على ماذا نشكر فرنسا!

2024-11-10 06:00:00

banner

<h2 dir="rtl">الجزائر تكذّب رسميا الادعاء بأنها أوقفت كل التعاملات البنكية مع فرنسا، كما أكدت الخارجية الفرنسية الخميس "أنها ليس لديها علم بأية إجراءات صادرة من الجزائر على صادراتها نحو الجزائر وأنها تراقب الوضع عن كثب".</h2> <p dir="rtl">وطبعا لم يفوت عدو الجزائر اللدود وسفير فرنسا الأسبق لفترتين ببلادنا كزافييه دريانكور الفرصة لينقض كعادته على بلادنا، إذ لا يمر يوما لا ينفث فيه سمومه على الجزائر التي حرمته من مكاسب لا تحصى زمن العصابة، حيث قال في تغريدة له على منصة إكس " أنه عوض أن تشكر فرنسا، تقرر الجزائر تجميد الواردات والصادرات من وإليها، فنحن مصابون إذا بالعمى".</p> <p dir="rtl">لا ندري من أعلم دريانكور بقرار ليس له أساس من الصحة، هل هو عشيقه الذي تركه في الجزائر والذي طالما دافع عنه في كل تصريحاته الإعلامية، والذي ما زال حديث الصالونات وهدفا للتنكيت والضحك عليه في كل مرة ينتقد فيها الجزائر؟<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">ثم لماذا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>تشكر الجزائر فرنسا، هل على الـ 132 سنة من الاستعمار والدمار والإبادة الجماعية ، والمحرقات التي ارتكبتها في حق الجزائريين وكانت أسوأ من المحرقة النازية، أم على نهب ثرواتنا ، وكنوزنا التي نقلتها على متن بوارج إلى فرنسا أياما بعد الاحتلال واستسلام الداي حسين، وعلى نهب الأراضي وتشتيت القبائل (لا أقصد القبائل المعروفة سياسيا) والعشائر الكبرى وإخراجها من ممتلكاتها وتهجيرها إلى كاليدونيا وجهات أخرى بهدف إضعافها لمنع أية مقاومة،</p> <p dir="rtl">أم على قتل المقاومين ونقل جماجمهم إلى متاحفها كشاهد على جرائمها وعلى المهمة الحضارية المزعومة التي بررت بها فعلها الاستعماري الشنيع، أم على حرق عشرات القرى الجزائرية بالنابالم أم التجارب النووية في الجنوب والتي ما زال سكانها إلى اليوم يعانون من آثارها الوخيمة، وقائمة جرائم فرنسا تطول وقد كتبت فيها مئات المؤلفات بما فيها مؤلفات لمجندين فرنسيين صدموا لبشاعة عنف الجيش الفرنسي في حق شعب أعزل وما مارسه من تقتيل وتجويع وتهجير؟</p> <p dir="rtl">ربما يقصد دريانكور أن نشكر فرنسا على الجائزة التي فاز بها أحد عملائها في بلادنا، والذي يردد يوميا أنه فرنسي، بينما يصفه الإعلام الفرنسي بأنه جزائري وكأنه يتبرأ منه، مثلما وصفه أحدهم أنها جائزة لأكبر إسرائيلي جزائري، وهو يعني بهذا الرسالة التي كتبها داود إلى إسرائيلي تضامنا معه غداة عملية طوفان الأقصى، غير آبه بالعدوان الصهيوني المتكرر على أطفال غزة وكل فلسطين،</p> <p dir="rtl">فإذا كان هذا ما يريد دريانكور أن نشكر عليه فرنسا فهذا لا يعنينا ، فالجائزة فرنسية والفائز بها فرنسي والأمر لا يخصنا، وزد على ذلك نحن نعلم مثلما يعلم الجميع بمن فيهم لجنة التحكيم، أن الجائزة هي عرفان من فرنسا لكاتب تعرى وانبطح أرضا وتنكر لأصوله وللقضايا الإنسانية ولقضايا أمته طمعا في الجوائز، وليس من أجل مواهبه،</p> <p dir="rtl">وما كان ليرضى عنه أحد أهم أعضاء الغونكور الكاتب المغربي المعادي لبلادنا الطاهر بن جلون الذي سبق ووقف ضد تتويجه بهذه الجائزة من سنوات، وهذا بعد أعلن الكاتب حربا ضروسا على كل ما هو جزائري وعلى كل القيم التي تدافع عنها الجزائر.</p> <p dir="rtl">شخصيا كنت أمنى أن يكون القرار المزعوم حقيقة، وأن تعاقب الجزائر فرنسا وتتوقف عن استيراد خردتها نهائيا، لتساهم في المزيد من الانهيار الذي يعانيه اقتصادها، فهي من غير الجزائر وباقي بلدان إفريقيا لا تزن شيئا على الساحة الدولية، لكن...&nbsp;!</p>

