الجزائر تراجع شراكتها مع الاتحاد الأوروبي

2025-01-15 09:18:00

banner

<h2>تتجه الجزائر بداية هذه السنة إلى مراجعة اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي الموقع سنة 2002، حيث ترأس، الرئيس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية، خُصص لمتابعة مدى تقدم التحضيرات لمراجعة هذا الاتفاق، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>وسبق للرئيس تبون أن أعلن في أكتوبر من السنة الماضية 2024، عن "الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بداية من السنة القادمة"، أي بداية سنة 2025، "في خطوة لإعادة مسار العلاقات الاقتصادية بين الطرفين إلى وجهته الصحيحة"، فالاتفاق أبرم في وقت كانت فيه الجزائر تختلف عن جزائر اليوم، من حيث نسبة مشاركة الصناعة في الدخل القومي، حيث كانت نسبتها لا تتعدى 3%، وكنا نستورد المنتجات الفلاحية ولا نصدرها، أي أن الجزائر، حينها، لم تكن تملك إمكانيات في التصدير". وأوضح قائلا، في نفس الإطار، "الأمور تغيرت، والجزائر أصبحت تنتج وتصدر منتجات مختلفة من صناعات تحويلية وكهرومنزلية وغيرها"، مشيدا بالرواج الكبير الذي تعرفه المنتجات الجزائرية المسوقة في الدول الأوروبية.</p> <p>وجاءت تصريحات الرئيس، عبد المجيد تبون، خلال لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، وقال في هذا الإطار، "ابتداء من سنة 2025 سندخل في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا على أن هذه المراجعة أصبحت "ضرورية" وأنها ستتم بـ"كل سلاسة وصداقة" مع الاتحاد الأوروبي و"دون الدخول في نزاعات". وأضاف الرئيس تبون أن "مراجعة الاتفاق (اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي) ضرورية، واتفقنا على أن يكون هذا بسلاسة وبكل صداقة... لسنا في نزاع مع الاتحاد الأوروبي، بل تربطنا علاقات عادية مع هذه الدول بما فيها فرنسا".</p> <p>وأكد الرئيس تبون، في نفس اللقاء، أن دول الاتحاد الأوروبي "تريد علاقات طيبة اقتصاديا مع الجزائر، وهي لا ترفض مراجعة الاتفاق". للإشارة، فإن هذه الشراكة امتدت لأكثر من 20 عاما بعد توقيع الاتفاق بين الطرفين في إسبانيا في شهر أفريل 2002، وتدخل بعدها الإتفاق حيز التنفيذ في سبتمبر 2005.</p> <p>وقد تضمن الاتفاق، إجراءات وضعتها الجزائر لحماية صناعتها الوطنية عبر مجموعة من المواد، أهمها "إجراءات مكافحة الإغراق وإجراءات تعويضية وإجراءات حمائية".</p> <p>للإشارة، فإنه لم يسبق للجزائر والاتحاد الأوروبي مراجعة الاتفاق بصفة كاملة، باستثناء مراجعات جزئية تتعلق الأولى بمخطط إلغاء الرسوم الجمركية الذي جرى سنة 2010، ثم تقييم مشترك بطلب من الجزائر في 2015، إضافة إلى تقييم الاتفاقات التجارية التفضيلية سنة 2020 بطلب من الجزائر التي فرضت سنة 2021 قيودا على استيراد بعض المنتجات لحماية إنتاجها الوطني.</p> <p>ويعود طلب الجزائر إعادة النظر في اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، حسب خبراء، تحدثوا في وسائل الإعلام، بعد إعلان الرئيس تبون عن قرار مراجعة الاتفاق، إلى "تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية بعد أكثر من 20 سنة من توقيع الاتفاق". كما أن الميزان التجاري كان طيلة الفترة السابقة في صالح الاتحاد الأوروبي، ورغم كون الاتفاق يحمل بعض النقاط الإيجابية، فإن الطرف الأوروبي لم يلتزم بها، حسب هؤلاء الخبراء.</p> <p>كما أن الظروف السائدة في الجزائر خلال بداية مشاورات إبرام الاتفاق في نهاية التسعينيات من القرن الماضي مع خروج الجزائر من فترة صعبة، بلغ فيها ناتجها الإجمالي حدود 100 مليار دولار، في حين أن الاتحاد الأوروبي فاوض الجزائر ككتلة واحدة بلغ ناتجها الإجمالي حدود 11 تريليون دولار، ما يجعل الطرفان غير متساويين في الحجم والقوة، ويكون الاتفاق للجزائر متنفسا لفك العزلة في تلك الظروف التي مرت بها، الأمر الذي تغير اليوم بوجود اقتصاد جزائري يعرف انتعاشا كبيرا وإنجازات تحققت طيلة السنوات الماضية، إضافة إلى الاستقرار الأمني الذي تشهده الجزائر، وكذا امكانياتها الكبيرة في توريد الطاقة بمختلف أنواعها، ما يجعلها تفاوض الطرف الأوروبي من موقع قوة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>لزهر فضيل</p>

