حوار"الفجر" مع الحفيد الرابع للشيخ بوزيان محمد السعدي
2025-11-19 06:17:33
<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>حــاوره: عــبــد الـقــــادر خـــنـــشــــوش</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"center"} --> <p class="has-text-align-center"><strong>الحفيد الرابع للشيخ بوزيان محمد السعدي "لابد من إخراج رفاة الشهداء التي بقيت تحت الأنقاض إلى يومنا هذا بقرية الزعاطشة و القيام بحفريات لكشف أسرار تاريخية للمنطقة"</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">تمكنت الجزائر من إعادة 24 من رفات الشهداء، تعود أبرزهم لأبطال ثورة واحة الزعاطشة هذه الخطوة التاريخية أعطت طعما آخر للذكرى 58 للإستقلال وأضافت نكهة خاصة للإحتفال بعيد الإستقلال و الشباب هذه السنة، و بهذا تكون الجزائر قد قامت بخطوة عملاقة بخصوص ملف الذاكرة، ومن بين أبرز رفات الشهداء تعود إحداها لبطل ثورة الزعاطشة الشيخ بوزيان و الذي ظلت رفاته حبيسة متحف الإنسان طيلة 171 سنة الماضية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">صحفي جريدة و موقع الفجر تنقل إلى مدينة ليشانة الواقعة على بعد 30 كلم عن بسكرة، أين تقع "واحة الزعاطشة" التي شهدت الانتفاضة ضد الإستعمار الغاشم، وحاور حفيده الرابع محمد السعدي، الحوار جرى في منطقة واحة الزعاطشة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>بداية، كيف تقدم نفسك سي محمد سعدي ؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">محمد السعدي هو الحفيد الرابع للشيخ بوزيان، توقفت عن العمل و توجهت نحو الفلاحة، كما أنني ناشط جمعوي و عضو في جمعية الزعاطشة الثقافية للمحافظة على التاريخ و تاريخ المنطقة، التي تهتم بالتاريخ الجزائري عموما و تاريخ منطقة الزعاطشة خاصة، قاطن هنا في مدينة ليشانة، التي أهتم بتاريخها و تاريخ ثوارها.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:image {"align":"center","id":385,"width":417,"height":277,"sizeSlug":"large"} --> <div class="wp-block-image"><figure class="aligncenter size-large is-resized"><img src="http://alfadjr.dz/wp-content/uploads/2020/07/IMG-20200709-WA0019-1-1024x683.jpg" alt="" class="wp-image-385" width="417" height="277"/></figure></div> <!-- /wp:image --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>هل يمكن أن تشرح لنا الرابط العائلي بينك و بين الشهيد الشيخ بوزيان ؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">أنا حفيده الرابع من إبنته، فالشيخ بوزيان كان له بنتان و ولدان إحدى البنات استشهدت خلال المعركة الكبرى ضد الإستعمار الفرنسي و الأخرى خرجت من القرية قبل المعركة، و حتى الولدين استشهدا، أحدهما تم قطع رأسه و هو في سن 16 وتم أخذ رأسه مع رأس والده و صديق والده الشيخ موسى الدرقاوي و الإبن الآخر استشهد خلال المعركة، البنت التي بقيت حية المسماة "هنية" تنقلت و هي صغيرة في السن من قرية الزعاطشة نحو ليشانة رفقة 5 نساء وشيخ، بالضبط إلى منزل "الداس" و الدي كان يعتبر العيادة التي يؤخذ لها الجرحى من المعارك، و لما كبرت تزوجت "بمحمد بن الصغير"، لتنجب معه "الحسين" و أربعة بنات، "الحسين" هو جدي من والدتي "هنية" التي سميت نسبة إلى جدتها.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>سي السعدي ماذا يمثل الشيخ بوزريان لنمنطقة الزعاطشة ؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">الشيخ بوزبان يبقى رمزا تاريخيا للمنطقة، وقائدا للثورة و المقاومة التي اندلعت هنا في الزعاطشة، كانت له سمات القائد الغيور على بلده، مجابها للظلم و لم يرض أبدا بما كان بقوم به الإستعمار الفرنسي، فالشيخ بوزيان كان جنديا من جنود الأمير عبد القادر ومعه تعلم فنون القتال و القيام بالمعارك ليكتسب خبرة من خلال تجاربه في الحروب، و كان شخصا نشطا يتنقل في كل أرجاء البلاد من شرقها إلى غربها و شمالها إلى جنوبها، من بين المدن التي كان يتنقل إليها كثيرا الجزائر و قسنطينة و منطقة الزعاطشة و معسكر.