الجزائر-مسقط: علاقات تاريخية متجذرة وتعاون مشترك واعد
2025-05-06 13:16:00

<h2>توجت زيارة الدولة التي قام بها سلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى الجزائر، بالتوقيع على 11 مذكرة تفاهم تشمل قطاعات الطاقة والمناجم والصناعة الصيدلانية والمجال السمكي وحماية النباتات والصحة الحيوانية والمجال الزراعي، إضافة إلى التعليم العالي والبحث العلمي والعدالة وكذا إنشاء صندوق استثماري مشترك.</h2> <p>الزيارة توجت أيضا بالإعلان عن بيان مشترك بين البلدين، جاء فيه أنه "تلبية لدعوة كريمة من لدن رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، السيد عبد المجيد تبون، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بزيارة دولة إلى الجزائر، يومي 04 و05 ماي 2025، مرفوقا بوفد رفيع المستوى. وحسب ما ورد في البيان المشترك، الصادر مساء أول أمس الإثنين، فقد</p> <p>رحب السيد الرئيس عبد المجيد تبون، في مستهل الزيارة، بأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، "مشيدا بهذا اللقاء المتجدد الذي يعكس علاقات الأخوة والتعاون وروح التضامن التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعماني".</p> <p> </p> <p><strong>روابط تاريخية وثقافية وتضامنية ومصير مشترك</strong></p> <p>ومن جانبه، عبر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق عن سعادته بزيارة الجزائر وعن شكره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، منوها عاليا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعماني، وما يميزها من روابط تاريخية وثقافية وتضامنية ومصير مشترك.</p> <p>وأورد البيان المشترك أنه "وفي جو سادته روح الأخوة والتوافق والانسجام، أجرى قائدا البلدين محادثات معمقة وبناءة على انفراد تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وكذا التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ترأسا اللقاء الموسع الذي جمع وفدي البلدين".</p> <p>وأشاد الجانبان بالمسار الذي قطعته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة والتي تعززت بعد زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى مسقط في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، وانعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة بالجزائر يومي 11و12 جوان 2024. كما نوه الجانبان بالخطوات التي قام بها الطرفان تنفيذا لمخرجات زيارة السيد رئيس الجمهورية ولما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الثامنة للجنة المشتركة.</p> <p>وأكد قائدا البلدين على مواصلة العمل لتعزيز علاقات التعاون والشراكة والارتقاء بها إلى آفاق رحبة تعكس الإرادة التي تحذوهما، وبما يتوافق والإمكانيات التي يزخر بها البلدان.</p> <p> </p> <p><strong>تشجيع المشاريع الاستثمارية المشتركة للقطاعين العام والخاص</strong></p> <p>ففي مجال الاستثمار، عبر الجانبان عن تشجيعهما للمشاريع الاستثمارية المشتركة للقطاعين العام والخاص، والتي ستضاف إلى سجل الشراكة الناجحة في إنتاج المخصبات والأسمدة والأمونياك واليوريا، بالمنطقة الصناعية بأرزيو، بقيمة 2.4 مليار دولار.</p> <p>كما أشادا، بالاتصالات الجارية لتجسيد مشاريع في مجال صناعة السيارات والطاقة والأدوية وغيرها وطالبا بالتعجيل بتجسيدها وضرورة استكشاف مجالات أخرى للشراكة والتعاون وتبادل المنافع والمصالح بين البلدين الشقيقين.</p> <p>وثمن الجانبان إنشاء "الصندوق الجزائري العماني للاستثمار" باعتباره أداة لتمويل الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين والرفع من حجمها وضمان تنوعها وتوسعها لكافة المجالات.</p> <p>وبخصوص المبادلات التجارية، يضيف البيان المشترك، أسدى القائدان توجيهاتهما السامية لتكثيف الجهود المشتركة من أجل الرفع من حجمها وتطويرها باستغلال القدرات الاقتصادية والتجارية المتوفرة لدى البلدين. كما نوها بمخرجات ندوة رجال الأعمال المنعقدة بالجزائر بتاريخ 11 جوان 2024، والتي حضرها رجال الأعمال والشركات من البلدين.