أفارقة كل الأوطان ..توحدوا!
2023-08-02 09:00:00
<p class="p1" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl">السموم التي ينفثها الاعلام الفرنسي هذه الأيام حول إفريقيا بعد الانقلاب الأخير في النيجر عرت على الوجه الحقيقي لفرنسا التي لا تزال وفية لماضيها الاستعماري بل أكثر شراسة مما كانت عليه من قبل.</p> <p class="p1" dir="rtl">فالانقلاب الذي أطاح بعميل فرنسا في المنطقة محمد بازوم الذي يسميه الاعلام الفرنسي بأنه يمثل أفضل رئيس دائرة لفرنسا في إفريقيا (أحسن نائب رئيس مقاطعة) بحيث يمنع المهاجرين الأفارقة من الوصول إلى أوروبا ويجعلهم يموتون في الصحراء بعيدا عن كاميرات الاعلام مثلما قال أحد المحللين على قناة فرنسية، جعل الفرنسيين من سياسيين وديبلوماسيين ومحللين على بلاتوهات التلفزيونات يخرجون إلى العلن كل ما كانوا يكنونه من حقد على الشعوب الافريقية، ويسمون الأشياء بمسمياتها بأن فرنسا لن تخرج من النيجر مثلما يؤكده محلل فرنسي على أمواج إذاعة "سود راديو" التي كانت الوحيدة التي تتحلى بالمصداقية خاصة في معالجة العملية الروسية في أوكرانيا حيث يقول بوضوح" لا يمكن أن نخرج من النيجر، وأنا من بين الذين يرون أن فرنسا يجب أن تبقى عسكريا ليس في النيجر فحسب بل في جهات أخرى من إفريقيا، لأن انسحابنا من النيجر سيكلفنا غاليا ونحن في حاجة للبقاء أطول في القارة الافريقية من أجل محاربة الإرهاب وأمور أخرى، فالنيجر الوحيد الذي بقي لنا بعد أن طردنا من بلدان أخرى فالأمر يتعلق بمصالح استراتيجية لفرنسا ومن مصلحتنا الآن أن نبقى أطول مدة ممكنة في النيجر ليس فقط لحماية رعايانا<span class="Apple-converted-space"> </span>فالأمر يتعلق بمصلحة وطنية أي فرنسية لأنه في الديبلوماسية يجب أن تبقى فرنسا حاضرة في إفريقيا بسبب مصالحها الاقتصادية لأنها الطريقة التي نحافظ بها على استقلالنا الاقتصادي<span class="Apple-converted-space"> </span>ولا يمكن لنا أن نتخلى عن "يورانيومنا" هناك".</p> <p class="p1" dir="rtl">نفس الطرح تتقاسمه كل البرامج الإعلامية التي تدافع كلها عن الموقف الفرنسي غير آبهة بسيادة الشعوب وحقها في الدفاع عن مصائرها وثرواتها، وغدا ستدافع حتما عن الحرب التي تهدد فرنسا القيام بها في النيجر، مثلما هدد بذلك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يبدو أنه من يحرك مجموعة دول غرب افريقيا "إيكواس" التي أمهلت السلطات الانقلابية في النيجر أسبوعا قبل أن تتدخل عسكريا، وتدخلها سيمهد الطريق لفرنسا التي ما زالت تحتفظ بقوات "برخان" في النيجر بعد طردها من مالي.</p> <p class="p1" dir="rtl">لكن الأمور لن تحدث بالطريقة التي يتوهمها ماكرون فالنيجر ليست ليبيا معمر القذافي التي قاد سلفه ساركوزي حلف الناتو للإطاحة به وتدمير ليبيا، فـهناك دول من المجموعة مثل<span class="Apple-converted-space"> </span>مالي وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري حذرت (إيكواس) من أي تدخل عسكري ضد النيجر، وقالت مالي وبوركينافاسو في بيان مشترك إن أي خطوة كهذه ستعد بمثابة إعلان حرب ضدهما أيضا وأن أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب علينا"، بينما رفض<span class="Apple-converted-space"> </span>رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا تطبيق العقوبات التي فرضتها المجموعة على النيجر وقال عنها أنها غير شرعية، وهو ما يوحي بتفكيك هذه المجموعة العميلة لفرنسا والتي تحمي المصالح الفرنسية في هذه البلدان.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p class="p1" dir="rtl">وبعيدا عن قرع طبول الحرب في النيجر وتهديدات "الرجل المريض" في باريس، فإن حركة وعي واسعة بضرورة تخلص إفريقيا من الوجود الفرنسي والمصالح الفرنسية في بلدانها بدأت تتوسع تقودها نخبة متعلمة ومتخرجة من أرقى الجامعات الأوروبية، توجه نداء لكل الشعوب الافريقية تنادي " أفارقة كل الأوطان توحدوا"، وهو نداء سيلقى دون شك استجابة واسعة مثلما تبينه مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي تركز كلها على ضرورة طرد فرنسا من القارة ووضع حد لأطماعها هناك<span class="s1">!</span> <span class="Apple-converted-space"> </span></p>
رئيس من ورق لدولة من خيال !
