الفاف، نكسة أخلاقية

2025-11-08 06:50:57

banner

<!-- wp:paragraph --> <p>كثرت التعليقات والتحاليل حول خروج المنتخب الوطني في الدور&nbsp; الأول من كأس أمم إفريقيا "كان" الكاميرون، وتباينت آراء المعلقين والمحللين حول أسباب هذا الاقصاء لبطل إفريقيا وبطل العرب والمرشح الأول لنيل الكأس القاري للمرة الثانية على التوالي.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>&nbsp;فمنهم من ركز على الجوانب التقنية، ومن اشتكى من التنظيم، وآخرون نددوا بمؤامرة حيكت على ظهر الفريق، ويبدو أن لكل من هذه الآراء نسبة من حقيقة النكسة التي عرفها المدرب بلماضي وأشباله.&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>لم يظهر رفقاء محرز في الثلاث مباريات التي خاضوها في ملعب "جابوما" في مدينة "دوالا" الكاميرونية على وجههم المعتاد، ولم يقدموا العرض الذي صنع تألقهم وبطولاتهم، بل ظهر لاعبو المنتخب كأن بالهم منشغل بأمور خارجة عن مساحة الميدان، وفي ارتباك وحسرة بدت واضحة لمحبي ومتتبعي "محاربو الصحراء"، فالمنتخب الذي ذاع صيته عالميا بروحه القتالية فوق المستطيل الاخضر، لعب دون روح.&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>في إحدى الفيديوهات المتداولة على الفايسبوك، صرح "ديدي يمكوا" وهو خبير كاميروني مختص في زرع وصيانة العشب الطبيعي ومسؤول عن نوعية أرضيات الملاعب التي تجري عليها مقابلات "كان" الكاميرون أن: «النوعية الرديئة لملعب جابوما كانت مخططة".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>&nbsp;إذا كانت نظرية المؤامرة ضد المنتخب الوطني تبدو مبالغا فيها، فقد جاء هذا التصريح الخطير ليؤكد أن ما لاحظناه من ارتباك ونقص في الأداء من رفاق محرز لم تقتصر أسبابه على الجانب التحضيري أو التقني للفريق فقط، بل على ضوء هذا الخبر يمكننا أن نتصور الحالة النفسية والبسيكولوجية التي كان فيها اللاعبون والفريق التقني منذ اليوم الأول من إقامتهم في مدينة "دوالا".&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>في عدة فيديوهات أخرى عبر الفايسبوك والانستاغرام، سمعنا آراء وتعليقات شباب من هذه المدينة إثر إقصاء المنتخب الوطني من الكان، حيث قالت إحداهم بلهجة قوية مخاطبة مشجعي الخضر: "لماذا تبكون اليوم مغادرتكم للدورة؟ ماذا كنتم تظنون؟ هل فكرتم أنه بإمكانكم القدوم إلى مدينة "إيبوسي" الذي قتلتم، وسط أفراد قبيلته وعائلته دون تقديم العزاء وتظفرون بالكأس دون عقاب؟ إن روح "إيبوسي" هي التي قادت منتخب ساحل العاج الذي هزمكم، لعنة "إيبوسي" تابعتكم حتى النهاية"، خطاب حاد يظهر حجم الضغينة التي كانت في قلوب الكامرونيين تجاه المنتخب الجزائري إثر اغتيال أحد أبناء شعبهم "ألبرت إيبوسي" في ملعب تيزي وزو على إثر قذيفة أطلقها أحد الأنصار في أوت 2014. إذا كان هذا الاستياء والبغض يمكن فهمه –تصوروا لو كانت الضحية لاعب جزائري-، يبقى السؤال المطروح هو: كيف غابت على الاتحادية&nbsp; الجزائرية لكرة القدم هذه النقطة الحساسة؟&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>لقد أقدمت الفاف هنا على خطأ فادح يتعدى حتى الروح الرياضية، بل داست على الأعراف والنخوة والمروءة الجزائرية، فمعروف أن من شيم الشعب الجزائري تقديم العزاء حتى لأعدائه، فكيف لم يتفطن مسيرو الكرة الجزائرية لهذا الواجب الأخلاقي تجاه عائلة إنسان قتل على أراضيها؟ كان من المفروض أن تنظم هذه الهيئة الكروية بالتنسيق مع سفير الجزائر في الكاميرون زيارة إلى أهل الضحية للتخفيف من حدة الشحناء. ماذا كانت تخسره إن قامت بمرافقة مدرب الفريق الوطني وقائد الفريق إلى منزل "إيبوسي" لتقديم العزاء وطلب الصفح؟.&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>لسنا في صدد تبرير المضايقات والتخفيف من الإخفاقات التنظيمية التي سادت وتسود "كان" الكاميرون، ولا تجريد المنتخب الوطني من مسؤوليته في هذه النكسة، وتبقى كل هذه في سياق المقبول في كل المنافسات الكروية، لكن من غير المقبول أن تخفق الهيئة الكروية والديبلوماسية الوطنية في أمور أخلاقية.  </p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>سمير عزوق </p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات اساطير

وفاز ممداني رغم سخط ترامب !

