هكذا وقعت أمريكا مع الجزائر معاهدة سلام وصداقة
2025-12-06 03:43:50
<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">احتفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية أول أمس، ومعها الجزائر، بالذكرى، الـ 225 للتوقيع على معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر، والتي كانت من أولى الإتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وقد جاء في ديباجة المعاهدة، التي عقدت خلال فترة كانت فيها الجزائر تهيمن على الملاحة في البحر الأيض المتوسط، أنه ابتداء من تاريخ إبرام هذه المعاهدة سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس المتحدة الأمريكية ومواطنيها وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام ".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ترتكز الصداقة الأمريكية الجزائرية التي تتمتع بماض عريق وحاضر مشرف ومستقبل مشرق على الإحترام المتبادل وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وقالت السفارة :"شهدت العلاقات المتميزة بين بلدينا العديد من المحطات البارزة التي أسهمت في تعزيز أواصر الصداقة بين شعبينا. نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، أن الرئيس أبراهام لينكولن لم يخف إعجابه بالمبادئ الإنسانية الراقية للأمير عبد القادر، ودعم جون كندي لإستقلال الجزائر، ووساطة الجزائر لتحرير الرهائن الأمريكيين في إيران..عاشت الصداقة الأمريكية-الجزائرية".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وبدأت العلاقات الجزائرية الأمريكية ما قبل سنة 1690، بعد أن استولت البحرية الجزائرية على سفن أمريكية وسارعت أمريكا الى إرسال مندوب لها لحل هذه المشكلة، وقد رفض حاكم الجزائر "الداي" استقباله، وق سعت الولايات المتحدة إلى إبرام معاهدة سلام مع الجزائر وأن ذلك في فائدتها ومصلحتها، لما كانت تمتلكه الجزائر من قوة مهابة، وأوعزت مصادر فشل مفاوضات سابقة بين الجزائر والولايات المتحدة إلى الوضع المالي الصعب الذي كانت تمر به الولايات المتحدة بعد استقلالها، ناهيك عن عدم كفاءة المفاوضين الأمريكيين الموفدين للتفاوض مع الجزائر.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وبالمناسبة نذكر بتفاصيل مهمة حول تطور العلاقات الجزائرية الأمريكية، حيث جاء في تقرير المفاوض الأمريكي، جون لامب، انه لا طاقة للولايات المتحدة الأمريكية على فرض السلام على الجزائر وقال جون آدمز وزير خارجية أمريكا آنذاك "إن الحرب ستؤدي إلى تخريب الاقتصاد وأنها ليست خطوة حكيمة"، وقد وافق على هذا الرأي، جورج واشنطن، رئيس أمريكا ، مع بداية عام 1791م ظهر اتجاه جديد للجزائر وبدا في توقيع هدنة مع البرتغال، ومعنى هذه الهدنة هو حركة الأسطول الجزائري في المحيط الأطلنطي، وهذا لم يكن في صالح أمريكا حيث بعد أسابيع من توقيعها قبض الأسطول الجزائري على أحدى عشر سفينة أمريكية ومعها مائة وتسعون أسيرا، وعندما وصل الخبر إلى الرئيس الأمريكي، جورج واشنطن، اعتمد مبلغ أربعون ألف دولار لفدية الأسرى و مبلغ خمسة وعشرون ألف كجزية سنوية للجزائر، ليتم تعيين داود همفريز كوزير في ليشبونة ليقوم بالمفاوضات مع لجزائر، وبما أنه لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين الجزائر وأمريكا، قدم همفريز أوراق اعتماده إلى الداي عن طريق قنصل السويد في الجزائر، ولكن هذا الأخير فشل في مهمته التي أوكلت إليه . فرغم المناداة بالحرب ضد لجزائر وضد بريطانيا التي اتهمها بعض الأمريكيين بالتآمر على الجزائر عليهم، إلا أن الحزب الأمريكي الذي كان ينادي بالسلام مع الجزائر انتصر في النهاية. وكان شعار هذا الحز "السلام بأي ثمن ".