الدكتور كريم زغيب لـ "الفجر": "إذا جئنا وقبلنا العمل بصفر دينار فعلى مستقبلنا أن يعمل بصفر دينار"
2025-02-19 05:20:02

<!-- wp:paragraph --> <p><strong>حاوره: سمير عزوق</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*"الفجر": إحصائياتك الشخصية تقول إن لديك 600 براءة اختراع، 60 رخصة (Licence)، مؤشر "إتش" 75 (H-Index، المؤشر الذي يضبط مكانة العالم والباحث حسب عدد مناشيره ووفقا لمستوى الاستشهاد بها)، كيف نصل إلى هذا المستوى العلمي؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p> <strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">الدكتور كريم زغيب:</span> </strong>حاولت أن أعادل بين البحث في المجال الأكاديمي والمجال الصناعي، لما نميل للجانب الثاني نتحصل على عدد مهم من براءات الاختراع والابتكار على حساب المقالات العلمية، ولكنني أحاول أن أعادل بين الامرين. لقد تعاملت في حياتي المهنية مع دول تعطي أهمية كبيرة للابتكار، ففي العالم هناك بلدان مثل الولايات المتحدة الامريكية، كندا، ألمانيا واليابان، أعطوا أهمية كبيرة في مجال الصناعة والابتكار للبحث العلمي بتشجيع مخابر البحث والجامعات.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>في هذه الدول توجد مقولة شهيرة تقول: "إما تبتكر أو تموت"، وهذا ما ينعكس على ناتجها القومي (PNB)، حيث تجده مرتفعا جدا لأن الأهم عندهم هو الابتكار الذي يجلب قيمة مضافة ويدفع بعجلة الاقتصاد ويخلق مناصب الشغل، لهذا فهم يشجعون العلم، وفهموا أن الأولوية لمجال الصحة والتربية، ويستعملون مواردهم بعناية ونجاعة. </p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><em><u>في هذه الدول توجد مقولة شهيرة تقول: "إما تبتكر أو تموت"، وهذا ما ينعكس على ناتجها القومي (</u></em><em><u>PNB</u></em><em><u>)</u></em><em><u>، </u></em><em><u>حيث تجده مرتفعا جدا لأن الأهم عندهم هو الابتكار الذي يجلب قيمة مضافة ويدفع بعجلة الاقتصاد ويخلق مناصب الشغل</u></em></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*تخصصك هو الطاقة وكيفية تخزينها، وأنت من مطوري البطاريات الحديثة التي تستعمل شوارد الليثيوم ...</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ وضعت كل طاقتي في البحث في مجال الطاقة والسيارات الكهربائية، أعمل في مجال بطاريات شوارد الليثيوم منذ 35 سنة، حاليا شركة "تسلا" تستعمل نتائج أعمالي في تكنولوجيا "Y " وهي تكنولوجيا طورتها أنا وفريق العمل الذي أعمل معه، تتمثل في بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم تستعملها أكبر الشركات العالمية لأنها آمنة وتدوم أكثر من 20 سنة، صالحة للتسارع، وقد قررت شركة "تسلا" أن تستعمل هذه التكنولوجيا في جميع أنواع سياراتها الكهربائية. ومع أنني اليوم مستقر في كندا إلا أنني بقيت أتعامل كثيرا مع الشركات اليابانية مثل: Sony, Panasonic, Sanio, Matsuchita وواصلنا تطوير تكنولوجيات السيارة الكهربائية وتخزين الطاقة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><em><u>بدأت مشواري الدراسي في 1968 في وقت كنا سواسية كأسنان المشط، وكان للمعلم قيمة كبيرة عند التلاميذ وفي المجتمع ككل</u></em><em><u>)</u></em><em><u>...</u></em><em><u> ( </u></em><em><u>يمكنني أن أقول اليوم أن التعليم حينها كان جيدا: يأتي الأستاذ نظيفا ويعمل بجدية ولا يتحايل ولا "يبزنس"، بل كان يقدم حياته كلها للتعليم. في سن التاسعة كنا نحسن لغتين العربية والفرنسية وكانوا يحثوننا على الامتياز.