المصادقة على نص قانون الصناعة السينماتوغرافية
2024-04-02 11:50:00

<p>صادق أعضاء مجلس الأمة, اليوم الثلاثاء, على نص القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية, في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس, السيد صالح قوجيل, وبحضور وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, ووزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار.</p> <p> </p> <p>وعقب التصويت, أبرزت وزيرة الثقافة أن هذا القانون يدخل الجزائر في مرحلة جديدة من تاريخها الثقافي والفني نتوخى فيها نهضة سينمائية رائدة تواكب الرهانات الكبرى التي تنتظرها بلادنا والتي من أهم معالمها حماية الهوية الثقافية الجزائرية التي تعتبر السينما الأداة القادرة على صياغتها وتثمينها وتطويرها والقادرة على تحقيق الإشعاع الثقافي لبلادنا في الخارج على اعتبار أن الدبلوماسية السينمائية تعد من أقوى الأدوات التي توظفها الدول في الترويج لثقافتها ولتحقيق مصالحها الاستراتيجية الكبرى".</p> <p> </p> <p>وأضافت في ذات الصدد بأن القانون الذي صادق عليه مجلس الأمة اليوم هو "لبنة جديدة تضاف إلى الصرح الكبير الذي أسس له السيد رئيس الجمهورية عبر التزاماته الـ 54 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتأمين العيش الكريم للشعب ومن ضمن هذه الالتزامات بعث الصناعات الثقافية والسينمائية على وجه الخصوص, وذلك من خلال توفير الحوافز والمناخ الملائم لصالح المنتجين وتحفيز الاستثمار وتحرير المبادرات لجعل الجزائر قطبا للإنتاج السينمائي على المستويين الدولي والإقليمي أيضا والسعي لخلق بيئة مواتية لظهور ونمو المواهب الفنية".</p> <p> </p> <p>وأشارت الوزيرة إلى أن هذه العناية الخاصة بقطاع الصناعة السينماتوغرافية "دليل على المكانة التي يتمتع بها هذا القطاع في الاستراتيجية التنموية في البلاد" و"الحرص على إشراك السينمائيين والمهنيين وكل المهتمين في إثراء وبلورة هذا النص القانوني, وهو التوجيه الحكيم الذي مككنا من بلورة مشروع قانون تنظيمي متكامل".</p> <p> </p> <p>ومن جهتها, اعتبرت لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة للمجلس في تقريرها التكميلي أن نص القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية "يعد إطارا قانونيا لهذه الصناعة يمكنها من مواكبة التحولات الكبيرة التي يعرفها العالم ولا سيما الرقمية والتكنولوجية, كما سيمكنها من إرساء قواعد وآليات تستجيب لتطلعات مهنيي هذه الصناعة وتتوافق مع الخيارات الاقتصادية للبلاد".</p> <p> </p> <p>كما ثمنت اللجنة هذا النص الذي "يحدد بدقة الضوابط الأساسية لممارسة النشاطات المتعلقة بالصناعة السينماتوغرافية ويكرس حرية ممارسة مختلف النشاطات السينمائية في ظل احترام الدستور وقوانين الجمهورية والقيم والثوابت الوطنية والدين الإسلامي والمرجعية الدينية الوطنية والديانات الأخرى والسيادة والوحدة الوطنيتين ووحدة التراب الوطني والمصالح العليا للأمة ومبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة وكرامة الأشخاص وعدم التحريض على خطاب التمييز والكراهية".</p> <p> </p> <p>ودعت اللجنة في توصياتها إلى "الإسراع في إصدار النصوص التنظيمية للنص" و"الربط بين موضوع الصناعة السينماتوغرافية والمؤسسات الناشئة, وإنشاء صندوق تمويل بدون فوائد لتحفيز الشباب على إنتاج أفلام سينمائية لإثراء المشهد السينماتوغرافي في الجزائر, ناهيك عن الدعوة إلى إنتاج أفلام وأشرطة سينمائية تتعلق بتاريخ الجزائر ولا سيما الثورة التحريرية لتوعية الشباب بعظمة ثورته وتاريخه المجيد".</p> <p> </p> <p> </p>
مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي يفتح آفاقاً جديدة للسينما
2025-09-17 16:01:00

<h2 dir="rtl">شهد فندق الشيراطون، اليوم الأربعاء ، الندوة الصحفية الخاصة بالكشف عن تفاصيل الدورة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، التي ستنعقد بين 24 و30 سبتمبر 2025، بمشاركة نخبة من صناع السينما العالميين، وبرنامج حافل يرسّخ مكانة المهرجان كأحد أهم التظاهرات السينمائية في حوض المتوسط.</h2> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وضمّت لجان التحكيم أسماء لامعة من أربع قارات، بينهم الفائز بالأوسكار دانيس تانوفيتش. ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تشارك المخرجة الإسبانية ريفويلتا برافو ماريا إلى جانب الجزائري زين الدين سوالم والسورية ديمة قندفلت والجورجي ألكسندر قابيلا والتركية داملا سونماز. أما لجنة الأفلام القصيرة فتضم البريطاني شان كريستوفر أوجيلفي، اللبنانية ريتا حايك، التونسية شاكرة الرماح، والجزائري إيدير بن عيبوش.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وتتوزع باقي اللجان على الأفلام الوثائقية الطويلة، مسابقة عمّار العسكري، وأفلام الذكاء الاصطناعي، بمشاركة أسماء من الهند وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والجزائر، ما يعكس البعد المتوسطي والعالمي للمهرجان.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وتكرّم الدورة الخامسة المخرج الجزائري الراحل الغوثي بن ددوش، والمخرجة الإسبانية بيلار باردام، والنجم المصري خالد النبوي، إضافة إلى الكاتب والمخرج البوسني دانيس تانوفيتش، والممثل اليوناني يورغو فوايلجيس.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">هذا وسيخوض 76 فيلماً المنافسة ضمن خمس مسابقات: 18 فيلماً روائياً طويلاً، 21 فيلماً قصيراً، 20 وثائقياً، 11 في مسابقة عمّار العسكري، و6 أفلام في فئة الذكاء الاصطناعي التي تستحدث لأول مرة في الجزائر.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وأبرز المستجدات، هو برنامج «عنابة مواهب 2025» لدعم السينمائيين الشباب، وجائزة خاصة لأفلام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مسابقة «أيام عنابة لصناعة الأفلام» بالتعاون مع المركز الجزائري لتطوير السينما، حيث تُعرض مشاريع أفلام في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج من الجزائر وفلسطين وإيطاليا ولبنان وليبيا ورومانيا.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">كما يشهد المهرجان سلسلة ندوات نوعية، منها: «كاميرا واحدة وست لآلئ من المتوسط» حول تجارب نجمات المنطقة، و*«رؤى حول صناعة السينما والتمويل المشترك»*، إضافة إلى ندوة عن السينما الإسبانية، وأخرى حول الذكاء الاصطناعي في الإبداع البصري.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">كما تُنظم لقاءات خاصة مع المخرج الحائز على الأوسكار دانيس تانوفيتش، ومع النجم المصري إدوارد حول الفرق بين التمثيل التلفزيوني والسينمائي، إلى جانب ماستر كلاس عن مستقبل السينما والذكاء الاصطناعي يقدمه المخرج الإسباني دانيال تورادو.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وأكد محافظ المهرجان محمد علال أنّ دورة 2025 ستكون «الأكثر انفتاحاً وثراءً» منذ تأسيسه، مشيراً إلى مشاركة أسماء حائزة على الأوسكار للمرة الأولى، ودعم خاص للأفلام الروائية الطويلة. كما أعلن عن لمّ شمل فريق فيلم «وقائع سنوات الجمر» في حدث استثنائي.