الجزائر تحتضن الطبعة الـ9 للمهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر
2025-11-23 11:41:00
<h2>تحتضن، الجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة التاسعة من المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر (IFCA)، الذي يجمع هذا العام 122 فناناً من 34 دولة، إلى جانب مشاركة 30 قاعة عرض فنية، وذلك في الفترة الممتدة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2025 بقصر الثقافة “مفدي زكريا”.</h2> <p>وتأتي هذه الطبعة تحت شعار "ما وراء الحدود"، في توجه فلسفي وثقافي يهدف إلى تجاوز المفهوم التقليدي للفن وفتح فضاء بصري للحوار بين الثقافات.</p> <p>وتشهد النسخة التاسعة تحولاً نوعياً في مسار المهرجان، من مجرد عرض للأعمال الفنية إلى نموذج "سوق فن" (Art Fair)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تأسيس سوق فنية حقيقية تربط الإبداع بالاقتصاد وتُعزز مكانة الجزائر كوجهة ثقافية واستثمارية.</p> <p>وأوضح محافظ المهرجان، الفنان التشكيلي حمزة بونوة، أن اختيار الشعار يعكس الحاجة العالمية إلى إعادة بناء الجسور بين الشعوب،</p> <p>مؤكداً أن المهرجان يسعى لتشجيع التبادل بين المهنيين وإبراز الأعمال الفنية الجزائرية دولياً. ويستقبل الحدث 22 قاعة فنية دولية مرموقة إلى جانب 8 قاعات جزائرية، ما يكرس بعده العالمي ويوفر منصة لربط الفنانين الجزائريين بشبكات الفن والمقتنين.</p> <p>ويقدّم المهرجان برنامجاً ثقافياً متنوعاً، حيث يضم المعرض المركزي أعمالاً لفنانين من دول عديدة من بينها مصر، ليبيا، تونس، لبنان، العراق، السويد، الهند، الصين، فرنسا، إيران، نيجيريا، تركيا، الكاميرون وغيرها. كما ينظم ورشات عمل للفنانين الناشئين في فيلا عبد اللطيف بإشراف الفنانة مريم آيت الحارة،</p> <p> وبمساهمة الفنان التشكيلي المصري محمد المصري والبروفيسور الجزائري رضا جمعي، على أن تُعرض أعمال المشاركين في فيلا بولكين.</p> <p>ويحتضن المهرجان أيضاً معرضاً خاصاً بفناني المهجر من تنسيق ياسمين عزي، لتسليط الضوء على تجاربهم الفنية.</p> <p>ومن بين أبرز محطات المهرجان، المنتدى الدولي الذي تنظمه المدرسة العليا للفنون الجميلة، ويبحث قضايا الفن المعاصر والإبداع في زمن التطورات التكنولوجية، خاصة الذكاء الاصطناعي.</p> <p>ويشارك في المنتدى أكاديميون وخبراء وفنانون على غرار كريس أودو من نيجيريا، محمد فتحي أبو النجا ووائل درويش من مصر، لوريان يوغانغ من الكاميرون، كريستوف برسان من فرنسا، وسام عبد المولى من تونس، اين بين من الصين، ومحمد الخرويي من ليبيا وغيرهم.</p> <p>كما يتضمن البرنامج ورشة متخصصة بعنوان "التقييم الفني من الفكرة إلى بناء العرض"، تهدف إلى تكوين القيّمين على المعارض والمهرجانات الفنية، ويقدمها المدير الفني المصري إيهاب اللبان.</p> <p>للإشارة، أن المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر تأسس سنة 2009، ويعد إحدى أبرز التظاهرات الفنية في الجزائر، حيث يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني، وتوفير منصة للفنانين الجزائريين، خصوصاً الناشئين منهم، لتطوير مهاراتهم عبر ورش مهنية. وبعد عودته القوية العام الماضي في طبعته الثامنة بعد انقطاع دام سبع سنوات، يشهد المهرجان في طبعته التاسعة نقلة نوعية نحو نموذج "سوق فن" لتعزيز الاقتصاد الثقافي عبر استضافة قاعات عرض محلية ودولية.</p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>ش.مصطفى</strong></p>
الفنانة القديرة عودة صدوقي المعروفة باسم "وردة آمال" في ذمة الله
2025-11-18 10:46:00
