المخزن يواصل الاستفزاز!

2023-09-04 23:30:00

banner

<p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p2" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">لا شيء في بيان وزارة الدفاع الوطني حول حادثة إطلاق النار على شباب مغربيين دخلوا عنوة إلى المياه الإقليمية الجزائرية على متن دراجات مائية، يؤكد أن مقتل الشابين كان بسلاح خفر السواحل الجزائري، التأكيد الوحيد أنه حقا تم إطلاق النار لكن بعد محاولات عدة لأمرهم بالتوقف، وعندما رفض هؤلاء الانصياع لتحذيرات الطرف الجزائري، وأن حراس السواحل عثروا صباح اليوم الموالي على جثة أحدهم لا غير.</p> <p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">وما كان لهذا الحادث المؤسف أن يحصل لولا تعنت أصحاب الدراجات المائية الذين يبدو أنهم كانوا في مهمة مخطط لها لاستفزاز الطرف الجزائري في إطار عملية تصعيد الكراهية ضد بلادنا خاصة بعد دخول كل من الصهاينة ودولة الإمارات على الخط لإذكاء الصراع في محاولة لاستفزاز الجزائر وإشعال حرب بين البلدين، وهو ما تسعى إليه بقوة إسرائيل، وحتى الإمارات التي صرح أحد دبلوماسييها أنه في حالة نشوب حرب بين الجزائر والمغرب ستدعم بلاده المملكة، ناسيا فضل الجزائر على بلاده ووقوفها إلى جانبها بعد تأسيس الإمارات وما قدمته لها من دعم.</p> <p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">ثم هل كان لمجموعة شباب (بعضهم مغتربين) أن يتشجعوا ويدخلون المياه الإقليمية الجزائرية لو لم يكن من دفعهم لذلك، ثم يتخلص منهم بالطريقة التي حدثت ثم إلباس التهمة لحراس السواحل الجزائريين، مثلما أكده بالأدلة والصور الناشطين المغربيين المعارضين، بدر العيدود والمدعو رايان، وعرض هذا الأخير صور جرح أحد الضحيتين موضحا أن الطلقات النارية تمت عن قرب ولا يمكن أن تكون بسبب نيران جزائرية، وتساءل لماذا سارع المخزن الذي رفض على ما يبدو تقديم الإسعافات للضحية حتى لا ينكشف أمر من يقف وراء هذه الجريمة، لدفن الضحية التي سقطت في المياه المغربية دون إجراء تشريح للجثة لمعرفة الحقيقة، وترك الذباب الالكتروني يصعد من حملة الكراهية ضد الجزائر والدعوة لشن هجوم عسكري على بلادنا، وغيرها من وابل الشتائم ونعتنا بالمجرمين والإرهابيين وأن إسرائيل ارحم لهم منا.</p> <p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">لنعتبر أن النيران الجزائرية هي من قتلت الشابين، فالتساؤل المطروح، أين كان خفر السواحل المغاربة لما اتجه أصحاب الدراجات المائية نحو السواحل الجزائرية ولماذا لم يمنعوهم من فعل ذلك، أم أن الأمر كان متعمدا مثلما أسلفت، لافتعال الحادث المأساوي لاستعماله ضد الجزائر مثلما يسعى محامو المخزن لرفع دعوى قضائية ضد الجيش الجزائري في الجنائية الدولية، مع أنه كان من المفروض أن يشددوا الحراسة في هذه المنطقة لمنع مهربي المخدرات والاتجار بالبشر لعبور الحدود؟</p> <p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">وعلى ذكر محامي المخزن الذين يهددون برفع دعوى قضائية ضدنا، اين كان هؤلاء لما قتلت الشرطة المغربية السنة الماضية عشرات المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة بأوامر من الشرطة الإسبانية، وأين كانوا لما قتلت درونات مغربية مرتين، سائقي شاحنات جزائريين كانوا في طريقهم لنقل بضائع إلى موريتانيا؟<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">حراس السواحل أحسنوا صنعا بإطلاقهم النار لوضع هؤلاء ومن يقف وراءهم عند حدهم، لأن هذا واجبهم لحماية حدودنا من أي استفزاز، فهم لو لم يفعلوا لتكررت الحادثة مرات أخرى وربما لن يتوقف المجرمون على نقل المخدرات إن لم يقوموا بعمليات تخريبية تستهدف أمن البلاد، فهم جربوا وقوبلوا بالرد، فالأمر يتعلق ببلد عدو يضمر لنا الشر ويحاول الاستقواء علينا بالصهاينة.</p> <p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">هؤلاء الضحايا إن صح أن نسميهم ضحايا تقع مسؤولية مقتلهم على عاتق حراس السواحل المغاربة وعلى عاتق المخزن وكل من يخطط لضرب استقرار الجزائر واستفزاز جيشنا الذي لم يفعل شيئا سوى الدفاع عن مياهنا الإقليمية من أي مغامرة!</p>

العلامات اساطير

أزمة مالي في انقلابييها !

