البلطيق من السيطرة السوفياتية الى أحضان الناتو
2023-09-13 11:00:00

<p>مصيرها مرهون بموقعها الجغرافي الحساس. قد تحسم من خلالها المعركة الأوكرانية المستعصية بين مطرقة الدب الروسي المرعب في شرقها و سندان أوروبا في غربها.</p> <p><br />قدرها ان تبقى حبيسة التوترات و الصراعات القديمة المتجددة بين القوتين. </p> <p><br />تمثل الخاسرة الرخوة لحلف شمال الأطلسي و بالنسبة لبوتين هي البلاد الهاربة من حيزه الإستراتيجي عدة مرات.</p> <p><br />دول البلطيق تنشب الٱن كقنبلة موقوتة على أعتاب الإنفجار فلماذا تعد معقل القلق بالنسبة لبوتين و قادة الغرب؟ و كيف تأثر على مصير الحرب الاكرانية؟<br />بين المطرقة و السندان<br />تعاني دول البلطيق أعلى مستوى من القلق تجاه ما تفعله جارتها الشرقية على الأراضي الأوكرانية.</p> <p><br />ستكون أول البلدان التي تمتد لها نيران القصف اذا تطور النزاع بالإضافة الى ذلك تحظى تلك المنطقة بأهمية إستراتيجية كبيرة جعلتها بؤرة للأطماع و التنافس الدولي الإقليمي بشكل مستمر.فقد طوقها الخناق السوفياتي في الماضي حتى استقرت بعد تفككه لتبدأ فصلا جديدا من تاريخها تجد فيه فرصة الاختيار: إما الانضمام للمعسكر الشرقي و اللعب ضد أمريكا و الغرب و إما الخيار الثاني الاكثر صعوبة الذي يغضب سيد الكريميلين.<br /> تصاعدت طموحات القوى الدولية. كل طرف يسعى لكسب هذه الدول في صفه لزيادة تأثيره و نفوذه في تلك المنطقة.</p> <p><br />واشنطن و دول أوروبا حاولوا ذلك بمنحها عضوية حلف شمال الأطلسي و الإتحاد الأوروبي و في المقابل غازلتها روسيا بمبدإ الترابط الثقافي و الحضاري و التاريخي المشترك بينهما و بهذا تمثل المنطقة تقاطعا مهما بين موسكو و الغرب. و السؤال لماذا تحمل منطقة البلطيق هذه الاهمية الإستراتيجية الفائقة؟ و لماذا ينبض قلبها بالقلق من إحتمال انتقال الحرب الى أراضيها؟<br />استونيا، لاتفيا، ليتوانيا تلك هي الدول الثلاث التي تشكل منطقة البلطيق. و بحكم موقعها الجغرافي الخطير تقف في وجه العاصفة.</p> <p><br />تبدو و كأنها مطوقة روسيا من مختلف الجهات و لا مجال أمامها سوى البحر. فاثنتان منها و هما استونيا و لاتفيا تملكان حدودا مباشرة مع روسيا و تتشارك الدولة الثلاثة ليتوانيا شريطا حدوديا طويلاً مع بيلاروسيا التي تنشر موسكو على اراضيها أسلحتها النووية التكتيكية.</p> <p><br />بعد التصعيد العسكري في أكرانيا، نمت مخاوف الدول الثلاث من قدرة موسكو على عزلها عن بقية دول أوروبا و خصوصاً عبر فجوة "سوالكي" الخطيرة و هو من أكثر المواقع حساسية في أوروبا: ممر يتراوح عرضه بين 60 الى 100كم، يقع على الحدود البولندية الليتوانية بالقرب من إقليم كاليلينيغراد، و يضم 3مدن رئيسية و هي بونسك و سايني و سوفالكي. يحده كاليلينيغراد من الشمال الغربي و روسيا البيضاء من الجنوب الشرقي.</p> <p><br />تتمثل خطورته في تلك القوات العسكرية الروسية المتمركزة فيه. فجيب كاليليغراند يضم اكثر من 50 سفينة حربية تابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي في ميناء بالطييسك الى جانب غواصات و قوات برية و لواء بحري و قاعدتين جويتين للجيش الروسي.فبالأساس، تعتبر روسيا أسطول بحر البلطيق حائط صد على حدودها الغربية لذلك زادت من تعزيزاتها العسكرية في منطقة كاليلينيغراد المطلة على بحر البلطيق الذي أصبح ممرا للتصعيد العسكري بعدما شكّل طوال العقود الثلاث الماضية ممرا للتجارة. و عليه يدرك حلف شمال الأطلسي ان سيطرة روسيا على هذا الممر ستشكل تهديدا جديا للحلف قد يؤدي الى عزل دول البلطيق و قطع مسار الاتصال بينها و بقية أعضاء الحلف ما يجعلها أكثر ضعف و يعرضها لضغوط سياسية و اقتصادية. </p> <p><br />لذا تناشد دول البلطيق الناتو لتعزيز وجوده العسكري بالمنطقة منعا للتأثير الروسي المحتمل الذي قد يؤثر على استقرارها و استقلاليتها ذلك بعد أن نسي العالم عقب انتهاء الحرب الباردة عام 1990 ان حربا عالمية ثالثة قد تحدث. لكن كل شيء تغير منذ فبراير 2022 بعد هجوم روسيا على اكرانيا الذي شكل صدمة عنيفة في حوض بحر البلطيق و جعله بشكل مفاجئ في قلب الأحداث خصوصاً بعد رفع العلم الفنلندي في ساحة حلف الناتو في بروكسيل في 4 من ابريل الماضي و كذلك السويد التي حذت حذو جارتها الفنلندية و صارت على أعتاب الناتو بضوء أخضر تركي. و بذلك تنبه الكريميلين ان بحر البلطيق اصبح تحت السيطرة الكاملة لحلف شمال الأطلسي و لم يتبق إلا تسميته ببحر الناتو.<br />بوتين مرعب البلطيق<br />بدأ توجس دول البلطيق يزداد منذ اليوم الذي ضمت فيه روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.</p> <p><br />خافت ان تلقى المصير نفسه بعد أن تمتعت باستقلالها عن الإتحاد السوفياتي لأكثر من 3 عقود.</p> <p><br />تشير أبحاث مؤسسة تيراند الامريكية الى ان استونيا و لاتفيا و ليتوانيا يمثلون قلقا و عبء بالغا على الناتو فهم الاكثر تعرضا للتهديدات الروسية بحكم الواقع الجغرافي و صغر حجمهم و قلة سكانهم اضافة لوجود اسلحة روسية دفاعية و هجومية متطورة في كالينينغراد في مقابل قدرات دفاعية محدودة للغاية لدى دول البلطيق. لذا اذا حدث تدخل روسي في تلك البلاد فسيكون من الصعب احتواءه. فبلدان البلطيق وفقا لوصف مؤسسة "تيراند" عاجزة تماما عن حماية نفسها من أي اعتداء روسي بدون مساعدة خارجية. كما ان استونيا و لاتفيا متاخمتان لروسيا يعيش فيهما أقليات روسية. فهناك قلق من ان تسعى موسكو لإستعمال أقلياتها لكسب النفوذ في منطقة البلطيق او دعم منطقة ترغب بالانفصال أو تستولي على اراض بلطيقية ما سيظهر فشل الناتو في حماية أعضائه الواقعين أقصى شرقه و يضعف الأجندة الأكبر الرامية الى التوسع الأوروبي الأطلسي.</p> <p><br />و في التقرير نفسه، اوصى الباحثون الناتو بإرسال قوات برية و جوية للبلطيق لردع الدب الروسي خصوصاً ان في ابريل 2017 اعلن جهاز المخابرات الليتواني ان موسكو طورت قدرتها على الهجوم على دول البلطيق في غضون 24 ساعة فقط مايعيق قدرة حلف الناتو على إرسال تعزيزات و يقصر خياراته على القوات العسكرية الموجودة بالفعل في المنطقة.