الكاردينال جون بول فيسكو: قطع العلاقات مع الجزائر "انتحار لفرنسا"
2025-03-26 16:26:00

<p dir="rtl"><span style="color: #e03e2d;"><strong>+ الجزائر لن ترضخ لخطاب التهديدات خاصة عندما يصدر عن فرنسا</strong></span></p> <p dir="rtl"><strong><span style="color: #e03e2d;">+ رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالجزائر ينتقد تهديدات روتايو وسياسيين متطرفين</span></strong></p> <p dir="rtl"> </p> <h2 dir="rtl">انتقد رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالجزائر، الكاردينال جون بول فيسكو، لهجة وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، اتجاه الجزائر وعبر عن غضبه وقلقه إزاءها، حيث قال أن هذه "لهجة "تهديدية"، وأن الجزائر لن ترضخ لمثل هذا الخطاب، خاصة حين يصدر عن فرنسا، معتبرا أن "التصريحات المتطرفة التي أدلى بها بعض السياسيين الفرنسيين... أحيت جرحا في النفس الجزائرية".</h2> <p dir="rtl">معروف عنه أنه قليل الخوض في القضايا السياسية، لكن التصريحات التي وردت في الحوار الذي أجراه، الكاردينال جون بول فيسكو، وصدر مساء يوم الإثنين الأخير، مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية التي تهتم بالشؤون الدينية، تعتبر أول تعليق منه على الأزمة المتصاعدة وغير المسبوقة التي تضرب العلاقات الجزائرية – الفرنسية، حيث قال في أجابته حول احتمال أن يصل الأمر إلى القطيعة الديبلوماسية، أن ذلك سيكون بمثابة "طريق انتحاري" لفرنسا، مشيرا إلى أن التأثير لن يقتصر على العلاقات الرسمية، بل سيمتد ليخلق فجوة خطيرة بين فرنسا ومجتمعات المسلمين الفرنسيين والفرنسيين من أصول جزائرية، الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الفرنسي.</p> <p dir="rtl">وفي الوقت الذي قال فيه أن الكنيسة لم تتأثر بشكل مباشر بهذه التوترات، إلا أنها، مثلما أكد عليه، أثرت عليه شخصيا كونه يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، مشيرا إلى أنّ هذا الوضع يطال الكثيرين ممن يلتقي بهم يوميا.</p> <p dir="rtl">واعتبر رئيس أساقفة الجزائر، الذي تمت ترقيته مؤخرا إلى مرتبة كاردينال، كأول رجل دين بهذه المرتبة منذ الكاردينال "دوفال" في خمسينيات القرن الماضي، أن الموقف الفرنسي "مهين وغير منصف"، وأنه أعاد فتح جراح عميقة في النفس الجزائرية، لا يمكن قياس أثرها إلا عبر تاريخ طويل من العيش المشترك.</p> <p dir="rtl">وأوضح الكاردينال جون بول فيسكو إن "ما يزعجني في تصريحات وزير الداخلية الفرنسي هو نبرة التهديد في تصريحاته التي ترد في شكل أوامر للسلطات الجزائرية، في حين أن الجزائر لا تستسلم أبدا لهذا النوع من الخطاب، خاصة القادم من فرنسا"، مشيرا إلى إنه "في الجزائر كل شيء مبني على علاقة الثقة وأن جذور الأزمة تعود إلى تراجع فرنسا عن موقفها السابق من قضية الصحراء الغربية، وهي قضية شديدة الرمزية في الجزائر، معتبرا هذا التغير خيانة لثقة بنيت على مدار سنوات.</p> <p dir="rtl">الكاردينال جون بول فيسكو الذي يعيش في الجزائر منذ ما يقرب من 25 سنة، ووافق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على منحه الجنسية الجزائرية سنة 2023، بعد طلب مسبق تقدم به، أجاب بخصوص سؤال يتعلق بموقفه من رفض الجزائر قائمة المبعدين من التراب الفرنسي التي أعدتها مصالح الوزير روتايو، بأنه يتفهم القلق الأمني الموجود في فرنسا واعتبره طبيعيا، كون كل الدول تسعى إلى حماية نفسها، غير أنه،</p> <p dir="rtl">مثلما أضاف، يجب البحث عن جذور المشكلة في وقت أبعد من ذلك بكثير، في الماضي الاستعماري غير المتصالح، الذي يعتبره مصدر كل الأزمات بين الجزائر وفرنسا، محملا أسباب هذه التوترات إلى باريس، وهذا عندما قال "لم يكن هناك وعي بالعواقب المدمرة التي ترتبت عن الاستعمار على السكان، من جيل إلى جيل.