الحافلات المهترئة..وسيلة للتنقل أم خطر يهدد راكبيها
2025-08-18 09:49:00

<h2>لعل الفاجعة الأخيرة التي شهدها وادي الحراش، والتي أودت بحياة عدد من المواطنين، تكون القطرة التي افاضت الكأس وتكون بمثابة جرس إنذار قوي يدفع جميع الفاعلين في قطاع النقل إلى الانطلاق سريعا في تطبيق إجراءات صارمة للحد من حوادث المرور، خاصة فيما يخص قطاع نقل المسافرين والذي ينزف العديد من الأرواح في كل مرة نسمع فيها حوادث للمرور في هذه الفئة.</h2> <p>ويشكّل قطاع النقل العمومي بين المدن في الجزائر أحد أكثر القطاعات التي تعكس معاناة المواطن اليومية، ولا سيما حافلات النقل الحضري وشبه الحضري، التي تعد شريانًا حيويًا في حياة الجزائريين ، غير أن واقع الأسطول المهترئ والحافلات المستعملة والمهترئة باتت وتحولت إلى مشهد مألوف في شوارعنا، وسط تذمر واسع من المسافرين في ظل تزايد الحوادث، وضعف الخدمة، وانعدام شروط السلامة والراحة.</p> <p>وفي ساعات الذروة، تتكدس الحافلات على مداخل المدن ومخارجها، بعضها يعود تاريخ صناعته إلى أكثر من عقدين، في ظل غياب الصيانة الدورية والالتزام بمعايير السلامة، كما أن الكثير من هذه الحافلات تفتقر لأبسط شروط الراحة، مقاعد ممزقة، نوافذ مكسورة، وأنظمة فرملة قديمة، بينما يتكدس الركاب حتى الممرات، ما يجعلهم عرضة للخطر في أي لحظة.</p> <p>ولا يقتصر المشهد على وضعية المركبات، فبعض السائقين وقابضي النقود يتعاملون مع الركاب بعصبية، ويتجاوزون قوانين المرور سعياً لزيادة عدد الرحلات، ما يؤدي إلى سلوكيات متهورة على الطريق، كالسرعة المفرطة، والتوقف العشوائي، والسباق مع الحافلات الأخرى من أجل الظفر بعدد أكثر من الركاب أو الوصول أولاً إلى المحطة.</p> <p>إن الإحصائيات الرسمية وأرقام الحماية المدنية تشير إلى أن نسبة معتبرة من حوادث المرور في الجزائر مرتبطة بالحافلات، خاصة على الطرق السريعة الرابطة بين المدن، حيث تخلف هذه الحوادث سنوياً مئات الضحايا بين قتيل وجريح، مما يثير تساؤلات حول دور الرقابة المرورية ومدى التزام الناقلين الخواص بالمعايير المعمول بها.</p> <p>وفي ظل كل ذلك، فإن ركاب الحافلات هم الحلقة الأضعف في هذه المعادلة، فبينما يلجأ معظمهم إليها لغياب بدائل حقيقية أو ارتفاع كلفة النقل الفردي، يجدون أنفسهم يومياً أمام مشقة الانتظار الطويل، والاكتظاظ الخانق، والخوف من حادث قد يختصر رحلتهم إلى المستشفى.</p> <p> </p> <p><strong>غياب الرقابة الفعلية على حالة الحافلات ومطابقتها للمعايير التقنية</strong></p> <p>تشير العديد من التقارير الميدانية إلى أنّ غياب الرقابة الفعلية على حالة الحافلات ومطابقتها للمعايير التقنية يبقى أحد أبرز الإشكالات التي تهدد سلامة النقل الجماعي في الجزائر، فالكثير من المركبات تجوب الطرقات يوميًا وهي في وضعية ميكانيكية مهترئة، دون إخضاعها بانتظام للفحص التقني الإلزامي.</p> <p>ويحذر خبراء النقل من أنّ هذا الوضع يضاعف من مخاطر الأعطال المفاجئة وحوادث المرور المميتة، خاصة في ظل الاستعمال المفرط للحافلات القديمة التي تجاوزت عمرها الافتراضي. كما يطالب هؤلاء بتشديد الرقابة على مراكز المراقبة التقنية، وتطبيق العقوبات الصارمة ضد أصحاب الحافلات غير المطابقة، حمايةً لأرواح الركاب ومستخدمي الطريق.