2025-11-06 11:00:00

banner

<p dir="rtl">مرة أخرى تمتحن الديمقراطية الأمريكية المزعومة في انتخابات عمدة نيويورك المسلم "زهران ممداني" الذي قال عنه الرئيس المعتوه ترامب أنه " في حال فوزه بهذه الانتخابات سيقطع التمويل على نيويورك".</p> <p dir="rtl">ومثل ترامب، سارع أصدقاءه في الكيان لدعوة اليهود إلى الهجرة من نيويورك نحو أرض الميعاد المزعومة حفاظا على حياتهم من العمدة لا لشيء إلا لأنه مسلم، والإسلام في نظرهم إرهاب، مع أنهم من صنعوا الإسلام السياسي وألصقوا به صفة الإرهاب والعنف لخدمة مصالحهم، ولزرع الفتن والكراهية بين الشعوب المسلمة ومن ديانات أخرى لفسح الطريق أمام تمدد الفكر التلموذي الذي يريدون فرضه على العالم بعد التخلص من بضعة ملايير من البشر.</p> <p dir="rtl">وخيرا دليل على هذه الكراهية والدوس على مبادئ الديمقراطية عندما قادت أمريكا جيشا لتدمير العراق باسمها، مثلما دمروا سوريا وليبيا وما زالوا يحاولون في جهات أخرى من البلدان المسلمة.</p> <p dir="rtl">ومما قاله الصهيوني بن غفير تعليقا على فوز ممداني بمنصب عمدة نيويورك أن " انتخاب ممداني وصمة عار أبدية حول كيف تتغلب اللاسامية على العقل السليم"، وهذا لأن ممداني ساند غزة، فكل من ساند غزة ووقف ضد الإرهاب الصهيوني يتهم بمعاداة السامية مع أن العرب هم أيضا ساميون، لكن هذه الصفة صودرت مثلما صودرت حقوق الإنسان وصودرت أراضي فلسطين لصالح اليهود وحدهم.</p> <p dir="rtl">مهما سخط ترامب ورفضه لهذا الفوز، وسخط أصدقائه الصهاينة، فإن ممداني المسلم الشيعي قد فاز بجدارة ومنحه سكان نيويورك ثقتهم، وسيصبح بذلك أول مسلم شيعي يفوز بهذا المنصب، في هذه المدينة التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني، وسبق وعانت من الإرهاب المنسوب إلى المسلمين، مع أن الكثير من الأدلة تدحض فرضية تفجير القاعدة لبرجي التجارة في نيويورك، وليس مستبعدا أن يضع اللوبي الصهيوني والرئيس الأمريكي العقبات أمام الرجل لمنعه من تسيير المدينة، هذا إذا لم يتم تصفيته مثلما حدث مع الرئيس الدرزي أبراهام لينكولن، والرئيس كينيدي لمعارضته سيطرة اللوبي الصهيوني وتجار السلاح على القرار في أمريكا.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">لكن<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فوز ممداني الذي أدخل تحولا بنيويا في توجه الناخب الأمريكي الذي كان يسند هذا المنصب للسكان البيض أو اليهود ومكن الناخبين من خيارات<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>أخرى، يبقى محلي ويتكلف بتسيير شؤون المدينة من شرطة وخدمات والسهر على أمنها، بينما تبقى السلطة السياسية في يد حاكم المقاطعة ويمثلها أمام الحاكم الفدرالي ومع ذلك يفتح هذا الفوز المجال أمام نخب سياسية جديدة من خارج التنظيمات التقليدية السائدة في المجتمع الأمريكي ويشكل تحولا في الفكر السياسي بإدخال وجهات نظر جديدة حول القضايا الدولية الراهنة مثل القضية الفلسطينية.</p> <p dir="rtl">لكن يبقى التيار المسيطر على السياسة الأمريكية هو اللوبي الصهيوني الذي مهما كان الفائز في الانتخابات وخاصة الرئاسية في خدمة القضايا الخاصة باليهود وعلى رأسها دعم الكيان بكل الطرق سياسيا وإعلاميا وبالسلاح والمال لأن التحولات في الفكر السياسي مثل التحولات الاجتماعية بطيئة النضج.</p>

العلامات اساطير

جزائر الحق ستنتصر للمظلومين !

