المترجم والمدقق عمار قواسمية لـ " الفجر": اللّغة عنصر مُهم في الرّواية
2024-07-30 12:54:00

<h3>عَمَّار قواسمية، هو أستاذ اللغة الإنكليزية ومُترجِم. ينشط في مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم مُحتوًى تعليمي تثقيفي في التَرجمة وَاللُّغَة العربِية. فاز بجائزة "تُرجُمان العرب" في 2022 في الترجمة من العربية إلى الإنكليزية، وَفي 2023 في مِحوَر "المقال البَحثِي" عن أحد أعمال شَيخ المُتَرجِمِين العرب "محمد عناني". كَما فاز بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعِين الشباب سنة 2023 في فئة النص المسرحي المكتوب عن نَصِّه "مَوتُ المُتَرجِم".</h3> <p> </p> <p> ألَّفَ كُتُبًا عديدة في ميدان التَّرجَمَة واللغات، وتَرجَم أُخرَى. كما يقدم خدمات التَّرجَمَة للأفراد والمؤسسات بِصِفَتِه مترجِمًا حُرًّا. شارك في العديد من الملتقيات العلمية الوطنية والدولية. من اهتماماته البحثية مؤخرا الترجمة والذكاء الاصطناعي. وهو الآن منشغل على تجسيد مشروعه الثقافي الذي يستهدف إثراء المكتبة الجزائرية والعربية بنفائس الكتب وأسفار المؤلفات العالمية، والعكس بتقديم ما جادت به العربية إلى القارئ الإنجليزي؛ تعريفًا بالموروث الثقافي الجزائري والعربي.</p> <p> </p> <p>يُحدّثنا قواسمية عمار في هذا الحوار الذي خص به صحيفة " الفجر"، عن دور اللغة في الرّواية ومدى أهميتها، كما يسلط الضوء على رواية " هوارية" التي أثارت ضجة مؤخرا بعد فوزها بالجائزة الكبرى " آسيا جبار" ويقرأها قراءة أخرى مختلفة على قراءة النُقاد المتخصصين في فن الرّواية، هذه القراءة تكمن في لغة النّص التي اعتبرها لغة ركيكة لا ترقى إلى مستوى نص فائز بجائزة تٌمثل دولة.</p> <p><strong>كيف تؤثر اللّغة المستخدمة في الرواية على فهم القارئ للعمل الأدبي؟</strong></p> <p>ـ قواسمية عمار: كما نعلم فاللغة مستويات، والقراء مراتب. هذا يعني أن على الكاتب أن يضع في حسبانه هذه المراتب المختلفة للقراء بأن يُنَوِّعَ مستويات اللغة في ما يكتب. لا بُدَّ أن الارتقاء بالذائقة التي تعيش ضائقة منذ عقود لَهُو من المهام السامية والنبيلة لكل كاتب قَدِير ومُؤَلِّفٍ نِحرير، لكن التوفيق بين القراء المختلفين بين الفينة والأخرى أمر محمود أيضا. لا يختلف اثنان على أن الرواية تنال حصة الأسد بين الأجناس الأدبية كلها من حيث القراءة والبحث؛ إذ إننا نجد حتى محدودي المستوى الدراسي والثقافي يشترون الروايات ويقرؤونها ويناقشونها. من هذا المنطلَق، وجب على الروائي أن يستعمل اللغة بمختلف مستوياتها ليوصل أفكاره ومراميه، ولا بأس من إيراد مقاطع تثير فضول القارئ البسيط وتدفعه إلى البحث والتقصي، فيتحقق الهدف الأسمى من الكتابة وهو التثقيف وإعمال العقول وتحريك السؤال والتساؤل والمساءلة.</p> <p><strong>هل ترى أن اختيار لغة معينة لكتابة الرواية يؤثر على جمهور القراء المستهدف؟ وكيف؟