</p> <p> </p> <p><strong>الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، الدكتور أمحمد كواش:</strong></p> <p><strong>قدم الحظيرة المرورية أحد أبرز الأسباب لحوادث حافلات نقل المسافرين</strong></p> <p>إلى غاية صدور بيان رسمي من الجهات الأمنية والمختصة لتحديد أسباب حادث المرور الأليم الذي وقع بوادي الحراش، أرجع الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، الدكتور أمحمد كواش، حوادث حافلات النقل الجماعي إلى جملة من العوامل الأولية التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لسلامة الركاب.</p> <p>وأوضح كواش أن قدم الحظيرة المرورية يشكل أحد أبرز الأسباب، حيث إن معظم مركبات نقل المسافرين يتجاوز عمرها 20 سنة، ما يجعل مستويات الأمن والسلامة فيها ضعيفة، إضافة إلى تدهور الأداء الميكانيكي والكهربائي، خصوصًا في أنظمة المكابح والعجلات.</p> <p>وأشار الخبير إلى أن الحمولة الزائدة تمثل عاملًا خطيرًا آخر، إذ من المفروض ألا تتجاوز طاقة الاستيعاب 27 مقعدًا، غير أن التقارير الأمنية وشهادات عيان أكدت أن بعض الحافلات تقل ما يزيد عن 43 راكبًا، ما يشكل خطورة بالغة على سلامة الركاب.</p> <p>وفيما يتعلق بـ المراقبة التقنية، كشف كواش عن وجود تحايل واسع في هذا المجال، حيث تمنح بعض المراكز تقارير شكلية تفيد بسلامة المركبة، أو تمنح مهلة شهر لتغيير قطع أساسية كالعجلات والمكابح، في حين يلجأ بعض أصحاب الحافلات إلى “استلاف” عجلات أو قطع صالحة مؤقتًا لاجتياز الفحص، قبل أن يعيدوا تركيب القطع التالفة.</p> <p>كما أرجع كواش جزءًا من المشكلة إلى غياب التكوين والتدريب المستمر للسائقين، مؤكدًا أن طبيعة السياقة اليوم تغيرت وأصبحت متخصصة (نقل الطلبة، نقل التلاميذ، النقل بين المدن والمسافات الطويلة)، وهو ما يستدعي تكوينًا خاصًا يمكّن السائقين من التحكم في الأداء وتفادي الأخطاء.</p> <p>وختم الخبير تصريحه بالتأكيد على أن حادث وادي الحراش الأخير يجب أن يكون نقطة تحول في التعاطي مع ملف النقل الجماعي، من خلال معالجة أسباب الخلل بجدية، وتجديد الأسطول، وتشديد الرقابة التقنية، والتكوين المستمر للسائقين، حمايةً لأرواح المواطنين.</p> <p><strong>سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية أم إيجابي</strong></p> <p>وبخصوص قرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بسحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية, والتي تزيد مدة خدمتها عن 30 سنة, وذلك في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر.</p> <p>أكد الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، الدكتور أمحمد كواش أن هذا القرار يعد جد إيجابي، حيث سيسمح هذا القرار بتجديد الحظيرة الوطنية بشكل تلقائي كما يسمح بدخول الحافلات ذات المقاييس الأمنية التي تحتوي على معايير الامن والسلامة اللازمة وأنظمة تحذير الكترونية، وكذا تسمه للمواطن بالتنقل في مركبات أمنة وذات رفاهية.</p> <p><img src="/storage/photos/3/d_82dcd24cee7130ca54b3fd0e86e9d6d1.jpg" alt="" width="633" height="357" /></p> <p><strong>رئيس المنظمة الوطنية لمدارس تعليم السياقة، يعقوبي إبراهيم</strong><strong>:</strong></p> <p><strong>شروط صارمة لرخص النقل الجماعي والعامل البشري وراء أغلب الحوادث</strong></p> <p>أوضح رئيس المنظمة الوطنية لمدارس تعليم السياقة، يعقوبي إبراهيم، أن الأسباب الأولى لحوادث المرور تعود بدرجة أولى للعامل البشري، حيث وفي الكثير من الأحيان تعود هذه الحوادث إلى أخطاء السائقين بشكل مباشر أو غير مباشر، وتتمثل أبرز السلوكات المتسببة في الحوادث في السرعة المفرطة، التهاون، وعدم احترام قواعد المرور، واستعمال الهاتف أثناء القيادة، فضلاً عن السياقة في حالة تعب.