القيامة الآن في غزة!

2024-07-14 06:00:00

banner

<p dir="rtl">لا توجد كلمة في قواميس كل لغات العالم قادرة عن التعبير عما يجري في قطاع غزة بالقدر الذي تعبر عنه كلمة القيامة "apocalypse"، بالنظر لحجم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>طيلة التسعة أشهر الماضية والتي استهدفت كل ما يتحرك على الأرض في غزة من نساء وأطفال، ومن صحفيين وأطباء وأساتذة ومن مزارع ومصانع<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>ومحلات تجارية وبيوت ومن خيم اللاجئين، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذا القطاع من قصف للسكنات والمستشفيات والمدارس، ومن تجويع وحرمان من الماء الشروب والغذاء ودواء ومن وصول المساعدات الإنسانية.</p> <p dir="rtl">هكذا وصف بكثير من المرارة ضيف منتدى "الفجر" أمس الدكتور عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وهو محامي وناشط حقوق الذي يزور هذه الأيام بلادنا، والذي خرج من غزة من بضعة أشهر حيث فقد في العدوان والدته وأشقاء له وأبناء أشقاء وأصيب عدد من أقاربه بجروح خطيرة.</p> <p dir="rtl">صورة لم ترق كل وسائل الإعلام التي تقاوم في القطاع من أجل نقل بشاعة العدوان بدقة، حيث يعمل الكيان كل ما في وسعه لتنفيذ مشروع التصفية العرقية الذي خطط له في القطاع، وبمساعدة الدول الغربية التي لم تقدم السلاح فقط للصهاينة بل أرسلت طائراتها وجنودها لقصف شعب أعزل، حيث أرسلت فرنسا التي لا تزال تحن لماضيها الاستعماري ومنذ بداية العدوان طائرات "رافال" وأرسلت ألمانيا التي لا تزال تعاني من عقدة النازية بواخرها الراسية بالقرب من شاطئ غزة، وأمريكا الداعم الأول للكيان إذ ترسل يوميا الأطنان من المتفجرات آخرها 5000 طن أرسلتها من أيام فقط، ناهيك عن أطنان السلاح والمتفجرات التي يمتلكها جيش الكيان، كل هذا لمحاربة شعب لا قوة له ولا دعم غير ايمانه بوجوب الدفاع عن أرضه وبالجهاد إما لتحرير وطنه واسترجاع كرامته، أو الارتقاء بفرح للشهادة.</p> <p dir="rtl">غزة لا تقاتل الكيان وحده، بل هي تقاتل كل أيتام الماضي الاستعماري لأوروبا، هؤلاء الذين أنشأوا الكيان للتخلص من جشع الدائن اليهودي الذي صورته أساطيرهم كمحب لجمع المال، ومطالبة المدين الأوروبي بأصول دينه، فتحول إلى عدو للمجتمعات الغربية وجب محاربته، واليوم يستعملونه وسيلة لاستمرار سيطرتهم على العالم بفرض نظامهم الاجرامي القائم على نشر الحروب في كل بقاع المعمورة، فالحرب على غزة هي حرب عالمية أخرى في نطاق محدود، الهدف من ورائها ليس فقط تصفية القضية الفلسطينية بتصفية عرقية لما تبقى من مقاومة، بل هي الباب الذي ستحقق من خلاله الكيان وبدعم غربي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر، وهي على بعد حجر من تحقيق مبتغاها وسط الخذلان العربي والتآمر على المقاومة والهرولة للتطبيع مع الصهيونية، والمصيبة أنه حتى البلدان المطبعة مستهدفة من المشروع التوسعي للكيان.</p> <p dir="rtl">ما زالت غزة تقاوم رغم الحصار وقلة الإمكانيات، لكنها ستكون الحجر الذي يتحطم عليه المشروع الاستعماري الماسوني الصهيوني، ومن غزة سيبزغ فجر الإنسانية المتحررة من مخططات التلمود الظلامية المخالفة للطبيعة البشرية، ومن عبادة الشيطان الماسوني الذي يسهر أمثال ماكرون وبايدن وملوك وأمراء أوروبا وسوروس وبيل غايتس والعديد من رجال السياسة في أوروبا على تحقيقه.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

النيران من كل جهة !