2025-12-16 07:00:00
<p dir="rtl">وتمكن فرحات "الغير متهني" من الإعلان عن جمهورية الورق بحضور" أربعة قطط" على قول المثل الفرنسي أغلبهم من المخزن ومن الصهاينة بقاعة حفلات تابعة للكريف الصهيوني، ولم تتأخر تهاني دولة الكيان المجرمة الداعم الرئيسي للحركة الإرهابية الماك.</p> <p dir="rtl">وهكذا تعرى هذا الانفصالي نهائيا وحرق آخر ورقة كانت تربطه بالجزائر وبمنطقة القبائل تحديدا فقط قال أحرار القبائل كلمتهم في الأمر ورفضوا الانخراط في اللعبة القذرة التي تستهدف توريط سكان المنطقة في مشروع صهيوني مخزني، وأعلنوا عن القطيعة مع الإرهابي مهني.</p> <p dir="rtl">لم يحظ إعلان جمهورية الورق بالزخم الإعلامي الذي كان ينتظره الماكيست، باستثناء بعض الأخبار في الصحف مثل لوموند، التي تجاهلت آلاف من الجزائريين جلهم من قبائل المهجر الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة رافضة الانفصال معلنين عن تمسك المنطقة بانتمائها الجغرافي والوجداني لجزائر ماسينيسا وبن بولعيد وعميروش ونسومر وبن مهيدي وكل الأبطال الذين سقوا تراب الجزائر والمنطقة بدمائهم الزكية.</p> <p dir="rtl">لن يهنأ مهني طويلا، ولن يحظى بحماية فرنسا له طويلا، وسيكون مجبرا على اللجوء إلى تل أبيب أو الرباط، لأن فرنسا فهمت من رسائل أحرار المنطقة أن لا مستقبل للقبائل إلا في حضن الدولة الجزائرية ووحدة ترابها، فلأول مرة يتبرأ سكان المنطقة من جنون هذا الإرهابي ويقولونها صراحة، بعد أن شاهدوا الانحدار الذي وصل إليه الانفصالي برفعه راية الكيان، في الوقت الذي يتبرأ فيه كل أحرار العالم من الدولة الصهيونية بسبب المجازر التي اقترفتها في غزة، ودوسها على كل الأعراف والقوانين الدولية وليست منطقة القبائل التي تقبل بالتقارب مع كيان غاصب وهي التي دفعت الثمن مثل باقي جهات الجزائر أثناء الفترة الاستعمارية.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">في ظرف آخر كنت سأقلق من عواقب ما يقوم به الانفصالي، لكن بعد المواقف الوطنية لأعيان المنطقة وشعبها الحر، لم يعد هناك مكان للقلق على اللحمة الوطنية وعلى وحدتنا الترابية، ولم يكن سكان المنطقة ورموزها مطالبة بالتعبير عن تمسكها بالانتماء الطبيعي والعضوي للجزائر، لكن الإفصاح عن رفضهم لهذا الانزلاق الخطير الذي يحاول مهني جر المنطقة إليه جاء في وقته ليزيل كل لبس، ويلجم<span class="Apple-converted-space"> </span>بعض العنصريين المتطرفين الذين لن يجدوا في سلوك "الماك" مادة لنفث سمومهم ضد سكان المنطقة.</p> <p dir="rtl">مهني بهذا السقوط، وتبرؤ سكان المنطقة برمتها والجزائر عموما من جنونه، كشف عن حقيقة الحركة التي لا تمثل سوى مهني وجماعته، ولا صلة بالمنطقة بها، وهكذا سيخسر المخزن حمار طروادة الذي كان يعتقد أنه سيفجر به الجزائر من الداخل باستعمال الورقة الانفصالية، فهل سيقبل بلجوء مهني ومن معه إلى المغرب أم سيتبرأ منه هو الآخر بعد أن خسر الرهان !</p>
ليس لخائن الجزائر من اسمه نصيب !