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>الشيخ بوزيان كان جنديا بارزا في جيش الأمير عبد القادر، كيف وصل لقيادة الثورة هنا من الزعاطشة ضد الإستعمار؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">كان الشيخ يوصف بالفراسة، فنشاطه ودهاؤه و تأثيره في المعارك جعله جنديا مميزا إضافة إلى الذكاء والفطنة التي كان يتمتع بهما و قد كان للشيخ بعد نظر في القيادة وخوض الحروب كل هذا جعل الأمير عبدالقادر يأمر الشيخ البركاني أحد أبرز الأعيان الذي كانوا في حاشية، أن ينصب بوزبان شيخا أي قائدا على الزعاطشة، بعد قدومهما إلى المنطقة، ما سهل التواصل بين كل شيوخ المناطق الأخرى في الجزائر للتنسيق بينهم خلال المعارك ضد الإستعمار الفرنسي.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:image {"align":"center","id":390,"width":431,"height":287,"sizeSlug":"large"} --> <div class="wp-block-image"><figure class="aligncenter size-large is-resized"><img src="http://alfadjr.dz/wp-content/uploads/2020/07/IMG-20200709-WA0013-1024x683.jpg" alt="" class="wp-image-390" width="431" height="287"/></figure></div> <!-- /wp:image --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>سي محمد السعدي حدثنا عن واحة الزعاطشة.</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">هذه الواحة و هذه الأرض التي نقف عليها، شهدت معارك و حملات حامية الوطيس بين جيش الشيخ بوزيان دفاعا عن الأرض و القرية، آخرها تلك التي حوصرت من قبل جيش الإستعمار لمدة 52 يوما بكل أنواع الأسلحة آنذاك أبرزها المدافع التي نصبت في محيط القرية و التي غيرت مرارا و تكرارا من أقواها إلى أقواها لتدمير الحصن، إلا أن القناصة الذي كانوا يتخذون من النخيل و منزل الشيخ بوزيان مراكز لهم و الذين أبطلوا محاولات المدافع في تحطيم الحصن، إلا أنه و بعد محاولات عديدة تم إحداث ثغرات عديدة من قبل جيش الاستعمار ليتم تحطيم الحصن ليسشهد أغلب سكان القرية و تحطيم بيوتها عليهم ليبفى رفاتهم تحت الأنقاذ إلى يومنا هذا، الذي يغطيه هذا التراب، بما فيها منزل و مسجد الشيخ بوزيان، ليتم بعدها قطع رؤوس المقاومين و أخذها إلى فرنساو من بينهم رأس الشهيد الشيخ بوزيان و إبنه البالغ من العمر 16 سنة والذي قطعت رأسه من أبناء جلته من خانوا الوطن.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:image {"align":"center","id":388,"width":435,"height":289,"sizeSlug":"large"} --> <div class="wp-block-image"><figure class="aligncenter size-large is-resized"><img src="http://alfadjr.dz/wp-content/uploads/2020/07/IMG-20200709-WA0016-1024x683.jpg" alt="" class="wp-image-388" width="435" height="289"/></figure></div> <!-- /wp:image --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>سي السعدي، كيف تابعتم عودة رفاة الشهيد الشيخ بوزيان ؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">حقيقة كأحفاد للشيخ بوزيان كان شعورنا بعودة رفاته من فرنسا لا يوصف ولا نجد الكلمات المناسبة التي تعبر عن أحاسيسنا و نحن نتابع عودة الرفاة، و الإستقبال الكبير الذي حظيت به، فرحتنا لا تسعها الأرض، شعورنا كان كشعور المنتصر و بالحق نعتبر هذه الخطوة انتصارا للجزائر و انتصارا للحق، و متأكد أن الشعور ذاته غمر كل الجزائريين بعودة رفات الشهداء لتحتضنهم أرضهم الطيبة الطاهرة حتى أنني كتبت قصيدة في الشيخ بوزيان فيها أبيات عديدة من بينها الأبيات التالية:</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"center"} --> <p class="has-text-align-center"><strong><em>سجل يا إنسان تاريخ الثورة ثورة بوزيان من أقدم زمان</em></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"center"} --> <p class="has-text-align-center"><strong><em>نبدا نكتب في الصحف المنشورة و نخليها ذكرى لكل إنسان </em></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>أكيد أنكم كنتم تنتظرون هذا الحدث...حدثنا عن المرحلة السابقة خاصة عند الكلام عن ملف الذاكرة.