اختتام الطبعة الـ 13 من المهرجان الدولي للمسرح في بجاية
2024-10-19 09:07:00
<h3>اختتمت سهرة أمس الجمعة ، بالمسرح الجهوية " عبد المالك بوقرموح" ببجاية، فعاليات الطبعة 13 من المهرجان الدولي للمسرح، والتي دامت ثمانية أيام وشهدت 42 عرضاً موزعة بين الدولي والوطني.</h3> <p> </p> <p> كما تميّز المهرجان أيضا بتنظيم ورشات تكوينية شكلت فرصة لنحو 45 شابا وشابة للاستفادة من تكوين تطبيقي حول كتابة المسرحيات والتمثيل، والفرق ما بين الإخراج المسرحي والسينمائي، علاوة على عروض قصصية لفائدة لأطفال في 12 مدرسة في البلديات.</p> <p>و خلال حفل الختام، تم تكريم الفنانة القديرة التي سُميت الطبعة الـ 13 باسمها، الفنانة القديرة فاطيمة حليلو ، وهي واحدة من الفنانات الرائدات في المسرح الوطني، وسبق تكريمها في المنصة عرض بورتريه لخص مسيرتها الفنية الحافلة بداية من دخولها المسرح وصولاً إلى الدراما والسينما ، هذا التكريم ، حسب محافظ المهرجان سليمان بن عيسى جاء "تقديرا للخدمات التي قدمتها للمسرح ومسيرتها المشرفة بشكل عام" ، كما تم تكريم كل من الصحافي فيصل مطاوي و عبد القادر إخناش " وكالة الأنباء" ، وهذا عرفانا لما قدموه في خدمة الصحافة الثقافية ، بالإضافة إلى تكريم الأساتذة المؤطرين الذين أشرفوا على الورشات التكوينية وهم: كارول لوبلون، أروان دو، جاردان، هالة غصن .</p> <p> </p> <p>كما تم استغلال هذه الفرصة للتعبير عن تضامن الجميع مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعنف صهيوني وحشي وغير إنساني في غزة، وذلك من خلال قراءة أبيات شعرية للشاعر الفلسطيني محمود درويش.</p> <p> </p> <p>واختتمت السهرة بعرض مسرحي أردني بعنوان " فريمولوجيا " ، إخراج وسينوغرافيا: الحاكم مسعود ، تمثيل وحيده الدريدي والحاكم مسعود ، والمسرحية عبارة عن يوميات امرأة في إطارها الضيق ، تعيش على الأنماط السائدة المسقطة على مجتمع تقليدي في لحظة ذكورية سائدة .</p> <p>وعلى هامش حفل الاختتام التقت "الفجر" بالفنانة المُكرمة فاطيمة حليلو، التي عبرت لنا على سعادتها بالتكريم قائلة " سعيدة جدّاً بهذا التكريم التي حظيت به في مدينة بجاية ، والفضل يعود لأخي وصديقي الفنان المسرحي ومحافظ المهرجان سليمان بن عيسى ، هذا التكريم لن أنساه ما حييت ، لأنه ولأول مرة تهدى إلي طبعة خاصة ويُسمى مهرجان دولي باسمي ، هذا تقدير للفنان وأتمنى أن تكون هذه الظاهرة تقليداً وطنياً للاعتراف بالفنان ، أنا لا أجد الكلمات التي تصف فرحتي وسعادتي ، شكراً لبجاية الكريمة المضيافة ، وشكراً للفنان سليمان بن عيسى ، وأتمنى أن يستمر هذا المهرجان ويكبر " .</p> <p>أما محافظ المهرجان الفنان سليمان بن عيسى، فقال في تصريحه لـ " الفجر " على هامش فعاليات حفل الاختتام " نعم ، سنواصل العمل الدؤوب حتى يستمر هذا المهرجان ، نحن اليوم اكملنا الطبعة الـ 13 ، وسنفكر في الطبعة القادمة التي سنعمل لتكون أفضل من هذه الطبعة ، نسعى لزيادة العروض والورشات التكوينية والتنويع " ، وعن تلقي الفنانين الأجانب للأموال قال بن عيسى " نحن لم ندفع فلسا واحدا للفرق المشاركة ، كلهم جاؤوا مجانا ، نحن تكفلنا بمصاريف التنقل والإقامة فقط ، أغلبهم زار الجزائر لأول مرة ، وأعجبوا كثيراً ببلدنا ، ولديهم رغبة قوية في العودة مجدداً إلى الجزائر ".</p> <p>نايلي رمضان</p>
