علاقة في إطار الاحترام المتبادل !
2025-05-06 06:00:00
<p dir="rtl">لم تشب العلاقات الثنائية الجزائرية العمانية اية شائبة منذ استقلال هذا البلد الخليجي المسالم حيث كانت الجزائر من أوائل البلدان التي<span class="Apple-converted-space"> </span>اعترف باستقلالها، إذ كانت العلاقات بين بلدينا دائما قوية في إطار الاحترام المتبادل، بين بلدين يحترم كل منهما الاخر ولا يتدخل في شؤونه، خاصة وأن ما يربطنا بالسلطنة هو أن فئة طيبة كريمة من شعبنا تتبع<span class="Apple-converted-space"> </span>دينيا المذهب الإباضي الذي يتبعه الشعب العماني المسالم وتربطهما علاقات ثقافية متينة برعاية الدولة الجزائرية.</p> <p dir="rtl">وفي إطار هذا الاحترام والصداقة المتينة بين بلدينا، سجلت أمس العلاقات بين بلدينا صفحة جديدة من التقارب والتعاون الاقتصادي والتجاري، بزيارة الدولة -وهي أعلى رتبة في تصنيف الزيارات- التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق لبلادنا ، وتأتي بعد اشهر من الزيارة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون أكتوبر الماضي الى السلطنة.</p> <p dir="rtl">ومثل ما تواجه الجزائر من اشهر بل قل من بضعة سنوات عداء منقطع النظير من قبل دولة الامارات التي تختلق المشاكل لبلادنا وتمول حملات إعلامية مغرضة للتشويش على الجزائر، عانت السلطنة هي الأخرى من ظلم دولة الامارات التي استولت على مساحات شاسعة من الأراضي العمانية ، حتى أن الامارات تاريخيا تعتبر أراضي عمانية<span class="Apple-converted-space"> </span>وهي جزء من الإقليم المسمى تاريخيا باسم عمان أو مجان والذي يشمل حاليا دولة الامارات وسلطنة عمان، ولهذا السبب تعرف العلاقة بين البلدين نوعا من الفتور رغم الحفاظ على حد من الاحترام لكن الدولتين عضوا في مجلس تعاون الخليج.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>ولهذا تأتي زيارة السلطان أمس لبلادنا رغم اعتبار أبواق مخزنية أنه جاء من أجل للقيام بوساطة بين الجزائر والامارات، جاءت كرد مباشر على دولة الامارات التي تدفع لإعلام<span class="Apple-converted-space"> </span>مأجور لنشر ادعاءات أن الجزائر معزولة على العالم، لأنها كشفت في كل مرة ما تخطط له دولة الامارات وخاصة منذ فشلها في "تنصيب" رئيس موال لها على رأس الجزائر، ومنذ انتقد الرئيس تبون الهرولة نحو التطبيع، لضرب استقرار الجزائر وضربها بأنظمة معادية على حدودها، مثلما تقوم به رفقة الكيان في المغرب، وفي حدودنا الجنوبية مع النظام الانقلابي<span class="Apple-converted-space"> </span>في مالي، وهو نفس ما تقوم به في السودان وفي ليبيا لمنع استقرار هذه البلدان في محاولة للسيطرة على ثرواتها ولتنصيب أنظمة موالية لها. <span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">متانة العلاقة بين بلدينا ليست ضد أي كان، بما فيها صانعة الانقلابات ووسيلة الخراب الصهيونية بالمناولة في المنطقة، فهي علاقة راقية بين شعبين حرين ودولتان تجمعهما علاقة في إطار جامعة الدول العربية، كلاهما يدافع على القضايا العربية والإسلامية المشتركة، وعلى راسها القضية الفلسطينية،<span class="Apple-converted-space"> </span>وحتما ستعطي هذه الزيارة دفعا قويا للعلاقات وللتعاون الاقتصادي خاصة في مجال الفلاحة بين البلدين، وهو ما تسعى الجزائر اليه في إطار سياستها المنتهجة لتنويع علاقاتها وشراكاتها مع البلدان في إطار الاحترام المتبادل.</p>
على نجل ساركوزي أن يغسل عار والده أولا !