</u></em><em><u></u></em></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*كيف بدأت مسيرتك العلمية؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ أبي كان موظفا في مصلحة جوازات السفر في الدائرة بولاية سطيف وأمي معلمة لغة فرنسية، بدأت مشواري الدراسي في 1968 في وقت كنا سواسية كأسنان المشط، وكان للمعلم قيمة كبيرة عند التلاميذ وفي المجتمع ككل، كنا صباحا نحتسي الحليب والخبز وكلنا نحب المدرسة، أتذكر جيدا تلك الفترة من الزمن حيث كنا نكتب بالمحبرة والشوكة، وكانت الكراريس تصنع في الجزائر أو تأتينا من روسيا: كراس 32 صفحة، 96 و120 وكان واجب علينا الحفاظ عليها للسنة كاملة. كانوا يعلموننا الكتابة بطريقة دقيقة وعلمونا احترام العلم والنشيد الوطني، لم يكن أي نوع من التفرقة بين التلاميذ، وبقي كل هذا مغروس فينا، وهو قاعدة حياتنا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>يمكنني أن أقول اليوم أن التعليم حينها كان جيدا: يأتي الأستاذ نظيفا ويعمل بجدية ولا يتحايل ولا "يبزنس"، بل كان يقدم حياته كلها للتعليم. في سن التاسعة كنا نحسن لغتين العربية والفرنسية وكانوا يحثوننا على الامتياز. في نهاية الطور الابتدائي كنا نقيم حفلا صغيرا ونقدم "الوزيعة"، أي نذبح اضحية ونوزع اللحم بين الجيران، وكل هذا بقي راسخا في ذهني، وفي نهاية السنة كانوا يعطوننا هدايا رمزية لتشجيعنا وكان هذا يمثل حافزا شديدا لنا كأطفال. في الطور المتوسط كان يدرسنا معلمين من مختلف الجنسيات في إطار سياسة التعاون التي كانت تعمل بها الجزائر آنذاك مع عدة دول في مجال التعليم، فدرسنا معلمين من بلجيكا وفلسطين وسوريا ومن فرنسا، معلم الموسيقى كان من مصر. هذا النظام نشهده اليوم في جامعات العالم، في الجامعة الامريكية أو الكندية مثلا ليس كل المعلمين من نفس البلد، بل تجد بعضهم من الفيليبين، من الولايات المتحدة الامريكية ومن الجزائر. أتذكر أيضا أن متوسطة "حسان غجاتي" بسطيف كانت تعمل بنظام نصف داخلي، يغذوننا ويشبعوا بطونن، خاصة أننا كنا نقطع مسافات طويلة في الصباح، على الارجل وحبات التمر في جيوبنا، وقتها كانت الرياضة يومية ومضمونة لنا جميعا. </p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>في 1979 دخلت إلى الثانوية وكان الأجانب مازالوا حاضرين فدرسنا جيدا، وفي ذلك الوقت لما تتحصل على بكالوريا جزائرية تصنف مع أحسن طلبة العالم، تماما مثل طلبة فرنسا وبلجيكا وأمريكا، وأصلا الجزائري ذكي وواسع الحيلة، يلزمه فقط نظام تعليم يكون في المستوى حتى يظهر كفاءته<strong>،</strong> ونحن آنذاك ساعدنا نظام التعليم لنصبح ما نحن عليه اليوم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*ثم الجامعة ...</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ نعم، تحصلت على بكالوريا في شعبة العلوم، ولم أرد الالتحاق بشعبة الطب والتحقت بشعبة الالكتروكيماوي بجامعة سطيف، درست لمدة ثلاث سنوات ونصف وتحصلت على شهادة DESS. كان نظام التعليم في الجامعة وقتها جيد، فيه جذع مشترك، ولم نكن نلتحق بالتخصصات حسب النقاط التي كنا نتحصل عليها، وإنما حسب رغباتنا، وهذا مهم جدا في سيرورة الطالب، كانت لدينا حرية الاختيار، وكانت الفرص متاحة للجميع. بعدها ذهبت إلى معهد متعدد التقنيات بـ "غرونوبل" الفرنسية وكان يعتبر أحسن مدرسة عالميا في مجال الكيهروكيماوي، ونجحت هناك لان مستوانا الدراسي في ذلك الوقت كان عاليا. لما انتهيت من الدكتوراه توجهت إلى اليابان لأواصل عملي في مجال الكهروكيماوي وبقيت هناك لمدة خمس سنوات حيث تعلمت الانضباط والنزاهة، وكنت أعمل دائما على البطاريات فلم أغير تخصصي قط.