الرياضة النسوية حبيسة التقاليد والإمكانيات
2024-03-04 08:13:00

<p dir="rtl">يعد موضوع الرياضة النسائية في الجزائر أحد المواضيع الحساسة في المجتمع بالنظر لما يثيره من نقاشات وجدالات تتباين بين الرفض المطلق بسبب القيود والتقاليد والأعراف التي تفرضها المجتمعات العربية المحافظة والدعم المحدود من طرف السلطات والمؤسسات الرسمية.</p> <p dir="rtl">وفي هذا السياق احتضنت جريدة "الفجر" أمس ضمن احتفاليات اليوم العالمي للمرأة منتدى حول الرياضة النسوية في الجزائر وأفاق تطويرها، حضرته مجموعة من الرياضيات والبطلات اللواتي صنعن مجد الرياضة الوطنية ورفعن الراية الوطنية عاليا في مختلف المحافل الدولية.</p> <p dir="rtl">ضيفات "الفجر" استرسلن في الحديث عن الرياضة النسوية في الجزائر والتي قالت إنها تمثل هاجساً قوياً؛ إذ وجدت نفسها بين سندان التقاليد الموروثة ومطرقة الانتقادات، فالمرأة الجزائرية التي نالت حقوقها في مجالات كثيرة في العلم والسينما والمسرح والسياسة، وجدت صعوبة كبيرة لاقتحام مجال الرياضة الذي ظل حبيس التقاليد والعادات الموروثة، قبل أن تتحطم هذه القيود أمام التغيرات التي عرفها المجتمع، ولا سيما الإنجازات المحققة من طرف الرياضة النسوية.</p> <p dir="rtl">فرياضيات كـ "سليمة سواكري" و"حسيبة بولمرقة" و "نورية بنيدة مراح" أجبرن المجتمع بشكل عام والقائمين على تسيير شؤون الرياضة في الجزائر على منح الرياضة النسوية شيء من الاهتمام الذي يولى للرياضة الرجالية.</p> <p dir="rtl">هذه الإنجازات أسهمت كذلك في إحداث التغيير المنشود على مستوى المجتمع الذي غير نظرته للرياضة النسائية مع التطور الذي شهدته بفضل النتائج المميزة التي حققتها على المستوى القاري والعالمي وحتى الأولمبي لتتحولن إلى قدوة للأجيال المستقبلية.</p> <p dir="rtl">المرأة الجزائرية مع مرور الوقت تمكنت من اقتحام العديد من الرياضات التي كانت حكراً على الرجال ومن بينها كرة القدم؛ والرياضات القتالية على غرار "الجيدو" و"الكاراتي" حيث يزخر سجل الرياضة الجزائرية بالمئات من المتألقات في رياضات عدة إذ ذاع صيتهن عربياً وإفريقياً وعالمياً، وعلى سبيل المثال لا الحصر البطلتان الأولمبيتان حسيبة بولمرقة ونورية بنيدة مراح في ألعاب القوى، وسليمة سواكري وصوريا حداد البطلة الأولمبية في رياضة الجيدو.</p> <p dir="rtl">وتبقى الرياضات النسوية في حاجة إلى المزيد من الدعم والاهتمام وهو ما طرحته ضيفات منتدى "الفجر" اللواتي قلن انه بإمكان الرياضية الجزائرية أن تحقق إنجازات كبرى في حال منحها الإمكانيات والرعاية وهن قادرات على رفع الراية الوطنية في كل المحافل الرياضية ما دمن يمتلكن في عروقهن دما جزائريا غيورا على الوطن.</p> <p dir="rtl">سليم ف</p>
الوطن عرض وشرف.. الوطن بمثابة الأم
2025-06-05 08:10:00

<h2>الوطن في مقام العرض والشرف بالنسبة للإنسان، فمن هان عليه وطنه بالخيانة، يهون عليه عرضه وشرفه"... "والوطن لا ينسى من غدر به وخانه سرا أو علنا وإن مرت به السنين وتعاقبت.. فالوطن والتاريخ لا يصفحان أبدا ويظلان يذكران الخائن بعد موته فهما لا ولن يغفران لخائن"... "إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة"...</h2> <p>هذه بعض من الأمثلة التي قيلت في خيانة الأوطان، أردت أن أذكر بها في هذا الوقت الذي تكالبت فيه بعض الأقلام والألسن على بلادهم، الجزائر، طمعا في الحصول على وثائق الإقامة وحتى الجنسية الفرنسية وغيرها من جنسيات الدول التي لا يسرها أن ترى الجزائر تسير إلى الأمام.</p> <p> الأخطر في الخيانات الحديثة أن أصحابها يحاولون أن يقنعوا من يستمعون إليهم ويقرأون كتاباتهم على أنها وجهات نظر وحرية تعبير ووجه من أوجهه الديمقراطية مع أن هذه المصطلحات لا تمت بأي صلة للخيانة، ومثلما يقال فإن "مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه"...