</strong></p> <p>لا بد أن الروائي سيد في قراراته، فهو وحده من يقرر مستويات اللغة المستعملة، وأغراضها، وأدواتها التي تخدم تقنيات السرد في عمله. ومع ذلك فمراعاة الاختيار والقرار دائما ما تكون حلا وسطا ناجعا ونافعا في تحقيق الفائدة الأعظمية مما يَحبِر. عندما نقول "اختيار لغة معينة" علينا أن نحدد بالضبط نظام اللغة: فأن نكون داخل النظام الواحد هو أمر يختلف عن الخروج عن هذا النظام. وأشرح فأقول: عندما نكون داخل نظام اللغة العربية مثلًا فالمقصود باختيار اللغة هو مستوى اللغة، والمستوى يكون إما فصيحًا أو عامِّيًّا مَحكيا، وهنا يُمكِن القول إن الرواية قد تعتمد مستوًى لغويًّا واحد أو تُهَجِّنُ المستويات، فتستعمل الفصيح تارة والعاميّ تارة أخرى، وهذا شائع كثيرا في الروايات العربية عموما والجزائرية خصوصا، وكذلك العالمية. أما اختيار اللغة خارج النظام اللغوي الواحد فيعني اختيار إحدى اللغات العالمية الحية للكتابة، فَمِنَّا من يكتب بالعربية أو الفرنسية أو الإنكليزية أو الإسبانية أو الصينية وغيرها.</p> <p> وفي هذه الحالة، نجد من يكتب بإحدى هذه اللغات من منطلق أنها لغته الأم وأنها هُويته، ونجد من يكتب بها لإحاطة بها ومعرفة، تكونت وتراكمت بحكم عيشه في بلد يلثغ بتلك اللغة. وهذا يقودنا للتساؤل المشروع المشهور: هل تؤثر هوية المرء على كتابته بلغة غير لغته؟ وهل تأثير هذه اللغة على هويته أمر وارد ونتائجه وخيمة؟ وقد ناقش علماء اللغة الموصوفون والمرموقون -العرب منهم والأعاجم - هذه الفكرة وخلصوا إلى نتائج مختلفة وعجيبة لا يَسَعُ المقام للخوض فيها. أما عن التأثير على جمهور القراء فالتأثير أكيد، فَكَمَا أن الكاتب سَيِّد في الاختيار والقرار، للقارئ أيضا سلطة تقديرية تقريرية في أن يقدر ما يناسب احتياجاته الفكرية وأن يقرر المستوى اللغوي داخل النظام الواحد، أو اللغة العالمية الحية التي تناسب تطلعاته، فينتقي ويكون مسؤولا عن انتقاءاته. ويبقى الفيصل هو طبيعة المادة التي يقرأها؛ فقد يشده كاتب بعينه من القراءة الأولى فيدمنه، وقد يُنَفِّرُه فيتجنبه.</p> <p><strong>كيف يمكن للكاتب أن يستخدم اللغة لنقل الثقافة والتراث المحلي في روايته؟</strong></p> <p>هذه من الواجبات النبيلة لكل مثقف حقيقي، أعني نقل موروثه الثقافي المحلي والترويج له، كُلٌّ من منبره، ومنبر الروائي هو الرواية التي يخطها ثم ينقحها ثم ينشرها. ولتحقيق هذا الواجب النبيل يَتَوَسَّلُ الروائي بأدوات عديدة ومختلفة، لعل أهمها اللغة. ويتأتى له هذا من خلال استعمال العامية المحكية والدارجة المتداولة في مختلف ربوع بلدنا الحبيب؛ حتى نفك العزلة عن لغتنا المحكية التي يشهد الأشقاء العرب على صعوبتها واستعصائها على الفهم. فإن قال قائل: كيف يمكن فك العزلة عن لغتنا بمجرد ذكرها في الرواية؟ أقول: لا، ليس بمجرد ذكرها، بل يجب أن نُرفِق المقاطع التي تحتوي استعمالات لغتنا بهوامشَ وحواشٍ تشرحها بالمقابل الفصيح، وهكذا نسهل على القارئ العربي إدراك مرامينا وفهم مقاصدنا. ولا تقتصر اللغة المحكية في الرواية على جمل وظيفية من الحياة اليومية، بل يجب أن نضمنها مركبات حضارتنا المجتمعية، ونشحنها بثقافتنا، وأذكر هنا: عاداتنا وتقاليدنا، وممارساتنا في جُل مناحي الحياة، والأقوال المأثورة والأمثال الشعبية والألغاز والأحاجي والبوقالات، وقصصنا التاريخية، ومآثرنا البطولية، وتراثنا المادي واللامادي، وغيرها.