، سواء تعلق بالذاكرة أو غير ذلك، إذ كانت إيطاليا على الدوام شريكا موثوقا للغاية".</p> <p>&nbsp;</p> <p>إعداد وترجمة: لزهر فضيل</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p>

العلامات وطني

الجزائر تنادي بإصلاح النظام المالي العالمي

2025-07-01 17:23:00

banner

<p dir="rtl"><strong><em><span style="color: #e03e2d;">+ الرئيس تبون يرافع من أجل افريقيا وتمكين الدول النامية من الحوكمة في مؤتمر اشبيلية</span></em></strong></p> <p dir="rtl"><strong><em><span style="color: #e03e2d;">+ الرئيس تبون: التنمية المستدامة والتضامن الدولي ركيزتين أساسيتين لسياسة الجزائر الخارجية</span></em></strong></p> <p dir="rtl"><strong><em><span style="color: #e03e2d;">+ الجزائر نجحت في الخروج من عبء المديونية بتبنيها سياسة مالية قائمة على مواردها الخاصة</span></em></strong></p> <p dir="rtl"><strong><em><span style="color: #e03e2d;">+ تخصيص مليار دولار أمريكي لدعم البنية التحتية، الصحة، التعليم والطاقة وغيرها في الدول الإفريقية</span></em></strong></p> <p dir="rtl"><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ دعوة لوقف العدوان على غزة والشعب الفلسطيني الشقيق الذي يناضل من أجل استرجاع حقوقه المشروعة</strong></em></span></p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">بين الدعوة إلى تمكين الدول النامية لحوكمة المؤسسات المالية الدولية، وإيجاد إطار عمل أممي لسد ثغرات الديون واقتراح خيارات عملية، ومناشدة المجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان على قطاع غزة، واستظهار جهود الجزائر التي جعلت من التنمية المستدامة والتضامن الدولي ركيزتين أساسيتين لسياستها الخارجية، تمحورت كلمة رئيس الجمهورية، عبد المجيد في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية على المساهمة في دعم البنية التحتية.</p> <p dir="rtl">أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر جعلت من التنمية المستدامة والتضامن الدولي ركيزتين أساسيتين لسياستها الخارجية، من خلال مساهمتها المستمرة في دعم جهود التنمية في القارة الإفريقية في مختلف الأطر التعاونية الثنائية ومتعددة الأطراف، فضلا عن انخراطها التام في تجسيد التكامل القاري عبر العديد من المشاريع ذات الطبيعة الاندماجية. وقال الرئيس تبون أن الجزائر تعمل حاليا، من خلال الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، على المساهمة في دعم البنية التحتية، الصحة، التعليم والطاقة وغيرها من المشاريع التنموية في العديد من الدول الإفريقية، التي خصصت لها ما لا يقل عن مليار دولار أمريكي.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>ضرورة الانتقال من مرحلة التشخيص إلى المبادرة الفعلية لإيجاد الحلول الكفيلة بتمويل التنمية</strong></p> <p dir="rtl">وأكد رئيس الجمهورية، الثلاثاء، في الكلمة التي ألقاها، نيابة عنه الوزير الأول، نذير العرباوي أمام المشاركين في الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية الذي تحتضنه مدينة إشبيلية الإسبانية، أن الجزائر، بتبنيها لسياسة مالية قائمة على تسخير مواردها الخاصة، نجحت في الخروج بشكل كامل من عبء المديونية الخارجية، مما يمكنها من الاضطلاع بدور فعال في مساعدة الدول التي لا تزال ترزح تحت الديون المتراكمة التي تشكل عائقا لأهداف التنمية المستدامة.</p> <p dir="rtl">وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة الانتقال من مرحلة التشخيص إلى المبادرة الفعلية بإيجاد الحلول الكفيلة بتمويل التنمية، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر نقطة انطلاق لمسار تنموي شامل باعتبار أن الرفاه المشترك أصبح مطلبا أساسيا وليس مجرد خيار ثانوي، وهو ما لن يتأتى دون رأب فجوة التنمية وتقليص فوارق التقدم بين الدول.</p> <p dir="rtl">وفي بداية الكلمة التي ألقاها بحضور الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ومثلي الدول المشاركة في فعاليات المؤتمر الذي ينعقد في الفترة ما بين 30 جوان إلى الـ3 جويلية، قدم رئيس الجمهورية، لمحة حول الظروف التي ينعقد فيها هذا المؤتمر، حيث قال أنه يتسم باتساع فجوة التنمية بين الدول، وتزايد عبء المديونية، وتأثر اقتصادات العديد من الدول بتداعيات التغيرات المناخية وتفاقم النزاعات والحروب، بما فيها ما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين المحتلة وفي غزة الجريحة التي تواجه حرب إبادة تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يناضل من أجل استرجاع حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.