هكذا وقعت أمريكا مع الجزائر معاهدة سلام وصداقة

2025-07-18 23:29:42

banner

<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">احتفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية أول أمس، ومعها الجزائر، بالذكرى، الـ 225 للتوقيع على معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر، والتي كانت من أولى الإتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وقد جاء في ديباجة المعاهدة، التي عقدت خلال فترة كانت فيها الجزائر تهيمن على الملاحة في البحر الأيض المتوسط، &nbsp;أنه ابتداء&nbsp;&nbsp;من تاريخ إبرام هذه المعاهدة سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس المتحدة الأمريكية ومواطنيها وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام&nbsp;&nbsp;".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ترتكز الصداقة الأمريكية الجزائرية التي تتمتع بماض عريق وحاضر مشرف ومستقبل مشرق على الإحترام المتبادل وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وقالت السفارة :"شهدت العلاقات المتميزة بين بلدينا العديد من المحطات البارزة التي أسهمت في تعزيز أواصر الصداقة بين شعبينا. نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، أن الرئيس أبراهام لينكولن لم يخف إعجابه بالمبادئ الإنسانية الراقية للأمير عبد القادر، ودعم جون كندي لإستقلال الجزائر، ووساطة الجزائر لتحرير الرهائن الأمريكيين في إيران..عاشت الصداقة الأمريكية-الجزائرية".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وبدأت العلاقات الجزائرية الأمريكية ما قبل سنة 1690، بعد أن استولت البحرية الجزائرية على سفن أمريكية وسارعت أمريكا الى إرسال مندوب لها لحل هذه المشكلة، وقد رفض حاكم الجزائر "الداي" استقباله، وق سعت الولايات المتحدة إلى إبرام معاهدة سلام مع الجزائر وأن ذلك في فائدتها ومصلحتها، لما كانت تمتلكه الجزائر من قوة مهابة، وأوعزت مصادر &nbsp;فشل مفاوضات سابقة بين الجزائر والولايات المتحدة إلى الوضع المالي الصعب الذي كانت &nbsp;تمر به الولايات المتحدة بعد استقلالها، ناهيك عن عدم كفاءة المفاوضين الأمريكيين الموفدين للتفاوض مع الجزائر.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وبالمناسبة نذكر بتفاصيل مهمة حول تطور العلاقات الجزائرية الأمريكية، حيث جاء في تقرير المفاوض الأمريكي، جون لامب، انه لا طاقة للولايات المتحدة الأمريكية على فرض السلام على الجزائر&nbsp;&nbsp; وقال جون آدمز وزير خارجية أمريكا آنذاك&nbsp;&nbsp;"إن الحرب ستؤدي إلى تخريب الاقتصاد وأنها ليست خطوة حكيمة"، وقد وافق على هذا الرأي، جورج واشنطن، رئيس أمريكا ، مع بداية عام 1791م ظهر اتجاه جديد للجزائر وبدا في توقيع هدنة مع البرتغال، ومعنى هذه الهدنة هو&nbsp;&nbsp;حركة الأسطول الجزائري في المحيط الأطلنطي، وهذا لم يكن في صالح أمريكا حيث بعد أسابيع من توقيعها قبض الأسطول الجزائري على أحدى عشر سفينة أمريكية ومعها&nbsp;&nbsp;مائة وتسعون أسيرا، وعندما وصل الخبر إلى الرئيس الأمريكي، جورج واشنطن، اعتمد مبلغ أربعون ألف دولار لفدية الأسرى و&nbsp;مبلغ خمسة وعشرون ألف&nbsp;&nbsp;كجزية سنوية للجزائر، ليتم تعيين داود همفريز كوزير في ليشبونة ليقوم بالمفاوضات مع لجزائر، وبما أنه لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين الجزائر وأمريكا، قدم همفريز أوراق اعتماده إلى الداي عن طريق قنصل السويد&nbsp;&nbsp;في الجزائر، ولكن هذا الأخير فشل في مهمته التي أوكلت إليه . فرغم المناداة بالحرب ضد لجزائر وضد بريطانيا التي اتهمها بعض الأمريكيين بالتآمر على الجزائر عليهم، إلا أن الحزب الأمريكي الذي كان ينادي بالسلام مع الجزائر انتصر في النهاية. وكان شعار هذا الحز&nbsp;&nbsp;&nbsp;"السلام بأي ثمن ".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">أرسلت أمريكا&nbsp;&nbsp;بعثة أخرى إلى الجزائر للمفاوضة تحت مسؤولية همفزير، وبعد صداقة بين الطرفان&nbsp;&nbsp;تم&nbsp;&nbsp;التوقيع&nbsp;&nbsp;على أول معاهدة سلام وصداقة بين البلدين&nbsp;&nbsp;في شهر سبتمبر من عام&nbsp;&nbsp;1795م ، والتي نصت على أن تدفع أمريكا ما يعادل مليون دولار منها 21600 دولار كجزية سنوية ومنح&nbsp;&nbsp;معدات بحرية للجزائر. &nbsp;وبالمقابل تتعهد الجزائر بحماية التجارة الأمريكية في البحر المتوسط والقيام بمساعيها الحميدة لدى باشا طرابلس لتحقيق&nbsp;&nbsp;السلام مع أمريك، وبناء على هذا أصبحت الجزائر طرفا ثالثا ضامنا&nbsp;&nbsp;للسلام، حين وقعت معاهدة طرابلس أمريكا، كما تعهدت الجزائر بالقيام بنفس لمساعي لدى الباشا تونس لصالح أمريكا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">&nbsp;وقد جاء في ديباجة المعاهدة&nbsp;&nbsp;من تاريخ إبرام هذه المعاهدة سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس المتحدة الأمريكية ومواطنيها وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام&nbsp;&nbsp;".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">&nbsp;وتطبيقا لهذه المعاهدة أطلقت الجزائر سراح أسرى&nbsp;&nbsp;الأمريكان في جوان 1796م، أما أمريكا قدمت للجزائر السفن التالية الهلال، حسين باشا ، لالا عائشة، حمد الله وسكجو لديراند، وكان ذلك خلال السنتين 1798م و 1799م .</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">&nbsp;عندما تخلت أمريكا التزماتها تجاه الجزائر، اتخذت الجزائر في حقها الإجراءات أهمها كان عام 1801 م عندما رست الباخرة الأمريكية "جورج واشنطن"، حيث طلب الداي من قنصل الأمريكي ومن ربان الباخرة بأن تحمل الباخرة على متنها بعثة جزائرية إلى اسطنبول تحت العلم الجزائري، وبذلك كانت أول باخرة تدخل القرن الذهبي وتعبر الدردينال&nbsp;&nbsp;مرمرة ثم إلى اسطنبول عاصمة الشرق في ذلك الحين .</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ق.ث</p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات الثقافي