العلامات اساطير

ليبيا على طريق الأفغنة!

2024-11-12 04:00:00

banner

<p dir="rtl">يبدو أن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المدعو عماد الطرابلسي، يسير على خطى طالبان في أفغانستان، حيث منعت المرأة حتى من الكلام في الفضاء العام، ناهيك عن الممنوعات الأخرى وتقييد حرية الحركة واللباس، فالوزير الليبي أعلن، لا أدري إن كان بإرادة منفردة، أو أنه قرار بالإجماع من السلطات الليبية، التي بعدما فشلت في حل الأزمة الليبية راحت تفتعل أزمة اجتماعية بفرض الحجاب وغلق وسائل التواصل الاجتماعي وصالونات التجميل الخاصة بالنساء، ومنع استيراد الملابس التي وصفها بغير المناسبة، ومنع النساء من السفر بدون محرم، بل تعدى الأمر حتى التدخل في طرق حلاقة شعر الشباب ولباسهم، وغيرها من قائمة الممنوعات الطويلة، مثلما بشر بعودة دوريات شرطة الآداب لمنع الاختلاط في الفضاءات العامة ومراقبة الامتثال لهذه الشروط المهربة من العهد السلفي في المملكة السعودية وهيئتها سيئة السمعة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي حلها ولي العهد بن سلمان في إطار الثورة غير المسبوقة التي يقوم بها في المملكة وعصرنتها.</p> <p dir="rtl">يحدث هذا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>في بلاد لم تعرف الاستقرار والأمن منذ عدوان حلف الشمال الأطلسي بقيادة فرنسية أمريكية بدعوى حماية الثورة المزعومة وفرض احترام الديمقراطية الخدعة التي استعملتها أمريكا لنشر الفوضى والانقلابات في الوطن العربي للإطاحة بالقائد معمر القذافي وما تبعته من فوضى في هذا البلد الغني بثرواته والذي يعيش انقسامات فظيعة وأصبح فريسة لميليشيات مسلحة تتقاتل فيما بينها، وتتحكم فيها قوى خارجية، مشتتة بين الإمارات وتركيا وروسيا وفرنسا وغيرها من القوى التي لم تعد تخف أطماعها في ثروات ليبيا، وتمنع من التوصل إلى أي حل سياسي يجمع شمل الليبيين الذين فشلوا حتى في انتخاب برلمان موحد ورئيس شرعي مثلما كان مخططا له في ديسمبر 2022.</p> <p dir="rtl">وفي الحقيقة هذا القرار ليس بجديد على الليبيين، ألم يخرج الرئيس الانتقالي مصطفى عبد الجليل في أول تصريح له بعد تنصيبه من قبل حلف الشمال الأطلسي لقيادة ليبيا بعد مقتل القذافي، أنه سيقوم بتطبيق شريعة تعدد الزوجات، وكأنه المطلب الأساسي للشعب الليبي الذي انطلت عليه الحيلة واعتقد أنه سيعيش في بلد ديمقراطي قبل أن يتحول الحلم إلى كوابيس بأسماء متعددة وميليشيات مدججة بأخطر الأسلحة، وتتحول بلادهم إلى ساحة لتطاحن القوى الكبرى وملجأ لمختلف الجماعات الإرهابية في العالم.</p> <p dir="rtl">نعم، يحدث هذا في ليبيا، في الوقت الذي تخلصت المملكة العربية السعودية من هذا الإرث، وتفتحت على العالم وعلى الحريات بما فيها المنافية لأخلاق المجتمعات العربية والإسلامية، وهي تعيد النظر في التراث الديني لتحريره من المغالطات التي علقت به ومن التفسير الخاطئ لآيات القران الكريم ومما نسب للنبي من أحاديث مشكوك في صحتها، فهل هذا ما كانت تحلم به المرأة الليبية أو الانسان الليبي عموما، الذي عانى من الظلم والتضييق وسوء توزيع ثروات البلاد على الشعب الليبي، وها هم اليوم يدفعون ثمن المؤامرة والمخطط الامبريالي الذي استهدف بلادهم ويستهدف كل المنطقة.</p>