</p> <p><strong>كيف يؤثر تغير اللغة أو تطويرها على الأدب والرواية بشكل عام؟</strong></p> <p>التغير والتطور سُنَّتَان كَونِيَّتان، واللغة ليس استثناءً لهذه القاعدة. وجل لغات العالم تغيرت وتطورت وصارت أقوى في التعبير والتواصل. إلا أن العجيب في لغتنا العربية العتيدة المجيدة هو أن فُصحَى التراث أقوى وأبلغ من اللغة العربية المعاصرة. هذا لا يقلل من شأن العربية المعاصرة، لكنه انتصار للتراثية التي كلما نهلنا من كنوزها واغترفنا من معينها أغدقت علينا بدُرَرٍ لغوية بهية تعبر عن مقتضيات العصر بلفظ أصيل يغني عن الدخيل. ولا يختلف اثنان على تأثر الكتابة الروائية حاليا بما طرأ على اللغات من تغير وتطور وتلاقح، حتى أن هيمنة وسائط التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الحديثة مَهَّدَ لميلاد الرواية التفاعلية التي تختلف قلبًا وقالبًا على الرواية الكلاسيكية، مع أن لهذه الأخيرة مكانتها التي لم تحد قِيد أنملة، بل إن سوقها في انتعاش مستمر. تتلخص هذه الاختلافات في القضايا المعالَجة، وفي طرائق التطرق إليها ومعالجتها، وحتى في التأثير المرجو خلقه في القارئ، مما يسائل نظرية التلقي مرة أخرى: هل يمكن أن يستقل القارئ بتأويله أم أنه سيقع في فخ يستدرجه إليه الكاتب؟</p> <p><strong>هل يمكن أن يؤدي استخدام لغة أجنبية في الرواية إلى توسيع نطاق الوصول إلى الجمهور، أم أنه يمكن أن يكون حاجزًا؟</strong></p> <p>- استخدام اللغة الأجنبية في الرواية لا يمكن أن يكون مهيمنا، مع أنه وارد ومقبول إذا كان في مقاطع بعينها لضرورة يقتضيها السياق أو المقام، مثل حوارات مع شخصيات أجنبية، أو حتى محلية تستخدم كلمات أجنبية في حديثها اليومي كما هو الحال مع الفرد الجزائري. أما أن تهيمن اللغة الأجنبية فأمر نادر، مع إمكانية وروده. ومثال هذا أنني كتبتُ مسرحيةً جديدة عن طوفان الأقصى، وتدور أحداثها في كندا مع أن معظم شخصياتها عرب، فكان لِزامًا أن أستخدم اللغة الإنكليزية في الحوار مع إرفاقي لترجمته حتى يتسنى للقارئ غير العارف بالإنكليزية أن يفهم النص. وهذا يقودنا للحديث عن الترجمة، فربما لو كان السؤال عن أهمية الترجمة في توسيع نطاق وصول الرواية وتداولها لأجبت بما قال "ساراماغو": يُنتِجُ الكاتب أدبًا محليًّا، أما الأدب العالمي فيبدعه المترجمون. وفي هذا تأكيد على أهمية المترجم والمترجمين، وأحيل القراء الكِرام إلى نَصِّي المسرحي "مَوتُ المُتَرجِم" وفيه ما يشرح الكثير عن هذه الأهمية، وهو النَّص الفائز بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعِين الشباب 2023.</p> <p><strong>الحديث عن اللّغة والرواية يقود إلى الحديث عن رِوَايَة "هوارية" لإنعام بيوض، والتي أحدثت سِجالًا كبيرا في الوسط الثقافي مؤخرا. حدثنا عن السجال والأصداء، وتقييمك للغة النّص؟