عندما يطعن صحفي خائن في شرف بلادنا !

2024-10-27 04:32:00

banner

<p dir="rtl">قمة النذالة، بل قمة الخيانة أن يطلع صحفي عربي ومن بلد يريد أن يكون قائدا للأمة العربية والإسلامية، صحفي مقرب من دوائر الحكم ومن ولي العهد محمد بن سلمان، يطلع على قناة عبرية لينفث سمومه وأحقاده التي لم تعد دفينة على بلدان عربية، وعلى بلادنا تحديدا ويتهمنا بالتطرف وبالإرهاب ، لأننا ندعم قضية حق وندافع عن شعب مظلوم، شعب معرض منذ أزيد من سنة بل منذ عقود لأبشع تصفية عرقية تعرفها البشرية، الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة منذ عقدين من الزمن.</p> <p dir="rtl">لا أدري إن كان هذا الصحفي المدعو عبد العزيز خميس، تحدث بإيعاز من ولي أمره، أم أنها الموضة السائدة في بعض بلدان الخليج الموبوءة بجائحة التطبيع الأخطر من كل الأوبئة التي عرفتها البشرية، عندما اتهم كل من الجزائر والعراق بالإرهاب لأنهما قررا حظر قناة "أم بي سي" بعد بثها برنامجا تسوي فيه بين الإرهاب وبين المقاومة، بين السعودي بن لادن مؤسس القاعدة الإرهابية التي عانت من ارهابها بلادنا، وبين الشهداء الذين كرسوا حياتهم دفاعا عن أوطانهم، السوار وهنية والسيد حسن نصر الله، الذي اختاروا الشهادة بديلا لحياة الذل والخيانة وبيع الأوطان، وترفعوا عن حياة الترف التي تغرق فيها شعوب<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>البيترو دولار الى درجة لم تعد تفرق بين الموت في ساحة الشرف، وبين العيش في ترف الخيانة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>والمذلة، والأخطر من ذلك أنها تريد فرض مواقفها على الشعوب الحرة، طاعنة في شرف كفاحها وتوقها الى الحرية والعيش بكرامة، فالذي لا شرف له ولا نخوة قادر على كل شيء على راي المثل، " إذا لم تستح فافعل ما شئت" وإذا ليس لك شرف ولا تعرف معنى العيش بحرية وبعيدا عن املاءات أمريكا والصهيونية، فقل ما شئت<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لكن الى حين، وهذا ما ينطبق الذي ليس له نصيبا من اسمه وليس له عوة نفس ، عندما اتهم الجزائر بالإرهاب، وشيوخ بلاده الذين تبرأ منهم ولي العهد، هم من كانوا يصدرون الفتاوى التي تحلل قتلنا، ويمولون الإرهاب الذي عانى منه شعبنا، بإيعاز من حليفتهم أمريكا، لا لشيء إلا لأننا وقفنا شعبا ودولة الى جانب أصحاب الحق، على جانب المقاومة في غزة وفي لبنان، وينعتنا بأننا نعاني من نقص في البصيرة، ونسي أنه ومن معه هم من يعانون من انعدام البصيرة أصلا وليس فقط من نقص فيها، لأنهم ليسوا من يقرر مصيرهم ومستقبل وطنهم، بل تسيرهم الاملاءات الأمريكية التي اجبرتهم على دعم الكيان الظالم ، وعلى السير عكس عجلة التاريخ، عكس قيم الحرية والكرامة التي يدافع عنها كل أحرار العالم بمن فيهم يهود في دولة الكيان نفسها وفي أمريكا وفي كل العالم إلا في بعض بقاع الخليج التي باعت نفسها إلى الشيطان مقابل حاويات الاستهلاك التي عودتها عليه أمريكا ، مثلما عود بافلوف كلابه عليه في تجاربه المنعكس الشرطي، وحاشى لبعض الأحرار هناك على قلتهم.</p> <p dir="rtl">الطبع المدعو الخميس والذي أكد مرة أخرى أن بلاده تعتبر حماس منظمة إرهابية، أننا لا نملك إعلاما حرا، فهل من الحرية أن تدلي بتصريحات لقنوات صهيونية<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>تبيح يوميا قتل الأطفال الأبرياء وتشن حرب إبادة على شعب لا ذنب له إلا لأنه تمسك بارضه ويقف وراء أبطال مقاومته؟ <span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">نعم، نحن نعتبر حماس وحزب الله المقاومة الوحيدة التي تشبهنا وتسير على خطى ثورتنا المجيدة، والسنوار ونصر الله أبطالا ورموزا نتشرف بالانتساب اليها مثلما نتشرف بشهداء ثورتنا مثل بن بولعيد<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وبن مهيدي وحسيبة وديدوش مراد وغيرهم ممن دفعوا حياتهم لتحرير وطننا واسترجاع شعبنا لكرامته، فهل سيخرج أمثال هذا العبد الذليل ليلوم ثوارنا أنهم قاوموا الاستعمار وقدموا الملايين من الشهدائ؟<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

هذا ما يؤسس له كتاب " لجزائر اليهودية"!