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*كيف التحقت بكندا ولماذا؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ اتصلت بي شركة "هيدروكيبيك" وهي شركة عمومية كندية مثل "سونلغاز" عندنا، في 1994 ولم أرد حينها مغادرة اليابان، وكنت أعمل مع الحكومة اليابانية مع وزارة التجارة والصناعة. وفي 1995 بعد زلزال كوبي في اليابان حيث تضرر مخبري وفقدت صديقين وكنت في حالة نفسية صعبة، خاصة مع ما كان يدور من أحداث وقتها في الجزائر سنوات الإرهاب، قررت الالتحاق بهذه الشركة الكندية بعد أن أعادوا الاتصال بي ولأنني أيضا أردت أن أتقرب جغرافيا من الجزائر. لم أنو يوما العودة إلى أوربا لأن بلدان مثل أمريكا أو اليابان أو كندا هم بلدان الآفاق المفتوحة لا يهمهم أصلك ولا هيأتك بل يؤمنون بقدراتك وما تستطيع تقديمه، أما البلدان الاوربية وأغلبها دول مستعمرة قديمة فبقيت فيهم هذه الروح الاستعمارية ولن تستطيع ككفاءة أجنبية من الدول المستعمرة البروز حقيقة فيها.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>عملت في شركة "هيدروكيبيك" لمدة 27 سنة، وهي شركة قوية جدا، أكبر شركة في العالم تنتج الكهرباء عن طريق الماء، 100 % من انتاجها الكهربائي نابع من الماء وهي تملك 500 سدا مائيا. هذه الشركة تملك سدودها الخاصة، تنتج الكهرباء (735 كيلوفولط) وتنقلها وتوزعها وهي الوحيدة في مقاطعة "كيبيك". "هيدروكيبيك" تابعة 100 % لحكومة "كيبيك" وتقدم كل سنة ربح قيمته بين 3 و4 مليارات دولار لدولتها التي تستعمل هذه المبالغ في التعليم والصحة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p> ومنذ سنة ونصف أطلقت حكومة هذه المقاطعة الكندية مشروعا ضخما يتمثل في إنشاء سلسلة متكاملة لإنتاج بطاريات شوارد الليثيوم، وذلك بداية من استغلال المناجم إلى غاية المنتوج النهائي، فالكيبيك يزخر بمناجم ثرية للفضة والالومنيوم والكوبالت والنيكل والمنغنيز، وهو بلد مستقر يسمح بالاستثمار وله ميناء هام وأيضا منطقة تبادل حر مع الولايات المتحدة الامريكية. قيمة الاستثمار في المشروع هو 10 مليارات دولار وطلبت مني حكومة كيبيك المساهمة فيه كمستشار، فأنا اليوم أشارك في هذا العمل وأواصل عملي كأستاذ وباحث في جامعة Mcgill وهي أكبر جامعة في المنطقة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*هل تم الاتصال بك من الجزائر من أجل المشاركة في مشاريع من طرف مخابر أو جامعات ...؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ اتصل بي منذ عامين تقريبا، السيد نورالدين ياسع، وهو محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، وهي هيئة تابعة للوزارة الاولى، وطلب مني المشاركة في المحافظة، فقبلت وأنا عضو فيها، ينادونني لما يحتاجون إلي، مثلا لما يقومون بعرض تقارير أو تحضير برامج، فأنا أقوم بذلك تطوعيا. كانت تدعوني أيضا إحدى الاستاذات من جامعة قسنطينة لمساعدتها، وكذلك من جامعة باتنة التي أنشأت اول مدرسة للطاقات المتجددة، وفي جامعة الاغواط أنا في اتصال مع أحد أصدقائي ومع طلبة المدرسة، اتصل بي أيضا أشخاص من المدرسة العليا متعددة التقنيات بالحراش وطلبوا مني المساعدة من أجل مشاريع بحثية حول إعادة التدوير.