هكذا وقعت أمريكا مع الجزائر معاهدة سلام وصداقة

2025-05-12 15:48:08

banner

<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">احتفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية أول أمس، ومعها الجزائر، بالذكرى، الـ 225 للتوقيع على معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر، والتي كانت من أولى الإتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وقد جاء في ديباجة المعاهدة، التي عقدت خلال فترة كانت فيها الجزائر تهيمن على الملاحة في البحر الأيض المتوسط، &nbsp;أنه ابتداء&nbsp;&nbsp;من تاريخ إبرام هذه المعاهدة سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس المتحدة الأمريكية ومواطنيها وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام&nbsp;&nbsp;".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ترتكز الصداقة الأمريكية الجزائرية التي تتمتع بماض عريق وحاضر مشرف ومستقبل مشرق على الإحترام المتبادل وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وقالت السفارة :"شهدت العلاقات المتميزة بين بلدينا العديد من المحطات البارزة التي أسهمت في تعزيز أواصر الصداقة بين شعبينا. نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، أن الرئيس أبراهام لينكولن لم يخف إعجابه بالمبادئ الإنسانية الراقية للأمير عبد القادر، ودعم جون كندي لإستقلال الجزائر، ووساطة الجزائر لتحرير الرهائن الأمريكيين في إيران..عاشت الصداقة الأمريكية-الجزائرية".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وبدأت العلاقات الجزائرية الأمريكية ما قبل سنة 1690، بعد أن استولت البحرية الجزائرية على سفن أمريكية وسارعت أمريكا الى إرسال مندوب لها لحل هذه المشكلة، وقد رفض حاكم الجزائر "الداي" استقباله، وق سعت الولايات المتحدة إلى إبرام معاهدة سلام مع الجزائر وأن ذلك في فائدتها ومصلحتها، لما كانت تمتلكه الجزائر من قوة مهابة، وأوعزت مصادر &nbsp;فشل مفاوضات سابقة بين الجزائر والولايات المتحدة إلى الوضع المالي الصعب الذي كانت &nbsp;تمر به الولايات المتحدة بعد استقلالها، ناهيك عن عدم كفاءة المفاوضين الأمريكيين الموفدين للتفاوض مع الجزائر.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وبالمناسبة نذكر بتفاصيل مهمة حول تطور العلاقات الجزائرية الأمريكية، حيث جاء في تقرير المفاوض الأمريكي، جون لامب، انه لا طاقة للولايات المتحدة الأمريكية على فرض السلام على الجزائر&nbsp;&nbsp; وقال جون آدمز وزير خارجية أمريكا آنذاك&nbsp;&nbsp;"إن الحرب ستؤدي إلى تخريب الاقتصاد وأنها ليست خطوة حكيمة"، وقد وافق على هذا الرأي، جورج واشنطن، رئيس أمريكا ، مع بداية عام 1791م ظهر اتجاه جديد للجزائر وبدا في توقيع هدنة مع البرتغال، ومعنى هذه الهدنة هو&nbsp;&nbsp;حركة الأسطول الجزائري في المحيط الأطلنطي، وهذا لم يكن في صالح أمريكا حيث بعد أسابيع من توقيعها قبض الأسطول الجزائري على أحدى عشر سفينة أمريكية