2024-11-05 10:25:00

banner

<p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">أعود مرة أخرى للكتاب الذي يثير ضجة هذه الأيام في الاإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي للكاتبة الجزائرية هادية بن ساحلي التي يبدو أنها اكتشفت مؤخرا أصولها اليهودية، والذي يحمل عنوانا يخفي الكثير من التفسيرات، خاصة عنوانها المعلق الذي تؤكد فيه الكاتبة على أصولها اليهودية وتقر بأنها لا تعرف عنها الكثير.</p> <p dir="rtl">المشكل ليس في الوجود اليهودي بالجزائر، فهذا&nbsp;واقع تاريخي لا يمكن أن ينكره أحدا، ولا في الكتابة على يهود الجزائر الذي كتب عنه الكثيرون وبيعت وتباع الكتب بشأنه دون أن تتعرض للمنع، وهو ما تنكره الكاتبة التي تقول أن المؤلفات حول هذا الموضوع نادرة بل منعدمة، وأن البعض وصف اختيارها للموضوع بالشجاعة، ربما لأنه لم تقرأ مؤلفات جزائرية، والجزائريون لا يخلطون بين الحركة الصهيونية واليهود كطائفة دينية، مثلما تحاول الكاتبة تغليط الرأي العام حول ردة فعل الجزائريين بشأن كتابها حتى قبل الاطلاع عليه، حسب تصريحها في الحوار الذي نشر لها في صحيفة "لوسوار دالجيري " بتاريخ 17/02/2024، عندما قالت أن الفلسطينيين يفرقون بين اليهود وبين الاحتلال الإسرائيلي، بل لدينا مواقفنا الخاصة من يهود الجزائر الذين اختاروا الوقوف إلى جانب فرنسا الاستعمارية وليس كل اليهود،&nbsp;وموقفنا من هؤلاء ممن اختاروا أن يكونوا فرنسيين وفق مرسوم "كريميو" الذي أعطاهم المواطنة الفرنسية ودافعوا على الجزائر الفرنسية هو نفس موقفنا من الحركى العرب والمسلمين الذين اختاروا أن يدافعوا على الجانب الفرنسي وحملوا السلاح ضد الجزائر والجزائريين، وأما اليهود الذين اختاروا الجزائر ووقفوا ضد الاستعمار فهم جزائريون مثل غيرهم من الاثنيات الأخرى، وإلا لما قبل الجزائريون أن يدفن الممثل روجي حنين في الجزائر وأقاموا له مراسيم تليق بسمعته والمؤرخ بنجامين ستورا يزور دوريا الجزائر ويلقي المحاضرات وينشر بكل حرية مع زملاء الجزائريين&nbsp; الكتب، وزارت عائلته قسنطينة مسقط رأسها واستقبلت بحفاوة من سكانها، ومحاولة المؤلفة خلط المفاهيم وتصوير الجزائريين كأنهم عنصريين ومعادين لليهود، هي مغالطة مقصودة، بل اختيار موضوع كتابها&nbsp;وطريقة طرحه مقصودة، وهي مغازلة للإعلام الغربي الصهيوني لضمان نجاح كتابها تجاريا وإلا لما اختارت مجندة صهيونية لتقديم الكتاب.&nbsp;</p> <p dir="rtl">لا أحد قلت، يتنكر للوجود اليهودي في الجزائر، مثلما لا أحد يتنكر للماضي المسيحي ولا الوثني للأقوام التي عاشت في هذه الأرض، وليس لأننا لا نعترف بإسرائيل في هذه المرحلة الحرجة من الصراع العربي الصهيوني الذي تجاوز حدود فلسطين ويصرح بأنه سيلتهم أراضي عربية أخرى، هذا يعني أننا نتكر لهويتنا مثلما تدعي الكاتبة التي نصبت نفسها مدافعا على الإرث اليهودي في الجزائر وتتحدث على حفريات في تونس والمغرب تؤكد هذا التواجد ما يعني أن هناك حفريات تؤكد ذلك على أرضنا، وهي بهذا المؤلف تريد الاعتراف بحقوق لليهود في أرضنا، والمفارقة أن برمجة الندوة الصحفية والبيع بالتوقيع الذي كان مبرمجا اليوم السبت 26/10/24 يتزامن مع نشاط آخر في أسدود بالأراضي المحتلة يوم 30 من الشهر تحت عنوان " إرث اليهود في الجزائر"، ما يعني أن هناك خطة ليست بالجديدة، تم الكشف عنها الآن، في ذروة الصراع مع الكيان، تستهدف بلادنا، ستطالب لاحقا مثلما يحدث في المغرب بما يدعو أنها أملاك يهودية، والكاتبة جزء من هذه الخطة إلى جانب دار النسر التي نشرت كتابها، وكتاب آخر بعنوان " القصة الحقيقية لبوب ديلان " والذي يدعي أنه وجد في فندق بالجزائر العاصمة ووثائق هامة تتحدث عن يهود الجزائر.</p> <p dir="rtl">اللعبة خطيرة وخونة الداخل سيستغلونها لنيل مكاسب مادية وسياسية من ورائها والحركة الانفصالية ليست بريئة من كل هذا!</p>

العلامات اساطير

نشاط ملغم !