2025-10-28 08:00:00

banner

<p dir="rtl">لماذا لم يسارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنجدة أصدقائه الانقلابيين في مالي، وهو الذي صرح من أيام ردا على سؤال صحفية جزائرية حول ارتكاب روسيا جرائم ضد المدنيين في مالي، وقال أن الحدود بين الجزائر ومالي موروثة عن الاستعمار مشككا في أحقية الجزائر في حدودها، لماذا ـ وهو الحامي لغويتا والطغمة العسكرية الانقلابية في مالي ـ لم يقدم المساعدة لفك الحصار على باماكو التي تغرق في الظلام، وأزمتها لم تأت من حدودها مع بلادنا التي قال عنها أنها موروثة عن الاستعمار، فهذه مغلقة منذ محاولة اختراق طائرة مسيرة لترابنا الوطني أفريل الماضي، بل من حدودها مع بوركينا فاسو وغينيا، حيث<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>شدد مقاتلو<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الأزواد الخناق على جنوب البلاد ومنعوا وصول شاحنات الوقود إلى داخل مالي.</p> <p dir="rtl">اليوم، قررت الطغمة العسكرية في مالي وقف تام للدراسة لمدة أسبوعين في كل مدارس البلاد بسبب أزمة الوقود الذي أثر على سير المواصلات وحال دون تمكن الإطار التعليمي من الوصول إلى المدارس، حسب ما جاء في بيان مشترك بين وزارتي التربية والتعليم العالي على أمل حلها لأزمة الوقود التي استفحلت منذ قرار الجزائر غلق حدودها ومنع نقل السلع والوقود إليها من الجنوب.</p> <p dir="rtl">في الحقيقة، الأزمة في مالي ليست أزمة وقود فحسب، بل هي أزمة حكم وسوء تسيير السلطات الانقلابية للشأن العام في هذا البلد الذي تمزقه الانقلابات، ويواجه صراعات قبلية بين الأزواد (الطوارق) في الشمال والحكومة المالية، الصراع الذي سعت الجزائر لإنهائه باتفاق السلم والمصالحة أو ما بات يعرف باتفاق الجزائر لسنة 2015 بين الحكومة المركزية والجماعات السياسية والعسكرية المطالبة بالاستقلال عن دولة مالي، قبل أن ينقلب المجلس العسكري الانقلابي برئاسة غويتا على الاتفاق وينهي العمل به وتدخل البلاد من جديد في حرب أهلية، فقامت الحكومة الانقلابية بطردهم بعثة الأمم المتحدة واستعانت بقوات فاغنر الروسية التي ارتكبت مجازر ضد المدنيين في مالي.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">قلت الأزمة في مالي ليست أزمة وقود فحسب، ولا سببها إسقاط الجيش الجزائري لطائرة مسيرة تابعة للطغمة اخترقت حدود بلادنا بهدف التجسس، ما جعل غويتا يهدد بمتابعة الجزائر قضائيا في المحاكم الدولية، بل هي أزمة حكم، فحتي بعد مرور أزيد من أربع سنوات على انقلاب ماي 2021 الذي نصب من خلاله غويتا نفسه رئيسا على مالي، لم تتمكن الحكومة الانتقالية إلى غاية اليوم العودة للشرعية، إذ ما زالت تؤجل تنظيم انتخابات رئاسية كان مقررا تنظيمها في أفريل 2024، وقبلها انتخابات تشريعية بذريعة وجود عوائق فنية.</p> <p dir="rtl">أما الدستور الذي صوت عليه الماليون فقد أخاطه الانقلابي غويتا على المقاس بتمديد ولايته لمدة خمس سنوات إضافية قابلة للتجديد دون إجراء انتخابات رئاسية مما يتيح له السيطرة على البلاد لفترة معتبرة تسمح له بتقاسم خيرات الشعب المالي مع حلفائه الجدد.</p> <p dir="rtl">أما السبب الفعلي وراء عزوف غويتا على تنظيم انتخابات خوفه من خسارتها،<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">لقد سارع هذا الانقلابي رفقة الطغمة العسكرية المحيطة لخنق كل الأصوات المعارضة وسجن الوجوه السياسية البارزة به وحل الأحزاب المعارضة المنتقدة لسياسته وطريقة حكمه وانقلابه على اتفاق الجزائر للبقاء وحيدا في الميدان كما لم يتقبل الانتقادات التي طالته بشأن الاستعانة بفاغنر ـ التي خلفت القوات الفرنسية في نهب ثروات البلاد ـ قبل أن تجبر هذه القوات على مغادرة البلاد تحت ضغوط جزائرية.</p> <p dir="rtl">وما زالت مختلف الأزمات تخنق الشعب المالي بسبب السياسة المتهورة للمجلس الانتقالي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وعداءه للدولة الجزائرية التي كان الشعب المالي يعيش على خيراتها.</p>

العلامات اساطير

روتايو يخلف روتايو !