العلامات وطني

مجلس الأمة : تكالب اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر تعكس حقده على كل جزائري

2025-01-15 12:48:00

banner

<h3><strong>ترأّس صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأربعاء ، اجتماعاً لمكتب المجلس، موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، كُرّس للنظر في الرزنامة المقترحة لنشاطات مجلس الأمة التشريعية خلال الفترة ما بين 20 و23 جانفي الجاري، بالإضافة إلى تبادل وُجهات النظر بإزاء مشروع النظام الداخلي لمجلس الأمة، فضلاً عن نقاط متفرقة أخرى.</strong></h3> <p>&nbsp;</p> <p>و &nbsp;لفت مكتب المجلس الموسّع منوّهاً بالقرارات المتمخّضة عن مجلس الوزراء الأخير، التي تنضاف إلى سجلّ الجزائر الجديدة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وما بثّته من انبساط وانتشاء معنوي مقدّر ومتعاظم في جزائر الشهداء.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;كما أعرب مكتب مجلس الأمة الموسّع عن تقديره وعرفانه للدور الحيوي والجهد المقدّر لدبلوماسيينا كافة ولطاقم الممثلية الدائمة لدى الأمم المتحدة، والجزائر تتولى الرئاسة الدورية الشهرية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نظير الزخم الذي أحدثته الجزائر في أروقة المنظمة الأممية، ونظير التصدي للعمل بحزم وحكمة عبر المرافعة لصالح دعائم السلم الدائم والحرص على تغليب الحلول التفاوضية وتجنب ونبذ استعمال القوة حين تسوية النزاعات وحلحلة الخلافات، بقيادة وتوجيه رئيس الجمهورية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وأضاف بيان &nbsp;مكتب مجلس الأمة، انه ، وفي خضمّ مستجدات العلاقات الجزائرية - الفرنسية، وتكالب فلول وأنصار الاضطهاد السياسي والتاريخي، من اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر، المفتعِل لأجواء استعراضية تعكس حقده على كلّ جزائري وعلى كلّ ما هو جزائري، ناهيك عن محاولة تعبئة الشعب الفرنسي بأمور مضلّلة من قبيل تقديم مساعدات مالية للنيل من الجزائر معاطاةً لأهوائه السقيمة، ومطالب غير محسوبة عواقبها ومآلاتها.. يخاطب هؤلاء وأولئك من متسيّدي الجبهة المتقدّمة لخط الأميّة التاريخية والسياسية، ومن خلفهم.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وجدد مكتب مجلس الامة التذكير &nbsp;بأنّ الجزائر ومنذ سنوات الثورة التحريرية المجيدة، حرص فيها الشعب الجزائري على الدوام، على عدم الانخراط في خطاب الكراهية العدواني، كما حرص على التمييز بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;وأكد مكتب مجلس الامة &nbsp;بأنّ امتداد فرنسا الاستعمارية، الكولونيالية الفرنسية الجديدة ممثّلة في منبعها اليمين المتطرف، قد نسيت أو تعمّدت النسيان بسبب هوائها المؤدلج، كما تنكّرت للتاريخ ووخزاته التي نغرت له أحشاء الجزائريات والجزائريين وتكلّمت به قلوبهم.. قد وضعت يدها الملطّخة في أيدي الكولونياليتين المخزنية والصهيونية وتقاطعت منتهياتهم وغاياتهم وقصرت أنظار الغالبية منهم على محاولة النيل من استقرار الجزائر وزعزعته، ولم تقتصر هذه السلوكات والأجندة الخبيثة على الجزائر فحسب، بل تعدّته إلى عديد الأقطار الإفريقية بأيدي ذوي المطامع فيها الذين أوغلوا في سيرهم بالضعفاء من هاته الدول حتى تجاوزوا ما هو متعارف عليه في السياسة والاقتصاد والمصالح المشتركة المتبادلة</p> <p>&nbsp;</p> <p>واستذكر &nbsp;مكتب مجلس الأمة الموسّع كيف أن الثورة التحريرية المجيدة نجحت في إسقاط ست حكومات ووأد الجمهورية الرابعة، وكيف أنّ ديغول الذي تم الاستنجاد به حين قيام الجمهورية الخامسة، أُجبر على تغيير سياسته عبر المحاربة بعقيدة الحفاظ على فرنسا من الانهيار.. وانتهى به الأمر إلى اختيار الشعب الفرنسي على حساب الاستعمار الفرنسي.. وكان مردّ ذلك احتضان الشعب الجزائري للثورة والانقسام الحاصل في المجتمع الفرنسي.. فكان ذلك إيذاناً باندلاع حالة من التململ داخل الجيش الفرنسي نفسه، وصل حد محاولة قادة منه الانقلاب عليه واغتياله، سنة 1960.. وبعده اغتيال رئيس بلدية إيفيان ليبان سنة 1961 في أفق إبرام اتفاقيات إيفيان..</p> <p>ورحّب مكتب مجلس الأمة الموسّع بالتصريحات المسؤولة التي أيقظت أفكار العقلاء في الطبقة السياسية الفرنسية لافتا &nbsp;إلى مفارقة أخرى مدوية تؤكّد تأثير أحفاد الكولونيالية البغيضة والمجرمة، على المشهد السياسي الفرنسي، وهو ما يكشفه التناقض الصريح بين اعتراف الرئيس الفرنسي الحالي في وقت سابق بمسؤولية بلاده في مقتل المناضل موريس أودان، فضلاً عن إدانته للجرائم المرتكبة بحقّ الجزائريين، في 17 أكتوبر 1961، وبين تخبّطه وترنّحه في الإعتراف بمسؤولية بلاده الكاملة على الجرائم الفظيعة المقترفة في حقّ الجزائر والجزائريين، والتي لا تزال آثارها ومخلّفاتها تُرخي بظلالها على حياة العديد من ساكنة جنوبنا الكبير.. ناهيك عن تماطله في التعاون مع السلطات الجزائرية بشأن مسائل الذاكرة.. وإذا ما كان لكلا البلدين حاجة للآخر، فإنّه &ndash; ولا إدّعاء ولا مبالغة بأنّ فرنسا هي من تحتاج الجزائر أكثر وليس العكس..</p> <p>محمد.ب</p>