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">أرسلت أمريكا بعثة أخرى إلى الجزائر للمفاوضة تحت مسؤولية همفزير، وبعد صداقة بين الطرفان تم التوقيع على أول معاهدة سلام وصداقة بين البلدين في شهر سبتمبر من عام 1795م ، والتي نصت على أن تدفع أمريكا ما يعادل مليون دولار منها 21600 دولار كجزية سنوية ومنح معدات بحرية للجزائر. وبالمقابل تتعهد الجزائر بحماية التجارة الأمريكية في البحر المتوسط والقيام بمساعيها الحميدة لدى باشا طرابلس لتحقيق السلام مع أمريك، وبناء على هذا أصبحت الجزائر طرفا ثالثا ضامنا للسلام، حين وقعت معاهدة طرابلس أمريكا، كما تعهدت الجزائر بالقيام بنفس لمساعي لدى الباشا تونس لصالح أمريكا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"> وقد جاء في ديباجة المعاهدة من تاريخ إبرام هذه المعاهدة سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس المتحدة الأمريكية ومواطنيها وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام ".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"> وتطبيقا لهذه المعاهدة أطلقت الجزائر سراح أسرى الأمريكان في جوان 1796م، أما أمريكا قدمت للجزائر السفن التالية الهلال، حسين باشا ، لالا عائشة، حمد الله وسكجو لديراند، وكان ذلك خلال السنتين 1798م و 1799م .</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"> عندما تخلت أمريكا التزماتها تجاه الجزائر، اتخذت الجزائر في حقها الإجراءات أهمها كان عام 1801 م عندما رست الباخرة الأمريكية "جورج واشنطن"، حيث طلب الداي من قنصل الأمريكي ومن ربان الباخرة بأن تحمل الباخرة على متنها بعثة جزائرية إلى اسطنبول تحت العلم الجزائري، وبذلك كانت أول باخرة تدخل القرن الذهبي وتعبر الدردينال مرمرة ثم إلى اسطنبول عاصمة الشرق في ذلك الحين .</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ق.ث</p> <!-- /wp:paragraph -->
الافتتاح الرسمي لمهرجان الجزائر الدولي الـ12 للفيلم
2025-12-05 10:07:00
<p> </p> <h2>أشرفت وزيرة الثقافة و الفنون , مليكة بن دودة مساء الخميس بالجزائر العاصمة على افتتاح الطبعة الـ12 لمهرجان الجزائر الدولي للفيلم ,المنظمة إلى غاية 10 ديسمبر الجاري, والتي تشارك فيها جمهورية كوبا كضيف شرف.</h2> <p> </p> <p>وجرى حفل الافتتاح بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال, كمال سيدي سعيد, ورئيس السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري, السيد عمار بن جدة ، المدير العام للتلفزيون الجزائري، السيد محمد بغالي، و سفير جمهورية كوبا بالجزائر، فيكتور ايقارزا كاريرا، إلى جانب ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر و الأسرة الفنية .</p> <p> </p> <p>وأكدت بن دودة في كلمتها الافتتاحية أن" المهرجان اليوم ينهض برؤية تجعل من الإبداع قوة من قوى بناء المجتمع، قوة تسمح بتعدد الأصوات، وتصون مكانة التفكير النقدي في حياتنا العامة" مضيفة أنه "حين تحتضن الثقافة اختلاف التجارب وتنوع المقاربات، يصبح الفعل الفني شريكا في ترسيخ قيم الانفتاح، والعدل، والاحترام المتبادل".</p> <p> </p> <p>وأضافت الوزيرة انه "تحت سقف هذا المهرجان، تتجاور الأعمال القادمة من أماكن بعيدة، حاملة معها ذاكرة شعوبها وأسئلتها ومساءلاتها للعالم، كما يلتقي المتفرج بتجارب جديدة ويعيد اكتشاف قدرته على التعاطف وعلى قراءة الأحداث بعين أكثر عمقا واتساعا".</p> <p> </p> <p>و تابعت بن دودة "أن الجزائر بتاريخها الثقافي المعروف ودورها الحضاري المتواصل، مستمرة في دعم الفنون", مشيرة الى ان "كل فيلم يعرض هنا، هو إضافة إلى رصيدنا الرمزي، وإلى المشروع الثقافي الإنساني الذي يؤمن بأن المعرفة تتجدد حين تتفاعل مع الإبداع، وأن الحوار يزدهر حين يجد لغته في الصورة والصوت".</p> <p> </p> <p>ومن جهته, ذكر محافظ المهرجان, مهدي بن عيسى ,أن "السينما اليوم تواجه تحديات, كما انها تجاوزت كل الحدود وعايشت الحروب كما تعايشت مع التلفزيون ومع الاجيال والتكنولوجيا الجديدة" مشيرا الى أن " افلام اليوم هي ذاكرة الغد، وتاريخ المستقبل".</p> <p> </p> <p>ومن جانبه، أكد سفير جمهورية كوبا بالجزائر ان اختيار بلده كضيف شرف لهذه الطبعة يعكس "عمق العلاقات التاريخية وتميزها بين الجزائر وكوبا" معربا عن أمله أن يشكل المهرجان فرصة "لتعزيز اواصر التعاون السينمائي و الإنتاج المشترك و التكوين الفني و التبادل التقني باعتبار السينما جسرا بين المجتمعات و الأجيال و أداة للإبداع و المقاومة".