</p> <p> </p> <p><strong>تبادل الإستضافة الشرفية في معرضي الجزائر وسلطنة عمان</strong></p> <p>وحسب البيان دائما، فقد نوها أيضا باختيار سلطنة عمان ضيف شرف الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي الذي سينظم من 23 إلى 28 جوان 2025، وباختيار الجزائر ضيف شرف النسخة السابعة لمعرض عمان للزراعة والثروة السمكية والغذاء التي ستنظم في الفترة من 01 إلى 03 ديسمبر 2025.</p> <p>كما رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في مجال العدل والشؤون القانونية والاستثمار والزراعة والثروة السمكية والصناعة الصيدلانية والطاقة والمنجم والعمل والتشغيل.</p> <p>وأشاد قائدا البلدان بعمق الروابط الإنسانية التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين الشقيقين وأشادا بالدور المتميز الذي تضطلع به الجالية الجزائرية في سلطنة عمان ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية.</p> <p>وفي ما يتعلق بالقضايا التي تهم البلدين الشقيقين على الساحتين الإقليمية والدولية، تبادل القائدان وجهات نظرهما حول مستجداتها، مؤكدين حرصهما على العمل على تنسيق مواقف بلديهما حول هذه القضايا، بما يتماشى ومبادئ سياستهما الخارجية، وبما يخدم مصالحهما ومصالح الأمتين العربية والإسلامية، ويعزز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.</p> <p> </p> <p><strong>تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك لمواجهة التهديدات والتحديات المتعددة الأوجه</strong></p> <p>وفيما يخص الأوضاع في العالم العربي، أكد القائدان على ضرورة مواصلة العمل، بالتنسيق مع أشقائهم العرب سواء على المستوى الثنائي أو ضمن إطار جامعة الدول العربية، لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ولمواجهة التهديدات والتحديات المتعددة الأوجه، التي تهدد أمنها واستقرارها.</p> <p>كما تطرق القائدان إلى الأوضاع المأساوية في فلسطين، وعبّرا عن استهجانهما واستنكارهما الشديدين لحرب الإبادة وسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما خلفته من مآسي غير مسبوقة فضلا عن الدمار المروع الذي طال البنية التحتية الحياتية من مستشفيات ومدارس ودور العبادة في القطاع.</p> <p>وطالب الرئيس عبد المجيد تبون، وضيف الجزائر، صاحب الجلالة، السلطان، هيثم بن طارق، سلطان عُمان، وفق نفس البيان، المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته لوقف فوري للحرب على غزة وإيجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. </p> <p> </p> <p><strong>إشادة بالدور الديبلوماسي للبلدين</strong></p> <p>وقد أشاد الجانب العماني بالمساعي الحثيثة والجهود المكثفة التي تقوم بها الجزائر دفاعا عن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن باعتبارها عضوا فيه، ممثلا عن المجموعة العربية.</p> <p>ونوه الجانب الجزائري بالدور البناء الذي تضطلع به سلطنة عمان للتوسط بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مشيدا بالنهج الذي تتبناه الدبلوماسية العمانية في حل الخلافات بالطرق السلمية والحوار والاحتكام إلى الحكمة لفض النزاعات الإقليمية والدولية.</p> <p>وفي ختام الزيارة أعرب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم عن شكره وامتنانه لما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا لأخيه السيد الرئيس عبد المجيد تبون دوام الصحة والعافية، وللجزائر المزيد من التقدم والازدهار.</p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>لزهر فضيل</strong></p>
وزير الاتصال يُنبّه من سوء استخدام وسائط التواصل الاجتماعي
2025-07-15 15:36:00

<h2>احتضنت وزارة الاتصال، اليوم الثلاثاء، بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ندوة تكوينية لفائدة الصحفيين ومهني قطاع الإعلام، تمحورت تقنية الجيل الخامس التي تُعد أحد التقنيات الإعلامية الجديدة، وذلك بمقر وزارة الاتصال.</h2> <p> </p> <p>وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، أن التقنيات الإعلامية الحديثة تمنح الصحفيين بعدًا جديدًا يرتكز على مفهوم الشبكة، موضحًا أن كل التفاعلات الاجتماعية أصبحت تتم عبر هذه الشبكة، سواء في المؤسسات أو التنظيمات، خلافًا للمجتمع الزراعي أو الصناعي الذي كان يعتمد على الاتصال العمودي أو الأفقي.