</p> <p dir="rtl">&nbsp;وأضاف أنه في خضم هذه الأوضاع السياسية والاقتصادية المعقدة والمضطربة، نتطلع لأن يكون هذا المؤتمر محطة فاصلة لتجديد التزامنا المشترك بالانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل الجماعي الفعال عبر صياغة مخرجات جريئة وعملية لإعادة النظر في المنظومة المالية الدولية بصيغتها الحالية، التي لم تعد قادرة على مواكبة التغيرات الجوهرية التي يعرفها عالمنا، ولا على تلبية متطلبات التنمية المستدامة، بل إنها تكرس اختلالات هيكلية، تزيد من تهميش الدول النامية، وتقوض فرصها في بلوغ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>إجحاف في القارة الإفريقية المثقلة بشح مصادر تمويل التنمية وتفاقم عبء المديونية</strong></p> <p dir="rtl">ويرى الرئيس عبد المجيد تبون أن هذا الطموح المشروع يجد تبريره في الإجحاف الذي لحق بالقارة الإفريقية التي ما زالت مثقلة بتحديات صعبة في ظل شح مصادر تمويل التنمية وتفاقم عبء المديونية، لا سيما بسبب تكاليف خدمة الدين والفائدة على الديون التي تفوق خمسة (05) أضعاف تلك التي تحصل عليها من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وهو ما يقوض نجاعة جهودها التنموية... وأكد الرئيس تبون، في هذا السياق، أن الديون الخارجية المتفاقمة تعتبر أحد أكبر العوائق التي تكبل دول القارة الإفريقية، وهو ما يحتم إطلاق مبادرات عالمية عاجلة لمعالجة معضلة المديونية، لا سيما من خلال اتخاذ بعض التدابير الحاسمة، ومنها تخفيف عبء الديون والإعفاء الكامل منها لبعض الدول.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>رؤية الجزائر لمواجهة تحديات تمويل التنمية في إفريقيا</strong></p> <p dir="rtl">وبناء على ذلك، قال رئيس الجمهورية، "أننا نؤمن بأن النظام متعدد الأطراف بحاجة إلى ترسيخ مبادئ العدالة والإنصاف، بما يخدم مصالح جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، دون استثناء. ولهذا فنحن اليوم بأمس الحاجة إلى إصلاح شامل للهيكل المالي العالمي، وتمكين البلدان النامية من المشاركة في حوكمة المؤسسات المالية العالمية، بحيث تعكس هياكل صنع القرار حقائق عالم متعدد الأقطاب، يخدم تمويل التنمية لجميع الدول، مؤكدا دعم الجزائر لمشروع إنشاء إطار عمل أممي يهدف إلى سد الثغرات في هيكل الديون، واقتراح خيارات عملية وعادلة، لمعالجة استدامة الديون.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>دعوة إلى انتهاج سياسات أكثر مرونة وواقعية في توجيه هذه المساعدات</strong></p> <p dir="rtl">وقال الرئيس عبد المجيد تبون، أنه بالإضافة إلى أزمة المديونية، يتسبب فرض أطر تنظيمية ومعايير جامدة على الدول المستفيدة من المساعدات التنموية في عرقلة تنفيذها للمشاريع ذات الأولوية، ويحد من فاعلية التعاون الدولي، لذا فإننا ندعو إلى انتهاج سياسات أكثر مرونة وواقعية في توجيه هذه المساعدات، تقوم على الشراكة والتفاهم المتبادل، بدلا من الإملاءات والشروط المسبقة..."، مجددا التأكيد على أهمية ترقية التعاون الدولي من أجل التنمية، وتعزيز التضامن بين الشعوب، لا سيما من خلال تنشيط دور الأطر الدولية ذات الصلة على غرار "منتدى تمويل التنمية"، و "المنتدى المعني بالتعاون الإنمائي"، باعتبارها آليات دولية جامعة، تساعد على إنجاح المبادرات التي تتخذ من أجل دعم التنمية.</p> <p dir="rtl">وأشار الرئيس تبون إلى أن التمويلات الخاصة، رغم أهميتها، لا يمكن أن تعوض المساعدات التنموية العمومية، أو أن تحل محلها، خصوصا في الدول التي تواجه هشاشة اقتصادية أو ضعفا في البنى التحتية. وعليه، فإن الرهان على القطاع الخاص وحده لتمويل التنمية لن يكون كافيا، ما لم يرافقه التزام دولي قوي بتعزيز المساعدات التنموية العمومية، ودعم قدرات الدول الأقل نموا والدول الفقيرة على بناء اقتصادات قوية وشاملة تسمح لها بالاستجابة لطموحات شعوبها.</p> <p dir="rtl">وفي هذا الإطار، أشاد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالمكتسبات التي تم تكريسها على غرار تعهد الدول المتقدمة بتخصيص نسبة 0,7 % من دخلها القومي الإجمالي كمساعدات إنمائية للدول النامية، وهو مؤشر إيجابي لبعث الأمل والمصداقية في مفهوم التضامن الدولي، كما أشاد بالجهود الرامية إلى الحد من الأنشطة المالية غير المشروعة، وبالتدابير الساعية للقضاء على الملاذات الآمنة للتحويلات، وعلى ثغرات التدفقات المالية غير المشروعة.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>لزهر فضيل</strong></p>

العلامات وطني

عطلتين مدفوعتي الأجر مطلع الأسبوع المقبل

2025-07-01 15:40:00

banner

<h2 dir="rtl">أعلنت المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري اليوم أن موظفي القطاع العام سيستفيدون من عطلتين مدفوعتي الأجر مطلع الأسبوع المقبل.</h2> <p dir="rtl">&nbsp;وسيكون يوم السبت 5 جويلية 2025 سيكون عطلة مدفوعة الأجر بمناسبة عيد الاستقلال.</p> <p dir="rtl">&nbsp;في حين سيكون يوم الأحد 6 جويلية 2025، الموافق لـ 10 محرم 1447 هـ، سيكون عطلة مدفوعة الأجر بمناسبة يوم عاشوراء.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات وطني