</p> <p>كما أشار ذات المتحدث إلى أنّ التهور والاندفاع يزيدان من خطورة الوضع، بينما تبقى العوامل الأخرى كحالة المركبات، وضعية الطرق، والعوامل الطبيعية مثل الأمطار والضباب، تبقى ذات تأثير ثانوي مقارنة بالعنصر البشري.</p> <p>وبخصوص رخصة السياقة للنقل الجماعي، أكد يعقوبي، أنّ الحصول على رخصة السياقة الخاصة بالنقل الجماعي يخضع لشروط دقيقة، أبرزها أن يكون عمر السائق أكثر من 25 سنة، مع اكتساب خبرة مسبقة في السياقة، إضافة إلى التدرج في الحصول على الأصناف الأخرى من رخص السياقة قبل بلوغ صنف الحافلات.</p> <p>وأوضح يعقوبي أنّ هذه التدابير تأتي في إطار ضمان كفاءة سائقي النقل الجماعي، والحدّ من حوادث المرور المرتبطة بالعنصر البشري، حيث يشكل سائقو الحافلات إحدى الفئات الأكثر مسؤولية في حماية أرواح المسافرين.</p> <p>كما شدّد المتحدث على أنّ الوزارة تعمل على تعزيز الرقابة والتكوين المستمر لفائدة السائقين وكذا تقدم لهم النصائح اللازمة للتعامل مع الركاب بما يسمح بتوفير خدمة نقل أكثر أمانًا للمواطنين، ويسمح برفع مستوى السلامة المرورية.</p> <p>ودعا يعقوبي، جميع مستعملي الطريق بضرورة التحلي باليقظة والالتزام بقواعد السياقة الآمنة، للحد من الخسائر البشرية والمادية التي تسجل يوميًا على طرقات البلاد.</p> <p> </p> <p><strong>ش.مصطفى</strong></p>
المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين تنظم وقفة تضامنية تنديدا باغتيال الصحفيين الفلسطينيين
2025-08-18 12:26:00

<h2><strong>نظمت ، المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين ، اليوم الاثنين ، وقفة تضامنية بدار الصحافة "الطاهر جاووت" مع الصحفيين الفلسطينيين تنديدا باغتيال الاحتلال الصهيوني 238 صحفيا فلسطينيا ،وذلك بحضور رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الحليم قابة، أحزاب سياسية و إعلاميين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية .</strong></h2> <p>وقال رئيس المنظمة سليمان عبدوش في كلمة له ، ان وقفة اليوم بدار الصحافة الطاهر جاووت، ليست كباقي الوقفات بل وقفة إجلال وإكبار، ووفاء والتزام، مع إخواننا الصحفيين الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الكلمة في وجه آلة الاحتلال الهمجية.</p> <p>مضيفا ": إن الصحفي الفلسطيني ليس مجرد ناقل خبر، بل هو مقاوم بالقلم والكاميرا، جندي في ساحة الحقيقة، يواجه القنابل بصدره العاري، ويقاوم رصاص القناص بعدسته، ويدفع حياته ثمنًا ليكشف للعالم أن هناك شعبًا يُباد، وأرضًا تُغتصب، وحقوقًا تُسلب".</p> <p>وأضاف عبدوش وقفة اليوم التضامنية جاءت عقب جريمة بشعة جديدة ارتكبها العدو الصهيوني مؤخرا في قطاع غزة، باغتيال ستة من فرسان الإعلام: مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، والصحفيان مؤمن عليوة ومحمد الخالدي ستة أسماء انضمت إلى قافلة طويلة من شهداء الحقيقة، لترفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية حرب الإبادة إلى 238 صحفيًا وإعلاميًا.