<h2><strong>توفيت أمس الإثنين الفنانة القديرة عودة صدوقي المعروفة فنيا باسم "وردة آمال" بعد صراع مع المرض, حسب ما علم لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.</strong></h2> <p> </p> <p>وتعتبر وردة آمال من كبار الوجوه السينمائية والتلفزيونية في الجزائر, حيث شاركت منذ السبعينيات في الكثير من الأفلام والمسلسلات الجزائرية الشهيرة إلى جانب كبار المخرجين والممثلين الجزائريين, بالإضافة إلى سكاتشات جمعتها بعدد من مشاهير الكوميديا على غرار حسن الحسني المعروف ب "بوبقرة".</p> <p>ومن بين الأعمال التي شاركت فيها الأفلام السينمائية والتلفزيونية, التاريخية والاجتماعية, "أبناء نوفمبر" (1975) لموسى حداد, "المحاولة الكبرى" (1982) لجمال فزاز, "حسان طاكسي" (1982) لمحمد سليم رياض, "سامية وأبوها" (1985) لمصطفى بديع, ومسلسلات من بينها "المصير" لجمال فزاز.</p> <p>وعرفت الفقيدة خصوصا لدى الجمهور الجزائري بدور الأم الذي تميزت وأبدعت فيه, على غرار دورها كأم للفتى مراد بن صافي في الفيلم التاريخي "ابناء نوفمبر" وأيضا أم "سامية" في الفيلم الاجتماعي الكوميدي "سامية وأبوها".</p> <p>م.ب</p>
مؤتمر النقد السينمائي الدولي في السعودية يختتم ثلاثة أيام من الحوار
2025-11-13 13:32:00
<h2>اختتمت هيئة الأفلام السعودية النسخة الثالثة من مؤتمر النقد السينمائي الدولي 2025م، الذي أُقيم على مدى ثلاثة أيام في قصر الثقافة بالرياض، تحت شعار «السينما.. فن المكان»، بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين وصناع الأفلام من داخل السعودية وخارجها، قدّموا خلال المؤتمر رؤى فكرية ومعرفية حول علاقة السينما بالمكان ودور النقد في صناعة المعنى السينمائي.</h2> <p>وعرف المؤتمر هذه السنة مشاركة الناقد الجزائري فيصل شيباني عبر ندوة "الصحراء في السينما العربية" بحضور ثلة من النقاد العرب.</p> <p> </p> <p>المؤتمر الدولي يأتي امتدادًا لسلسلة الملتقيات النقدية التي نظمتها الهيئة هذا العام في كل من أبها والقطيف، مختتمًا جولته في الرياض، هادفًا إلى تعزيز دور النقد السينمائي في تطوير صناعة الأفلام، وتمكين التبادل المعرفي بين النقاد وصناع الأفلام، وترسيخ حضور المملكة كمركز ثقافي رائد في المشهد السينمائي؛ من خلال بناء بيئة نقدية تواكب تطورات الصناعة على المستوى الدولي.</p> <p> </p> <p>وقدّم المؤتمر وملتقياته برنامجًا حافلًا اشتمل على حوالي 30 جلسة نقدية وحوارية، إلى جانب ورش عمل وعروض تقديمية قدّمها أكثر من 50 متحدثًا من 22 دولة وبحضور أكثر من 10 آلاف زائر. وقد تنوعت الموضوعات والتجارب المطروحة في مجالات النقد، مما أتاح للنقاد والجمهور فرصة التواصل المباشر مع صناع الأفلام ضمن أنشطة تفاعلية عززت الحوار والتبادل المعرفي.</p> <p> </p> <p>تضمنت جلسات برنامج المؤتمر في اليوم الأول حوارًا في الجلسة الرئيسة مع المخرج الإيطالي المعروف ماركو بيلوتشيو، تناول تجربته في بناء الصورة والمعنى، كما أُقيمت جلسة «ما وراء النقد» التي تناولت الأرشفة ودورها في تجديد قراءة الأفلام وإعادة إنتاجها بصريًا وفكريًا.</p> <p> </p> <p>وتنوعت الفعاليات في اليوم الثاني، كان أبرزها حوار موسّع حول السينما ودور المهرجانات في النقد مع الناقد والمدير الفني السابق لمهرجان برلين السينمائي الدولي كارلو شاتريان، وبين ورشة «مبادئ النقد السينمائي» وعرض الفيلم البلجيكي News from Home، إضافة إلى جلسات ومحاور ناقشت التحولات الحضرية في السينما المكسيكية، إلى جانب سلسلة عروض تناولت فن المكان، والهوية السينمائية، والرسوم المتحركة وبناء العوالم. كما تطرقت جلسة «السينما خارج الحدود» إلى التجارب العابرة للأوطان، فيما ناقشت ورشة «سرد المكان واستحضار الذاكرة» العلاقة بين الفضاء السينمائي والذاكرة البصرية، واختُتم اليوم بماستر كلاس تناول أساليب النقد السينمائي المعاصر.</p> <p> </p> <p>وتواصلت فعاليات اليوم الثالث بمجموعة من الورش والجلسات النوعية، شملت ماستر كلاس في النقد السينمائي، وورشة تحليل اللغة البصرية في الأفلام، وعددًا من العروض التقديمية تناولت القوة السردية للأماكن، وخريطة الذاكرة، وذكاء المدن في السينما، والغرائبية البصرية، وتحولات المكان في العمل السينمائي. كما تناولت جلستان نقاشيتان موضوعي «الصحراء في السينما العربية» و«ذاكرة المدن من القاهرة إلى الرياض والإسكندرية»، واختُتم اليوم بورشة حول كيفية تشكيل ماضي يوهانسبيرغ لمستقبلها السينمائي.</p>