2025-12-15 06:00:00
<p dir="rtl">ليس لفرحات مهني خائن الجزائر والقبائل من اسمه نصيب، فلا هو "تهنى" بمشروعه ولا عرف نهاية سعيدة لأحلامه، بعد الصفعة المدوية الأخرى التي وجهتها له بلدية "إيفلين"<span class="Apple-converted-space"> </span>في باريس ورفضت أن تمنحه الترخيص لتجمع كان مخصصا لإعلان قيام دولة القبائل، وهو الذي حاول التحايل على الإدارة حيث أعلن في طلب الترخيص بالتجمع " تنظيم حفل موسيقي " بما أن حركة "الماك" الإرهابية حائزة على اعتماد كحركة ثقافية.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>لم يبق أمام فرحات إلا الهجرة إلى الكيان أو إلى "بوسبير" لإعلان قيام دولته بدون رقعة جغرافية ولا شعب، بعد أن لفظه أحرار القبائل بمن فيهم من كانوا مقربين منه وشاركوه النضال قبل أن يضع الخائن نفسه في خدمة كل شياطين الأرض، ويرفع هناك قطعة القماش التي يسميها راية، وهو كل ما يمثل هذه الدولة.</p> <p dir="rtl">لقد قالها أحرار المنطقة صراحة ليس فقط أنه لا يحق لفرحات مهني التحدث باسمهم بل لم يعد له أي ارتباط بها وبأهلها المتمسكين بوحدة التراب الوطني وبوطنيتهم الجزائرية التي لا يقبلون الجدال فيها، وهم من قادوا مقاومات متعددة في وجه المستعمر، و قدموا الآلاف من الشهداء على مذبح الحرية بمن فيهم والده.</p> <p dir="rtl">لم يكن سبب رفض محافظة "إيفلين" الترخيص للمعتوه ومن يسير على دربه بتنظيم التجمع لأسباب أمنية مثلما بررت ذلك، بل هو قرار سياسي وقعت من خلاله باريس شهادة وفاة الحركة الإرهابية ودفنت من خلاله أحلام يقظة رجل مهووس، وهو قرار كان متوقعا منذ التغيرات الطارئة في مواقف الحكومة الجديدة ووزير الداخلية ذي الأصول "الجزائرية" من الأقدام السوداء، ونيته فتح عهد جديد في العلاقات التي تربط البلدين، ولم يكن من مصلحة فرنسا التضحية بمصالحها في الجزائر بمواصلة حماية هذه الحركة الإرهابية ومنحها فضاءات للتعبير<span class="Apple-converted-space"> </span>وتنفيذ مخططاتها الإرهابية لضرب استقرار الجزائر مثلما تحاول كل مرة بحرق الغابات وتوريط بعض شباب المنطقة في نشاطات إرهابية مثلما فعلت في جريمة حرق جمال بن إسماعيل صائفة 2021.</p> <p dir="rtl">آن الأوان ليفهم مهني أنه كان مجرد بيدق في اللعبة القذرة التي استعمله فيها اليمين المتطرف الفرنسي للضغط على الجزائر ولي ذراعها طوال السنة الماضية في قضية صنصال قد انتهت، مثلما استعمله الكيان الصهيوني والمخزن المغربي قد انتهت، وتمت التضحية به وذبحه من الوريد جهارا نهارا، بمنعه من إعلان قيام دولته المزعومة، فلا يمكن لفرنسا أن تسمح بمثل هذا النشاط على ترابها بعد أن ثار كل زعماء المنطقة ضد هذا المشروع اللقيط، وتبرأوا من مهني ومن كل من سايره في جنونه، وقالوها له صراحة أنت لا تمثل القبائل ولم يعد لك حق الانتماء لأرض حررها أبطال المنطقة بدمائهم ولن يسمحوا لك ولا لغيرك التلاعب بمصيرها ومحاولة قطع أوصالها عن الوطن الكبير بكل مكوناته الاثنية.</p> <p dir="rtl">وبهذا القرار انتهى العمل في فرنسا بفزاعة "الماك" الإرهابية، بعدما فشلت في استعماله كوسيلة للضغط على الجزائر لتحقيق مآربها، فسياسة فرق تسد التي لم تنجح فيها أثناء الاحتلال لن تنجح فيها بعد الاستقلال، وبعد كل التضحيات التي قدمها آهالي المنطقة وكل الشعب الجزائري أثناء الثورة وقبلها المقاومة الشعبية، وعلى مهني أن يختفي إلى الأبد، فقد أسقط القبائل الأحرار عنه حق الانتساب إلى المنطقة بعدما أسقط هو عن نفسه الانتساب إلى الجزائر.</p>