</p> <p><br />البلطيق بؤرة قابلة للانفجار في أي وقت خصوصاً عندما تتقاطر قوات من حلف شمال الأطلسي في كل لحظة تشعر فيها ان الدب الروسي يتململ في حوض بحر البلطيق. فخلال السنوات الاخيرة كثفت الدول البلطيقية من استعداداتها و جهوزيتها العسكرية بدعم الناتو و رفعت الدول الثلاث تكاليف تسليحها الى ملياري دولار في 2019 بزيادة تقدر بضعف الرقم الذي كان 950 مليون دولار في 2005 و طالبت واشنطن بتعزيزات اكبر في المنطقة لطمأنتها. و بالفعل تزداد اعداد قوات الناتو تدريجيا في المنطقة رغم الغضب الروسي حتى وصلت الى 7 الاف جندي إلا أنها لا تزال بعيدة عن مضاهاة قوة موسكو في مناطقها الغربية لذا ترغب دول البلطيق في مزيد من الدعم العسكري خشية قبضة بوتين الساحقة. كما تجري المناورات العسكرية بانتظام على الاراضي الليتوانية قرب الحدود. فالبلطيق عينها على ما تفعله موسكو في بيلاروسيا المجاورة و ما يعنيه ذلك لامنها. حيث يتواجد الاف الجنود الروس على الأرض في بيلاروسيا. و لا يقتصر الأمر فقط على التأهب و الجاهزية لدى القوات المسلحة لدول البلطيق و لا حتى باستدعاء الشباب من سن 19 عاما للتجنيد الاجباري. بل ان التوعية و التعبئة النفسية تكاد تطال كل السكان بمن فيهم الأطفال في المدارس و ذلك بنشر الكتب و النشرات التحذيرية و التثقيفية في حال حدوث أي تحرك روسي محتمل. و خصوصا ان موسكو يمكن ان تتحدى الناتو من خلال اللعب بورقة البلطيق. و منذ ان عزز الناتو قواته على أبواب روسيا شدد الكريميلين أمنه العسكري على المحورين الغربي و الشمالي الغربي. و في الٱونة الاخيرة أطلقت القوات الروسية مناورات واسعة النطاق تحت أسم "اوشين شيلد" باشراف الادميرال "نيكولا يافمنوف" قائد القوات البحرية الروسية. تشمل مشاركة 30سفينة حربية و 20 سفينة دعم و 30 مسيّرة تابعة لسلاح الجو بالإضافة الى حوالي 6000 عسكري بهدف فحص استعدادات القوات البحرية لحماية المصالح الروسية في تلك المنطقة و ذلك ردا على المناورات الضخمة التي أجراها الناتو في بحر البلطيق تحت قيادة الاسطول السادس الامريكي. و شاركت في هذه المناورات فنلندا المرة الاولى في تمرين " بال توبس 23".</p> <p><br />أما قطع الغاز الروسي عن دول البلطيق و عن وسط القارة العجوز و غربها فهو تهديد استراتيجي ٱخر تواجهه البلطيق منذ اندلاع الحرب اذ تنقل شركة "غاز بروم" الغاز الروسي الى الشمال الاوروبي و منه الى قلب ألمانيا و اعد ابرز شركة غاز روسية و مقرها سانت بطرسبرغ أهم مرافئ تصدير الغاز في العالم. و تعتمد دول البلطيق الثلاث على الغاز الروسي بنسبة تفوق 90%. و في ظل تهديدات روسيا بقطع الغاز شهدت مياه البلطيق تسربا للغاز في 4 مواضع مختلفة يرجّح ان يكون متعمدا و ذلك في خط انابيب نورد ستريم وفق ما أعلنته الحكومتان السويدية و الدنماركية ما اضر بالاقتصادات الغربية و أدى إلى ارتفاع اسعار الغاز و يمثل هذا الخط أحد أهم النقاط الساخنة في حرب الطاقة المتصاعدة بين أوروبا و موسكو.<br />من السيطرة السوفياتية الى أحضان الناتو <br />منذ فجر التاريخ كان بحر البلطيق أحد البحار الثلاثة التي شكلت استراتيجية التوسع الروسية بالإضافة الى محاولات عديدة من قبل أوروبا للسيطرة عليه لفرض نفوذها في الشمال الأوروبي و محاولة للتوسع نحو الشرق. </p> <p><br />و تعد حرب الشمال العظمى التي جرت في الفترة بين 1700و 1721 واحدة من أهم الحروب التي حدثت في منطقة البلطيق. تصارعت فيها قوى الشمال الأوروبي لحيازة الزعامة فيما بينها و السيادة على البلطيق و على رأسها روسيا و السويد. و كانت السويد في القرن 17 القوة الشمالية العظمى و كان البلطيق أشبه ببحيرة سويدية. فقد حول الملك" قوستاف اودولف" البلد الى قلعة عسكرية على ذلك البحر لولعه بالحرب و انخرط في حرب الثلاثين عاما التي جرت بين 1618 و 1648 التي انتهت بصلح واستفاليا الشهير عام 1648. لتخرج السويد قوة اوروبية عظمى لها السيادة على بحر البلطيق و دفع هذا النفوذ السويدي دولا شمالية ابرزها بولاندا و الدنمارك إلى الانضمام للقيصر الروسي في حربه التي بدأها ضد السويد في مستهل القرن 18 طمعا في تقسيم املاك السويد الشاسعة على البلطيق. و لعل بناء مدينة سانت بطرسبرغ كان من أهم ثمرات هذا التحالف. اذ كانت المدينة رأس الحربة الروسية الموجهة نحو غرب أوروبا و شمالها الى ان اندلعت الحرب العالمية الاولى فخلالها نشبت الثورة الروسية و أنهت الامبراطورية القيصرية و عندما انتهت الحرب قاومت شعوب البلطيق محاولات الأتحاد السوفياتي الجديد ٱنذاك لاستعادة السيطرة عليها. و في عام 1920 وقّعت الدول البلطيقية معاهدة سلام مع السوفيات لنيل استقلالها. لكن هذا الاستقلال لم يستمر طويلاً. فبعد فترة قصيرة من بداية الحرب العالمية الثانية أجبر الزعيم السوفياتي "جوزاف ستالين" قادة دول البلطيق على السماح للقوات السوفياتية بدخول أراضيهم. و تم تأسيس حكومات شعبية فيما بعد في البلدان الثلاثة لتصبح ثلاث جمهوريات سوفياتية بعد أن ضمها ستالين الى الاتحاد في اغسطس عام 1940. و بعدها بعام، غزت ألمانيا الاتحاد السوفياتي إضافة الى دول البلطيق التي فقدت كثيرا من سكانها خلال تلك الفترة.</p> <p><br /> بحلول عام 1945 استعاد السوفيات دول البلطيق مرة اخرى و ظلت شعور البلطيق تكافح للحصول على استقلالها مجددا.</p> <p><br />و قد تحقق ذلك في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. و شهدت دول البلطيق في عام 1990 انتخابات ديمقراطية انتهت بفوز الاحزاب المؤيدة للاستقلال عن الأتحاد السوفياتي و تم الاعتراف الدولي باستقلال دول البلطيق و تم قبول عضويتها في الأمم المتحدة في وقت لاحق بعد انسحاب القوات الروسية منها اخر اغسطس 1994.</p> <p><br />و لم تعد روسيا تحتفظ سوى بمنفذ ضيق على البحر : سانت بطرسبرغ و جوارها الواقع في عمق خليج فنلندا الى جانب منطقة كالينينغراد المحصورة بين بولاندا و ليتوانيا.