2025-11-09 06:00:00
<p dir="rtl">يقول المثل المصري " اللي اختشوا ماتوا"، مثل ينطبق على لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الذي يقبع هذه الأيام في السجن بعقوبة مدتها خمس سنوات، بتهمة تلقي رشاوى وفساد، حكمت عليه بها المحاكم الفرنسية.</p> <p dir="rtl">لويس ساركوزي<span class="Apple-converted-space"> </span>ودون حياء ولا خجل من تمريغ أنف والده وكل الأسرة في وحل الفضائح بأدلة دامغة من العدالة الفرنسية، ردا على موقف وزير الداخلية الفرنسي لوران نوناز<span class="Apple-converted-space"> </span>الذي خلف روتايو، الذي قال أن لعبة لي الذراع مع الجزائر لم تأت بنتيجة، ويريد العودة إلى الحوار، يقول في تصريح لقناة "بي أف أم" الفرنسية" " لا يستحق الشيوخ المرتشين إلا المعاملة بالمثل أو الانتقام" ويدعو إلى المزيد من التشدد مع الجزائريين ومد اليد لمن يسجن "مواطننا" بوعلام صنصال بسبب كتاباته ولأنه يحب فرنسا لن يكفي"</p> <p dir="rtl">ويضيف تريدون الفيزا، لم تبق فيزا، وتعالجون في فرنسا، ليس بعد الآن ..."</p> <p dir="rtl">وتناسى ساركوزي الابن عمدا أن صنصال قبل أن يكون فرنسي هو جزائري، وأنه لم يسجن بسبب كتاباته بل بسبب الخيانة والتخابر لصالح فرنسا والكيان ضد بلاده.</p> <p dir="rtl">فحتى الآن الذي ثبت في حقه تلقي الرشاوى والفساد يدعى نيكولا ساركوزي وهو أول رئيس في الجمهورية الخامسة يدخل السجن، ولا أفهم من أين يأتي نجله بكل " صحانية الوجه" هذه ليتحدث عن المسؤولين الجزائريين، بل لم أفهم لماذا يمنح الإعلام الفرنسي لغر مثله الكلمة ويقدمه كمحلل سياسي، بينما تغرق عائلته في الفضائح، فحتى شقيقته التي لم تبلغ سن الرشد، صارت تقوم بأعمال مخلة بالحياء على التيكتوك، من أجل الكسب بتشجيع من والدتها التي تزوجت كل رجال فرنسا قبل أن تتزوج ساركوزي عندما كان رئيسا للجمهورية بعدما تركته سيسيليا والدة لويس، وارتمت في حضن عشيق لها وتزوجته واستقرت معه في أمريكا؟</p> <p dir="rtl">لويس ساركوزي، الذي لم ينجح في تجييش الشارع الفرنسي لإدانة الحكم بالسجن على والده، رغم التفاف اليمين حوله، واكتفى بتهديد القاضية التي نطقت بالحكم، ما زال يريد النيل من الجزائر والتشكيك في مصداقية حكم عدالتها على الكاتب المتصهين صنصال، ويدعو للتشدد ضد الجزائر التي لم تطلب شيئا من فرنسا، بل السلطات الفرنسية هي من تقرر حينا التشدد، ثم تتراجع وتدعو للحوار أحيانا أخرى، وتكتفي الجزائر في أغلب الأحيان برد الفعل مثلما فعلت مع قانون 2013 التي ألغته كرد على تعليق فرنسا العمل به، وليس مستبعدا أنها تلغي اتفاقية 1968 التي تستعملها فرنسا في حربها الديبلوماسية ضد الجزائر في محاولة يائسة للي ذراعها، مثلما نصح بذلك الوزير والدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي الذي دعا السلطة لإلغاء هذه الاتفاقية التي أفرغت من محتواها من شدة التعديلات التي أدخلت عليها.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>ثرثرة ساركوزي الابن التي يبدو أنه يريد من ورائها التغطية على خيبات عائلته، وفضائح والده، نطبق عليها المثل الشعبي " يحاجي ويطلع وحده" أي يعقد ويحل بنفسه ولا أحد يهتم لما يقول، مثلما لم يهتم أحد حين قال يجب الاستعانة بأمريكا لإجبار الجزائر على إطلاق سراح صنصال أو عندما هدد بحرق سفارة الجزائر بباريس، وغيرها من النباح الذي عودنا عليه، ومرة أخرى أختم بمثل شعبي في هذا الشأن: " كلب نبح ما كلى ما جرح" !</p>
حتى أنت يا تونس !