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وبهذه التوليفة من العروض الدولية والبرامج التدريبية، يؤكد مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي مكانته كجسر ثقافي وسينمائي بين ضفتي المتوسط، وفضاء لاكتشاف المواهب وترسيخ مكانة الجزائر في الخريطة العالمية للفن السابع.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"><strong>عبد المالك بابا أحمد</strong></p>
"صوت هند رجب" يفتتح مهرجان الدوحة للأفلام.. تحية مؤثرة للصمود الفلسطيني وقوة السينما
2025-09-17 10:20:00

<h2>أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم أن فعاليات مهرجان الدوحة للأفلام 2025 ستنطلق بفيلم الافتتاح "صوت هند رجب" (تونس، فرنسا) للمخرجة كوثر بن هنية الحائزة على جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا، ليشكل انطلاقة قوية ومؤثرة تعكس اهتمام قطر بروائع السينما.</h2> <p> </p> <p>فيلم "صوت هند رجب" الحاصل على دعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام، وثائقي عميق يوثق اللحظات الأخيرة لطفلة بريئة اسمها هند رجب، هزّ صوتها ضمير العالم. فقصة هند ليست مجرد حكاية عن فقدان يفوق التصوّر، بل شهادة على الشجاعة، وتذكير بالتكلفة التي يدفعها الإنسان جراء الصّمت، ودعوة إلى التعاطف الإنساني الذي يتجاوز الحدود. وفاز الفيلم بجائزة "الأسد الفضي" في الدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته مؤخراً.</p> <p> </p> <p>من خلال اختيار هذا الفيلم المؤثر لافتتاح المهرجان، تؤكّد مؤسّسة الدوحة للأفلام على إيمانها بالسينما كقوة قادرة على اختراق جدار اللامبالاة، وحمل الأصوات عبر القارات، وتذكيرنا بإنسانيتنا المشتركة. كما يعكس هذا الاختيار رسالة المؤسسة القائمة على الدفاع عن الحقيقة، ومنح الصوت لمن لا صوت لهم، ومواجهة الوقائع التي ترسم عالمنا بكل جرأة وصدق.</p> <p> </p> <p>وفي هذا السّياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدوحة للأفلام: "إنّ افتتاح مهرجاننا بفيلم "صوت هند رجب" هو تكريم للحقيقة، وهي حقيقة هشّة وموجعة وملحّة. إنّ صوت هند، المرتجف لكن الصّامد، يخاطب كل واحد منّا. إنّها قصّة جميع أطفال ونساء ورجال فلسطين الذين تحطمت حياتهم بسبب العدوان العنيف والرهيب للاحتلال الإسرائيلي، والذين ما زال صمودهم يلهم ضمير العالم. وهذا الفيلم المؤثر يبرز الدور الفريد للسينما في إعلاء الأصوات التي تستحق أن تُسمع، والتي تعكس مدى الألم الذي يشعر به الشعب الفلسطيني وتظهر في الوقت نفسه الشجاعة التي يتحلى بها، وجهود الأبطال المجهولين الذين حاولوا إنقاذ طفلة بريئة. ومن خلال تكريم ذكرى هند، وذكرى عدد لا يحصى من الضحايا الآخرين، نأمل أن نوقظ في العالم من جديد قيم التعاطف والتضامن، وندفع المساعي الرامية إلى تحقيق العدالة، ونذكّر الجميع بأنّ أي قصة، مهما كانت مؤلمة وقاسية، لا يجب أن تُترك دون أن تُروى."</p> <p> </p> <p>يمزج فيلم "صوت هند رجب" بين تسجيلات حقيقية لمكالمات الطوارئ ومقاطع أداء درامية في إعادة تصوير الدقائق التسعين العصيبة التي قضتها الطفلة الفلسطينية عالقة داخل سيارة تتعرض لإطلاق الرصاص. وقد انضم عدد من أبرز نجوم هوليوود، من بينهم براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا وألفونسو كوارون، كمنتجين منفذين للفيلم الذي سيمثل تونس في الدورة الـ98 من جوائز الأوسكار.</p>