</p> <p> </p> <p>وأوضح الوزير أن التطور التكنولوجي أفرز نمطًا جديدًا من التفاعل أطلق عليه "التفاعل العرضي"، حيث يجمع بين خصائص الاتصال العمودي والأفقي، ويتيح للفرد إرسال المعلومة خارج الأطر الرسمية التقليدية. وأضاف أن تقنية الجيل الخامس تمثل سمة حضارية ودليلًا على التمدّن لدى الدول، معتبرًا أنها تجسيد لتقاطع هذه التكنولوجيا مع العمل الصحفي، إذ تطرح تحديات كبرى وفرصًا واعدة في آن واحد.</p> <p> </p> <p> وأشار وزير الاتصال إلى أن إطلاق خدمة الجيل الخامس في الجزائر يندرج ضمن رؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى بناء جزائر رقمية حديثة ومتصلة بمحيطها الإقليمي والدولي.</p> <p> </p> <p>واعتبر اختيار موضوع الجيل الخامس محورًا لهذه الدورة دليلًا على التزام قطاع الإعلام بمواكبة جهود الدولة لتطوير هذه التكنولوجيا وتكوين الكفاءات اللازمة لمسايرة التحولات الرقمية، في إطار استراتيجية وزارة الاتصال.</p> <p> </p> <p>وفي سياق شرحه للتحولات الاجتماعية التي تفرضها التكنولوجيا، أوضح الوزير أن المجتمعات الزراعية كانت قائمة على التفاعلات الاجتماعية الميدانية، بينما اتسم المجتمع الصناعي بتفاعلات محكومة بالآلة، أما اليوم، فإن المجتمع يرتقي إلى مستوى «المجتمع المعلوماتي»، الذي يقوم على التفاعل الإيجابي مع المعلومة ويعيش فضاءات رقمية واسعة بفضل الإنترنت.</p> <p> </p> <p>غير أنه نبه إلى المخاطر المترتبة عن سوء استخدام هذه الوسائط، ضاربًا مثالًا بشبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، التي تحولت في إلى فضاء سلبي يعج بالسب والشتم بدل أن تكون قيمة مضافة تخدم الإنسان.</p> <h3>وزير البريد: سئمنا من التصنيفات والتقارير القارية والدولية غير العادلة في حق الجزائر</h3> <p>من جهته، وصف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، هذه الدورة التكوينية بأنها «رسالة سياسية واضحة»، تؤكد وضع الصحافة الوطنية في صميم ديناميكية التحول الرقمي الذي تعيشه الجزائر، بفضل السياسة الحكيمة للرئيس عبد المجيد تبون.</p> <p> </p> <p>وشدد الوزير على أن التكوين المتخصص والمستمر لم يعد خيارًا بل «ضرورة ملحّة» لخدمة الوطن. وأكد الوزير أن قرار إطلاق الجيل الخامس في الجزائر قرار سيادي بأبعاد اقتصادية، سياسية وابتكارية، معتبرًا أن هذه التقنية ليست مجرد رفاهية أو مظهر للتباهي التقني، بل عنوان لجودة الأداء والارتقاء بخدمات الاتصال.</p> <p> </p> <p>وأوضح أن الجزائر كانت مطالبة بتحسين جودة الخدمة، حتى ينعم المواطن بتجربة رقمية تليق به، معبرًا عن رفضه للتصنيفات والتقارير القارية والدولية «غير العادلة»، التي لا تعكس حقيقة الواقع أو حجم استثمارات الدولة، وغالبًا ما تكون خاضعة للوبيات ونوايا خفية، في قوله: "سئمنا من هذه التصنيفات".</p> <p> </p> <p>وأشار الوزير إلى أن الجزائر وضعت إطارًا قانونيًا صارمًا لتأطير خدمة الجيل الخامس، يشمل التراخيص ودفاتر الشروط ومتابعة جودة الخدمة والتقييم الصارم. وختم سيد علي زروقي مداخلته بالتأكيد على أن الجيل الخامس سيُمهّد الطريق نحو اقتصاد المعرفة، ويحفز الابتكار وريادة الأعمال، مما يعزز موقع الجزائر في محيطها الرقمي والاقتصادي.</p> <p> </p> <p>للإشارة، حضر الندوة عدد معتبر من الصحفيين ومنتسبي قطاع الإعلام، إلى جانب إطارات من وزارة الاتصال ووزارة البريد والمواصلات، حيث تمت الاستفادة من شرح مُعمّق وشامل لتقنية الجيل الخامس التي ستدخل قريبًا حيز الخدمة في الجزائر.</p> <p> </p> <p>كنزة خاطو</p>
وفاة 3 أشخاص في حادث مرور أليم ببئر العاتر
2025-07-15 13:19:00

<h2>تسبّب حادث مرور أليم وقع، اليوم الإثنين، في ولاية تبسة، في وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، إثر اصطدام بين سيارتين بالطريق الولائي رقم 117، على مستوى بلدية ودائرة بئر العاتر.</h2> <p> </p> <p>وأفادت مصالح الحماية المدنية أنها تدخلت في حدود الساعة 13:55 لنقل الضحايا، حيث تم تحويل جثث المتوفين إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي، في حين تم إسعاف الجرحى بعين المكان ونقلهم لتلقي العلاج.</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p>ش.م</p>