</p> <p>الخيانة سلوك مذموم منذ فجر البشرية وتعبير عن فقدان الشرف لمن يغتر ويسلك طريقها المذلة، وهنا أتذكر ما كان يحكيه الأباء والأجداد ونقلته الأفلام والوثائق المصورة عن الثور التحريرية، عندما ينزع الخائن عنه رداء الإخلاص للوطن ويقبل أن يلبس "الشكارة" حتى لا يتم التعرف عليهم عندما ينزل، رفقة العساكر الفرنسيين، إلى القرى وأحياء المدن ليدلهم على المجاهدين والمسبلين والثوار.</p> <p>فبوشكارة صفة أطلقها آباؤنا على بعض الجزائريين الذين أغرتهم أنفسهم فباعوها للشيطان الاستدماري الغاشم، فكانوا بمثابة عصاها التي يضرب بها الإستعمار أبناء الجزائر المخلصين ممن رفضوا أن يكونوا عبيدا فوق أرضهم الطاهرة.</p> <p>لكن على الأقل، أن هؤلاء رغم تجردهم من وطنيتهم ورضوا بأن يبيعوا بلادهم، إلا أنهم حاولوا أن يتجنبوا، قدر ما استطاعوا، الخزي والعار الذي ألصقوه بأنفسهم وبعائلاتهم، بأن لبسوا "الشكارة" فوق رؤوسهم حتى لا يتم التعرف إليهم.</p> <p> أما الآن، فقد أصبحت الخيانة وبيع الوطن بأبخس الأثمان، وجهة نظر ومعارضة وحرية تعبير، ما جعل مثل هؤلاء الذين رضوا بأن يقايضوا بلدهم بوثائق الإقامة، يفعلون ذلك على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بصوتهم وصورهم وكأن الخيانة في زمن انقلبت فيه المفاهيم أصبحت مدعاة للفخر.</p> <p>أذكر مثل هؤلاء فقط، ممن اختلطت عليهم مفاهيم النقد والإنتقاد والتوجيه نحو صالح الأشياء وأفيدها للوطن الأم، والمعارضة وفعل الخيانة والمشاركة في نشر الفتن والأخبار الكاذبة، أذكرهم بما وقع للمئات ممن رضوا بأن يكونوا دراعا للمستعمر على رقاب أبناء بلدهم، ما وقع لهم عندما غادروا الجزائر وهربوا إلى فرنسا مباشرة بعد الإستقلال ومعيشة الضنك التي عاشوها وعائلاتهم في "غيتوهات" باريس ومختلف المدن الفرنسية، فلا هم سكنوا قصور فرنسا بعد أن فرطوا في تراب أجدادهم، ولا هم تمتعوا بنشوة الإستقلال، إلى اليوم.</p> <p>ليست من عادتي التعليق على ما ينشره هؤلاء من جنس "بوشكارة" العصر الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي من منطلق أن مجادلة هؤلاء لا تجدي نفعا، فهي مضيعة للوقت والجهد، وهي تشبه من يريد أن يقنع مسلما بأن عذاب القبر موجود، لكن كتبت تعليقا، مرة واحدة، منذ حوالي أربع سنوات، عندما قرأت ما نشره أحد "المثقفين" الجزائريين، سافر للإقامة والعمل بدولة عربية، وهو يكيل السيئ والأسوء للجزائر ومن يسيرها،</p> <p>فقلت له، أن البلد الذي تعيش فيه من أسوء البلدان في العالم في سوء معاملة الأجانب وحقوق الإنسان، فهل بإمكانك أن تنشر ذلك وتتحدث عنه على صفحتك في فايسبوك مثلما تفعله مع الجزائر؟ فرد علي بأن ما كتبه ما هو إلا وجهة نظره.</p> <p> فقلت له أن كتاباتك عبارة عن فتن وعليك أن تدرك الفرق بين ما تراه انتقاد وبين ما هو نشر وإعادة نشر لكلام بإمكانه أن يخلق الفرقة بين المرء ونفسه، فما بالك بما تفعله كتاباتك بين أبناء بلدك.</p> <p>أسابيع بعد أن سقوط بغداد في شهر أفريل 2003، أثناء غزو العراق، عندما دخلت القوات الأمريكية العاصمة العراقية، والفتن التي عاشها هذا البلد الشقيق، التقيت بصحفية عراقية زارت الجزائر في تلك الفترة، وكانت تعمل مراسلة للجريدة التي كنت أعمل فيها في الجزائر، فسألتها قائلا: "كيف هي أحوال إخواننا في العراق في هذه الظروف؟" نظرت إلي وأجابتني والدموع قد ملأت جفنيها: "نحن كاليتامى"!</p> <p>في الجزائر لم نكن من قبل هكذا ولن نكون كذلك من بعد، لأن من هم يتامى بالفعل هم من قبلوا ألا يكون لهم وطن بمثابة الأم.</p> <p> </p> <p><strong>لزهر فضيل</strong></p>
الجزائر لا تساوم في شرفها!