2024-10-24 09:00:00

banner

<p dir="rtl">هل هو الوقت المناسب للبيع بالإهداء وتقديم كتاب يحمل عنوانا في منتهى الخطورة: "الجزائر اليهودية أنا الآخر الذي لا أعرف عنه إلا القليل" الموقع من قبل اسم مجهول في الساحة الأدبية الجزائرية " هادية بنساحلي"، والذي قدمت له الجندية السابقة في جيش الكيان فاليري زناتي والتي قالت في المقدمة التي وقتعتها هذه الصهيونية، على غلاف الكتاب عبارة في غاية الخطورة:" تعالى، احفر هنا، فربما ستجد كنزا" وهي دعوة صريحة للتنقيب هنا على أثار يهودية لتمكين الصهاينة من المطالبة بحقهم فيها؟</p> <p dir="rtl">بل كيف لمكتبة جزائرية تنظم نشاطا ملغما مثل هذا، في الوقت الذي يواجه فيه الشعبين الفلسطيني واللبناني حرب إبادة غير مسبوقة، بتواطؤ من الغرب وبعض الدول العربية، كما تواجه فيه الجزائر تهديدا صهيونيا على حدودنا الغربية حيث بدأ الكيان يؤسس لمستعمرة جديدة في المملكة المغربية، وعرض نشاط كهذا والترويج لجزائر يهودية هي مؤامرة مفضوحة وفيها دعوة صريحة للكيان ليطالب بما يدعي أنه حقه وأملاكه في بلادنا في إطار المخطط الذي بدأ بتنفيذه في المغرب بإخراج المغاربة من مساكنهم وتجريدهم من أراضيهم بحجة أنها أملاك لليهود المغاربة تركوها بعدما هاجروا لإسرائيل؟</p> <p dir="rtl">لا أحد ينكر أنه يوجد هناك يهود جزائريون، وسبق للمحامي ميلود ابراهيمي أن صرح في لقاء تلفزيوني نهاية الثمانينيات من القرن الماضي أن عددهم لا يقل عن 12 ألف يهودي جزائري اختاروا البقاء في الجزائر بعد الاستقلال ولم يهاجروا لا إلى فرنسا مثلما فعل الكثيرون ممن أصبحوا فرنسيين من خلال "قانون كريميو" الذي وضعه النائب اليهودي الفرنسي سنة 1870 لحماية مصالح اليهود في الجزائر المستعمرة، ولا إلى دولة الكيان، لكن هذا لن يجعل من الجزائر أرض يهودية، والكاتبة إن كانت وجدت لها أصولا يهودية فهذا لا يعطيها الحق في تلفيق أكذوبة كهذه وفي هذا الظرف الخطير من الصراع العربي الصهيوني.</p> <p dir="rtl">على السلطات في الجزائر أن تمنع هذه اللعبة القذرة، وتتابع قضائيا المتورطين فيها، لأنها عملية جس نبض خطيرة ستكون لها تبعات لا يحمد عقباها، وهي لعبة لا تقل خطورة عن الدور الذي لعبه اليهود أثناء الفترة الاستعمارية عندما ساند الكثيرون منهم فرنسا، ومن بينهم عائلة المطرب أنريكو ماسياس وحملوا السلاح ضد الجزائريين، وأحداث قسنطينة لا تزال شاهدة على ذلك.</p> <p dir="rtl">اختيار هذا التوقيت لم يأت صدفة، بل خطط له عن قصد، فإن نجح البيع بالتوقيع فإن في ذلك فرصة لنشر الأفكار المسمومة لدى القارئ الجزائري، وربما محاولة عرض الكتاب في صالون الكتب المقبل بالجزائر، وإن تم منعه فسيفتح نقاشا حول المنع والادعاء أن هناك قمع لحرية التعبير، ومعاداة للسامية، وستتداول القضية الصحف الغربية وخونة الداخل للنيل من الجزائر التي صارت مستهدفة بقوة من قبل الصهاينة اليهود والعرب لوقوفها ضد التطبيع ودعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مع أنه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها كتاب عن يهود الجزائر منها كتاب "يهود الجزائر هؤلاء المجهولون" للزميل فوزي سعد الله. <span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">الجزائر لم تكن يوما يهودية، رغم تواجد أقليات يهودية بها عبر العصور، فحتى قبل الإسلام كانت الديانة الأكثر انتشارا في بلادنا وفي كل شمال افريقيا المسيحية والوثنية.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير