الإقتصاد الأزرق..ثروة لا تنضب

2024-12-18 13:54:00

<h2>يعد قطاع الصيد البحري وتربية المائيات من القطاعات التي يوليها رئيس الجمهورية عناية من خلال الحرص على تثمينها، تطويرها وعصرنتها كاقتصاد خلاق للثروة، ليبرز برنامج "الاقتصاد الأزرق" كبرنامج طموح يهدف لاستغلال الثروة السمكية والإمكانيات البحرية التي تزخر بها بلادنا، خاصة أن الجزائر تتوفر على إمكانيات هائلة في المجال من طول ساحلها، تنوع ثروتها البحرية وجودتها، وتوفر الإمكانيات اللازمة لتطوير الشعبة وعصرنتها.&nbsp;</h2> <p>&nbsp;</p> <p><strong>علال: نستهدف تنويع الاستثمار البحري وإدراج المعلوماتية في نشاطات الصيد البحري&nbsp;&nbsp;</strong></p> <p>واعتبر رضا علال، رئيس برنامج الاقتصاد الأزرق في لقاء مع "الفجر"، أن الاقتصاد الأزرق يكتسي أهمية بالغة، لمساهمته في التنمية وتعزيز الإقتصاد الوطني والرفع من الإنتاج، ويهدف إلى تعزيز المرونة والقدرة التنافسية للمجتمعات الساحلية والقطاعات الاستراتيجية، مع دعم خلق فرص العمل في مجالات الإقتصاد الأزرق، وذلك من خلال التركيز بشكل رئيسي على دعم قطاعات صيد الأسماك وتربية المائيات.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>تخصيص مرافقين للمشاريع المبتكرة في إطار برنامج الإقتصاد الأزرق</strong></p> <p>وكشف علال عن تفاصيل المشروع الطموح الذي انطلق، فيما تعلق بالشق الاقتصادي لبرنامج "الاقتصاد الأزرق"، الذي يرتكز على التكوين والبحث والابتكار والمقاولاتية، ولتحقيق المشروع نتائجه وأهدافه المرجوة، سيتم دعم المشاريع المبتكرة في مجال الاقتصاد الأزرق على مستوى حاضنات الجامعات، من خلال توفير الإحصائيات والأرقام اللازمة للشباب المبتكرين لتجسيد مشاريعهم المقاولاتية، قائلا " سنشرع في الجانب التكويني نهاية جانفي 2025، وجانب الحاضنات شرعنا فيه من خلال تكريس مرافقين لكل الذين لديهم مشاريع على مستوى الحاضنات وسيستمر طيلة سنة 2025، للربط بين نشاطات التكوين البحث الإبتكار والمقاولاتية".</p> <p>واعتبر رضا علال، أن البرنامج يستهدف تنويع النشاطات الاقتصادية في مجال الاقتصاد الأزرق، ليتعدى نشاط الصيد البحري إلى العمل على تطوير نشاط تربية المائيات ونشاطات جديدة على غرار صناعة السفن وترميمها، البيوتكنولوجيا الزرقاء والاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة في المجال " بلوتيك" حيث يتم العمل على محور هام في هذا الإطار لإدراج المعلوماتية في الصيد البحري ورقمنة القطاع ومجالات النشاط، مشيرا إلى أهمية الاقتصاد الأزرق كمعول هام تعول عليه الحكومة لتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الاقتصادية.</p> <p>ويتيح برنامج الاقتصاد الأزرق لهذه القطاعات، دمج أنشطتها بشكل كامل في رؤية للتنمية المستدامة للعاصمة البحرية والساحلية في الجزائر، بما يسهم في تلبية احتياجات تنويع الإقتصاد الجزائري، مع الحفاظ على البيئة البحرية وضمان الإدارة المستدامة للمخزون السمكي، كما تشارك الجهات الإقليمية الفاعلة، بما في ذلك الخدمات العامة، والجهات الفاعلة من القطاعين الخاص والمجتمع المدني، في هذه الجهود بشكل وثيق، ويتم أيضا تنفيذ مبادرات إيجابية تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في القطاع وتسهيل وصولها إلى المهن المرتبطة بالاقتصاد الأزرق.</p> <p>يولي البرنامج اهتماما خاصا لقطاع صيد الأسماك وتربية المائيات، باعتباره قطاعًا رئيسيًا متاحا في جميع أنحاء الشريط الساحلي للبلاد، وقادرًا على توحيد جهود مختلف الفاعلين في مجال الاقتصاد الأزرق لتحقيق هدف مشترك، يتمثل في تعزيز الفرص الاقتصادية للمجتمعات الساحلية، والاستخدام الرشيد للموارد مع الحفاظ على البيئة.</p> <p>&nbsp;وتعكس آليات التشاور والحوكمة المتنوعة، التي سيتم تطويرها في إطار البرنامج على المستويين الوطني والإقليمي هذا النهج الشامل، الذي يجمع بين القطاعات المختلفة والجهات الفاعلة المتعددة.</p> <p>تعد الوزارة المكلفة بالصيد البحري المستفيد الرئيسي من البرنامج، إلى جانب الوزارات الشريكة الأخرى، مثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، وزارة البيئة وجودة الحياة، وزارة الدفاع الوطني، وزارة التكوين والتعليم المهنين، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، التي تعتبر مستفيدين غبر مباشرين في البرنامج.</p> <p>يوجه البرنامج أيضا أنشطته لفائدة المهنيين في قطاعي الصيد البحري والمنتجات الصيدية، المنظمات المهنية، جمعيات المجتمع المدني والمجموعات النسائية، كما يستهدف الجهات الإقليمية الفاعلة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الطلاب والباحثين، الذين يعتبرون من الفئات الاكثر استهدافا في إطار هذا البرنامج.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>لمياء حرزلاوي</p>