2025-06-03 07:00:00

<p dir="rtl">الإعلامية الفرنسية ذات الأصول اللبنانية الشعيرة، ليا سلامة أو بالأحرى هناء غسان سلامة ابنة وزير الثقافة اللبناني الأسبق ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا سابقا غسان سلامة، تتفوه بكلام بذيء ومهين لها قبل أن يمس بالجزائر وبتاريخ شهدائها، حيث اقترحت في حديث مع ضيف لها أدان بشاعة مجازر فرنسا في الجزائر على إذاعة "فرانس انتير" تبادل 9 آلاف جمجمة شهيد جزائري حبيسة في أقبية متحف "الإنسانية " بفرنسا مقابل إطلاق سراح بوعلام صنصال.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">كلام في غاية الخطورة بل فضيحة بأتم المقاييس من الإعلامية التي باعت نفسها إلى الشيطان بولوغي ووضعت اسمها وسمعة أسرتها في خدمة النظام الماسوني التلمودي <span class="Apple-converted-space"> </span>الذي ما زال يهين يوميا بلادها لبنان وشعبها، فبأي حق تتدخل هذه "المتطفلة " في قضية جزائرية لا دخل لها فيها، وكان من المفروض أن تخجل من تاريخ البلد الذي انتسبت إليه، فمجرد الحديث عن وجود جماجم تم تهريبها من مستعمراتها القديمة كشاهد على بشاعة النظام الاستعماري، وهي التي تتشدق اليوم بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟</p> <p dir="rtl">ثم من تكون هذه "الرخيصة" لتطاول على كرامة الشهداء وتقايض الجزائر في حقها الذي طالبت به عقودا رغبة منها في تحرير رفاة شهدائها من سجنهم ومنحهم مقاما يليق بذاكرتهم وبأرواحهم التي قدموها قربانا لتحرير وطنهم؟<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">وهل كانت تدرك فظاعة ما تقوله، أن تساوم الجزائر في حقها، وتبخس عدالة بلادنا في معاقبة ومتابعة شخص وضيع يحمل للأسف الجنسية الجزائرية، جراء إهانته للشهداء ولمساسه بوحدة التراب الوطني؟</p> <p dir="rtl">ربما أرادت هناء بهذه الخرجة الإعلامية الغبية كعادتها تحويل أنظار الفرنسيين عن فضيحة إهانة المدعو بريجيت ماكرون لزوجه الذي يشغل منصب رئيس فرنسا في مطار هانوي عندما صفعته أمام كاميرات العالم كدليل على وضاعة النظام الفرنسي ورئيسه الذي يسمح لنفسه بإسداء الدروس لأسياده في الجزائر وإفريقيا، الفضيحة التي أثارت سخرية سكان المعمورة وأهانت فرنسا والشعب الفرنسي وجعلته أضحوكة العالم.</p> <p dir="rtl">كان على ليا سلامة المتنكرة لاسمها ولأصلها أن تجند نفسها للدفاع عن وطنها لبنان وعلى شعبها التائه عبر القارات الخمس بحثا عن الأمن وعن لقمة العيش، فهي ليس لأنها تحمل الجنسية الفرنسية وباعت نفسها لفرنسا مثلما فعل صنصال وداود وسيفاوي، يحق لها أن تتطاول على الجزائر وتتجرأ على مساومتها، بآلاف الجماجم مقابل خائن للوطن اعترف هو نفسه بتاريخ جداته العاهرات؟</p>