افتتاح المعرض الفني الجماعي "من تحت الركام غزة بالألوان" بالجزائر العاصمة

2025-07-18 09:06:00

banner

<h2 class="text-align-right"><strong>افتتح الخميس بالجزائر العاصمة معرض تشكيلي جماعي تحت عنوان " من تحت الركام غزة بالألوان ", يضم أعمالا فنية متنوعة تعكس المأساة الإنسانية وفظاعة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل لاسيما بقطاع غزة.</strong></h2> <p class="text-align-right">ويضم هذا المعرض الجماعي, الذي أشرف على افتتاحه وزير الثقافة والفنون, زهير&nbsp;بللو, بقاعة "باية" بقصر الثقافة مفدي زكرياء, أزيد من 100 لوحة فنية&nbsp;وتركيبتين فنيتين, أنجزتها أنامل 36 فنانا تشكيليا ,حيث تبرز الأعمال المعروضة&nbsp;معاناة ومآسي سكان القطاع جراء العدوان الصهيوني الهمجي المستمر منذ أكتوبر&nbsp;2023 .</p> <p class="text-align-right">وبالمناسبة, أشار السيد بللو إلى أن المعرض " يضم أعمالا فنية أنجزها فنانون&nbsp;جزائريون من مختلف ولايات الوطن تعكس كل لوحة منها معاناة ومأساة الشعب&nbsp;الفلسطيني و كفاحه اليومي أمام الصمت العالمي , وهي أعمال تعبر بكل عفوية وصدق&nbsp;عن حضور ومكانة القضية الفلسطينية في الوجدان الجزائري (..) وعن موقف الجزائر&nbsp;الصريح الداعم للقضية الفلسطينية ".</p> <p class="text-align-right">كما أبرز الوزير أن " الفنان الجزائري بعث أيضا رسالة أمل وحب من خلال هذه&nbsp;الأعمال المعبرة عن كفاح و صمود الشعب الفلسطيني لتؤكد أن فلسطين ليست وحدها و&nbsp;بصمودها ستحقق الانتصار والحرية " لافتا في نفس الوقت إلى أن هذه الأعمال&nbsp;الفنية بمثابة "رسالة لإخواننا في فلسطين لمواصلة الصمود مثلما صمدت الجزائر&nbsp;أمام الحلف الاطلسي خلال الثورة التحريرية " .</p> <p class="text-align-right">ويسلط هذا المعرض التضامني مع فلسطين الضوء على المأساة اليومية للفلسطينيين&nbsp;في قطاع غزة في ظل الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني, وهذا من&nbsp; خلال أعمال فنية تعبر خصوصا عن معاناة النساء والأطفال وتجسد مشاهد مروعة عن&nbsp;جرائم الكيان الصهيوني المحتل .</p> <p class="text-align-right">ويندد الفنانون من خلال الأعمال المعروضة بجمالية عالية و إضاءة بديعة بهذه&nbsp;الجرائم الوحشية باعتبارها عدوانا لا مثيل له ووصمة عار في جبين الإنسانية,&nbsp;حيث يرصد هؤلاء بأناملهم وبتقنيات ومواد مختلفة همجية الكيان الصهيوني الذي&nbsp;يتعمد قصف المنازل و المخيمات والمستشفيات والمدارس و دور العبادة وانتهاج&nbsp;سياسة التجويع " .</p> <p class="text-align-right">وفي هذا الإطار, يعرض الفنان بوقرة عبد الوهاب لوحة "صرخة الطفولة" التي تمثل&nbsp;صرخة طفل فلسطيني بفزع وهو مطارد من طرف طائرة تستهدف جسده الهزيل , بينما&nbsp;يعرض الفنان دراجي عمر لوحتي"المهجرون" &nbsp;و"وحدتي" حول التهجير القسري و معاناة&nbsp;المرأة الفلسطينية الموشحة بالراية الفلسطينية وسط الركام .</p> <p class="text-align-right">وأما الوردي جميل فيقدم للجمهور مجموعة من الأعمال الفنية تحمل عناوين "أحمد&nbsp;ياسين" , "يحي السنوار" , " 7 أكتوبر وأزمة الماء" ,"أطفال غزة" , "النكبة" ,&nbsp;"المجاعة والنزوح", فيما يعرض جمال الدين مبرك ثلاث لوحات وهي "طوفان الأقصى"&nbsp;," فلسطين" و"العيش في سلام".</p> <p class="text-align-right">وتشارك من جهتها الفنانة صحراوي كريمة بتركيب فني مميز بعنوان " الصرخات&nbsp;الصامتة " بتقنيات متعددة حيث يمثل هذا التركيب صاروخا ضخما منفجرا و من حوله&nbsp;أشلاء الأطفال بينما المكان محاط بالدمار و الدماء .</p> <p class="text-align-right">وفي هذا السياق, أوضح المشرف على المعرض الفنان سمير قالبي, أن المعرض&nbsp;"استغرق تحضيره سنة وهو يعكس تضامن الفنان الجزائري وارتباطه بالقضية&nbsp;الفلسطينية و تضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني في معاناته ".</p> <p class="text-align-right">ويتواصل معرض "من تحت الركام غزة بالألوان" بقصر الثقافة مفدي زكرياء إلى&nbsp;غاية 15 أوت القادم .</p>