</p> <p> </p> <p>وشهد الافتتاح عرض نسخة للفيلم الروائي "غطاسو الصحراء" للمخرج الجزائري الراحل طاهر حناش المنتج سنة (1952), الذي تم ترميمه بمناسبة الذكرى السبعين للثورة التحريرية.</p> <p> </p> <p>كما تميز افتتاح المهرجان بتكريم أسماء فنية و سينمائية راحلة على غرار المخرج محمد لخضر حمينة، الفنانة باية بوزار المعروفة ب"بيونة" و فوزي صايشي, و أخرى ماتزال على قيد الحياة كالممثل صالح أوقروت والمخرجة الكوبية ليزيت فيلا.</p> <p> </p> <p>وسيشهد برنامج المهرجان, تقديم أزيد من 100 فيلم من الجزائر و 28 دولة مشاركة, من بينها 50 فيلما (روائي طويل , روائي قصير , وثائقي) داخل المنافسة الرسمية و 51 فيلما خارج المنافسة ضمن أقسام "أفلام كوبية" ,"أبواب مفتوحة على فلسطين" و "بانوراما السينما الجزائرية" بالإضافة الى "بانوراما الجنوب العالمي".</p> <p> </p> <p>كما سيتم تنظيم تظاهرة "سوق مهرجان الجزائر الدولي للفيلم" إلى جانب نشاطات أخرى بينها مختبر "سيني لاب" الذي يخصص دروس وورشات تكوينية لفائدة الطلبة في مجالات المؤثرات الصوتية وكتابة السيناريو وغيرها.</p> <p> </p> <p>واج</p>
تشكيليون جزائريون يتحدثون عن تجاربهم خارج الحدود
2025-12-03 11:04:00
<h2>احتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة ندوة حوارية في إطار فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر، حيث اجتمع فنانون جزائريون مقيمون في الخارج لعرض تجاربهم الفنية ومناقشة أثر الهجرة على ممارساتهم الإبداعية. واتفق المتدخلون على أن الفضاء الفني الأجنبي قد منحهم أدوات وتقنيات جديدة للتعبير، غير أن ارتباطهم بالموروث الجزائري يظل الركيزة الأساسية التي تمنح أعمالهم هويتها وخصوصيتها، باعتبار أن الأصالة هي العنصر الذي يبحث عنه الجمهور الغربي.</h2> <p> </p> <p>تحدثت الفنانة وصاحبة الرواق ياسمينة عزي عن تجربتها في توثيق الذاكرة التشكيلية الجزائرية من خلال إصدارات تناولت مسارات رواد الفن التشكيلي، مؤكدة أن الترويج للفن الجزائري داخل وخارج الوطن ضرورة ثقافية. واعتبرت أن إنشاء سوق فنية بالجزائر سيتيح بروز الطاقات الإبداعية ويدعم حضور الفنانين في المحافل الدولية، مع أهمية تعزيز التبادل الفني بين الدول الإفريقية لتوسيع فضاءات العرض.</p> <p> </p> <p>ودعت ياسمين عزي إلى ضرورة منح الفنانين فرصة للتواجد في محيطهم من خلال عرض أعمالهم في الهيئات و المؤسسات وجعلها جزء من الهوية البصرية للمحيط و توقفت المتحدثة عند تجربتها مع مؤسسة مسجد باريس و جعل أعمال الفن المعاصر جزء من فضاء المسجد.</p> <p> </p> <p>ومن جهته، أكد الفنان يزيد أولاب، المقيم في مارسيليا، أن أعماله تعتمد بشكل كبير على الرموز والحروفيات والأوشام التي تستمد جذورها من التراث الجزائري، مشيرًا إلى أن هذا المخزون البصري يمنحه قدرة على التميز داخل المشهد الفني الأوروبي. ويرى أولاب أن الجمع بين التقنيات الحديثة والهوية المحلية يتيح إنتاج أعمال فنية مبتكرة تحمل بصمة ثقافية واضحة.</p> <p> </p> <p>أما الفنان رشيد نسيب، المقيم بفرنسا، فقد ركّز على سعيه نحو تقديم رؤية فنية غير مألوفة تُحفّز المتلقي على طرح الأسئلة حول العناصر المستمدة من الثقافة المحلية، معتبرًا أن الفن لغة عالمية أساسها الإحساس والتجديد. وأوضح أن تجربته تشكل امتدادًا لمساره الذي انطلق في الجزائر وتغذى بعناصر التراث التشكيلي المحلي.</p> <p> </p> <p>كما استعرض الفنان مراد مسوبر تجربته الطويلة في فرنسا منذ بداية التسعينيات، مشيرًا إلى الصعوبات التي واجهها في بداية مشواره للاندماج في الساحة الفنية الأجنبية. وأوضح أنه تجاوز تلك المرحلة من خلال تطوير رؤيته وتكييف أدواته الفنية لمواكبة التحولات الجمالية، مؤكدًا أن التمسك بالهوية هو الأساس الذي يمنح الفنان قوة في مواجهة تحديات الخارج</p> <p>واختُتم اللقاء بحضور محافظ المهرجان حمزة بونوة، حيث تم تكريم الفنانين المشاركين من 34 دولة تقديرًا للأعمال التي قدموها أمام الجمهور الجزائري، والتي عكست تنوع التيارات الفنية المعاصرة وروح الانفتاح التي تطبع هذه الطبعة من المهرجان.</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p> </p>