إبداع في الرداءة!
2024-07-28 05:00:00
<p dir="rtl">أجمل شيء في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس أول أمس، ليس الخروج على المألوف بمرور الوفود المشاركة في قوارب عبر نهر السين، بدل الاستعراض في الملعب، وإنما ما قام به الوفد الجزائري عندما ألقى أعضاؤه الورود في مياه النهر استذكارا وتكريما لعشرات شهداء مظاهرات 17 ديسمبر 1961 الذين ألقت بهم شرطة موريس بابون في مياه النهر ومن بينهم الطفلة فاطمة ذات الـ 14 ربيعا.</p> <p dir="rtl">الموقف الذي لم يرق للفرنسيين الذين وجدوا أنفسهم أمام حقبة دامية من تاريخهم الأسود، وهم من سهروا طويلا لتقديم لوحة مثالية عن تاريخ وثقافة بلدهم ورفعها فوق قمة البلدان المشاركة في هذه الألعاب العريقة التي تستضيفها عاصمتهم.</p> <p dir="rtl">وربما لم تكن عمدة باريس آن هيدالغو ذات الأصول الاسبانية تتوقع ـ وهي تسهر على تطهير النهر من القاذورات وبقايا العظام البشرية التي ترقد في جوفه من عشرات السنين ـ أن الوفد الجزائري سيوجه لبلادها صفعة مذكرا إياها بإحدى أبشع جرائمها الاستعمارية التي يرفض رئيسها الاعتراف بها، جرائم ضد الإنسانية لا تقل بشاعة عن جرائم النازية، حيث لم تكتف شرطة بابون بقمع المتظاهرين الجزائريين المطالبين باستقلال بلادهم دعما للثورة التحريرية، بل ألقت بهم أحياء في مياه نهر ديسمبر الباردة، وهذا الموقف من الوفد الجزائري سيكون أجمل وأغلى ميدالية يحرزها مشاركونا في المنافسات.</p> <p dir="rtl">وأسوأ لوحة قدمتها باريس خلال الاستعراض هي تباهيها بإعدام الملكة ماري أنطوانيت، وتمثيل عملية الإعدام الدموية الشنيعة وكأنها إنجاز تاريخي، وفي الحقيقة هي صورة معبرة جدا عن التاريخ الدموي الذي قامت عليه الجمهورية، المليء بقصص التناحر والاقتتال، ومنها محاولة التصفية العرقية لسكان مقاطعة لافاندي الملكيين والتي راح ضحيتها ما يضاهي 117 الف قتيل جلهم أطفال ونساء تماما مثلما يحدث اليوم في غزة، على يد الدولة الصهيونية التي استقبل الرئيس الفرنسي ماكرون رئيسها أمس ضيفا مكرما لحضور حفل افتتاح الاولمبياد ولم يبال بيديه الملطختين بدماء الأبرياء.</p> <p dir="rtl">ويبدو أن الحفل الذي انتقده مسيحيو العالم والفرنسيون أنفسهم وقالوا عنه أن فرنسا ليس لديها إلا اللوطية لتقديمها إلى العالم، هو من تصميم الماسونية التي في تمثيلها للعشاء الأخير مثل اللوحة الشهيرة التي رسمها ليوناردو دافنشي العشاء الذي قتل بعده المسيح وأظهرت أن المسيح سيء الخلق يحب اللهو والسهر وأن تلامذته الاثنى عشر ممسوخين وفيها إساءة واضحة للديانة المسيحية من قبل عدوها اللدود اتباع الديانة اليهودية ومنهم يهودا الاسخريوطي المتهم بقتل المسيح. <span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">لكن تبقى الصورة التي هزت الرأي العام خاصة في البلدان العربية والمسلمة وحتى لدى الشعوب الغربية المحافظة، الصورة التي تمثل ماكرون وحكومته المثلية والنظام العالمي الجديد الذي يريد فرضه على فرنسا وعلى أوروبا النظام المنافي للطبيعة البشرية من التشجيع على المثلية والتحول الجنسي، فبعد رفع متحول جنسي للشعلة الأولمبية من أسابيع، عرض حفل الافتتاح مشهدا جنسيا يشجع على العلاقة الجنسية المتعددة بين ثلاثة أشخاص، ورسالة ماكرون من هذا واضحة وهي دفاعه السافر ونشره لأفكار التلمود التي تسعى لضرب القيم البشرية.</p> <p dir="rtl">وليس غريبا على ماكرون الذي لم يخف أبدا انتماؤه للمحفل الماسوني فهو خادم عائلة روتشيلد أحد أهم مؤسسي المحفل الشيطاني الذي يسعى لقلب كل الأنظمة بما فيها الجمهورية الخامسة والتأسيس للحكومة العالمية الصهيونية وفق التعاليم التلمودية.<span class="Apple-converted-space"> </span></p>
فرنسا وفية لماضيها الإجرامي !
