أعطوا الرجل حقه !

2023-06-05 08:00:00

banner

<div dir="rtl">يجب أن نعترف أن المدرب المحنك "عبد الحق بن شيخة" هو مهندس تتويج فريق اتحاد العاصمة بلقبه الإفريقي الأول، بن شيخة الذي حصد سهرة السبت الماضي ثمار عمله المتواصل والدؤوب مع تشكيلة لم يكن يراهن عليها أحد مع بداية الموسم الحالي على مستوى البطولة الوطنية فما بالك بالمنافسة الإفريقية.<br><br></div><div dir="rtl">بن شيخة الذي تمكن من محاصرة الفريق التنزاني "يانغ أفريكانز" في منطقته وهذا بفضل الاستراتيجية التي طبقها لأنه وكما هو معلوم فإن كرة القدم قبل كل شيء هي استراتيجية والاستراتيجية الناجحة تظهر ثمارها مع نهاية المباريات والمنافسات والدورات الكبيرة مثلما كان عليه الحال في كأس الكاف.<br><br></div><div dir="rtl">عبد الحق بن شيخة حتى دون أن أسمعه يتكلم ويصرح أمام الجميع، فإنني أنتظر أن يقول كلمات "مكتوبة" عن هذا التتويج، ولن يتردد في وصف ما حصل سهرة السبت بملعب 5 جويلية أمام مدرجات تلونت بالأحمر والأسود بأنه أحلى لقب حققه في مسيرته وأنه يختلف تماما عما حققه سابقا من تتويجات.<br><br></div><div dir="rtl">فبعد النجاحات التي حققها الرجل داخليا وخارجيا وما جمعه من ألقاب هنا وهناك، كان في كل مرة يعود إلى الوطن من أجل أن يفعل الشيء نفسه، ولكنه كان يرحل بسرعة دون تحقيق ذلك مع اختلاف المحطات، ومع ما حدث له في المنتخب الوطني قبلها، فإنه كان يريد رسم صورة مختلفة عنه، وتحقيق نجاح في وطنه يجبر الجميع وخاصة أولئك الذين انتقدوه على الاعتراف بأنه رجل المهمات الصعبة.<br><br></div><div dir="rtl">&nbsp;بن شيخة الذي عاد إلى الجزائر بعدما وصل بالمنتخب الوطني المحلي إلى نصف نهائي "الشان" سنة 2011 ونجح في تونس والمغرب وقطر وتوج بكأس السوبر الإفريقي مع نهضة بركان وكأس العرش مع الاتحاد الحسني الجديدي والدوري التونسي وكأس شمال إفريقيا مع النادي الإفريقي وصعد بأم صلال القطري للدرجة الأولى، تمكن من إهداء "سوسطارة" أول لقب قاري في تاريخها.<br><br></div><div dir="rtl">صراحة وبدون مجاملة فقد تمكن "بن شيخة" من إعادة الروح للاعبي الاتحاد بعدما أعاد اكتشافهم ومنحهم الثقة التي كانت تنقصهم من قبل.<br><br></div><div dir="rtl">&nbsp;بن شيخة مجرد مثال فقط يؤكد حاجة الكرة الجزائرية إلى مثل هذه الشخصيات التي تعمل فنيا وتكتيكيا، مع قطع الطريق على من أفسدوا هذه الرياضة الشعبية وجعلوا مستواها في الحضيض.<br><br></div><div dir="rtl"><strong>سليم ف<br></strong><br></div><div><br></div><div><br></div>

العلامات اساطير

صداقة أصبحت أقرب إلى إلعداء !

2025-05-13 08:00:00

banner

<p dir="rtl">عندما يجتمع الرئيس الروسي بوتين بانقلابيي دول الساحل وبرئيس الميليشيات المسمى الماريشال حفتر على هامش احتفال بلاده بالذكرى الثمانين للانتصار على النازية، ويتشر الاعلام المعادي لبلادنا صور هذه الاجتماعات مع الكثير من التشفي في الجزائر في الوقت الذي تطبع علاقاتها ببلدان الساحل أزمة سياسية وديبلوماسية غير مسبوقة، وفي الوقت الذي يناصب رئيس ميليشيات الجيش الوطني الليبي العداء لبلادنا وهدد مرارا باجتياح أراضينا الجنوبية، فإن علاقة الصديقة العريقة التي ربطتنا بروسيا والموروثة عن الحقبة السوفياتية صارت اقرب الى العداء منها الى الصداقة، فليس بريئا أن يصرح وزير الخارجية السوفياتي في كلمته أن بلاده مستعدة لمساعدة بلدان تحالف الساحل المتحالفة في عدائها الى الجزائر، عسكريا للدفاع عن امنها، والامر لا يتعلق برفض الجزائر لوجود ميليشيات فاغنر الروسية في منطقة الساحل والتي خلفت التواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، بقدر ما هي محاولة من روسيا لمنع تحقيق المشروع الجزائري النيجيري لأنبوب الغاز الذي سيمر من النيجر الى الجزائر نحو أوربا مرورا بالنيجر الذي يحاول الرئيس الانقلابي غويتا إقحامها في الحرب الإعلامية والديبلوماسية التي يقودها ضد بلادنا نيابة عن مملكة الحشيش وإمارات السوء العربي، لأن هذا المشروع الذي سيمنح الشعب النيجيري فرصا للعمل والاستفادة من عائدات الغاز الذي يمر عبر أراضيهم سيخفف من وطأة الفقر التي يعانيها هذا البلد، سيعوض الغاز الروسي في أوربا وبأسعار تنافسية.</p> <p dir="rtl">وإن كانت الجزائر شاركت بوفد في هذا الاحتفال، عكس ما يروج له الاعلام المعادي الذي خرج يتشفى في بلادنا مدعيا أن بوتين رفض توجيه دعوة للرئيس تبون، عكس الحضور اللافت لزعماء دول الساحل.</p> <p dir="rtl">الأزمة إذا هي أزمة تنافس على سوق الغاز الأوربية، فليس هناك صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بين البلدان عندما يتعلق الأمر بالمصالح، ومصلحة روسيا اليوم ربما في منع تحقيق هذا المشروع الذي يواجه حربا من الجارة الغربية وكانت قدمت مشروعا غير قابل للتحقيق يمر على 13 دولة ما يجعل تكاليفه خيالية.</p> <p dir="rtl">وربما هذا ما يفسر عدم دفاع روسيا على طلب دخول الجزائر منظمة البريكس، رغم وعود بوتين لنا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وربما من وقتها بدأت التخطيط لمحاصرة الجزائر بخلق خصوم لها في الجوار لمنع تجسيد المشروع الذي سيجعل أوربا تستغنى نهائيا عن الغاز الروسي حتى بعد وقف الحرب على أكرانيا.</p>

العلامات اساطير

الخطر أصبح حقيقة!

2025-05-12 09:00:00

banner

<p dir="rtl">صدمت وأنا اشاهد فيديو للمحلل العماني على لمعيشني أياما بعد زيارة الدولة الناجحة التي قام بها السلطان العماني هيثم بن طارق الى بلادنا والتي توجت بعقد العديد من الصفقات وكانت محطة هامة في علاقاتنا المتينة مع هذا البلد، يشتم فيها الجزائر ويصفها بأقذع العبارات، على غير عادة الرجل العاشق للجزائر وللشعب الجزائري<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>والذي يعتبر أنها البلد الوحيد في البلدان العربية الذي ما زال يدافع عن النخوة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وعلى القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية.</p> <p dir="rtl">ولحسن الحظ تبين ان الفيديو مفبرك بالذكاء الاصطناعي مصدره المملكة غير الشريفة التي تجند الالاف من الحسابات الوهمية تقوم بحرب حقيقية لتشوية صورة بلادنا وتشعل نار الخلافات بيننا وبين بلدان أخرى، مستغلين الخلاف مع الامارات العربية<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حيث تطلع علينا يوميا مئات الحسابات تشتم الجزائر يدعي أصحابها أنهم اماراتيون، وحتى تونسيين لفتح جبهة حرب مع الشقيقة تونس بعدما فشلت حطتهم لإفساد العلاقة بين بلدينا عن طريق عميلهم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>منصف المرزوقي أو الصافي السعيد.</p> <p dir="rtl">يحدث هذا في الوقت التي يغرق فيه ما يسمى بالنخب في الجزائر في مستنقع الخلافات على الهوية، مستغلين التصريحات الحمقاء المتناقضة للمدعو بلغيث، التي قسمت صفحات التواصل الاجتماعي بين مدافع عنه رغم طعنه في أحد أبعاد الهوية الوطنية، وبين متشف فيه لأنه تجاوز حسبهم الخطوط الحمراء في الدوس على الدستور وفي استفزاز شرائح واسعة من الجزائريين المدافعين عن الهوية الامازيغية، وكأن تصريحات الرجل استعملت عن قصد لهذا الغرض لاشعال فتنة داخلية بين الجزائريين باستعمال هذه القضية الحساسة، لضرب المدافعين عنها وبالتالي احدث شرخ وسط الجزائريين يمنعهم من التكتل لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد، والحرب الشرسة التي يشنها التحالف الصهيوني المخزني الفرنسي علينا بدعم اماراتي، باستعمال السوشيل ميديا، لما لهذا السلاح من قوة دمار هائلة خاصة وسط الشباب المندفع.</p> <p dir="rtl">وعندما نتحدث عن الخطر المحدق بالجزائر فهذا ليس تخويف ولا هروب الى الامام مثلما يحاول البعض التملص من مسؤولياتهم اتجاه الوطن، فالقضية ليست قضية سلطة، وليست قضية سوء خيارات استراتيجية، مثلما يتهم البعض الاخر، وإنما الخطر حقيقة وليت مجرد مؤشرات ولا تأويلات، فعندما تتكالب عليك فرنسا وأذنابها ويحاول نهش لحمك جيرانك الذين حميتهم عقودا من المجاعة وسهرت على امنهم ووحدة ترابهم، ويخطط لكل الكيان كيف يسلب منك ارضك ويلحقها بمستعمرته الجديدة، وحتى الحليف الروسي الذي كنت تعتقد أنه حليف تقليدي يجيش لك الميليشيات على طول حدود الجنوبية ويجتمع بحكومات بلدان الساحل ويعدهم بالتسليح والدعم العسكري في الوقت الذي تتأزم فيه علاقاتنا بالحكومات الانقلابية في بلدان الساحل، فالأمر لم يعد مجرد بعبع لتخويف الشعب مثلما يدعي البعض، وإنما طبخة ضرب الجزائر صارت جاهزة وقد سحب الجميع سكاكينهم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لغرزها فينا، بينما تدمر من تسمي نفسها بالنخب، النسيج الاجتماعي من الداخل، ليسهل على أعداء الجزائر تدميرنا.</p> <p dir="rtl">صحيح أن جيشنا قوي ومتماسك ويسهر على أمن حدودنا من كل الجهات، وعملية اسقاط الدرون المالي خير امتحان لسرعة الرد الجزائري، لكن لا يكفي الجيش وحده لمواجهة أعداء الداخل وهم يتكاثرون<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حول قضايا من غبار التاريخ من المفروض أن الدستور قد فصل فيها.</p> <p>&nbsp;</p>

العلامات اساطير