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:quote --> <blockquote class="wp-block-quote"><p>مؤخرا اتصل بي مستشار من رئاسة الجمهورية، فقلت لا مشكل ان احتجتموني فأنا أتطوع، ولكن حتى الآن لا يوجد حقيقة مشروع واضح، الشيء الوحيد الرسمي هو نشاطي مع المحافظة، أما الباقي فيمكن القول بأنها مبادرات فردية.</p></blockquote> <!-- /wp:quote --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*إذن هي مبادلات اكاديمية خاصة ولا يوجد مشروع واضح؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+هي دعوات للاستشارة فقط، من الواجب في هذا الشأن أن يكون سيد القرار حاضرا معنا، ولا تكون اللقاءات عبارة عن عمليات استشارية فقط، نلتقي ونحتسي القهوة ثم يذهب كلا منا لانشغالاته.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><em><u>في مقال رائع، نشر في مجلة </u></em><em><u>Nature</u></em><em><u> العلمية المرموقة، لدراسة قام بها باحثون من جامعة "شيكاغو" الامريكية، حيث قرأوا حوالي 65 مليون مقال علمي، خرج المحررون بنتيجة بسيطة مفادها</u></em><em><u> </u></em><em><u>أن فريق عمل صغير يبتكر وفريق كبير يطور</u></em></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*ما هي الضمانات أو التحفيزات التي يجب تقديمها حتى تقرروا انجاز مشروع في الجزائر؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ ليست قضية ضمانات ولا نحتاج إلى تحفيزات مالية. في مقال رائع، نشر في مجلة Nature العلمية المرموقة، لدراسة قام بها باحثون من جامعة "شيكاغو" الامريكية، حيث قرأوا حوالي 65 مليون مقال علمي، خرج المحررون بنتيجة بسيطة مفادها أن فريق عمل صغير يبتكر وفريق كبير يطور</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>Large teams develop and small teams disrupt science and technology)).</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>اعتبارا بهذه الدراسة ولكي تكون المشاريع فعالة أنصح بأن يقوم المسؤولون بتشكيل فريق صغير مكون من أفراد من مختلف القطاعات والوزارات وتكون هذه الهيئة تابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة، تحدد هذه الهيئة أولويات العمل في المجالات الاستراتيجية، وفي رأيي بالنسبة للجزائر يجب الاهتمام أولا بتطوير مجال التحول الطاقوي، الأمن الغذائي وتسيير المياه، ثلاث محاور جريئة وأساسية تكفي لتفادي تشتيت الجهود. يمكن مثلا انشاء لجنة مكونة من ثلاث خبراء من داخل البلاد وثلاثة من خارجها، الكل يقدم مقترحاته ونظرته للأمر، ولكن يجب لأفراد هذه الهيئة أن يعملوا بجدية ويقدموا تقارير جدية، لا أن يكتفوا بحضور اللقاءات وهم منهمكون بهواتفهم النقالة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><em><u>جئنا لنساعد في تطوير البلاد، ولكن يجب أن يفهم من يستدعينا للعمل أنه لما نأتي نحن ونقبل العمل بصفر دينار، يجب عليه هو أيضا أن يعمل بصفر دينار، لا أن يستفيد ويصنع لنفسه ثروة ويأخذ الهكتارات من الأراضي والشقق ويملأ جيوبه على ظهورنا.</u></em></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><em><u>إذا جئنا فنحن نأتي لنعمل ولو بالمجان لصالح البلاد فقط، ونطلب فقط أن يوفروا لنا المحيط الملائم للعمل، ولم نرفض يوما طلب المساهمة ونحن ننخرط في كل مشروع بكل سرور واعتزاز.