2025-11-08 07:00:00
<p dir="rtl">الاسم: الياس القصري، والمهنة: الحسن الثاني، الياس القصري ديبلوماسي تونسي سابق، خرج مؤخرا متشجعا بقرار الأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية في قراءته المغربية المضللة للراي العام، يطالب بما أسماه بالأراضي التونسية التي سرقتها الجزائر، معتقدا أن الدولة الجزائرية في موقف ضعف وراح يعيد سردية الملك المقبور الحسن الثاني الذي قاد جيشا " لاسترجاع" ما اسماه بالصحراء الشرقية.</p> <p dir="rtl">هذا الكلام قرأت مثله في مذكرات الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي الذي يدعي أن الجمهورية التونسية تضم مدن قسنطينة، عنابة وسكيكدة الجزائرية، وهذا الكلام الخطير يعني أننا محاطون بالأعداء من كل جانب، الفرق فقط أن التوانسة لا يملكون الشجاعة والقوة للجهر بعدائهم لبلادنا.</p> <p dir="rtl">أين كنتم وأين كان أسلافكم لما واجه أسود الجزائر بصدورهم نيران أكبر قوة في الحلف الأطلسي؟ أم أنكم نسيتم أن لا المغرب ولا تونس كانا سينالان استقلالهما عن فرنسا لولا الرصاص الذي تكلم ليلة الفاتح من نوفمبر، عندما سارعت فرنسا للتخلص من تونس والمغرب لتتفرغ لجوهرة مستعمراتها، الجزائر؟</p> <p dir="rtl">ثم، وبلا منة، لو رفعت الجزائر يدها على تونس، لقتلكم الجوع، وعذرا للشعب التونسي الطيب الذي لم تجنده المخابرات المغربية ضد الجزائر، مثلما فعلت مع الرئيس السابق المرزوقي ووزير الداخلية التونسي في عهد قايد السبسي، وغيرهم، ممن يتطاولون عبر وسائل اعلام تونسية على ولي نعمتهم الجزائر، التي لولا وقوفها الى جانب تونس ومساعدتها ماليا وأمنيا لقضت عليها الجماعات الإرهابية، فليحمدوا ربهم أن لهم دولة تحمي ظهرهم، ولا تضمر الشر للشعب التونسي مثل الجزائر وشعبها.</p> <p dir="rtl">هيا،" كونوا صيودة وكولونا" على حد قول المثل الشعبي، كونوا أسود وشجعان وحاولوا أو أنووا على الأقل واحلموا بأنكم " استرجعتم" هذه الأراضي التي تدعون أنها ملكيتكم، وكلمة الاسترجاع هنا ليست في محلها، لأن استرجاع الشيء لمن يملكه، والخرائط التاريخية لا تبين أن هذه المدن الجزائرية كانت يوما ما تابعة لدويلة تونس عبر كل تاريخها.</p> <p dir="rtl">جربوا وستندمون مثلما ندم صديقكم المقبور على حدودنا الغربية، فهذه الأراضي سقيت بدماء الرجال عندما كنتم أنتم تنعمون في حماية فرنسا التي لا زالت تتحكم في مصيركم.</p> <p dir="rtl">على سلطات البلاد وجيشها المفدى أن يأخذوا هذا الكلام على محمل الجد، أعرف أنه مجرد تنفيس من بعض الشخصيات الباحثة عن الشهرة و"البوز"، لكن هو دليل أيضا عن الأحقاد التاريخية الدفينة، ولنبدأ بمراجعة حساباتنا مع هؤلاء ولا نكون كرماء مع من لا يستحق، مثلما فعلنا من أسابيع مع الرئيس اللبناني الذي ما أن استلم الصك راح يصرح من بيروت أن لبنان مع وحدة المغرب الترابية!</p>