وزير الثقافة : القيمة الأصيلة وراء تصنيف الزي النسوي الاحتفالي الجزائري تراثاً عالمياً
2024-12-05 11:04:00
<h3>أكد وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، أمس الأربعاء ، أنّ تصنيف ملف الجزائر المتعلق بـ "الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين - القندورة والملحفة"، الذي تم إدراجه، ، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونسكو، تمّ على أساس "القيمة الأصيلة" لهذه المعارف والمهارات "وليدة الأنامل والعقول الجزائرية والمتوارثة عبر الأجيال".</h3> <p> </p> <p>وأوضح بللو في ندوة صحفية نظمت بمقر الوزارة بمناسبة إدراج هذا الملف في قائمة اليونيسكو، أنّ هذا التصنيف العالمي جاء على أساس "القيمة الأصيلة" لهذه المهارات والمعارف، "وليدة العقول والأنامل الجزائرية التي أنتجت وأبدعت طيلة قرون طويلة وما نزال نراها مستعملة وملبوسة لحد اليوم تعكس الارث الثقافي الجزائري العريق".</p> <p> </p> <p>وأكد بللو أنّ تسجيل هذه المعارف والمهارات المتصلة بالخياطة وارتداء الزي النسوي الإحتفالي للشرق الجزائري الكبير يعتبر "علامة من علامات الهوية بشكل خاص"، لافتاً إلى أنّ هذا تتويج أيضاً "لما تقوم به الحرفيات والحرفيين ومسؤولو ورشات الخياطة والمجوهرات التقليدية وكل المهن ذات الصلة بهذا الموروث الذي ارتقى اليوم للعالمية".</p> <p>وذكر بللو أنّ هذه "المعارف والأزياء المزخرفة والمزينة والتي يعود استعمالها إلى قرون، تذكّرنا بتقاليد راسخة تعزز الروابط الاجتماعية والشعور بالإنتماء إلى وطن واحد وهو الجزائر"، و"التمسك بتقاليد مجتمعنا العربي الإسلامي الأمازيغي".</p> <p>وشدّد الوزير على أنّ العناصر التي تمّ ادراجها في اللائحة تتمثل في "المهارات والمعارف، وليس المنتوج المادي .."، مشيراً في سياق كلامه إلى تسجيل عناصر من قبيل القندورة، الملحفة، القفطان المطرز، القاط، القويط، اللحاف، الدخيلة، اللوقاع، الشاشية، السروال، المنديل، المحرمة، القنور، المحزمة، أما بخصوص الحلي التقليدية الذهبية والفضية، فهي أيضاً عديدة نذكر منها الجبين، السلطاني، خيط الروح، المقايس، السخاب، الخلخال، أبزيم وغيرها".</p> <p>كما ثمّن بللو "الجهود المشتركة" لعدّة فاعلين لتصنيف هذا الملف والتي أشرف عليها "فريق عمل من الخبراء الجزائريين الذين حضّروا ملفاً كاملاً وشاملاً ومقنعاً وعلمياً، بقيادة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل.</p>
"الأوليغارشية" الفرنسية وراء الحملة ضد الجزائر
2024-12-04 10:41:00