</strong></p> <p>" هوارية".. الرواية الفائزة بجائزة آسيا جَبار للرواية 2024، والصادرة عن دار"ميم" سنة 2023. قرأتها مَرَّتَين، في الأولى لأحيط بفكرتها وسرديتها، خاصة بعد اللغط الواسع الذي طالها بسبب مقاطع منها استعملت لغة نابية وألفاظا خادشة، وفي المرة الثانية كانت قراءتي تدقيقية تشريحية، هدفت من خلالها إلى تقييمها وتقويمها، بتدقيق الأخطاء اللغوية والأسلوبية والتراكيبية والمعرفية التي عَجَّت بِها. وقد نَقَلتُ السِّجَالَ بِشَأنِ رِوَايَة "هوارية" مِن حُدُودِ الفَن وَحُرِّيَّة الكِتَابَةِ إلى التَّشرِيح اللغوي والأسلوبي والمعرفي لِمُحتَوَاهَا؛ وَهَذَا لِسَبَبَين: 1ـ أنَّ هذا تَخَصُّصِي، وَلَستُ مِمَّن يَهرِف بِمَا لا يَعرِف، وَلا مِمَّن يَتَحَدَّثُ في غَيرِ فَنِّهِ فَيَأتِي بِالعَجَبِ العُجاب! 2ـ أنَّ النقد الأدبي والفَنِّي لَهَ أهلُه، وَسَيَظهَرُ مِنهُم مَن يُبَرِّرُ حُرِّيَّة الكِتَابَةِ وَانتِهاك حُجُب الحَياء بِذَريعَة الفَن وَحُرِّيَّة التعبير، وَالأصول التأسيسية للرواية. لِذَلِك، فَحَتَّى إن أفلَحَ أنصارُ فَلَن يَكُونَ لَهُم مُبَرِّرٌ في تَتوِيجِ عَمَلٍ يَعِجُّ بتلك الأخطاء والأغلاط التي وَضَّحَها، أعنِي تَتويجًا بجائزةٍ وطنية مرموقة تُسحَبُ قِيمَتُها من المال العام.</p> <p>هذه الرواية بسيطة جدا في طرحها، ولم أجد فيها ما يثير الاندهاش أو العجب أو أي انفعال إنساني يولده الأدب الحقيقي. ألخص هذا في قولي إنّه سرد بسيط، ومختلط في كثير من الأحيان حيث يفقد القارئ بوصلة السارد، نجد تقديما لتفاصيل في معظم الأحيان فارغة من أية قيمة سردية، وهذا ما سماه اليامين بن تومي "الفضلة السردية" وألَحَّ على التخلص منها، كما أن نهاية الرواية مفتوحة، وسياقها العام "العشرية السوداء" مستهلَك، ولكن كل من استهلكوه قدموا منظورا جديدا، أما في حال "هوارية" فلستُ أرى أي باب جديد قَد طُرِق. شخصيات الرواية جميعهم يتحدثون بمستوى لغوي واحد، ويفكرون بذهنية منحطة واحدة، لا فرق ولا تفريق بين الطبيب والسوقي وبائع المهلوسات والسارق وغيرها من الشخصيات. لاحظت غياب الرمزية تماما، وكل رمزية ظنت الكاتبة أنها وظفتها، كانت فارغة تماما. أحصيت مئات الأخطاء المتعلقة باللغة (رفع اسم إن ونصب اسم كان مثلا) والإملاء (الهمزة المتطرفة مثلا) والأسلوب (محاكاة الفرنسية كثيرا) وعلامات الوقف وحتى الأخطاء المعرفية أحيانا (القنينة لا تكون بلاستيكية، ثمار الفواكه) !! (وكلها موثقة في صفحتي في فيسبوك). لاحظتُ أن الروائية تخطئ كثيرا في استخدام الألفاظ العامية على سنن الحديث التي تعود عليها الفرد الوهراني (تستخدم زعاقة لتعني دمامة، والفحشوش للغارق في الملذات)، كما لاحظت أن بعض التراكيب الفصيحة كانت ناتجة عن التفكير باللغة العامية (مثال: الابنة الصغرى الوحيدة على خمسة ذكور). لاحظت أيضا استخدام الروائية لألفاظ مشرقية لا نستخدمها في الجزائر بل حتى في المغرب العربي، مثل "رخصة سواقة، والمدرسة الإعدادية، والخضار..". وغيرها الكثير مما أحصيتُ. وهنا أتساءلُ: ما حِصة اللغة السليمة من معايير التحكيم؟ كيف تنظر لجان التحكيم في هذه المسابقة وغيرها إلى الاستعمال السليم للغة؟ أم أنَّ الفكرة وتقنيات السرد هما الأساس؟ ننتظر إجابات وافية شافية كافية من أهل الاختصاص.</p> <p> </p> <p><strong>حاوره : رمضان نايلي</strong></p> <p> </p>
انطلاق الموسم الجامعي 2025 /2026 للمدارس والمعاهد العليا للفنون والتراث