العلامات اساطير

قائمة متوازنة لـ "بيتكوفيتش"

2024-11-11 07:00:00

banner

<p dir="rtl">كشف الناخب الوطني "فلاديمير بيتكوفيتش" عن قائمة اللاعبين المعنية بتربص شهر نوفمبر والتي سينطلق اليوم بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، وهي القائمة التي اعتبرها الكثير من المختصين متوازنة إلى حد كبير، خاصة مع عودة الكوادر للمنتخب ودمج أسماء شابة جديدة في المجموعة على غرار الوافد الجديد "أمين شياخة" لاعب نادي "كوبنهاغن" الدنماركي و"ابراهيم مازة" إضافة الى "جوان حجام" فيما غاب "بلومي الصغير" بسبب الإصابة رغم تواجد اسمه ضمن القائمة النهائية.</p> <p dir="rtl">الناخب الوطني "فلاديمير بيتكوفيتش" أعاد بعض الأسماء التي صنعت الجدل منذ أشهر والحديث هنا بطبيعة الحال عن "فارس شايبي" إضافة إلى الحارس "ماندريا" الذي عاد هو الآخر رغم مستواه المتواضع سواء مع فريقه "كان" الفرنسي أو في المباريات الأخيرة التي حرس فيها عرين "الخضر".</p> <p dir="rtl">أما "حسام عوار" الذي يغيب عن التربص بسبب الإصابة فلا أعتقد أن غيابه سيؤثر على المجموعة مع وجود خيارات كثيرة. في حين فضل "بيتكوفيتش" منح فرصة جديدة للاعب السد القطري "يوسف عطال" العائد من الإصابة، بينما لم يوجه الدعوة لـ "فايزر" لاعب "فيردر برمن" الألماني لسبب مجهول قد يكون حسب بعض المصادر مرتبطا بوضعية اللاعب القانونية وهل أصبح مؤهلا بصفة رسمية لتقمص ألوان المنتخب الوطني أم لا.</p> <p dir="rtl">أما بخصوص اللاعبين المحليين فقد خلت قائمة "بيتكوفيتش" منهم إلا من اسم لاعب شبيبة القبائل "مدني" الذي صنع الاستثناء رغم مردوده المتواضع مع "الكناري" الذي يعاني الأمرين مع بداية الموسم الحالي من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.</p> <p dir="rtl">وما يمكننا قوله في نهاية المطاف أن القائمة التي سيعتمد عليها "بيتكوفيتش" أمام "غينيا الاستوائية" وليبيريا" متوازنة إلى أبعد الحدود وهي بمثابة إعداد لما هو قادم أو ما ينتظر المنتخب الوطني خاصة فيما يتعلق بتصفيات مونديال 2026 التي ستستأنف شهر مارس المقبل والتي يعلم التقني السويسري أن مهمته فيها لن تكون سهلة تماما وهو الذي يعول على بلوغ المونديال بما أن ذلك يعتبر من البنود الأساسية لعقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.</p> <p dir="rtl">المنتخب الوطني بقيادة "بيتكوفيتش" أثبت خلال مبارياته الأخيرة رغم الصعوبات التي أصبح يواجهها أنه قادر على السفر بشكل جيد في عمق القارة السمراء مهما كانت الظروف وأسماء اللاعبين وهو ما أتوقعه الخميس المقبل أمام "غينيا الاستوائية.</p> <p dir="rtl">سليم ف</p>

العلامات اساطير