<h2>قال رياض الصيداوي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية في جنيف، أن الهجوم الذي تقوده عائلة "داسو الفرنسية، على الجزائر، عن طريق ذراعها الإعلامية، صحيفة "لوفيغارو" لا يخرج عن نطاق تحقيق المصالح الاقتصادية والتجارية التي تلهث "الأوليغارشية" الفرنسية في الجزائر بعدما تراجعت مكانتها في السوق الجزائرية لصالح منافسين آخرين.</h2> <p> </p> <p>وذكر رياض الصيداوي، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يجيب عن أسئلة تخص خلفيات الهجوم المسعور الذي تقوده عائلة "داسو، مالكة امبراطورية السلاح الفرنسية، ومصنعة طائرات "رافال" الحربية وأسلحة أخرى، هي مالكة صحيفة "لوفيغارو" اليمينية التي تعتبر "أحد أعمدة الأوليغارشية الفرنسية"، حيث تسعى لحماية مصالح شركاتها واستثماراتها.</p> <p>وأوضح مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية في جنيف أن الجزائر رفضت شراء الأسلحة الفرنسية التي تصنعها عائلة "داسو"، على الرغم من العديد من المحاولات والإغراءات "لأن الجزائر لا تشتري إلا الأسلحة الروسية والصينية وهي الدول التي ساعدت الثورة التحريرية المباركة"، فضلا عن محاولات صحيفة "لوفيغارو" تلطيف الجو عبر إرسال طلب لإجراء حوار مع الرئيس عبد المجيد تبون "إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل"، الأمر الذي دفعها للجوء إلى منطق الابتزاز والضغط عن طريق صحيفة "لوفيغارو".</p> <p>وأضاف رياض الصيداوي، وهو يشرح الحملة الفرنسية المسعورة على الجزائر، أنه أمام انسداد الأفق أمام الأوليغارشية الفرنسية بخصوص الجزائر، تم تحريك الذراع الإعلامية لها، حيث نشرت الصحيفة اليمينية "لوفيغارو" ملفا كاملا حول الجزائر، ضمنته، مشاركة السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، غزافيي دريانكور، المعروف بحقده الشديد على كل ما هو جزائري.</p> <p>كما نشرت مقالا مطولا عن بوعلام صنصال وصورته في ثوب ضحية حرية التعبير وأنه راح ضحية تدهور العلاقات الجزائرية والفرنسية، على الرغم من أنه ارتكب أفعالا مجرمة "من حق الجهات القضائية الجزائرية متابعته لأجلها"، وعلى العكس من ذلك، يجزم رياض الصيداوي أنه لو أبرمت الجزائر صفقات مع الشركات الفرنسية لتغير موقفها، وبالتالي،</p> <p>مقلما قال، فالمسألة مرتبطة بمصالح اقتصادية محضة، لاسيما أن مكانة الشركات الفرنسية تراجعت كثيرا لصالح المنافسين، على رأسها الصين التي تعتبر الشريك الأول للجزائر بنسبة 12 بالمائة، بينما تمثل فرنسا 6 بالمائة فقط وهي مرشحة للتراجع أكثر. وقال الصيداوي أن التوجه الحالي للجزائر بتنويع الشركاء مثل إيطاليا والصين وألمانيا في قطاعات لطالما كانت السيطرة فيها للشركات الفرنسية، هو الذي يفسر هذه الحملة المسعورة.</p> <p>ويذكر مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية في جنيف، رياض الصيداوي، في نفس المنشور، أن السبب الآخر لهذه الهجمة يعود إلى تراجع دور فرنسا حتى في استعمال اللغة الفرنسية التي حشدت لها في السابق كل الجهود للدفاع عنها ومواصلة استعمالها في الجزائر، بعد التوجه نحو استخدام اللغة الإنجليزية إلى جانب العربية، حيث يقول "أضحت تستعمل أكثر في الإدارات والهيئات العمومية".</p> <p> </p> <p> </p> <p>لزهر فضيل</p>