2025-11-05 11:55:00

banner

<p dir="rtl">من لم يتعظ بما لحق أفراد العصابة التي نهبت الجزائر طوال عشريتين بعد عشرية الإرهاب، ليس بإنسان، ولن أقول ليس بذكي، وكان عليه أن يراجع حساباته في كل خطوة يقدم عليها، مهما كانت القوى التي تقف خلفه وتحميه.</p> <p dir="rtl">قضية الناشط ياسين بن شتاح وما لحقه على يد رئيسة الهلال الأحمر إن تأكدت تصريحاته، فهي أكبر دليل على أننا- ورغم الحرب التي لا زالت العدالة والقضاة النزهاء في هذه السلطة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>يقودونها على الفساد بأوامر من رئيس الجمهورية الذي أقسم كذا مرة أنه لن يتسامح مع الفاسدين- لم نتخلص من أذناب العصابة التي كادت أن تفكك الدولة، وهذه المرة بطريقة مهينة للمواطنين وليس فقط لنهب المال العام، فالمال سيسترجع مثلما استرجعنا مبالغ سبق لرئيس الجمهورية وتحدث عنها، ومثلما استرجعنا فندق خمس نجوم التابع لحداد، لكن كرامة المواطنين من أمثال الناشط السكيكدي ومعه الكثيرين ممن اختفوا خوفا من بطش هذه المتجبرة، ليس من السهل استرجاعها إلا عن طريق رد الاعتبار بتبرئة المتهمين زورا، ومعاقبة كل من شارك في الظلم، مهما كانت درجة مسؤوليته في جهاز العدالة أو الدرك أو مؤسسات الجمهورية الأخرى التي تحدث عنها هذا المظلوم.</p> <p dir="rtl">من لم يستخلص الدرس مما لحق العصابة من محاكمة وسجن، وعلى رأسها أسماء كانت تتماهى مع الدولة مثل شقيق الرئيس الذي كان الرئيس الفعلي للبلاد، ومن أمثال أويحيى<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وعلي حداد والإخوة كونيناف، لن يفهم طبيعة الدولة العميقة في الجزائر، التي مهما تغاضت عن الظلم، أو بالأحرى تركت للمتجبرين العنان، فهي عندما تتحرك وتصفعهم ستكسر عظامهم ويكونوا بعدها عبرة لمن اعتبر ولمن لم يعتبر مثلما هو الحال في الفضائح التي هزت الساحة الوطنية هذه الأيام من تجاوزات إنسانة متسلقة لم تحمد الله على المرتبة التي وصلتها، فراحت تستعمل نفوذها لإيذاء الناس باسم الدولة الجزائرية وباسم مسؤولين حقيقيين أو وهميين تدعي أنهم يحمونها، وأنها " شيكورة" تدخل من تشاء إلى السجن وتتهم من تشاء، بل وتأمر بتعرية الرجال، وتأمر بمداهمة بيوت خصومها مثلما فعلت مع أحد أعوانها، قيل أن المداهمة تسببت في إجهاض زوجته، ناهيك عن محاولة إجبار مكلفة بالإعلام على الدعارة المقنعة عندما طلبت منها نزع حجابها وارتداء لباس مكشوف في لقاءات مع المتبرعين.</p> <p dir="rtl">وإن صحت تصريحات ياسين بن شتاح وبعده ما جاء في فيديو لمكلفة سابقة بالإعلام في الهلال الأحمر، فإن السلطة مجبرة على فتح تحقيقات في كل ما قيل، مما لحق هؤلاء من ظلم وسجن بطريقة تعسفية لإعادة الاعتبار لهم وتطهير المؤسسات المشاركة في الإثم ممن شاركوا في الظلم الذي تقف وراءه مسؤولة يتهمها هؤلاء بتهريب المال العام (مليوني أورو) نحو حساب في ليشتشتاين وتوظيف جيش من الذباب الالكتروني لتلميع سمعتها.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">فالمعروف مثلما أسلفت أن الدولة الجزائرية لا ترضى بالظلم، ولا تقبل " التخلاط"<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بهذه الطريقة الفجة، ولا شك أنها ستقف في وجه هذا الظلم مثلما وقفت من أيام وأنصفت السيدة مليزي وأخرجتها من السجن، وثقتنا كبيرة في القاضي الأول للبلاد لرفع الغبن عن هؤلاء وقصقصة أجنحة الظالمين مهما كانت رتبهم في سلم المسؤوليات&nbsp;!</p>

العلامات اساطير