2025-12-27 06:00:00
<p>ردود فعل النظام الفرنسي حول مصادقة البرلمان الجزائري على قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ، واعتبار وزارة الخارجية الفرنسية في تعليق لها على هذا القانون "خطوة عدائية بشكل واضح وتتعارض مع الجهود الرامية الى استئناف الحوار بين البلدين ومع مسار العمل الهادئ والمتوازن حول ملفات الذاكرة المشتركة"، يؤكد مرة أخرى ان فرنسا لا تزال تؤمن بما تدعيه بأنه رسالة حضارية للاستعمار وانها لا تزال وفيه لماضيها الاجرامي وليست مستعدة للتوبة عما الحقته من ماسي للشعوب في افريقيا واسيا، وخاصة في الجزائر التي افنت ما لا يقل عن ستة ملايين من يكانها طيلة الفترة الاستعمارية.<br />فرنسا لما تجرأت وسنت قانون تمجيد الاستعمار في فيفري 2005, قبل ان تحتج الجزائر ويتم تجميده من قبل شيراك، لم تعر اهتماما لملايين الضحايا والمجازر التي اقترفتها في مستعمراتها، ناهيك عما نهبته من ثروات وخلفته من كوارث في البيئة مثلما فعلت في الجنوب الجزائري من اثار وخيمة بسبب تجاربها النووية.<br />فأين الرسالة الحضارية عندما تمنع الجزائريين من التعليم والصحة والسكن اللائق، وتسلب منهم أراضيهم وتفرض عليهم مجاعة بهدف ابادتهم، مثلما طبقت عليهم المحرقة قبل المحرقة، وتهجير القبائل للقضاء على المقاومة وليسهل بسط يدها على اراضي العرش بعد تشتيتها.<br />فرنسا لا تزال تنظر الينا اننا انديجان، ولم نكسب بعد حق المواطنة عندما كانت تصنفنا في مرتبة دنيا و ترفض ان نتساوى مع المعمرين او اليهود رغم انهم كانوا جزائريين عندما منحتهم المواطنة بفضل قانون النائب اليهودي في البرلمان الفرنسي كريميو سنة 1870، وبالتالي لا يحق لنة حسبها طرح جرائمها ضد شعبنا للمناقشة ووصفها بالجريمة ضد الانسانية وبالتالي لا يحق لنا محاسبتها او مطالبتها بالتعويضات، لأنها ما زالت تنظر الينا نظرتها الدونية، وليس مستبعدا ان تسعى لفرض عقوبات على بلادنا مثلما حاولت مع قضية العميل صنصال ، هذا اذا وجدت اليد التؤ توجعنا، فهذا القانون الذي عرى فرنسا وعدد كل الجرائم التي الحقتها بشعبنا سيخرج كل شياطينها من امثال روتايو ولوبان وسيقود اعلامها سواء من اليمين او اليسار حربا علينا ، لا لشيء إلا لأننا تجرأنا وطالبنا بمحاسبتها ما لم تعترف هي نفسها بجرائمها وتعتذر عليها.<br />الخارجية في تعليقها على القانون تقول انه يعرقل مسار العمل الهادئ والمتوازنزحول ملفات الذاكرة، لكن أين هذا الهدوء، وكل اعلامها في موضوع له طوال السنتين الماضيتين غير التهجم على الجزائر وجيشها ووصفها "بالنظام المارق" Regime VoyoU"، الوصف الذي يردد يوميا على فضائياتها ، ناهيك عن التهديدات التي كان يلوح بها وزير داخليتها روتايو الذي كان يعتقد انه هو من يسير الجزائر مثلما كان ذلك اثناء الفترة الاستعمارية عندما كانت تسيير المستعمرات من صلاحيات وزارة الداخلية.</p> <p>هذا القانون الذي تأخر عقودا وكان من المفروض ان يسن سنوات الاستقلال الاولى وتحاسب فرنسا وتطالب بارجاع كل ما نهبته من ثروات، لم يرق لبعض اذنابها في الجزائر وبعض المعارضة في المهجر وراحت تذم البرلمان الذي صوت على القانون ، ونصبت نفسها مدافعا على فرنسا مثلما فعل الوزير الاول الاسبق اويحي عندما منع البرلمان من مناقشه هذا القانون.<br />اليوم فعلتها الجزائر ، وعلينا ان ندعم كشعب الدولة ومؤسساتها لاجبار فرنسا على الامتثال لكل ما جاء في القانون الذي سيكون مرجعية للعلاقات التي ستبنيها الجزائر مستقبلا مع فرنسا وتجبرها على التعامل الند للند مع الجزائر المستقلة.</p>
على سفرائنا في المغرب الالتزام بأخلاق مجتمعنا !