</p> <p><br />فتح هذا الاستقلال مرحلة جديدة في تاريخ البلطيق حيث تمتعت تلك الدول بنمو اقتصادي مستدام و سعت الى التكامل مع أوروبا الغربية كهدف استراتيجي رئيسي و دخلت تحت المظلة الاوروبية الأطلسية فصارت الدول الثلاث اعضاء في الناتو و الاتحاد الاوروبي منتصف 2004 و فيما بعد انضمت لمنظمة التعاون الأقتصادي و التنمية و اعتمدت اليورو عملة رسمية لها. و تواكبا مع التغييرات السياسية و التحول الديمقراطي، خضعت اقتصاداتها لعملية أصلاح و اندمجت في السوق الاوروبي و شهدت انخفاضا نسبيا في معدل التضخم الى ما دون 5% بحلول عام 2000 و في الوقت الحاضر تصنف هذه الدول الثلاث على انها اقتصادات عالية الدخل من قبل البنك الدولي و تحافظ على مستويات مرتفعة في مؤشر التنمية البشرية و رغم ذلك التطور فإن النظام السياسي في بلدان البلطيق لا يزال يتصف بالضعف ما ادى الى بقاءها دولا ضعيفة هشة. ففي مرحلة ما بعد الاستقلال صارت تتجاذبها كل من روسيا على الطرف الشرقي و الدول الغربية الأطلسية متمثلة في الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي على الطرف الغربي.</p> <p><br />كل من الطرفين يسعى الى مد نفوذه و تحقيق مصالحه في دول البلطيق و الغابة الى الآن للطرف الغربي الذي استطاع استقطاب تلك الدول و ضمها الى حضيرته.</p> <p><br />و قبل ايام أكد رؤساء وزراء دول البلطيق ان الدول الثلاث ستنضم لمجموعة السبع لدعم اكرانيا و مدها بمساعدات سياسية و عسكرية و مالية و اقتصادية مستمرة و محاسبة روسيا و الزامها بالتعويض عن الضرر الناجم عن هجومها على اوكرانيا.<br />حوض البلطيق الاستراتيجي<br />أسمته الشعوب السلافية القديمة بحر "فارانغيان" و عرفته شعوب شمال أوروبا قبل 2000سنة بالبحر السويدي و في ألمانيا يقولون البحر الشرقي.</p> <p><br />أما بحر البلطيق فجاء من التسمية اللاتينية القديمة "ماري بلطيكوم" و هي تسمية اطلقها "ادم البريميني"،احد النبلاء المشهورين في العصور الوسطى في ألمانيا نسبة الى جزيرة بالطيا التي تقع بالبحر و يرجع تسميتها الى الرومان.</p> <p><br />يعدٌ بحر البلطيق جزء من المحيط الأطلسي و يذهب عميقا في شمال القارة الاوروبية حيث تحيطه شبه الجزيرة الاسكندينافية و أوروبا الوسطى و أوروبا الشمالية و أوروبا الشرقية و الجزر الدنماركية.</p> <p>يتصل بخليج "كاتيجات" عن طريق مضيق "اورسنت".و يكمل كاتيجات مساره الى بحر "سكاغيراك" و منه الى بحر الشمال وصولا الى المحيط الأطلسي. </p> <p><br />تقع على بحر البلطيق العديد من الموانئ التي تمتلكها عدة دول منها الدنمارك و ألمانيا و استونيا و فنلندا و السويد و ميناء لينينغراد الروسي الشهيرة.<br />كما توجد عدد من الجزر فيه و هي تابعة لتلك الدول المشاطئة له. من اهمها جزيرة "غوتلاند" السويدية جزيرة "صاريما" الاستونية الجزيرة الدنماركية "مورينهولم" جزيرة "اولندا" التي كانت تابعة للسويد و حاليا تتبع فنلندا.</p> <p><br />1610كم هو طول بحر البلطيق و 193 كم عرضه مساحته 377 الف كم مربع و حجم مياهه 21الف كم مكعب. يزيد طول شواطئه عن 8000كم. <br />يعد البلطيق بحرا ضحلا بمتوسط عمق 55م و مياهه تصنف بأنها مسوسية اي بين المالحة و العذبة.</p> <p><br />كان مصطلح دول البلطيق يستخدم حتى اوائل القرن العشرين لوصف البلدان المجاورة لبحر البلطيق التي تشمل السويد و الدنمارك و احيانا ألمانيا و الامبراطورية الروسية. لكن بعد تأسيس رابطة الشمال الاوروبي، تغير الاستخدام المعتاد للمصطلح فلم يعد يشمل السويد و الدنمارك. و بعد الحرب العالمية الاولى نشأت دول جديدة ذات سيادة على الساحل الشرقي لبحر البلطيق و هي استونيا و لاتفيا و ليتوانيا و اصبحت هذه الدول تعرف باسم دول البلطيق.</p> <p><br />تقع هذه الدول على الشواطئ الشرقية لبحر البلطيق الذي يحدها من الجهة الغربية و الجهة الشمالية و تحدها كل من بولندا و جزء من روسيا من الجهة الجنوبية الغربية و من الشرق تحدها روسيا.</p> <p><br />بحر البلطيق له اهمية قصوى كونه منطقة مائية ضخمة تحدها عدة دول اوروبية. فإلى جانب دول البلطيق الثلاث، هناك دول مطلة على البحر مباشرة و هي ألمانيا و بولندا و روسيا و السويد و الدنمارك و فنلندا. و هناك دول واقعة في حوض تصريف البحر لكنها لا تطل عليه. و هي روسيا البيضاء أو بيلاروسيا و جمهورية التشيك و النرويج و سلوفاكيا و أكرانيا.</p> <p><br />تتميز دول البلطيق الثلاث بنفس الظروف المناخية القاسية و الثقافات و التقاليد و بعدد سكانها القليل حيث أنها مجتمعة يعيش فيها نحو 6 ملايين نسمة: <br />استونيا البالغة مساحتها 45ألف كم مربع عدد سكانها 1.3 مليون نسمة عاصمتها "تالين" و تعد من أكثر الدول تقدما بين جارتيها.<br />لاتفيا 64 ألف كم مربع تأوي 1.9 مليون نسمة و عاصمتها "وريغا".</p> <p><br />لتوانيا 65 ألف كم مربع تضم 3 ملايين نسمة و عاصمتها "فيلنيوس".</p> <p><br />لا تشكل هذه الدول الثلاث اتحادا رسميا لكنها تتشارك في التعاون الحكومي الدولي و البرلماني فيما بينها و من أهم مجالات التعاون السياسة الخارجية و الأمنية و الدفاع و الطاقة و النقل.</p>
تباين في الطرق المتخذة لإذلال الجزائر بين ماكرون ورئيس وزراءه
2025-03-07 20:10:00

<p>يبدو أن التهديدات التي أطلقها كبار المسؤولين في حكومة ماكرون مؤخرا ضد الجزائر والمتعلقة بإلغاء اتفاقيات الهجرة المبرمة بين البلدين سنة 1968 لم تكن مجرد تصريحات عابرة، بل وصلت لدرجة التنفيذ وطالت عدة شخصيات دبلوماسية جزائرية وعائلاتهم. <br />ففي الفاتح من مارس الجاري، أعطى وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، تعليمات لمصالح شرطة الحدود بطرد زوجة سفير الجزائر بمالي، إذ تم منعها من دخول التراب الفرنسي بحجة أنها لا تملك القدر الكافي من المال لتسديد مصاريف إقامتها.