2025-11-16 07:00:00

banner

<p dir="rtl">عندما يندلع 17 حريقا في وقت واحد في جهات متفرقة وفي ثماني ولايات بالجزائر من غابات وأحراش وخارج فصل الصيف الذي تندلع فيه الحرائق عادة، فإن في الأمر إن كبيرة ومؤامرة أخرى على البلاد التي تحاط بالنار من كل حدودها بما فيها الحدود مع تونس التي بدأت تتعالى أصوات منها في خضم الحماس الذي خلفه قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية وقبلها تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف وتشكيكه في مسألة الحدود الجزائرية التي قال عنها أنها موروثة عن الاستعمار.</p> <p dir="rtl">أصوات أعداء لنا في تونس تتعالى وتطالب بما تسميه باستعادة أراضي تونسية تستعمرها الجزائر مستشهدين بما<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قاله لافروف معتقدين أن قرار الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية قد أضعف الجزائر.</p> <p dir="rtl">نعم، نحن محاطون بالنار من كل جانب، نار فعلية، ونار الجهر بالعداء من الجيران من المغرب إلى ليبيا وتونس مرورا بمالي وتونس هذين البلدين الأخيرين لولا كرم الجزائر وشعبها الطيب لما وجد الآلاف من شعبهما ما يسد به ومن غير منة رمقه.</p> <p dir="rtl">ولن أتحدث عن أمنهما، ويكفي الانهيار والأزمات التي تغرق فيها دولة مالي هذه الأيام منذ انقلاب الطغمة العسكرية على اتفاق الجزائر والجهر بعدائها لبلادنا، وغلق الجزائر لحدودها وأجوائها دليلا عن كل المساعدات والدعم الذي كانت تقدمه لهؤلاء حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، إيمانا منها بأن أمن تونس ودول الجوار من أمن بلادنا.</p> <p dir="rtl">ومثل كل الحرائق التي عرفتها بلادنا في السنوات الأخيرة خاصة الحرائق التي التهمت غابات تيزي وزو وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء وتبين من خلال الجريمة التي راح ضحيتها المغدور به جمال بن إسماعيل أن وراءها الحركة الانفصالية، وليس مستبعدا أن لهذه الحركة وأذنابها في الكيان وفي المخزن يد في هذه الجريمة، التي جاءت في خضم غضب شعبي رافض لإطلاق سراح العميل الجثة من غير هوية ولا روح المدعو صنصال، رغم أن إطلاق سراحه السياسي جاء لحسابات مصلحة البلاد، وقد زادت الحرائق من مخاوف الجزائريين مما يخطط لبلادنا وما يستهدف أمنها واستقرارها من كل جانب.</p> <p dir="rtl">سبعة عشرة حريقا في آن واحد ليس بريئا، ويحمل رسالة واضحة وغير مشفرة، أن العدو بدأ يتحرك من الداخل، وبدأ يصيب أهدافه بدقة، ولهذا توجب على السلطات الأمنية التي لا تغفل عينها التحرك في أسرع الآجال لفضح المؤامرة، والتصدي لمؤامرات أخرى، فاليوم الحرائق التي جاءت أياما بعد حملة التشجير لزرع مليون شجرة تحت شعار " خضراء بإذن الله وتمكنا من احتوائها ولحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية، لكن علينا ألا نستغفل مرة أخرى، فالعدو الأخطر هو الذي يعيش بيننا ويتحرك بكل حرية، فالوضع اليوم شبيه بسنوات الإرهاب التي أدمت الجزائر، ومثلما وقفنا في وجه الإرهاب، سنقف بكل قوة جيشا وشعبا وسلطة في وجه كل المؤامرات.</p>