</strong><strong></strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">كنا صبورين تماما و لم نتراجع لا أنا ولا عائلتي ولا حتى سكان الزعاطشة يوما عن مطلب استعادة رفات أجدادنا، كما لم نتوقف يوما عن الإيمان بأنه سيأتي يوم تعود فيه رفات جماجم أفراد عائلتي و كذا الجزائريين المقاومين إلى ذويهم بعد سنوات من إبعادهم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>هل تعتبرون عودة رفات جماجم الشهداء اعترافا من فرنسا بجرائمها خلال الإستعمار؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">نعم، هو الإعتراف بعينه لأن الرفات التي كانت موضوعة بذلك الشكل في متحف وبتلك الطريقة تعكس لنا حجم الجرائم الشنعاء التي قام بها المستعمر، و تظهر الممارسات الدنيئة التي كانت في حق أجدادنا فقطع الرؤوس ووضعها فوق الثكنات العسكرية جرم ما وراءه جرم، لذلك عودة رفات شهداءنا و أجدادنا اعتراف و إثبات قطعي من الفرنسيين بجرائمهم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>هل كنتم تنتظرون يوما كهذا ؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">كما قلت لك، بقيت ثقتنا بالله كبيرة وكنا نؤمن كل الإيمان بعودة رفات جمام الشهداء و من بينهم رفاة الشهيد بوزريان إلا أنه و بكل صراحة الخبر و بكل ما حمل معه من سعادة لا توصف إلا أنه جاء مفاجئا عندما أعلن رئيس الجمهورية عودة الرفات خاصة و العالم يعيش هذه الأزمة الصحية، كما تمنينا أن نكون من الحاضرين في مراسم دفن الرفات إلا أن الوضع الصحي حال دون تنقلنا إلى العاصمة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>ما هي المساهمة التي حققتها جمعيتكم في إطار مسعى إعادة رفاة الشهداء من فرنسا ؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">منذ تأسيس الجمعية طالبنا في عديد المرات بإعادة الرفات، وكانت مساهتمنا في السنوات الأخيرة دائما بالكلمة و الإصرار في مسعى إعادة رفات جماجم الشهداء ومطالبة الدولة الجزائرية بشكل مستمر أن تضغط على فرنسا بخصوص هئا الملف، و لم ننسى في أي مناسبة أو أي لقاء للجمعيات التاريخية و الثقافية للتذكير بالأهمية البالغة لهذا الموضوع الذي يعد جزءا لا يتجزأ من تاريخ الجزائر، لأنه يعكس لنا ماضي البلاد و مسيرة أجدادنا في محاربة و مواجهة الإستعمار الفرنسي، و لن يتوقف نشاطنا في الجمعية في هذا الإطار إلى آخر مرحلة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>ما الذي تسعى إليه جمعيتكم في الوقت الحالي بخصوص واحة الزعاطشة ؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">بما أن واحة الزعاطشة شاهدة اليوم على جزء مهم جدا من تاريخ البلاد، فإننا نطالب السلطات المحلية و كذا السلطات العليا أن تجعل المنطقة معلما تاريخيا بالمحافظة عليه عن طريق القيام بسور يحيط بها لمنع السيارات و المركبات من الدوس عليها كما نطلب أيضا إستخراج رفات الشهداء التي تبقى إلى يومنا هذا تحت هذه الأنقاض و التراب لإعادة دفنها كما يجب، كما نطالب من علماء و باحثي علم الآثار القيام بحفريات في هذه المنطقة لمعرفة المزيد من أسرارها و تاريخها.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong>و نحن في أيام نحتفل بعيد الإستقلال و الشباب ما هي الرسالة التي توجهها سي السعدي لشباب اليوم؟</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">المشعل اليوم بين يدي شباب القرن 20، فلا تهاون في هذا الملف، ملف الذاكرة و يجب المحافظة على رسالة الشهداء والاجتهاد في الحذو بحذوهم، فالبلاد أمانة في أعناقهكم و نجدد و نلح بمطلبنا في النزر إلى منطقة الزعاطشة لجعلها معلما تاريخيا و استخراج رفات شهداء القرية التي تبقى تحت أنقاض المنازل التي حطهما الإستعمار الغاشم على أجسادهم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:image {"id":393,"sizeSlug":"large"} --> <figure class="wp-block-image size-large"><img src="http://alfadjr.dz/wp-content/uploads/2020/07/IMG-20200709-WA0015-1024x683.jpg" alt="" class="wp-image-393"/></figure> <!-- /wp:image --> <!-- wp:image {"id":394,"sizeSlug":"large"} --> <figure class="wp-block-image size-large"><img src="http://alfadjr.dz/wp-content/uploads/2020/07/IMG-20200709-WA0017-1024x683.jpg" alt="" class="wp-image-394"/></figure> <!-- /wp:image --> <!-- wp:image {"id":395,"sizeSlug":"large"} --> <figure class="wp-block-image size-large"><img src="http://alfadjr.dz/wp-content/uploads/2020/07/IMG-20200709-WA0012-1024x683.jpg" alt="" class="wp-image-395"/></figure> <!-- /wp:image -->