<br />ولم تكن هذه الحالة الوحيدة التي قوبلت بالطرد، تنفيذا للقرارات التي أصدرها رئيس وزراء فرنسا ووزير خارجيتها أواخر فبراير الفارط والتي تتعلق بفرض "إجراءات تقييدية على حركة ودخول الأراضي الفرنسية تطال بعض الشخصيات الجزائرية"، بل تعدت لتشمل شخصيات دبلوماسية أخرى، حيث تم منع المدير السابق للديوان الرئاسي الجزائري، عبد العزيز خلاف وشخصية أخرى رفيعة المستوى من الدخول للأراضي الفرنسية. <br />وفي أول تعليق له على هذه الإجراءات الخطيرة اتجاه المسؤولين الجزائريين، كشف برونو خلال مقابله مع صحيفة لوفيغارو في ٢ مارس، شروع بلاده في تنفيذ قرارات رئيس الوزراء، والتي تشمل منع الجزائريين الحاملين لجواز سفر دبلوماسي من الدخول إلى الاراضي الفرنسية. وأكد الأخير أن سلطات بلده طردت بالفعل جزائريين لدى وصولهم إلى مطار رواسي بضواحي العاصمة الفرنسية في سياق تفعيل هذه القرارات. <br />وأردف "هذا الرد التدريجي هو الأكثر فعالية، لأنه يسمح أولاً باتخاذ تدابير فردية، لا سيما ضد أعضاء من النخبة الجزائرية".<br />وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أطلق تصريحات خلال زيارته للبرتغال في ٢٨ الشهر الفارط، أشار من خلالها بأن اتفاقيات الهجرة بين البلدين "لا يجب أن تلغى ولكن يفضل مراجعتها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون". ومع ذلك فقد وضع ماكرون شرطا أساسيا للتفاوض مع الحكومة الجزائرية حول هذه المسألة، والمتمثل في إطلاق سراح الكاتب الفرانكو- جزائري بوعلام صنصال الذي اعتقلته السلطات الجزائرية نوفمبر الفارط لتورطه في المساس بسلامة التراب الوطني. <br />ولم يكتفي وزير الداخلية الفرنسي بهذا القدر من الإستفزازات والإذلال اتجاه الجزائر، بل تعدى إلى إطلاق سلسلة من التهديدات خلال مقابلة له مع قناة “بي. آف. آم. تي.في” و”آر. آم. سي”، ٤ مارس من هذا الشهر، قال فيها أن بلاده أعدت قائمة تضم أسماء "مئات" من الرعايا الجزائريين ذوي "الملفات الخطيرة" ترغب باريس في إعادتهم إلى بلادهم، وأضاف بأن حكومته ستقوم بتسليمها لنظيرتها الجزائرية. كما هدد بفرض عقوبات صارمة على شركة الطيران الجزائرية "الخطوط الجوية الجزائرية" متهما إياها في التقاعس في ترحيل المهاجرين الغير شرعيين. <br />وتجدر الإشارة أنه عقب الإجتماع الوزاري الخاص بملف الهجرة، والذي انعقد 26 من فبراير الفارط، أعطى رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الجزائر مهلة بين 4 و6 أسابيع لإظهار ليونة في قضية استقبال مهاجريها غير الشرعيين وإلا سيتم إلغاء اتفاقيات 1968 المنظمة للهجرة بين البلدين. <br />ومباشرة عقب تصريحات وزير الداخلية الفرنسية، واستنادا إلى ما أوردته “لوفيغارو” الاثنين الفارط، فإن الرئيس الفرنسي أكد في تواصل حصري معها، أن إلغاء اتفاقيات الهجرة مع الجزائر قرار يعد إصداره من صلاحيات رئيس البلاد فقط. <br />وقد أثارت تصريحات ماكرون انتقادات واسعة من جانب التجمع الوطني، الذي اتهم ماكرون بالفشل في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد نفوذ الجزائر، مما أثار الشكوك لدى العديد من نواب البرلمان حول قدرته على قيادة البلاد. كما انتقد المتحدث باسم التجمع الوطني، سيباستيان شينو، نهج ماكرون الحذر، مؤكدا أنه من العار أن يخشى الرئيس رد فعل عنيف محتمل من الشتات الجزائري. <br />ودارت نقاشات حادة داخل البرلمان الفرنسي حول إيجاد أفضل السبل لتعزيز موقف فرنسا بشأن سياسة الهجرة، وخاصة بعد فشل الجهود لطرد التهديدات المتعلقة بالمهاجرين الجزائريين غير الشرعيين. <br />كما شككت أحزاب أخرى قدرته على إدارة سياسات الهجرة بشكل فعال، خاصة وأن الفشل في طرد الجزائريين المجرمين أدى إلى مأساة مولوز.<br />من ناحية أخرى، أعرب السيناتور ماكس بريسون عن إحباطه إزاء عجز الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ تدابير حازمة تجاه الجزائر.<br />ويرى بعض الخبراء بأن تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة لا تهدف الى تهدئة الاوضاع بين البلدين كما تروج له بعض وسائل الإعلام الفرنسية، وإنما يسعى من خلالها لإظهار قدرته على التحكم في قرارات بلاده، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت اليه في الأشهر القليلة الماضية والتي وصفته بالفاشل في تسيير أمور البلاد وخاصة قضية الهجرة. وأضاف نفس الخبراء، أن ماكرون يريد فرض شروطه على الحكومة الجزائرية من خلال إجبارهم على إسقاط التهم عن بوعلام صنصال، وهذا يمس بشكل كبير بسيادة الجزائر و كرامتها على الساحة الدولية.<br />وتأتي هذه التداعيات في سياق متواصل من أزمة سياسية ودبلوماسية حادة بين البلدين، بدأت في يناير/كانون الثاني 2023، بسبب رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة باريس، وتفاقمت في يوليو/تموز 2024 بعد إعلان باريس دعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس وخفض التمثيل الدبلوماسي، وتعقدت أكثر بعد توقيف السلطات الجزائرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، ورفض الجزائر استقبال رعاياها المبعدين من التراب الفرنسي، بينهم منفذ هجوم أسفر عن مقتل شخص في 22 شباط/فبراير في مدينة مولوز في شرق فرنسا.</p> <p><strong>الدكتور محمد صادق .. الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية</strong></p>
صحيفة اسبانية تفضح رواية إعلام المخزن..هشام عبود متورط مع عصابات المخدرات
2024-10-23 16:31:00

<p class="p1" dir="rtl"><strong><span class="s1">*** </span><span class="s2">الحرس</span> <span class="s2">المدني</span> <span class="s2">الإسباني</span> <span class="s2">يعثر</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">مقيدا</span> <span class="s2">مع</span> <span class="s2">أشخص</span> <span class="s2">ينتمون</span> <span class="s2">إلى</span> <span class="s2">عصابة</span> <span class="s2">مخدرات</span> <span class="s2">دولية</span><span class="s1">.</span></strong></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><strong><span class="s1">*** </span><span class="s2">القبض</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">شخصين</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">شبكة</span> <span class="s2">المخدرات</span> <span class="s2">والعثور</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">مقيدا</span> <span class="s2">لدى</span> <span class="s2">عناصر</span> <span class="s2">العصابة</span><span class="s1">.