ومعها&nbsp;&nbsp;مائة وتسعون أسيرا، وعندما وصل الخبر إلى الرئيس الأمريكي، جورج واشنطن، اعتمد مبلغ أربعون ألف دولار لفدية الأسرى و&nbsp;مبلغ خمسة وعشرون ألف&nbsp;&nbsp;كجزية سنوية للجزائر، ليتم تعيين داود همفريز كوزير في ليشبونة ليقوم بالمفاوضات مع لجزائر، وبما أنه لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين الجزائر وأمريكا، قدم همفريز أوراق اعتماده إلى الداي عن طريق قنصل السويد&nbsp;&nbsp;في الجزائر، ولكن هذا الأخير فشل في مهمته التي أوكلت إليه . فرغم المناداة بالحرب ضد لجزائر وضد بريطانيا التي اتهمها بعض الأمريكيين بالتآمر على الجزائر عليهم، إلا أن الحزب الأمريكي الذي كان ينادي بالسلام مع الجزائر انتصر في النهاية. وكان شعار هذا الحز&nbsp;&nbsp;&nbsp;"السلام بأي ثمن ".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">أرسلت أمريكا&nbsp;&nbsp;بعثة أخرى إلى الجزائر للمفاوضة تحت مسؤولية همفزير، وبعد صداقة بين الطرفان&nbsp;&nbsp;تم&nbsp;&nbsp;التوقيع&nbsp;&nbsp;على أول معاهدة سلام وصداقة بين البلدين&nbsp;&nbsp;في شهر سبتمبر من عام&nbsp;&nbsp;1795م ، والتي نصت على أن تدفع أمريكا ما يعادل مليون دولار منها 21600 دولار كجزية سنوية ومنح&nbsp;&nbsp;معدات بحرية للجزائر. &nbsp;وبالمقابل تتعهد الجزائر بحماية التجارة الأمريكية في البحر المتوسط والقيام بمساعيها الحميدة لدى باشا طرابلس لتحقيق&nbsp;&nbsp;السلام مع أمريك، وبناء على هذا أصبحت الجزائر طرفا ثالثا ضامنا&nbsp;&nbsp;للسلام، حين وقعت معاهدة طرابلس أمريكا، كما تعهدت الجزائر بالقيام بنفس لمساعي لدى الباشا تونس لصالح أمريكا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">&nbsp;وقد جاء في ديباجة المعاهدة&nbsp;&nbsp;من تاريخ إبرام هذه المعاهدة سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس المتحدة الأمريكية ومواطنيها وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام&nbsp;&nbsp;".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">&nbsp;وتطبيقا لهذه المعاهدة أطلقت الجزائر سراح أسرى&nbsp;&nbsp;الأمريكان في جوان 1796م، أما أمريكا قدمت للجزائر السفن التالية الهلال، حسين باشا ، لالا عائشة، حمد الله وسكجو لديراند، وكان ذلك خلال السنتين 1798م و 1799م .</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">&nbsp;عندما تخلت أمريكا التزماتها تجاه الجزائر، اتخذت الجزائر في حقها الإجراءات أهمها كان عام 1801 م عندما رست الباخرة الأمريكية "جورج واشنطن"، حيث طلب الداي من قنصل الأمريكي ومن ربان الباخرة بأن تحمل الباخرة على متنها بعثة جزائرية إلى اسطنبول تحت العلم الجزائري، وبذلك كانت أول باخرة تدخل القرن الذهبي وتعبر الدردينال&nbsp;&nbsp;مرمرة ثم إلى اسطنبول عاصمة الشرق في ذلك الحين .</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ق.ث</p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات الثقافي

"زينات، الجزائر، السعادة".. تحية حب لـ "محمد زينات" من "محمد لطرش"

2025-04-27 08:45:00

banner

<p>&nbsp;</p> <p><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ الفيلم التحفة "تحيا يا ديدو" يعود من جديد</strong></em></span></p> <p><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ تساؤلات حول دعم الإنتاج السينمائي الوطني واستعادة الأعمال المنسية</strong></em></span></p> <p>&nbsp;</p> <h2>شهدت قاعة السينماتيك الجزائرية، مساء أمس السبت، العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي "زينات، الجزائر، السعادة" للمخرج محمد لطرش، وسط حضور كثيف ملأ القاعة عن آخرها.</h2> <p>وتميّز العرض بحضور وزير الثقافة زهير بللو وإطارات من الوزارة، إضافة إلى شخصيات من مدرسة "براغ للسينما" الذين حلوا بالجزائر في إطار توقيع اتفاقية شراكة مع المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري بالقليعة، حيث نظموا ورشات لفائدة طلبة المعهد.</p> <p>كما كان لأسرة السينما الجزائرية والصحفيين حضور لافت خلال هذا الموعد السينمائي المميز.</p> <p>ويروي الفيلم المسار الإبداعي والإنساني للمخرج الراحل محمد زينات، من خلال استحضار محطات بارزة من حياته، وفيلمه الشهير "تحيا يا ديدو". وبين مشاهد القصبة العتيقة ومقتطفات أرشيفية نادرة، استطاع المخرج محمد لطرش أن يقدم عملاً مميّزًا، يكشف من خلاله قصة رجل مناضل واجه الكثير من التحديات.</p> <p>كما تحوّل اللقاء إلى مناسبة للاعتراف بمكانة محمد زينات في تاريخ السينما الجزائرية، ولطرح تساؤلات حول دعم الإنتاج السينمائي الوطني واستعادة الأعمال المنسية.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>&nbsp;فيلم بسيط يحمل 25 سنة من البحث</strong></p> <p>قبل عرض الفيلم، عبّر المخرج محمد لطرش عن سعادته بالوقوف في هذه قاعة السينماتيك التاريخية التي اكتشف فيها، في صغره، فيلم "تحيا يا ديدو" لمحمد زينات، قائلا: " علّمنا هذا الفيلم الحب"، كاشفًا أنه، منذ أول فيلم قصير أخرجه، كان حلمه أن ينجز فيلما عن محمد زينات، وهو ما تحقق بعد 25 سنة من البحث والعمل.</p> <p>وأضاف: "نحن في وقت العولمة، أين الإنتاج دولي وعالمي، إلّا أنّه من الضروري أن تدعم الدولة السينمائيين الجزائريين، لأن الصوت الثقافي، خاصة عبر السينما، ضروري لأي أمة تريد أن يكون لها حضور، إنها قضية دولة يجب ألّا ننسى ذلك."</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>رحلة بحث عن أثر مخرج "تحيا يا ديدو"</strong></p> <p>استهل المخرج فيلمه الوثائقي من القصبة العتيقة، مهد طفولة محمد زينات، متنقلاً عبر مراحل حياته وأعماله، ومتوقفًا مطولًا عند فيلمه "تحيا يا ديدو". ويقول في وصفه: "محمد بالنسبة لي، زينات أخرج فيلمًا واحدا ووحيد "تحيا يا ديدو" الذي صوره في السبعينيات والذي سكنني منذ أن اكتشفته لأول مرة قبل 25 سنة".</p> <p>واعتمد "لطرش" على تعليق صوتي بضمير الأنا، ما منح الفيلم طابعًا حميميًا وشخصيًا، وجعل المشاهد يعيش علاقة المخرج الخاصة بمحمد زينات وفيلمه.</p> <p>وكشف لطرش أنّه حاول البحث عن الفيلم ليوزعه ويشاركه مع أكبر عدد من المشاهدين، لكن لم يفلح في ذلك، ووجد نسخة في حالة يرثى لها. الفيلم كان سيضيع إلى أن وُجدت نسخة داخل حافلة في الجزائر العاصمة، وتمت لاحقًا عملية ترميمه، لكنه لم يُعرض كما كان يجب.</p> <p>كما أبرز المخرج الجانب الإنساني من حياة زينات، بما في ذلك قصته العاطفية مع امرأة فرنسية عملت إلى جانبه في "تحيا يا ديدو"، وكذلك معاناته مع المرض.</p> <p>عرض الفيلم أيضًا مسار زينات النضالي، حيث كان مجاهدًا والتحق بصفوف جبهة التحرير الوطني وأُصيب خلال الثورة، مما استدعى نقله إلى تونس للعلاج.