</u></em></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*من جهتنا نسمع ان الدولة تدعو الكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج للمشاركة في ديناميكية تطوير البلاد، ولكن لا نرى أي شيء ملموس، فهل المشكلة في التحفيزات؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ ليس المشكل ماديا، نحن بدأنا حياتنا "بالبربوشة" والحليب، ولحد الآن آكل "البربوشة" واللبن، وتربينا بالشيء القليل لا نحتاج إلى الرفاهية<a>،</a></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*ما هو المجال الذي يمكنك المساعدة في تطويره؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p> في مجال التحول الطاقوي، أستطيع أن أقدم إضافات هامة، وهو مجال مهم للغاية، وأحب أن أبرز في هذا الصدد النموذج النرويجي، فالنرويج لديها البترول والغاز مثلنا، ولكنها تصدر هذه المنتوجات الهيدروكاربونية وتستثمر في الاقتصاد الأخضر، اذا اشتريت هناك سيارة بمحرك بنزين تدفع ضريبة ثقيلة واذا اشتريت سيارة كهربائية لا يفرضون عليك ضريبة، بل يزيدونك نقودا، لا أقول أنه يمكننا ان نفعل مثلهم، لكن يجب أن نبدأ بالأشياء الصغيرة كإنشاء حضائر شمسية مثلا. الطاقة الشمسية لم تعد غالية الثمن ومن غير المعقول أن يكون لجارنا الغربي حضائر شمسية ونحن لا نملكها. إذا فلابد من إنشاء حضائر في الصحراء وفي الجبال واستغلال طاقة الرياح، وكذا القيام بتخزين الطاقة، فمن غير المعقول أنني لما آتي الى مسقط راسي في سطيف يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي!</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>المهم، يمكنني المساعدة في الحين في هذا المجال (التحول الطاقوي)، ويمكنني القول ان مثل هكذا مشاريع ستنجح 100 % لأن هذه التكنولوجيا أصبحت ناضجة وغير مكلفة، ولكن في المقابل يجب التعاقد مع شركاء جديين وذوي كفاءة مثل الالمان واليابانيين وليس مع من يأكل لحمك ويغز عظامك. من جانب آخر، يجب التركيز على أهمية التكوين فالمورد البشري مهم جدا. </p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*في هذا الصدد، ما رأيك في التكوين على مستوى الجامعات الجزائرية، هل لديكم أصداء عن ذلك؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ حسب ما أرى، أنصح بإعادة النظر في نظام التكوين. وهنا أمران يجب أخذهما بعين الاعتبار، أولا تحفيز الأساتذة ومن ثم محاسبتهم على مردودهم ونزاهتهم وثانيا القضاء على اللاعدل والمحاباة في الأوساط الجامعية. وعلينا أن نبتعد أيضا عن المجادلات العقيمة، كتلك التي نراها اليوم حول لغة التدريس، في 1986 كنت في اليابان وزرت الصين وكان العالم حينها يستهزئ بالصينيين ويصفونهم بشعب "قصعة الأرز وعيدان الطعام"، وهم اليوم يتصدرون الدراسات التي تنشرها مجلة "Nature " العلمية وقد تفوقوا على علماء الولايات المتحدة الامريكية، بأي لغة درسوا؟ أليس بلغتهم الصينية؟ الكوريون كانوا آنذاك في نفس مستوى التطور الذي تعرفه الجزائر اليوم وهم متفوقون جدا، بأي لغة درسوا؟ في الجامعات الكندية غالبية الطلبة المتفوقون يأتون من إيران والصين وقد تعلموا بلغات بلدانهم، يكفيهم عند الوصول بأن يقوموا بـتكوين مدته ستة أشهر للتحكم في اللغة ثم تجدهم يباشرون العمل دون أي صعوبات وهم حقا يعملون بجدية. إشكالية اللغة هي مجادلة مغلوطة، فالمهم هو إنشاء نظام تعليم جيد ومراقبة ثم محاسبة كل العاملين فيه. وكما قلت سابقا بالنسبة لوضع الاستراتيجيات الوطنية، أنصح وزارة التعليم العالي مثلا بإنشاء لجنة مكونة من عشر أساتذة ذوي كفاءة ونزاهة وإرسالهم لأسبوع إلى أفضل عشر جامعات في العالم مثل هارفارد، MIT ، ستانفورد أو بركلي وأكسفورد، ويقوم هؤلاء الأساتذة بدراسة نظام تسيير هذه الجامعات ومحاولة فهمه وتحليله، والنظر في الشهادات التي تقدمها، ثم يقدمون تقريرا على ما درسوه وتوصيات ومن ثم انشاء نظام تكوين للجامعات الجزائرية. يمكن لهذه اللجنة أن تمضي بروتوكولات مع هذه الجامعات العريقة في شكل مبادلات مع الجامعات الجزائرية، يطلبون فيها لجامعة مثل هارفارد ان ترسل أستاذا من أساتذتها لجامعة هواري بومدين بالجزائر ليقيم مدة شهر أو شهرين ويقوم بعمل علمي ودراسة تنشر وتوقع من طرف جامعة هارفارد وجامعة هواري بومدين، وهنا سترتفع سمعة الجامعة الجزائرية وتتحسن رتبتها بين الجامعات العالمية. قد يجب دفع مستحقات مالية للأستاذ الوافد وهذا أمر طبيعي، هكذا تفعل الجامعات السعودية مثلا ولذلك تجدها مصنفة في قائمة الـ 100 أفضل جامعات في العالم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*لذلك يجب أن تكون هناك إرادة سياسية وأن ترفع ميزانية الجامعة...</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ أوافقك الرأي، ويجب أيضا ان يكون اتخاذ القرار تشاوريا وليس قرار فرديا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*كيف يجب تكريم الكفاءات؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>+ يجب ان نراعي منزلة كل فرد، لا نستهين بالرياضيين او الفنانين، لكن يجب أن نعامل كل واحد حسب موضعه ويجب احترام العلماء والصحفيين. لما أصدروا قانون الجنسية في المناصب العليا (تبنت الجزائر سنة 2016 قانونا يمنع مزدوجي الجنسية من تولي مناصب مدنية وعسكرية عليا في البلاد، المادة 63 من الدستور) لم أكن سعيدا، فمثلا في الفريق الوطني الذي فاز بكأس افريقيا أفضل لاعبيه لم يتكونوا في الجزائر، ولكنهم اختاروا اللعب من أجل الراية الجزائرية لأن اوليائهم يحبون الوطن، تماما مثل اولادي الذين ولدوا هنا في كندا ولكنهم يموتون على الجزائر. مثلا وحتى ولو ليس لي طموح في ذلك، إذا اردت ان أكون وزيرا في بلدي لماذا تمنعني؟ ألأني اتمتع بالجنسية الكندية؟ فلننظر اليوم إلى حكومة "تريدو" في كندا، وزير النقل نازح من سوريا، وزير الدفاع من أفغانستان، وزيران من الهند، وزير آخر من بلجيكا وأغلبهم لهم جنسيات مزدوجة لكنهم يعملون لصالح الشعب الكندي، نحن اتخذنا جنسية بلد الإقامة حتى نتمكن من التحرك بأريحية فقط، فلما إقصاءنا؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><em><u>أردت أن أنشئ مزرعة مستقلة وذكية، على غرار تلك التي حققتها في "هاواي" بأمريكا، وهي مزرعة مكتفية ذاتيا تعمل بالطاقة الشمسية وباستعمال الهيدروجين مزودة بآلات تعمل تلقائيا وبنظام سقي بالتقطير يتحكم فيه بالذكاء الاصطناعي، وكنت أود حتى أن تقوم بإنشائه الدولة، ولكنني لم أجد لمن أقدم المشروع...</u></em></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong><span class="has-inline-color has-vivid-cyan-blue-color">*هل لديك مشاريع شخصية في الجزائر؟