</span></strong></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><strong><span class="s1">*** </span><span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span><span class="s1">: </span><span class="s2">من</span> <span class="s2">ضابط</span> <span class="s2">مخابرات</span> <span class="s2">غير</span> <span class="s2">منضبط</span> <span class="s2">وسيئ</span> <span class="s2">السمعة</span> <span class="s2">إلى</span> <span class="s2">عميل</span> <span class="s2">للمخابرات</span> <span class="s2">المغربية</span><span class="s1">.</span></strong></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">فضحت</span> <span class="s2">صحيفة</span> <span class="s2">اسبانية</span> <span class="s2">السيناريو</span> <span class="s2">سيئ</span> <span class="s2">الإخراج</span> <span class="s2">لعملية</span> <span class="s2">اختطاف</span> <span class="s2">مزعومة</span> <span class="s2">لمن</span> <span class="s2">قال</span> <span class="s2">أنه</span> <span class="s2">ينتمي</span> <span class="s2">زورا</span> <span class="s2">وبهتانا،</span><span class="s2">لعالم</span> <span class="s2">الصحافة،</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود،</span> <span class="s2">وروج</span> <span class="s2">لها</span> <span class="s2">أذناب</span> <span class="s2">المخزن</span> <span class="s2">وأتباعه</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">وسائط</span> <span class="s2">التواصل</span> <span class="s2">الإجتماعي</span><span class="s1">. </span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">وأوردت</span> <span class="s2">الصحيفة</span> <span class="s2">الإسبانية</span> <span class="s2">أن</span> <span class="s2">أمر</span> <span class="s2">هذا</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">الإختطاف</span><span class="s1">" </span><span class="s2">ما</span> <span class="s2">هو</span> <span class="s2">إلا</span> <span class="s2">نتيجة</span> <span class="s2">لتورط</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">مع</span> <span class="s2">عصابات</span><span class="s2">مخدرات</span> <span class="s2">مغربية</span> <span class="s2">دولية</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">قضية</span> <span class="s2">ضخمة</span> <span class="s2">ومتشابكة</span> <span class="s2">تطرح</span> <span class="s2">بشأنها</span> <span class="s2">ألف</span> <span class="s2">علامة</span> <span class="s2">استفهام</span> <span class="s2">وسيكشف</span> <span class="s2">التحقيق</span><span class="s2">الأمني</span> <span class="s2">تفاصيلها</span><span class="s1">.</span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">كشفت</span> <span class="s2">صحيفة</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">أنديبانديانتي</span><span class="s1">" </span><span class="s2">الإسبانية</span><span class="s1"> ) EL INDEPENDIENTE ( </span><span class="s2">نقلا</span> <span class="s2">عن</span> <span class="s2">وكالة</span> <span class="s2">الأنباء</span> <span class="s2">الرئيسية</span><span class="s2">الناطقة</span> <span class="s2">بالإسبانية</span> <span class="s2">المعروفة</span> <span class="s2">ب</span><span class="s1"> (Efe) </span><span class="s2">،</span> <span class="s2">أنه</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">صباح</span> <span class="s2">يوم</span><span class="s1"> 19 </span><span class="s2">أكتوبر</span> <span class="s2">الجاري</span> <span class="s2">اكتشف</span> <span class="s2">أعوان</span> <span class="s2">أمن</span> <span class="s2">الحرس</span><span class="s2">المدني،</span> <span class="s2">بالصدفة</span> <span class="s2">قاربا</span> <span class="s2">يشتبه</span> <span class="s2">فيه</span> <span class="s2">تهريب</span> <span class="s2">المخدرات</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">نهر</span> <span class="s2">الوادي</span> <span class="s2">الكبير</span> <span class="s2">أثناء</span> <span class="s2">مروره</span> <span class="s2">ببلدة</span><span class="s1"><span class="Apple-converted-space"> </span>"</span><span class="s2">لبريخة</span><span class="s1">" </span><span class="s2">في</span><span class="s2">إشبيلية</span><span class="s1">.</span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><strong><span class="s2">ما</span> <span class="s2">علاقة</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">بشبكة</span> <span class="s2">المخدرات</span> <span class="s2">الدولية</span> <span class="s2">التي</span> <span class="s2">اختطفته؟