عندما تتنصل فرنسا من تاريخها الإجرامي!
2025-03-08 08:00:00

<p dir="rtl">بعد الذي تعرض له الصحفي الفرنسي جان ميشال أباتي من متابعة قضائية ومنعه من مزاولة مهامه، لأنه قال الحقيقة وعلى المباشر في قناة تلفزيونية فرنسية حول المجازر التي اقترفتها فرنسا في حق سكان مئات القرى الجزائرية طوال 132 سنة من الاحتلال وكشف<span class="Apple-converted-space"> </span>أن النازية تعلمت المحرقة مما فعلته فرنسا في الجزائر، متحدثا عن إجبار سكان العديد من القرى على الفرار نحو المغارات بأطفالهم ونسائهم ومواشيهم، ثم إضرام النار فيه، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الاعلام الفرنسي المتصهين، هل يمكن بعد هذا أن نثق في عمل اللجنة الجزائرية الفرنسية المشتركة المكلفة بملف الذاكرة؟</p> <p dir="rtl">ما قاله الصحفي الفرنسي جان ميشال أباتي هي قطرة من بحر الجرائم الفرنسية في بلادنا وفي كل مستعمراتها السابقة في إفريقيا والتي لا تزال تنظر إليها على أنها مستعمراتها، وهي العبارة التي صارت تردد بقوة هذه الأيام بعد الطرد المهين لفرنسا من بلدان الساحل، وفقدانها لمصالحها في الجزائر الأمر الذي أصاب إعلامها ووزرائها بهوس اسمه الجزائر حتى صارت قضية من قضايا فرنسا الداخلية مثلما كان ذلك خلال الفترة الاستعمارية.</p> <p dir="rtl">إذا كانت السلطات الفرنسية لم تتقبل جزء ضئيل من الحقيقة وسلطت العقوبة على الصحفي الذي تجرأ وتحدث بصراحة، وهي التي تدافع عن الكاتب المتصهين صنصال وتعتبر سجنه مساس بحقه في حرية التعبير وتطالب من كل أوروبا مساندتها في معاقبة الجزائر والمطالبة بإطلاق سراحه، فكيف للجنة حتى لو كان يترأسها صديق الجزائر المؤرخ ذي الأصول القسنطينية بن يامين ستورا، تسليط الضوء على مساوئ الاستعمار وما<span class="Apple-converted-space"> </span>تعرض له الشعب الجزائري من إبادة جماعية بالتجويع وبالقتل الممنهج لقرى بكامل سكانها مثلما فعل روفيغو في<span class="Apple-converted-space"> </span>قبيلة العفوية بمنطقة الحراش محل جامع الجزائر حاليا سنة 1832 حيث قضى في ليلة واحدة على أزيد من 12 ألف شخص بنسائهم وأطفالهم.</p> <p dir="rtl">أباتي لم يقل إلا الحقيقة التي يرفض إعلام اليمين المتطرف الذي ما زال يمجد الاستعمار ويرى فيه فعل إيجابي وأنه جاء لتمدين الجزائريين وعصرنتهم، بينما كان ما لا يقل عن نسبة 80 بالمائة من جيش الاحتلال يجهل الكتابة والقراءة في الوقت الذي كان جل الشعب الجزائري متعلما، الحقيقة التي دوّن أغلب فصولها مجندون أرسلوا رغما عنهم إلى الجزائر لقمع مقاومتها للاحتلال، وحرق مزارعها وقتل سكانها العزل، وسلبهم أراضيهم الخصبة وتوزيعها على قطاع الطرق والمجرمين ممن أتى بهم الاحتلال من فرنسا ومالطا ومناطق أوروبية أخرى.</p> <p dir="rtl">على الطرف الجزائري في هذه اللجنة الانسحاب، لأنه لا جدوى من الحديث مع فرنسا المتنكرة لماضيها الإجرامي الرافض الاعتراف بتاريخه الأسود، في الوقت الذي لا تزال شوارع باريس تحمل أسماء مجرمين تورطوا في قتل الجزائريين مثل الجنرال بيجو، وتمجد مجرم آخر اسمه لوبان وتمنح تياره المطرف مكانا في المشهد السياسي الفرنسي المنهار.</p>
سيلعنكما التاريخ والجغرافيا وتنبح عليكما كلاب شوارع الجزائر
2025-03-22 14:52:00

<p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">لزهر فضيل</a></p>
العميل
2025-03-15 13:45:00

<p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة...</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">لزهر فضيل</a></p>