</p> <p dir="rtl">ومنذ ذلك الوقت، ظلت العلاقات الفرنسية - الجزائرية متعثرة لمدة ستين عاما، تنتقل من أزمة إلى أخرى، ومن محاولة مصالحة إلى أخرى". وفي اعتقاده فإن هذه الأسباب والخلفيات هي التي طانت وراء نشوء ما يسمى بأزمة المبعدين". ويرى الكاردينال فيسكو أن حل قضية المبعدين لن تكون إلا ب"مواجهة هذا الواقع أحسن من محاولة لي ذراع الدولة الجزائرية دون جدوى".</p> <p dir="rtl">ويرفض الكاردينال فيسكو أن تكون مشكلة الهجرة مجرد امتدادات للاستعمار، بل أن عوامل أخرى، كمرور الزمن وتصاعد التكتلات الاجتماعية، ساهمت كذلك، في جعل الأوضاع تكون أكثر تعقيدا، مؤكدا أكد أن معالجة ملف الذاكرة والاستعمار كمصدر للألم تبقى خطوة لا مفر منها، خاصة بعدما شبه فعل الاستعمار بـ"اغتصاب لهوية الشعب وتاريخه وأرضه".</p> <p dir="rtl">ويعتقد رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالجزائر أن "هناك علاقة غير محسومة بين فرنسا والجزائر، علاقة مسيء ومساء له"، مثلما قال في الحوار، الذي عبر فيه عن أمله أن يكون للرئيسان عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون دزرا محوريا في تحقيق هذه المصالحة التاريخية بين البلدين.</p> <p dir="rtl">وبخصوص سؤال حول قضية الكاتب بوعلام صنصال، أجاب الكاردينال فيسكو إن تحويلها إلى سبب للحرب بين دولتين لن يخدمه في شيء، بل يجعل "من الصعب على السلطات الجزائرية القيام بأي بادرة إنسانية، لأنها لن تسمح لنفسها أبدا بأن تملى عليها القواعد".</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"><strong>لزهر فضيل</strong></p>
رئيس الجمهورية يترأس حفل استقبال بالنادي الوطني للجيش
2025-07-05 23:44:00

<p>ترأّس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مساء السبت، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، حفل استقبال على شرف إطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي من العاملين والمتقاعدين وذلك بحضور عدد من المسؤولين السامين في الدولة بمناسبة إحياء الذكرى الـ 63 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.</p> <p> </p> <p>وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، كان في استقبال رئيس الجمهورية بمدخل النادي الوطني للجيش، الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.</p> <p> </p> <p>وحضر هذا الحفل الذي يندرج في إطار التقاليد العريقة للجيش الوطني الشعبي التي ترمي إلى تثمين مختلف محطاتنا التاريخية المجيدة وتخليدا لأرواح شهدائنا الأبرار، كل من السادة، رئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الوزير الأول، رئيسة المحكمة الدستورية بالنيابة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، الأمين العام لرئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ومستشارين لدى رئيس الجمهورية وكذا الفريق قائد القوات البرية، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات والحرس الجمهوري، والدرك الوطني، مدير الديوان لدى وزارة الدفاع الوطني، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء الدوائر والمديرون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر.</p> <p> </p> <p>خلال هذا الحفل، استمع الحضور إلى النشيد الوطني من تأدية الفرقة الموسيقية للحرس الجمهوري، ليتابعوا فيلما وثائقيا بعنوان: "الجزائر المنتصرة...جزائر البناء والوفاء لعهد الشهداء"، من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، قبل أن يختتم الحفل بمشاهد احتفالية باستعمال الألعاب النارية تخليدا للمناسبة.</p> <p> </p> <p>محمد. ب</p>
وزير الاتصال : رئيس الجمهورية أحاط الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه
2025-07-05 17:36:00