2025-12-23 06:00:00
<p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">لم يعجبني تصرف عناصر الفريق الوطني عند استقبالهم في المغرب من قبل مضيفات يحملن التمر والحليب مثلما هو معمول به في البلدان الإسلامية كرمز لكرم الضيافة، عندما اشاحوا بوجوههم في الجهة الأخرى، وهو تصرف لا يمت لأخلاق الجزائري بصلة، وكان بإمكانهم أن يتعاملوا بمرونة مع الموقف، حتى وإن كانوا لا يثقون في الطعام المقدم لهم، وهو أمر غير مستبعد بسبب الأحقاد التي كنها لنا النظام المغربي.</p> <p dir="rtl">كان بإمكانهم التعامل ولو بابتسامة مع الموقف، حتى وإن لم يقبلوا العزومة، والاعتذار بلباقة، وهم يدركون أن كل الأضواء مسلطة على الفريق الجزائري والمناصرين وكل ما هو جزائري لإلصاق التهم به ، مثلما فعلوا عندما أخفوا صورة الملك من الفندق الذي نزلوا به وادعوا أن المشرفين على الفريق هم من فعلوا ذلك، ونسوا ما قام به ممثل البعثة المغربية في الأمم المتحدة الذي عمد الى إخفاء العلم الجزائري في بهو مجلس الأمن بعد جلسة التصويت الخاصة بالقضية الصحراوية.</p> <p dir="rtl">ولأننا ندرك أن كل الأضواء والاعلام مسلط على الفريق الجزائري والجزائريين في منافسات الكأس الافريقية كان بل وجب على كل من يمثل الراية الوطنية أن يتفادى المطبات التي ينشط المخزن لنصبها أمام الجزائريين، فنحن عندما ندافع عن موروثنا الثقافي في اليونسكو، ونتصدى لعملية النهب الممنهجة التي يقوم بها المغرب لنسب كل ما هو موروث جزائري للمملكة، فإن من واجب ممثلينا سواء في المغرب أو في اية مناسبة كروية أن يحسنوا التصرف ويكونوا أحسن سفراء لأخلاق المجتمع الجزائري وثقافته وحسن سلوكه، ونفوت على العدو فرصة التطاول علينا.</p> <p dir="rtl">ربما<span class="Apple-converted-space"> </span>طلب من عناصر الفريق الوطني عدم تناول أي طعام يقدم لهم في المغرب تفاديا للتسميم وهو أم مثلما اسلفت وارد جدا، ومن حقهم الا يفعلوا حماية لصحتهم وحياتهم، لكن لنتفوق عليهم بالتعامل معهم بأدب<span class="Apple-converted-space"> </span>حتى لا نمنحهم فرصة لإرسال صورة مختلفة علينا الى الخارج، وقد بدأ بالفعل بعض المطبلين من اعلاميين عرب بذم تصرفات فريقنا الوطني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.</p> <p dir="rtl">الرد الوحيد الذي سيخرص كل الأعداء هو الانتصار عليهم كرويا وأخلاقيا، لأن هذه هي رسالة الرياضة، ولأننا لا يمكن أن نثق فيهم وفي مودتهم، ولا نخلط السياسة بالرياضة، من واجب ممثلي الجزائر أن يكونوا في مستوى سمعة الجزائر الداعية دوما للسلام، ولا يرفعوا فقط العلم الوطني عاليا، بل يرفعوا من قيمة وقامة الجزائر وشعبها في هذه المنافسات وغيرها.</p>