2025-10-06 14:53:00

<h2>أشرفت وزيرة الثقافة و الفنون مليكة بن دودة اليوم الإثنين بتيبازة, من المعهد الوطني العالي للسينما بالقليعة, الراحل "لخضر حمينة", على افتتاح الموسم الجامعي 2026/2025 لمدارس و معاهد التعليم العالي التابعين لقطاع الثقافة تحت شعار "جيل يحفظ الذاكرة ويصنع المستقبل".</h2> <p> </p> <p>وخلال مراسم إطلاق الموسم الجامعي الجديد لمدارس ومعاهد الفنون و التراث, دعت الوزيرة الطلبة و الأساتذة و إطارات القطاع إلى "تحمل مسؤولية صون الهوية , والمساهمة في بناء الوعي الجمالي والحضاري الوطني انطلاقا من التراث الجزائري المادي و اللامادي الثري والمتنوع و العميق و العريق".</p> <p> </p> <p>وأضافت أن الجامعة بما تمثله من فضاء علمي و فكري تعد "المكان الأمثل لإعادة قراءة التراث وتقديمه بلغة معاصرة تواكب تطورات المجتمع وروح العصر", مبرزة أهمية فنون العرض و الفنون البصرية بمختلف أشكالها.</p> <p> </p> <p>وأكدت بن دودة على أهمية الصناعة السينمائية باعتبارها "أحد محركات الاقتصاد الثقافي ووسيلة فعالة لنقل الصورة الحضارية للأمم", داعية إلى "استثمار طاقات الشباب الجامعي في بناء رؤية بصرية حديثة تعرف العالم ثراء ثقافتنا و عمق تراثنا".</p> <p> </p> <p>وبلغ عدد الطلبة المسجلين بمختلف المدارس و المعاهد التابعة لقطاع الثقافة و الفنون 735 طالبة و طالبا برسم موسم 2025 /2026, موزعين على المراحل الدراسية (ليسانس وماستر) وفق الطاقات الاستيعابية المحددة وهي أرقام يعتبرها مسؤولو القطاع أنها تعكس توسع عروض التكوين في مجالات الفنون الجميلة والموسيقى و السينما و فنون العرض.</p> <p> </p> <p>وقد شهدت المناسبة, إمضاء ثلاث اتفاقيات تعاون لصالح طلبة قطاع الثقافة و الفنون, الأولى مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية تسمح للطلبة بالاستفادة من مختلف خدمات الديوان من الإقامة و نقل و إطعام، والثانية مع التلفزيون العمومي تتعلق بالتكوين و إجراء التربصات و تبادل الخبرات و الاتفاقية الثالثة بين المعهد الوطني العالي للسينما و المركز الوطني تهدف إلى تطوير التدريب و التكوين العلمي و الفني.</p> <p> </p> <p>ودعت الوزيرة الفنانين و إطارات القطاع الذين حضروا مراسم افتتاح السنة الجامعية للمساهمة كل من موقعه في مرافقة المؤسسات التكوينية و الجيل الصاعد من الفنانين, وأثنت على مبادرة الناقد السينمائي, أحمد بجاوي, الذي قدم مجموعة من الكتب السينمائية للمعهد الوطني العالي للسينما.</p> <p> </p> <p>كما شكلت المناسبة فرصة أمام بن دودة للاطلاع على نشاطات المدارس والمعاهد العليا للفنون والتراث على غرار المدرسة الوطنية الفنون الجميلة والمدرسة الوطنية لحفظ و حماية التراث إلى جانب زيارة المرافق البيداغوجية للمعهد الوطني العالي للسينما.</p> <p> </p>
اختتام الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.. وهذه قائمة الفائزين
2025-09-30 21:22:00