<p>قال وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم السبت، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أحاط الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه، من خلال توفير البيئة المناسبة لممارسة عملها، في إطار إصلاحات امتصت النقائص وواكبت التطورات.</p> <p> </p> <p>وحسب بيان وزارة الاتصال، و في مساهمة له نُشرت بجريدة “الشعب”، تحت عنوان “الحدث والرسالة”، كتب مزيان أن “دستور 2020 كرّس حرية الإعلام كمبدأ ثابت لا رجعة فيه، فضلًا عن إحاطة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه، من خلال توفير البيئة المناسبة لممارسة عملها في إطار إصلاحات امتصت النقائص وواكبت التطورات، وذلك من أجل تعزيز مساهمتها في ترقية الممارسة المهنية، ومواكبة الحركية التنموية، واستكمال بناء جزائر المؤسسات الآمنة، القوية، المزدهرة والمنتصرة”.</p> <p> </p> <p>وأشار إلى أنه “في خضم راهن دولي وإقليمي متسم بتعقيدات كثيرة، تبرز إرادة سياسية قوية لترقية المجال الإعلامي، تُرجمت بتعزيز الترسانة القانونية للقطاع، والتي تكرّس لإعلام مهني، موضوعي ومسؤول، يبرز الرغبة الملحة للسلطات العليا في البلاد في استعادة مكانة الصحفي ودوره في المجتمع، وتهيئة كل الظروف المناسبة لرجال الإعلام في مرافقة التحولات والتحديات التي يشهدها العالم”.</p> <p> </p> <p>وبمناسبة الذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية، قال الوزير إن “الإعلام الوطني ساهم في مسيرة استقلال بلدنا المفدى، وفي حفظ الهوية الوطنية، والتصدي لكل محاولات المساس بالبلاد ومقدساتها ورموزها”.</p> <p> </p> <p>واعتبر السيد مزيان هذه المناسبة الهامة “فرصة تعيد إلى أذهان الجزائريين المناخ المفعم بالأمل والنصر والطموح، الذي وُلد فيه المشروع الإعلامي الافتتاحي، والذي لا يزال إلى يومنا هذا يذكّر الأجيال بأن إعلامنا وُلد من رحم المقاومة، من أجل الدفاع عن قيم الحرية والسيادة والاستقلال”، مشددًا على أن الإعلام الوطني يؤدي “دورًا محوريًا وأساسيًا قصد الحفاظ على أمانة الشهداء”.</p> <p> </p> <p>وجدد وزير الاتصال التأكيد على أهمية بناء “جبهة إعلامية موحدة، تكون مستمدة من فكر الأمة الواحدة الموحّدة، بتاريخها وهويتها ودينها وذاكرتها، من أجل الدفاع عن الجزائر الحرة، السيّدة، الأبية”، وتكون أيضًا “بمثابة حصن ضد كل محاولات التكالب والكراهية، التي تستهدف الجزائر عبر وسائل إعلام أجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن الأبواق المأجورة وغرف الأخبار المظلمة”.</p> <p> </p> <p>وفي هذا المنحى، أعرب السيد مزيان عن قناعته بأن الأسرة الإعلامية الوطنية “ستكون على قدر المسؤولية الموكلة إليها في الدفاع عن البلاد وصورتها، وفق مبادئ بيان الفاتح من نوفمبر، وفي ظل الاحترام الصارم لأخلاقيات المهنة”.</p> <p> </p> <p>كما أبرز أيضًا أهمية “الحفاظ على المصداقية التي تتمتع بها الصحافة الوطنية في الساحة الدولية، كونها لم تحد عن مواقف الدولة الجزائرية، وظلت ترافع لصالح القضايا العادلة في العالم”، على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية، اللتين تُعدّان نموذجًا لهذا الموقف “المبدئي المشرف والنبيل، المقتبس من القيم الإنسانية التي تجسد حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير”، يتابع الوزير.</p> <p> </p> <p>ولفت مزيان، في الختام، إلى أنه “بات من الضروري اليوم، أكثر من أي وقت مضى، وضع ورقة طريق واضحة كفيلة بالانتقال بإعلامنا نحو الأفضل، بما يجعله يواكب التقدم الحاصل على المستوى العالمي، ويرتقي به إلى مرحلة جديدة تسمح له بالتفاعل الإيجابي مع الطفرة النوعية التي تعرفها الجزائر الجديدة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على كافة المستويات، والتصدي للهجمات الإعلامية الخارجية المتعددة المصادر، التي يزعجها القرار السيّد والمستقل للدولة الجزائر</p> <p> </p> <p>م. ب</p>