</span></strong></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">كما</span> <span class="s2">لاحظ</span> <span class="s2">أعوان</span> <span class="s2">أمن</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">لا</span> <span class="s2">بينيميريطا</span><span class="s1">" </span><span class="s2">وهو</span> <span class="s2">اللقب</span> <span class="s2">القديم</span> <span class="s2">الذي</span> <span class="s2">يعرف</span> <span class="s2">به</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">اسبانيا</span> <span class="s2">الحرس</span> <span class="s2">المدني،</span><span class="s2">لاحظوا</span><span class="s1"> 3 </span><span class="s2">مركبات</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">أهبة</span> <span class="s2">تفريغ</span> <span class="s2">حمولتها</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">المخدرات،</span> <span class="s2">لكن</span> <span class="s2">عندما</span> <span class="s2">تفطن</span> <span class="s2">الأشخاص</span> <span class="s2">الذين</span> <span class="s2">كانوا</span><span class="s2">بصدد</span> <span class="s2">تفريغ</span> <span class="s2">حمولة</span> <span class="s2">المخدرات</span> <span class="s2">لوجود</span> <span class="s2">الحرس</span> <span class="s2">المدني</span> <span class="s2">بالمنطقة</span> <span class="s2">التي</span> <span class="s2">كانوا</span> <span class="s2">فيها</span> <span class="s2">أسرعوا</span> <span class="s2">بالفرار،</span> <span class="s2">لكن</span><span class="s2">أعوان</span> <span class="s2">الحرس</span> <span class="s2">المدني</span> <span class="s2">تمكنوا</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">النهاية</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">القبض</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">اثنين</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">هؤلاء</span> <span class="s2">الأشخاص</span> <span class="s2">المهربين،</span> <span class="s2">كما</span> <span class="s2">عثروا</span><span class="s2">على</span> <span class="s2">شخص</span> <span class="s2">ثالث</span> <span class="s2">مقيد</span><span class="s1">. </span><span class="s2">ونقلت</span> <span class="s2">الصحيفة</span> <span class="s2">الإسبانية</span> <span class="s2">نقلا،</span> <span class="s2">دائما،</span> <span class="s2">عن</span> <span class="s2">وكالة</span> <span class="s2">الأنباء</span> <span class="s2">الرئيسية</span> <span class="s2">الناطقة</span><span class="s2">بالإسبانية،</span> <span class="s2">أن</span> <span class="s2">الشخص</span> <span class="s2">الذي</span> <span class="s2">عثر</span> <span class="s2">عليه</span> <span class="s2">مقيدا،</span> <span class="s2">قال</span> <span class="s2">بعد</span> <span class="s2">تحريره</span> <span class="s2">وفك</span> <span class="s2">قيوده،</span> <span class="s2">وإخضاعه</span> <span class="s2">للتحقيق</span> <span class="s2">الأمني،</span> <span class="s2">أنه</span><span class="s2">من</span> <span class="s2">جنسية</span> <span class="s2">جزائرية،</span> <span class="s2">وقد</span> <span class="s2">تعرض</span> <span class="s2">للإختطاف</span> <span class="s2">عندما</span> <span class="s2">كان</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">مدينة</span> <span class="s2">برشلونة</span><span class="s1">.<span class="Apple-converted-space"> </span></span><span class="s2">وكشف</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">جهته</span> <span class="s2">الموقع </span><span class="s2">الإخبار</span> <span class="s2">الإسباني</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">أطالايار</span><span class="s1">")<span class="Apple-converted-space"> </span>atalayr ( </span><span class="s2">أن</span> <span class="s2">الشخصين</span> <span class="s2">اللذان</span> <span class="s2">تم</span> <span class="s2">القبض</span> <span class="s2">عليخما</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">العصابة،</span> <span class="s2">أحدهما</span> <span class="s2">من </span><span class="s2">جنسية</span> <span class="s2">سينغالية</span> <span class="s2">والثاني</span> <span class="s2">مغربي</span> <span class="s2">الجنسية</span><span class="s1">.</span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">للإشارة،</span> <span class="s2">فإن</span> <span class="s2">أعوان</span> <span class="s2">أمن</span> <span class="s2">الحرس</span> <span class="s2">المدني</span> <span class="s2">الإسباني</span> <span class="s2">يواصلون</span> <span class="s2">منذ</span> <span class="s2">تاريخ</span> <span class="s2">هذه</span> <span class="s2">الحادثة</span> <span class="s2">التحقيق</span> <span class="s2">مع</span><span class="s2">الشخصين</span> <span class="s2">الموقوفين</span> <span class="s2">ضمن</span> <span class="s2">عصابة</span> <span class="s2">المخدرات،</span> <span class="s2">وكذا</span> <span class="s2">مع</span> <span class="s2">الشخص</span> <span class="s2">الثالث</span> <span class="s2">الذي</span> <span class="s2">عثر</span> <span class="s2">عليه</span> <span class="s2">مقيدا،</span> <span class="s2">حيث</span><span class="s2">تبين</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">إثر</span> <span class="s2">الإستجواب</span> <span class="s2">الأمني</span> <span class="s2">أنه</span> <span class="s2">الجزائري</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span><span class="s1">.