العلامات اساطير

مصالحنا أكثر فائدة من سجن خائن؟

2025-11-14 20:30:00

banner

<p dir="rtl">في أول تعليق له بعد العفو عليه من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، قال بوعلام صنصال أنه بصحة جيدة وليست سنة السجن التي ستدمره، ونحن نرد على هذا اللقيط الخائن الذي سيبقى خائنا مهما كانت موجة الدفاع عنه في الإعلام الفرنسي والغربي عموما، فمجرد الدفاع عنه من قبل صحافة بولوري الصهيوني هو دليل على الخيانة العظمى التي اقترفها في حق الوطن، وليست الجزائر العظيمة التي سيؤثر في استقرارها وكرامة شعبها "بيوع" و"عميل" وكل من دافع عنه لأن العمالة والبحث عمن يرضى عنه هي صفة اللقطاء.</p> <p dir="rtl">طبعا، العميل لا صديق له سوى عميل آخر، وهو العميل كمال دافيد لاعق أحذية الصهيونية، الذي قال له صنصال " سأعود وسننتصر" ولا أدري عن أي نصر يتحدث، غير ذل الخيانة لبلد علمهما ومنحهما حياة كريمة قبل أن يبيعا نفسيهما في سوق النخاسة؟</p> <p dir="rtl">صنصال مثل كمال دافيد، لم ينالا الاستحقاق لأنهما يتمتعان بموهبة، بل لأنهما صنيعة شبكات شكلتهما بعد أن التمست فيهما ضعفا في الهوية، وشخصية متقلبة، فنصبتهما كرمز للحرية ومدافعين عنها، بينما هما عبدان تنكرا لهويتهما وأصولهما، وهذا ما يفسر العمل اللذان يقومان به، للتشكيك في الهوية الوطنية وفي تاريخنا العريق، وفي الوحدة الترابية للجزائر مثلما فعل اللقيط صنصال مدعيا أن ولايات غرب الجزائر مغربية.</p> <p dir="rtl">لكن من سوء حظ صنصال، أن مخطط التشكيك وضرب الوحدة الوطنية التي حاول زرعه في نفوس الشباب لم ينجح، فقد فضحت الحملة الإعلامية الشرسة على بلادنا بدعوى الدفاع عنه، والشتائم والتهديدات التي كالها الساسة والاعلاميون الفرنسيون لبلادنا وجيشنا ورئيسنا و"للنظام " الجزائري الذي وصفوه بأبشع الأوصاف، جعلت الشباب وكل الشعب الجزائري يلتف حول وطنه وسلطة بلاده وجيشه، لأنه فهم أن المخطط هو أكبر من فرنسا، هو مخطط صهيوني مخزني، حاقد على الجزائر لرفضها التطبيع مع الكيان، وقد عبر عن ذلك بغضب ورفض قرار العفو الذي أصدره رئيس الجمهورية على شخص لم يخف يوما عمالته والخدمات الجليلة التي قدمها للكيان، لكنه احترم استجابة رئيس الجمهورية لمطلب الرئيس الألماني لإطلاق سراح السجين والتخلص من جثة نتنة، وتسليمه كأي عميل لجهة ثالثة غير الجهة التي تطالب به، لأنه يدرك أن هناك مصالح بين الدول لا يدركها العامة بالضرورة.</p> <p dir="rtl">يكفي أن فرنسا، بعد تسليم عميلها إلى ألمانيا، رأت في هذا احتقار لها، وهو ما عبر عنه بكثير من الغضب الكثير من ضيوف القنوات ممن رأوا في استجابة الجزائر للطلب الألماني صفعة وإهانة أخرى لفرنسا من قبل الجزائر، إهانة لم يغسل عارها شكر ماكرون لتبون على إصداره العفو على الجثة المتحللة المدعوة صنصال، لأن الجزائر طوال سنة سجن صنصال لم ترضخ لكل التهديدات ومحاولات لي ذراعها التي مارستها فرنسا، وقررت التخلص منه بتسليمه لبلد محايد، وكان بإمكانها أن ترد على الرئيس الألماني مثلما رد شيراك على بوتفليقة عندما طلب منه اطلاق سراح الشاب مامي بأن العدالة في فرنسا مستقلة، وها هي العدالة في فرنسا تؤكد عدم استقلاليتها بوعدها إطلاق سراح الرئيس الأسبق ساركوزي رغم كل تهم الفساد الثابتة ضده.</p> <p dir="rtl">اما الجزائر فلديها مصالح أكثر فائدة من سجن عميل، ويكفي أن التاريخ حكم عليه وإلى الأبد.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير