العلاقات الجزائرية الإسبانية تستعيد دفأها
2024-07-28 14:04:00
<h1>يبدو أن عودة الدفء للعلاقات الجزائرية الإسبانية قد أضحى وشيكا، من خلال ظهور بوادر ذوبان الجليد بين البلدين، بعد أن عرفت العلاقات الثنائية توترا وفتورا منذ مدة، والذي ترجمته التصريحات الأخيرة لوزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، واصفا موقف إسبانيا بـ "السيد" بخصوص القضية الفلسطينية التي نساندها، ومحملا المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين مهمة إعادة إحياء العلاقات التجارية بين البلدين وإنعاشها من جديد، وقد سبق تصريح الوزير توصل سوناطراك لاتفاق مع شركة "ناتورجي الاسبانية" بشأن أسعار إمدادات الغاز لعام 2024.</h1> <p> </p> <h2>الخبير كواشي لـ"الفجر":عودة العلاقات يصب في صالح البلدين.. وإسبانيا أخذت العبرة من التوترات السابقة</h2> <p>وفي تحليله للموضوع، كشف الخبير في الشؤون الاقتصادية والأستاذ الجامعي، البروفسور مراد كواشي في اتصال مع "الفجر"، أن توقعاته كانت تصب في منحى عودة العلاقات الثنائية من جديد، قائلا "في فن السياسة لا يوجد أصدقاء دائمون وأعداء دائمون، ورغم كل التجاذبات تبقى إسبانيا دولة صديقة، لديها علاقات مع بلادنا.. طاقوية في أغلبها، وتوتر العلاقات وتقهقرها بهذا الشكل راجع لأسباب "سياسية"، ما ألقى بظلاله على الجانب الاقتصادي، لكن لا أعتقد أن هذا التوتر في العلاقات والجمود سيستمر، وهو ما بدأ يتجسد اليوم".</p> <h2>إسبانيا حفظت الدرس وأخذت العبرة من توتر العلاقات السابقة</h2> <p>وأردف كواشي أن الأوان قد حان لمراجعة الحسابات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، "ويبدو أن إسبانيا قد حفظت الدرس وأخذت العبرة من توتر العلاقات السابقة".</p> <p>ولم ينف الخبير الاقتصادي أن وجود شركاء كبديل، أربك الجانب الاسباني على غرار موقف إيطاليا التي استطاعت أن تنسج علاقات دبلوماسية جيدة مع الجزائر وحصلت على امدادات إضافية من الغاز وباشرت مشاريع ضخمة مع بلادنا في مجال الطاقات البديلة والمتجددة، في حين لجأت إسبانيا إلى الغاز الأمريكي لتعويض الغاز الجزائري.</p> <p>واعتبر الخبير مراد كواشي أن عودة العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا تصب في "مصلحة الطرفين"، خاصة ان بلادنا بصدد "غربلة" شركائها، من خلال بحثها عن شركاء حقيقيين ومستعدة لتزويد الدول الأوروبية بإمدادات إضافية من الغاز،</p> <p> مقابل تجسيد الشركاء لاستثمارات حقيقة ببلادنا، خاصة مع تحسن مناخ الأعمال، صدور قانون الاستثمار الجديد، قانون العقار والقانون النقدي والمصرفي، والذي نجحت في تحقيقه عديد البلدان الشريكة على غرار المشروع الجزائري الإيطالي للزراعة الصحراوية والمشروع الجزائري القطري لصناعة الألبان، وكم هائل من الاستثمارات الأجنبية المنتظر تجسيدها قريبا،</p> <p> مضيفا " الشراكات الحقيقية تكون مبنية على المنفعة المتبادلة مبدأ رابح رابح في الاستثمارات المحققة، وهو ما تبحث عنه بلادنا، وعلى الأوروبيين أن يستوعبوا أن حصولهم على مزيد من الإمدادات الطاقوية مرهون بمدى تجسيدهم لمشاريع منتجة في الجزائر بقطاعات غير طاقوية على قرار الصناعة والفلاحة، السياحة وغيرها".</p> <p> </p> <p>لمياء حرزلاوي</p>
اعتماد إعلان الجزائر حول المنصات الرقمية في إفريقيا
2025-12-07 13:10:00
<h2><strong>اعتمد الوزراء الأفارقة المكلفين بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي, المجتمعين اليوم الأحد, تحت مظلة الاتحاد الإفريقي للاتصالات, إعلان الجزائر حول "المنصات الرقمية العادلة والآمنة والمسؤولة في إفريقيا".</strong></h2> <p>ويعزز إعلان الجزائر, الذي اعتمده الوزراء الافارقة في اجتماعهم المنعقد على هامش الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة, قوة إفريقيا التفاوضية من خلال وضع قواعد عادلة للمساهمة الاقتصادية, وآليات لحماية البيانات والسيادة الرقمية, ومعايير للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي, إضافة إلى التزامات جديدة على المنصات الناشطة في القارة.</p> <p>ومن شأن إعلان الجزائر, الذي استفاد من تجارب عالمية عدة في هذا المجال على غرار قانون الخدمات الرقمية الأوروبي, وضع القارة الإفريقية كشريك في صياغة النظام الرقمي العالمي.</p> <p>ومن أبرز الالتزامات التي تضمنها هذا الإعلان وضع إطار تفاوضي قاري "موحد" مع المنصات العالمية للبث عبر الانترنت, مع إلزامية المشاركة المحلية وهو ما يشمل الاستثمار وتطوير البنية التحتية, وتكوين المواهب.</p> <p>ويؤكد إعلان الجزائر كذلك على "حماية البيانات داخل أفريقيا عبر مراكز بيانات وحوسبة سحابية سيادية".وتتضمن الالتزامات المتضمنة في الاعلان أيضا حماية الثقافة واللغات والقيم الافريقية من خلال أنظمة تضبط المحتوى, كما تتضمن معايير صارمة من أجل "ذكاء الاصطناعي مسؤول", فضلا عن تعزيز سلامة المستخدمين, بالأخص النساء والاطفال والفئات الهشة.</p>
عرقاب يؤكد على مساهمة الجزائر في دعم الأمن الطاقوي على المستويين الإقليمي والدولي
2025-12-07 12:47:00
<h2><strong>استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الأحد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، عصمان ديون، مرفوقا بوفد من البنك الدولي.</strong></h2> <p> </p> <p>وحسب بيان وزارة المحروقات والمناجم ، شكل اللقاء فرصة للتباحث حول آفاق تعزيز التعاون بين الجزائر والبنك الدولي، خاصة في الجوانب التقنية والتمويلية وتبادل الخبرات ودعم المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاعي المحروقات والمناجم.</p> <p>واستعرض الطرفان إمكانيات توسيع التعاون في المجالات ذات الأولوية، على غرار مشاريع تطوير صناعة النفط والغاز والبتروكيمياء، ودعم الجهود الوطنية في خفض الانبعاثات وتقليل البصمة الكربونية ولاسيما مع سوناطراك، بالإضافة إلى مرافقة المشاريع الهيكلية الكبرى في القطاع المنجمي، ولاسيما تلك المتعلقة بالفوسفات وإنتاج الأسمدة، وتحويل الموارد المعدنية محليا ونقلها ولاسيما عبر خطوط السكك الحديدية.</p> <p>وقدم وزير الدولة عرضا شاملا حول توجهات السياسة الطاقوية للجزائر وبرامج تطوير القطاع، بما في ذلك تعزيز البنى التحتية للمحروقات، تطوير الهيدروجين، وترقية الاستغلال الأمثل للموارد المنجمية. كما سلط الضوء على البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر ودور القطاع في تأمين حاجيات السوق الوطنية من المنتجات البترولية وتوفير المواد الأولية للصناعات التحويلية.</p> <p>وأكد الوزير، في هذا السياق، على مساهمة الجزائر في دعم الأمن الطاقوي على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل موثوقية صادراتها من المحروقات وبرامجها الهادفة لزيادة القدرات الإنتاجية وتطوير الصناعات البتروكيميائية وتعزيز تقنيات استرجاع الموارد وتقليل الانبعاثات واحتجاز الكربون.</p> <p>وفي الجانب المتعلق بالقطاع المنجمي، استعرض الوزير مسار تطوير المشاريع الكبرى قيد الإنجاز، على غرار مشروع غار جبيلات للحديد، مشاريع استغلال وتحويل الفوسفات وانتاج الأسمدة الفوسفاتية، ومشروع استغلال الزنك والرصاص، مؤكدا أن هذه المبادرات ستسمح بتوفير مواد أولية للصناعات المحلية وتعزيز القيمة المضافة الوطنية، بالإضافة الى استغلال المعادن الاستراتيجية وخاصة تلك المتعلقة بصناعة الطاقات المتجددة وتخزينها.</p> <p>من جهته، أشاد عصمان ديون بالديناميكية الإيجابية التي يشهدها قطاعا المحروقات والمناجم في الجزائر، مؤكدا استعداد البنك الدولي لتعميق التعاون ودعم والمرافقة المالية والتكنولوجية للمشاريع ذات الأولوية، خاصة تلك المرتبطة بصناعة النفط والغاز والبتروكيمياء وتطوير النشاط المنجمي وتثمين الموارد الأولية ونقلها وخاصة عبر خطوط السكك الحديدية، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق مناصب الشغل.</p> <p> </p> <p>محمد.ب</p>