</span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">للتذكير،</span> <span class="s2">فإن</span> <span class="s2">وكالة</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">إي</span><span class="s1">. </span><span class="s2">أف</span><span class="s1">. </span><span class="s2">إي</span><span class="s1">" EFE </span><span class="s2">الكائن</span> <span class="s2">مقرها</span> <span class="s2">بالعاصمة</span> <span class="s2">الإسبانية</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">مدريد</span><span class="s1">"</span><span class="s2">،</span> <span class="s2">هي</span> <span class="s2">وكالة</span> <span class="s2">الأنباء</span><span class="s2">الرئيسية</span> <span class="s2">الناطقة</span> <span class="s2">بالإسبانية</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">العالم</span> <span class="s2">ورابع</span> <span class="s2">أكبر</span> <span class="s2">وكالة</span> <span class="s2">أنباء</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">مستوى</span> <span class="s2">العالم</span> <span class="s2">بعد</span> <span class="s2">وكالة</span> <span class="s2">أسوشيتد</span> <span class="s2">برس</span><span class="s2">ورويترز</span> <span class="s2">ووكالة</span> <span class="s2">فرانس</span> <span class="s2">برس</span><span class="s1">. </span><span class="s2">وقد</span> <span class="s2">تأسست</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">إسبانيا</span> <span class="s2">عام</span><span class="s1"> 1939</span><span class="s2">،</span> <span class="s2">وهي</span> <span class="s2">شركة</span> <span class="s2">محدودة</span> <span class="s2">المساهم</span> <span class="s2">الأكبر</span><span class="s2">فيها</span> <span class="s2">هي</span> <span class="s2">الدولة</span><span class="s1">.</span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><strong><span class="s2">الحرس</span> <span class="s2">المدني</span> <span class="s2">الإسباني</span> <span class="s2">يسقط</span> <span class="s2">سيناريو</span> <span class="s2">الإختطاف</span> <span class="s2">السيئ</span> <span class="s2">الذي</span> <span class="s2">روج</span> <span class="s2">له</span> <span class="s2">أنور</span> <span class="s2">مالك</span> <span class="s2">مع</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">وذباب</span><span class="s2">المخزن</span></strong></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">وسبق</span> <span class="s2">لجريدة</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">الفجر</span><span class="s1">" </span><span class="s2">منذ</span> <span class="s2">يومين،</span> <span class="s2">وفق</span> <span class="s2">مصادرها،</span> <span class="s2">أن</span> <span class="s2">أماطت</span> <span class="s2">اللثام</span> <span class="s2">عن</span> <span class="s2">إحدى</span> <span class="s2">حلقات</span> <span class="s2">هذا</span> <span class="s2">المسلسل</span><span class="s2">سيئ</span> <span class="s2">الإخراج،</span> <span class="s2">الذي</span> <span class="s2">فبركه</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود،</span> <span class="s2">الضابط</span> <span class="s2">السابق</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">المخابرات،</span> <span class="s2">المعروف</span> <span class="s2">بسجله</span> <span class="s2">الأسود</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">هذا</span><span class="s2">الجهاز</span> <span class="s2">الأمني،</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">خلال</span> <span class="s2">التجاوزات</span> <span class="s2">التي</span> <span class="s2">ارتكبها</span> <span class="s2">سنوات</span> <span class="s2">التسعينيات</span> <span class="s2">خلال</span> <span class="s2">الأزمة</span> <span class="s2">الأمنية</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">الجزائر،</span><span class="s2">وجلبت</span> <span class="s2">له</span> <span class="s2">الإستياء</span> <span class="s2">والتذمر</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">زملائه،</span> <span class="s2">وغضب</span> <span class="s2">مسؤوليه</span><span class="s1">. </span><span class="s2">وأوردت</span> <span class="s2">جريدة</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">الفجر</span><span class="s1">" </span><span class="s2">حول</span> <span class="s2">السيناريو</span><span class="s2">المفبرك</span> <span class="s2">الذي</span> <span class="s2">اتهم</span> <span class="s2">فيه</span> <span class="s2">عملاء</span> <span class="s2">المخزن</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">وأنور</span> <span class="s2">مالك،</span> <span class="s2">الجزائر</span> <span class="s2">بالوقوف</span> <span class="s2">وراء</span> <span class="s2">عملية</span> <span class="s2">اختطافه،</span><span class="s2">حيث</span> <span class="s2">ذكرت</span> <span class="s2">أن</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">سافر،</span> <span class="s2">رفقة</span> <span class="s2">أنور</span> <span class="s2">مالك</span> <span class="s2">إلى</span> <span class="s2">اسبانيا،</span> <span class="s2">ضمن</span> <span class="s2">مخطط</span> <span class="s2">أعده</span> <span class="s2">بالتواطؤ</span> <span class="s2">مع</span> <span class="s2">المخابرات</span><span class="s2">المغربية</span> <span