<h2>أسدل الستار، سهرة الثلاثاء، على فعاليات الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، التي احتضنها المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، وسط حضور جماهيري لافت ونخبة من نجوم السينما العالميين، بينهم أربعة فائزين بجائزة الأوسكار.</h2> <p> </p> <p>وقد تخلل الحفل وقوف دقيقة صمت ترحماً على روح الفنان الجزائري فوزي صايشي، الذي وافته المنية امس الاثنين .</p> <p> </p> <p>كما تم خلال الحفل تكريم المُخرج العالمي البوسني دانيس تانوفيتش، الحائز على جائزتي الأوسكار والغولدن غلوب.”</p> <p> </p> <p>وعاشت مدينة عنابة على مدى أسبوع كامل أجواء الفن السابع، حيث عُرض 90 فيلماً من 20 دولة، بمشاركة 150 فناناً أجنبياً من 31 بلداً.</p> <p> </p> <p>وأكد محافظ المهرجان محمد علال في كلمته الختامية أنّ هذه الدورة كانت “استثنائية”، بعد عام ونصف من التحضير، معبّراً عن طموحه في أن تُقام العروض المقبلة داخل قاعات السينما المخصصة بدلاً من الاقتصار على المسرح.</p> <p> </p> <p>وبحضور الأمين العام المكلف بتسيير شؤون ولاية عنابة عبد الحكيم فقراوي، تم توزيع الجوائز على الفائزين.</p> <p> </p> <p>وتوّج الفيلم الروائي “ عندما تتحول الجوزة إلى اللون الأصفر”، للمخرج التركي محمد علي كونار بالجائزة الكبرى “الغزالة الذهبية”.</p> <p> </p> <p>وجاءت النتائج الكاملة للجوائز كما يلي:</p> <p> </p> <p>جوائز الأفلام الروائية الطويلة:</p> <p> • جائزة أحسن فيلم طويل: عندما تتحول الجوزة إلى اللون الأصفر – تركيا للمخرج محمد علي كونار</p> <p> • جائزة لجنة التحكيم الخاصة: يوم الصفر – سوريا (نجيب الخطيب).</p> <p> • جائزة أحسن ممثل: سليم كشوش – الجزائر (بين و بين).</p> <p> • جائزة أحسن ممثلة: لوسيا ساردو – إيطاليا.</p> <p> • جائزة أحسن سيناريو: نجم إفريقيا – قبرص (أدونيس فلوريديس).</p> <p> • جائزة أحسن مخرج: جزيرة التدرج – إسبانيا (آسيير أوربييتا).</p> <p> • جائزة لجنة التحكيم: ويشبون – اليونان.</p> <p> </p> <p>جوائز الأفلام الروائية القصيرة:</p> <p> • أحسن فيلم قصير: Without You (من دونك) – الجزائر (نجيب أولبصير).</p> <p> • جائزة الإخراج: أسامة قبي – الجزائر.</p> <p> • جائزة لجنة التحكيم: Prmays – فلسطين.</p> <p> • تنويه خاص: 10 min younger.</p> <p> </p> <p>جوائز خاصة</p> <p> • جائزة الذكاء الاصطناعي: Brath Part – تونس.</p> <p> • جائزة التطوير السينمائي: مشروع العمل المشترك الجزائري–الفلسطيني Minus 40 (وسيم خير).</p> <p> </p> <p>جوائز الأفلام الوثائقية</p> <p> • أحسن فيلم وثائقي طويل: اعترافات من الحرب – لبنان.</p> <p> • تنويه لفكرة أصلية: غزة.. صوت الحياة والموت – حسام أبو دان (فلسطين).</p> <p> </p> <p>جوائز الوثائقي القصير</p> <p> • أحسن فيلم وثائقي قصير (جائزة عمار العسكري): Those Who Never Return.</p> <p> • تنويه لجنة التحكيم: المخ – الجزائر (سليماني محمد الشريف ويونس بودالي).</p> <p> </p> <p>وبإسدال الستار على هذه الدورة، تكون عنابة قد رسخت مكانتها كعاصمة للفن السابع في الضفة الجنوبية للمتوسط، في انتظار طبعات مقبلة أكثر إشعاعاً.</p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>شينون مصطفى</strong></p>