العلامات وطني

اجتماع الحكومة: دراسة الاطار التنظيمي الخاص بإحصاء الثروات الغابية الوطنية

2025-01-15 12:35:00

banner

<h3><strong>ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء ، اجتماعًا للحكومة، خصص لدراسة الاطار التنظيمي الخاص بإحصاء&nbsp; الثروات الغابية الوطنية ومختلف مخططات التنمية والتهيئة والتسيير الناتجة عنها، والتي من شأنها أن تسمح بضمان تسيير أفضل للثروة الغابية الوطنية واستغلالها بشكل مستدام، وذلك تنفيذا لأحكام القانون 23-21 المتعلق بالغابات والثروة الغابية.</strong></h3> <p>&nbsp;</p> <p>وحسب بيان الوزارة الأولى ، فقد استمعت الحكومة إلى عرض حول مخرجات الجلسات الوطنية حول إصلاح التكوين المهني، والرامية إلى تحديد رؤية عملية وإعداد خريطة طريق قطاعية لإصلاح هيكلي وطموح يضمن عصرنة هذا القطاع وتعزيز جاذبيته، وآداء دوره كركيزة أساسية للتنمية الوطنية من خلال اعتماد حلول منسجمة مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وفي إطار متابعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتعزيز الأمن المائي&nbsp;ورفع نسبة استرجاع المياه المستعملة وتوجيهها نحو القطاعين الفلاحي والصناعي، وقفت الحكومة على مدى تقدم إنجاز عدد من المشاريع الهامة في قطاع الري على غرار مشروع تزويد سكان بشار والعبادلة والقنادسة بالماء الشروب انطلاقا من حقل المياه الجوفية القطراني ببلدية بني ونيف، وإنجاز محطتي تصفية المياه المستعملة بمدينة بشار ومدينة بوينان الجديدة بالبليدة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>كما تناولت &nbsp;الحكومة بالدراسة والبحث سبل تطوير الإطار التنظيمي المتعلق بكيفيات المصادقة على المستلزمات الطبية، بهدف منح مرونة أكبر للهيئة المكلفة بدراسة الملفات المعنية بهذا الإجراء في ظل احترام المعايير العلمية والدولية ذات الصلة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>محمد.ب</p>

العلامات وطني