2025-10-27 07:00:00

banner

<p dir="rtl">في السياسة الفرنسية مثلما في قانون المرور، روتايو يمكن أن يخفي روتايو آخر، مثلما قد يخفي قطار قطارا آخر، وهذه المرة روتايو الجديد في حكومة لوكورنو اسمه فيليب تابارو ويتقلد منصب وزير النقل وهو نجل أحدد مؤسسي الجيش الإرهابي السري في وهران لعرقلة استقلال الجزائر، ويبدو أن ملف الحقد والكراهية الذي كان وزير الداخلية السابق روتايو يسهر على تأجيجه، قد سلمه إلى وزير النقل الذي لم نكن نسمع له تدخلا في قضية العلاقة مع الجزائر، رغم أنه كان يحتل نفس المنصب.</p> <p dir="rtl">الرابط المشترك بين الرجلين أنهم من ذرية مؤسسي المنظمة الإرهابية سيئة السمعة التي حاولت منع استقلال الجزائر بالتفجيرات والاغتيالات "أو أ أس" ورثهم آباؤهم، وزرعوا فيهم كراهية الجزائر وأوصوهم بمواصلة مشروعهم الاستعماري لبلادنا بشتى الطرق للاستمرار في نهب ثرواتها ومحاربة هويتها، ووضع كل العراقيل في طريقها لمنعها من التطور والرقي لتحقيق الاستقلال الفعلي للبلاد، وفرض سيادتها واستقلال قرارها السياسي عن عدوها الأبدي، فرنسا.</p> <p dir="rtl">ولمواصلة الحرب الديبلوماسية والسياسية الفرنسية ضد بلادنا، التي باشرها في الحقيقة ماكرون قبل أن يطلق العنان لورثة مشروع الجزائر الفرنسية، في تبادل للأدوار، في محاولة يائسة للنيل من الجزائر، صرح تابارو في قناة "سي نيوز" الفرنسية الإرهابية بغضب، ونفث سمومه ضد بلادنا، حيث قال أنه بالنسبة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>للجرائم الاستعمارية لفرنسا في الجزائر، لن نعتذر لا عن الماضي ولا على الحاضر، وأنه يجب أن تكون فرنسا صارمة في علاقاتها مع الجزائر، لأن الجزائر هي من تسجن مواطنين فرنسيين ويقصد بذلك بوعلام صنصال والصحفي المزعوم كريستوف غليز الذي ضبط في مهمة جوسسة في منطقة القبائل.</p> <p dir="rtl">موقف يؤكد مرة أخرى أن فرنسا مستمرة في محاولتها لي ذراع السلطات الجزائرية، رغم ما قيل عند تعيين وزير داخلية جديد<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لوران نونياز خلفا لروتايو، والده من الاقدام السوداء<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>كرهان عن حسن نية فرنسا لإعادة الدفء للعلاقات مع الجزائر، فالإعلام الفرنسي ما زال يصب الزيت على النار لتأجيج الحرب الإعلامية والديبلوماسية التي تقودها فرنسا ضد الجزائر، حيث خرج من جهته صحفي فرنسي " سيباستيان لونيي" على قناة "أوروبا 1 " يقول أنه " يجب أن نشرح للجزائر أن فرنسا بإمكانها أن تدوس على الحكومة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الجزائرية وتسحقها إذا ما أرادت فرنسا سحق الحكومة الجزائرية، وأنه يرفض مقترح العودة إلى الحوار لأن الضغوطات لم تؤد إلى نتيجة لأن النظام الجزائري لا يفهم إلا لغة القوة ...&nbsp;"</p> <p dir="rtl">هذا الإعلامي الذي يبدو أنه يعيش في برج عاجي، ما زال يعتقد أن فرنسا لا تزال إحدى أكبر قوة في العالم، ولا يدري أن بلاده صارت جمهورية من جمهوريات العالم الثالث، ينهك الجوع شرائح واسعة من مواطنيها، بعد طردها من إفريقيا، ورئيسها يهان يوميا من قبل الرئيس الأمريكي الذي لا يخفي سخريته منه، دولة تمزقها الأزمات، وبلغت درجة من الضعف والهزال بحيث لم يتمكن رئيسها من إيجاد شخص لينصبه وزيرا أولا، بعد دوسه على الدستور، وسحقه للانتفاضة الشعبية للسترات الصفراء، واحتقاره للمعارضة التي تطلب منه الرحيل لفشله في إدارة البلاد ناهيك عن فضائح زواجه من متحول جنسي،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فهل بقي لفرنسا من قوة لتسحق الجزائر.</p> <p dir="rtl">ولا بأس لو حمل ماكرون على محمل الجد اقتراح هذا المعتوه، لأعطانا ربما فرنسا ولما بدأه أسلافنا في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا الفاتح من نوفمبر.</p>

العلامات اساطير