</p> <p>وقال عبدوش ان الجزائر حكومة وشعبًا وجيشًا وصحافة ستبقى على عهدها التاريخي الذي خطه شهداؤنا بدمائهم الطاهرة: الجزائر لا تتخلى عن فلسطين، وإن تخلى الجميع عن فلسطين، فإن وطن الشهداء لن يتخلى أبدًا.</p> <p>وشدد عبدوش أن مواقف الجزائر الرسمية والشعبية ثابتة لا تتغير: دعم مطلق للقضية الفلسطينية، ورفض قاطع للتطبيع مع الكيان الغاصب، وإدانة لا لبس فيها لكل الجرائم الصهيونية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ، وضد الصحفيين خاصة، فالجزائر التي عرفت معنى الاستعمار ومعنى الحرية، لن تتأخر يومًا عن نصرة فلسطين.</p> <p>ورفع رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، نداءا إلى الأمم المتحدة، مجلس الأمن وأحرار العالم يدعوهم للتحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وجرائم الاحتلال.</p> <p>كما دعا سليمان عبدوش الصحفيين الأحرار في كل مكان لتوحيد جهودهم وفضح هذه الجرائم أمام الرأي العام العالمي والضغط على الاحتلال للسماح بدخول الصحفيين الدوليين لكشف جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة.</p> <p> </p> <h3><strong>عز الدين الرنتيسي: ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني هدفه إسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية</strong></h3> <p> </p> <p>من جهته ، قال ممثل حركة “حماس” في الجزائر، عز الدين الرنتيسي، ان ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني من جرائم ممنهجة يمارسها الاحتلال الصهيوني تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية و حجب الرواية الفلسطينية .</p> <p>وأضاف الرنتيسي في كلمة له خلال الوقفة التضامنية بدار الصحافة طاهر جاووت ، "لم تكن جريمة استهداف خيمة الصحفيين الأسبوع الماضي بعيدة من عمليات الاغتيال السابقة التي تمت بسبق الإصرار والترصد والاستهداف المقصود والمتعمد لـ 238 صحفيا هم وعائلاتهم ".</p> <p>وحمل الرنتيسي الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وكافة الدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة .</p> <p>ودعا الرنتيسي إلى تشكيل جبهة إعلامية عربية موحدة قادرة على مواجهة التضليل وكشف جرائم الاحتلال كما دعا أيضا النقابات والاتحادات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لحماية الصحافة الفلسطينية مؤكدا ضرورة تحريك الملفات أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين .</p> <p> </p> <p>محمد.ب</p>
التوجيه بالجامعات: تخصيص هذه الفترة للحالات الخاصة من الطلبة الجدد
2025-08-18 11:30:00

<h2>أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, في بيان لها اليوم الاثنين, عن تخصيص الفترة الممتدة من 19 إلى 23 أوت الجاري, للحالات الخاصة من الطلبة الجدد حاملي شهادة البكالوريا دورة 2025.</h2> <p> </p> <p>وأوضح المصدر ذاته, أن الحالات الخاصة تشمل "تغيير التوجيه في نفس المدينة الجامعية أو خارجها وتغيير التوجيه بهدف التسجيل في المدارس العليا للأساتذة وملحقاتها, وكذا نقاط التكوين الموطنة في الجامعات حسب عدد المقاعد البيداغوجية الشاغرة".</p> <p> </p> <p>ولفت البيان إلى أن "إيداع الطلبات يتم حصريا عبر البوابة الإلكترونية : https://progres.mesrs.dz/webetu ", أو عبر "مسح رمز الاستجابة السريع الموجود عبر الموقع الرسمي للوزارة".</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>ش.م</strong></p>