class="s2">للحصول</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">مزايا</span> <span class="s2">جديدة</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">سلطات</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">أمير</span> <span class="s2">المؤمنين</span><span class="s1">"</span><span class="s2">،</span> <span class="s2">بينها</span> <span class="s2">الحصول</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">جواز</span> <span class="s2">سفر</span> <span class="s2">مغربي</span><span class="s2">بعد</span> <span class="s2">حصوله</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">قبل</span> <span class="s2">على</span> <span class="s2">حق</span> <span class="s2">الإقامة</span> <span class="s2">وقدم،</span> <span class="s2">مقابل</span> <span class="s2">ذلك،</span> <span class="s2">عدة</span> <span class="s2">خدمات</span> <span class="s2">للمخابرات</span> <span class="s2">المغربية</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">محاولة </span><span class="s2">لضرب</span> <span class="s2">الجزائر</span> <span class="s2">التي</span> <span class="s2">كان</span> <span class="s2">أحد</span> <span class="s2">ضباطها</span> <span class="s2">قبل</span> <span class="s2">وبعد</span> <span class="s2">بداية</span> <span class="s2">الأزمة</span> <span class="s2">الأمنية،</span> <span class="s2">ليتحول</span> <span class="s2">بعدها</span> <span class="s2">إلى</span> <span class="s2">عميل</span> <span class="s2">إرهابي </span><span class="s2">تحركه</span> <span class="s2">ثكنات</span> <span class="s2">المخزن</span><span class="s1">.</span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">للتذكير،</span> <span class="s2">فقد</span> <span class="s2">تداولت</span> <span class="s2">بعض</span> <span class="s2">وسائط</span> <span class="s2">التواصل</span> <span class="s2">الاجتماعي،</span> <span class="s2">نهاية</span> <span class="s2">الأسبوع</span> <span class="s2">الماضي</span> <span class="s2">خبر</span> <span class="s2">مفاده</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">تعرض</span><span class="s2">الصحفي</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">لاختطاف،</span> <span class="s2">خلال</span> <span class="s2">سفره</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">فرنسا</span> <span class="s2">إلى</span> <span class="s2">اسبانيا،</span> <span class="s2">وكان</span> <span class="s2">رفيقه</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">العملية</span> <span class="s2">أنور</span> <span class="s2">مالك</span> <span class="s2">أول</span><span class="s2">من</span> <span class="s2">نشر</span> <span class="s2">الخبر</span> <span class="s2">عبر</span> <span class="s2">صفحته</span> <span class="s2">حيث</span> <span class="s2">كشف</span> <span class="s2">عن</span> <span class="s2">عدم</span> <span class="s2">تمكنه</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">التواصل</span> <span class="s2">معه</span> <span class="s2">قبل</span> <span class="s2">أن</span> <span class="s2">يقوم</span> <span class="s2">الإعلام</span> <span class="s2">المغربي </span><span class="s2">بالترويج</span> <span class="s2">واتهام</span> <span class="s2">المخابرات</span> <span class="s2">الجزائرية</span> <span class="s2">بالوقوف</span> <span class="s2">وراء</span> <span class="s2">العملية</span><span class="s1">" </span><span class="s2">ليظهر</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">الأخير</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span> <span class="s2">سالما</span> <span class="s2">معافى،</span><span class="s2">لكن</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">قبضة</span> <span class="s2">عصابة</span> <span class="s2">مخدرات</span> <span class="s2">فضحت</span> <span class="s2">جزء</span> <span class="s2">من</span> <span class="s2">تفاصيلها</span> <span class="s2">صحيفة</span><span class="s1"> "</span><span class="s2">أنديبانديانتي</span><span class="s1">" </span><span class="s2">الإسبانية</span> <span class="s2">نقلا</span> <span class="s2">عن</span><span class="s2">وكالة</span> <span class="s2">الأنباء</span> <span class="s2">الرئيسية</span> <span class="s2">الناطقة</span> <span class="s2">بالإسبانية،</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">انتظار</span> <span class="s2">نتائج</span> <span class="s2">التحقيقات</span> <span class="s2">التي</span> <span class="s2">يجريها</span> <span class="s2">الحرس</span> <span class="s2">المدني</span><span class="s2">الإسباني،</span> <span class="s2">مع</span> <span class="s2">شبكة</span> <span class="s2">مهربي</span> <span class="s2">المخدرات</span> <span class="s2">الذين</span> <span class="s2">تم</span> <span class="s2">القبض</span> <span class="s2">عليهم</span> <span class="s2">وكان</span> <span class="s2">في</span> <span class="s2">قبضتها</span> <span class="s2">عميل</span> <span class="s2">المخابرات </span><span class="s2">المغربية،</span> <span class="s2">هشام</span> <span class="s2">عبود</span><span class="s1">.</span></p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s2">لزهر</span> <span class="s2">فضيل</span></p>