</p> <p>بعد الاستقلال، أراد محمد زينات إنجاز فيلم من مسرحيته "تيبلقاشوطين"، وكتب سيناريو حول حرب التحرير بنبرة ساخرة طالت الجميع دون استثناء سواء الجنود الفرنسيين أو عيوب رفاق السلاح، وكان يرى أنّ له الشرعية الثورية لإنجاز هذا الفيلم وفق رؤيته.</p> <p>إلّا أنّ النبرة الحرة لمحمد زينات -بحسب لطرش- لم تكن لها مكان في جزائر الستينات ومن تولوا آنذاك مقاليد السلطة رفضوا مشروعه. ليغرق بعدها في اكتئاب كبير.</p> <p>لاحقًا، وفي عام 1970، كلّفه رئيس بلدية الجزائر الوسطى "بشير منتوري"، وهو طبيب سابق في جبهة التحرير الوطني، وكان قد عالج محمد زينات في تونس خلال حرب التحرير، بإنتاج فيلم قصير للترويج لمدينة الجزائر "البهجة البيضاء"، بشروط واضحة وبسيطة تُبيّن جمال وغرابة المدينة الحديثة، لكن زينات غيّر المشروع وأخرج الفيلم الطويل "تحيا يا ديدو".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>&nbsp;تحيا يا ديدو تحفة فريدة</strong></p> <p>ظهر بوجمعة كارش، المدير السابق لسينماتيك الجزائر، في الفيلم كأحد الشهادات المؤثرة، حيث وصف "تحيا يا ديدو" بالتحفة الفنية الفريدة، مؤكدًا أن الفيلم خرج عن القواعد التقليدية للسينما، ولم يكن يعتمد على سيناريو وهنا يتبيّن ذكاء زينات.</p> <p>كارش تحدث أيضا عن قمع الفيلم سنة 1978، حيث مُنع من العرض في قاعات السينما واعتُبر "فيلم بلدية" لا مكان له في القاعات، مما حطم محمد زينات وأجبره على الهجرة نحو فرنسا، ولكّنه بقي يقول "أنا فخور ببلدي". بعدها مرض محمد زينات ودخل مستشفى الأمراض العقلية الذي بقي فيه إلى أن وافته المنية في أفريل 1995.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>"رضوان الصغير" يختتم الفيلم</strong></p> <p>اختتم الوثائقي بلمسة مؤثرة، إذ بحث لطرش عن شخصية الطفل الذي شارك في فيلم "تحيا يا ديدو"، وهو ابن أخت محمد زينات اسمه "رضوان"، الذي روى شهادته عن خاله.</p> <p>ومثلما انتهى الفيلم الأصلي بأخذ الطفل مكان "مومو"، اختتم الوثائقي هذه الرحلة بلقاء مع رضوان، الطفل الذي كبر، في دلالة رمزية عن استمرار الحلم رغم كل العوائق.</p> <p>كما حاول مخرج الوثائقي بث فيلم "تحيا يا ديدو" بنسخته المرممة على الجمهور بحيّ القصبة إلا أن جائحة كورونا منعت عرضه. عاد إلى فرنسا والفيلم لم يعرض.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>التفاؤل بالمستقبل</strong></p> <p>خلال النقاش الذي تلا عرض الفيلم، ثمّن المخرج محمد لطرش جهود الدولة في ترميم "تحيا يا ديدو"، معتبرًا أن بعث الفيلم من جديد أمر مهم ويجب أن يشاهده كل الجزائريين.</p> <p>وحول فيلمه الوثائقي "زينات، الجزائر، السعادة"، أوضح لطرش أن التحدي الأكبر كان في تتبع خطى محمد زينات وتصوير الجزائر العاصمة في السبعينيات، ثم العودة إليها بعد 25 سنة، حيث تغيّرت المدينة بشكل ملحوظ. واصفًا الفيلم بأنه "حوار بين فيلم تحيا يا ديدو وفيلمي هذا".</p> <p>وأضاف المخرج أنه تعامل مع قصة محمد زينات بحرية تامة دون أي تدخل أو رقابة من أي جهة، سواء كانت السلطة أو الجهات الداعمة للفيلم، مؤكدًا أنه أراد تسليط الضوء على الواقع المر الذي عاشه زينات. وأشار إلى أن الوزير حضر العرض الشرفي للفيلم بروح رياضية، مما أتاح للجميع معرفة المعاناة التي مرّ بها السينمائيون الجزائريون، وأنّ الأمر الإيجابي هو أن نناقش واقعنا وتاريخنا معًا للمضي قدما.</p> <p>من جهته، وعد وزير الثقافة زهير بللو بعرض فيلم "تحيا يا ديدو" بنسخته المرممة في حي القصبة تحقيقًا لحلم المخرج محمد لطرش الذي عبّر عن سعادته قائلًا: "هذا الفيلم خرج من القصبة ولابدّ أن يعود للقصبة."</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كنزة خاطو</strong></p>