</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أردت أن أنشئ مزرعة مستقلة وذكية، على غرار تلك التي حققتها في "هاواي" بأمريكا، وهي مزرعة مكتفية ذاتيا تعمل بالطاقة الشمسية وباستعمال الهيدروجين مزودة بآلات تعمل تلقائيا وبنظام سقي بالتقطير يتحكم فيه بالذكاء الاصطناعي، يمكن لهكذا مزرعة أن تزود محيطها الخارجي بالطاقة الكهربائية، أردتها كنموذج أول في البلاد تسمح بالإنتاج وتكوين الطلبة المختصين في الفلاحة، وهو مشروع غير مكلف في الحقيقة، وكنت أود حتى أن تقوم بإنشائه الدولة، ولكنني لم أجد لمن أقدم المشروع...</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p></p> <!-- /wp:paragraph -->
الجزائر-جنوب افريقيا: محادثات ثنائية تخص عدة قطاعات
2024-12-06 13:01:00

<h2>جرت، اليوم الجمعة، بمقر رئاسة الجمهورية، محادثات بين عدة وزراء مع نظرائهم لجنوب افريقيا, وذلك على هامش المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مع نظيره لجمهورية جنوب افريقيا الشقيقة, السيد سيريل رامافوزا, الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر.</h2> <p> </p> <p>وتحادث الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, مع وزيرة الدفاع والعسكريين القدامى لجنوب افريقيا, السيدة أنجيلينا موتشيقكا.</p> <p>كما تحادث وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, مع وزير العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية جنوب إفريقيا, السيد رونالد لامولا.</p> <p>وأجرى وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, السيد محمد عرقاب, رفقة وزير الري, السيد طه دربال, لقاء مع وزيرة المياه الجنوب افريقية, السيدة بيمي ماجودينا.</p> <p>بدورهم, أجرى كل من وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, السيد الطيب زيتوني, وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, السيد محمد بوخاري,</p> <p>وكذا وزير الصناعة و الانتاج الصيدلاني, السيد سيفي غريب, لقاء مع وزير التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب إفريقي, السيد باركس تاو.</p> <p> </p>
في نزال مثير .. جيك بول يهزم الأسطورة مايك تايسون
2024-11-16 09:44:00

<h3>في نزال مثير وحافل بالإثارة، نجح الملاكم الصاعد جيك بول في التغلب على الأسطورة مايك تايسون بقرار الحكام، حيث سجل بول 79 نقطة مقابل 73 لتايسون.</h3> <p> </p> <p>ورغم تأجيل النزال خمسة أشهر بسبب ظروف صحية لتايسون، أظهر الأخير أداءً قويًا يُبرز خبرته وإصراره، إلا أن لياقته البدنية المتراجعة أثرت على مجريات اللقاء.</p> <p> </p> <p>وقاتل بول وتايسون أمام 72300 مشجع في ملعب "آيه تي أند تي"، موطن فريق دالاس كاوبويز، حيث سيطر بول على معظم القتال ضد تايسون ليصبح المقاتل السادس الذي يهزم بطل الوزن الثقيل الأسبق في مسيرته الاحترافية.</p> <p> </p> <p>وكانت الجولات الافتتاحية متكافئة إلى حد ما، حيث تأقلم الملاكمان مع أساليب القتال لبعضهما البعض.</p> <p> </p> <p>وخرج تايسون بقوة في الجولة الثالثة، ومع ذلك رد بول بعد عدة لحظات وحشر تايسون بعدة لكمات جيدة، وبدا أنه يهز بطل الوزن الثقيل الأسبق.</p> <p> </p> <p>ولاحقا ظهرت علامات الإرهاق على تايسون (58 عاما) خلال المباراة، ليواصل بول (27 عاما) السيطرة على القتال من هناك، حيث قام بإسقاط مجموعاته من اللكمات مما تسبب في مشاكل لتايسون بعد 8 جولات.</p> <p> </p> <p>وانتقد الكثيرون قرار مايك تايسون بخوض النزال وهو في سن 58 عاما، خوفا من الأضرار التي لحقت بصحته.</p>