العلامات الثقافي

الجزائر تحتضن الملتقى العربي "الضاد في وسائل الإعلام"

2025-07-15 18:30:00

banner

<h2>أطلقت جمعية الكلمة للثقافة والإعلام وبرعاية من وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان، ملتقى عربيا كبيرا بعنوان " الضاد في وسائل الإعلام" في طبعته الأولى بحضور نخبة من الأساتذة الجزائريين والأجانب في مجال اللغة العربية والإعلام.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>وسينتظم الملتقى الذي يرأسه الشاعر والإعلامي إبراهيم صديقي أيام 21 و22 و23 من شهر جويلية الجاري بالجزائر العاصمة، وسيعرف فعاليات مكثفة من ندوات وماستر كلاس وتكريمات للفاعلين في مجال الإعلام ولغة الضاد.</p> <p>&nbsp;</p> <p>يأتي هذا الملتقى في طبعته الأولى، ثريا ببرنامجه وضيوفه، حيث سيعرف ندوات هامة لها علاقة بين لغة الضاد والإعلام ومن بينها ندوة بعنوان "اللغة العربية والخطاب الصحفي في الجزائر: التأثير والتأثر" وندوة "لغة الضاد في الصحافة: الواقع وتحديات الممارسة المهنية"، بالإضافة إلى ندوة "اللغة العربية الفصيحة في الإعلام الجزائري: الواقع والممارسة" و"اللغة العربية ملعقة" و"الضّاد في الإعلام الدولي: تحديات الممارسة المهنية في بيئة متعددة اللغات" و"التدقيق اللغوي في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني: بين متطلبات الإلقاء وضغوط "المباشر- تجارب ذاتية" و"لغة الضاد في الصحافة: الواقع وتحديات الممارسة المهنية" و"بين سلاسة التعبير وسلامة التحرير: الذكاء الاصطناعي في غرف الإعلام".</p> <p>&nbsp;</p> <p>ملتقى " الضاد في وسائل الإعلام" سيعرف كذلك برمجة ماستر كلاس "اللغة في العمل الصحفي.. السلامة وقوة التعبير" من تقديم الأستاذ عارف حجاوي وماستر كلاس"من الخطأ إلى الصواب.. تقنيات التدقيق اللغوي في عالم الصحافة" يقدّمه الأستاذ محمود عبد الرزاق جمعة من مصر.</p>

العلامات الثقافي