العلامات الثقافي

مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي يطلق أول جائزة لأفلام الذكاء الاصطناعي

2025-04-26 12:31:00

banner

<h3><strong>أعلن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عن فتح باب التقدم للمشاركة في دورته الخامسة، المقرر تنظيمها شهر سبتمبر، وأشارت إدارة المهرجان في بيان رسمي أن باب التسجيل مفتوح عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان، داعية صناع الأفلام إلى تقديم أعمالهم للتنافس في ست مسابقات مختلفة، من بينها جائزة جديدة وغير مسبوقة في المشهد السينمائي الجزائري: جائزة أفلام الذكاء الاصطناعي (AI Award).</strong></h3> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>وتتوزع مسابقات الدورة المقبلة على ثلاث فئات رئيسية هي: المسابقة الرسمية لأفضل فيلم روائي طويل، أفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم وثائقي. بالإضافة إلى ثلاث مسابقات موازية: جائزة عمار العسكري لأفضل فيلم روائي طويل ضمن المسابقة الوطنية، جائزة عنابة لأفضل فيلم أنيميشن قصير، وأخيرًا جائزة أفلام الذكاء الاصطناعي، التي تشكل سابقة في تاريخ المهرجانات السينمائية بالجزائر.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>يمثل إدراج جائزة خاصة بأفلام الذكاء الاصطناعي خطوة جريئة تعكس انفتاح المهرجان على آخر الابتكارات التكنولوجية في عالم الفن السابع. وقد بات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة أداة إبداعية يعتمد عليها صناع السينما، سواء في كتابة السيناريو، تصميم الشخصيات، أو حتى في إخراج المشاهد السينمائية بالكامل.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>وتقوم أفلام الذكاء الاصطناعي على استخدام أدوات برمجية متطورة تعتمد على التعلم العميق (Deep Learning) ونماذج التوليد التلقائي مثل (GPT-4) و(Midjourney) و(Stable Diffusion) لإنتاج نصوص سينمائية، خلق صور رقمية، تحريك الشخصيات، وإضافة مؤثرات صوتية وبصرية بجودة تضاهي الإنتاجات التقليدية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>ووفقًا لتقرير صادر عن معهد الفيلم الأمريكي (AFI) سنة 2024، فإن أفلام الذكاء الاصطناعي باتت تمثل نحو 7% من الإنتاجات المعروضة في المهرجانات العالمية، وهو رقم مرشح للارتفاع مع تطور تقنيات التوليد التلقائي.</p> <p>&nbsp;</p> <p>من خلال تخصيص جائزة مستقلة لهذه الفئة، يسعى مهرجان عنابة إلى تحفيز المخرجين الجزائريين الشباب على استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في التعبير الفني، وإلى ترسيخ ثقافة الابتكار الرقمي في مجال السينما الوطنية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>عبد المالك بابا أحمد</p>

العلامات الثقافي