الفنانة القديرة عودة صدوقي المعروفة باسم "وردة آمال" في ذمة الله
2025-11-18 10:46:00
<h2><strong>توفيت أمس الإثنين الفنانة القديرة عودة صدوقي المعروفة فنيا باسم "وردة آمال" بعد صراع مع المرض, حسب ما علم لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.</strong></h2> <p> </p> <p>وتعتبر وردة آمال من كبار الوجوه السينمائية والتلفزيونية في الجزائر, حيث شاركت منذ السبعينيات في الكثير من الأفلام والمسلسلات الجزائرية الشهيرة إلى جانب كبار المخرجين والممثلين الجزائريين, بالإضافة إلى سكاتشات جمعتها بعدد من مشاهير الكوميديا على غرار حسن الحسني المعروف ب "بوبقرة".</p> <p>ومن بين الأعمال التي شاركت فيها الأفلام السينمائية والتلفزيونية, التاريخية والاجتماعية, "أبناء نوفمبر" (1975) لموسى حداد, "المحاولة الكبرى" (1982) لجمال فزاز, "حسان طاكسي" (1982) لمحمد سليم رياض, "سامية وأبوها" (1985) لمصطفى بديع, ومسلسلات من بينها "المصير" لجمال فزاز.</p> <p>وعرفت الفقيدة خصوصا لدى الجمهور الجزائري بدور الأم الذي تميزت وأبدعت فيه, على غرار دورها كأم للفتى مراد بن صافي في الفيلم التاريخي "ابناء نوفمبر" وأيضا أم "سامية" في الفيلم الاجتماعي الكوميدي "سامية وأبوها".</p> <p>م.ب</p>
مؤتمر النقد السينمائي الدولي في السعودية يختتم ثلاثة أيام من الحوار
2025-11-13 13:32:00
<h2>اختتمت هيئة الأفلام السعودية النسخة الثالثة من مؤتمر النقد السينمائي الدولي 2025م، الذي أُقيم على مدى ثلاثة أيام في قصر الثقافة بالرياض، تحت شعار «السينما.. فن المكان»، بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين وصناع الأفلام من داخل السعودية وخارجها، قدّموا خلال المؤتمر رؤى فكرية ومعرفية حول علاقة السينما بالمكان ودور النقد في صناعة المعنى السينمائي.</h2> <p>وعرف المؤتمر هذه السنة مشاركة الناقد الجزائري فيصل شيباني عبر ندوة "الصحراء في السينما العربية" بحضور ثلة من النقاد العرب.</p> <p> </p> <p>المؤتمر الدولي يأتي امتدادًا لسلسلة الملتقيات النقدية التي نظمتها الهيئة هذا العام في كل من أبها والقطيف، مختتمًا جولته في الرياض، هادفًا إلى تعزيز دور النقد السينمائي في تطوير صناعة الأفلام، وتمكين التبادل المعرفي بين النقاد وصناع الأفلام، وترسيخ حضور المملكة كمركز ثقافي رائد في المشهد السينمائي؛ من خلال بناء بيئة نقدية تواكب تطورات الصناعة على المستوى الدولي.</p> <p> </p> <p>وقدّم المؤتمر وملتقياته برنامجًا حافلًا اشتمل على حوالي 30 جلسة نقدية وحوارية، إلى جانب ورش عمل وعروض تقديمية قدّمها أكثر من 50 متحدثًا من 22 دولة وبحضور أكثر من 10 آلاف زائر. وقد تنوعت الموضوعات والتجارب المطروحة في مجالات النقد، مما أتاح للنقاد والجمهور فرصة التواصل المباشر مع صناع الأفلام ضمن أنشطة تفاعلية عززت الحوار والتبادل المعرفي.</p> <p> </p> <p>تضمنت جلسات برنامج المؤتمر في اليوم الأول حوارًا في الجلسة الرئيسة مع المخرج الإيطالي المعروف ماركو بيلوتشيو، تناول تجربته في بناء الصورة والمعنى، كما أُقيمت جلسة «ما وراء النقد» التي تناولت الأرشفة ودورها في تجديد قراءة الأفلام وإعادة إنتاجها بصريًا وفكريًا.</p> <p> </p> <p>وتنوعت الفعاليات في اليوم الثاني، كان أبرزها حوار موسّع حول السينما ودور المهرجانات في النقد مع الناقد والمدير الفني السابق لمهرجان برلين السينمائي الدولي كارلو شاتريان، وبين ورشة «مبادئ النقد السينمائي» وعرض الفيلم البلجيكي News from Home، إضافة إلى جلسات ومحاور ناقشت التحولات الحضرية في السينما المكسيكية، إلى جانب سلسلة عروض تناولت فن المكان، والهوية السينمائية، والرسوم المتحركة وبناء العوالم. كما تطرقت جلسة «السينما خارج الحدود» إلى التجارب العابرة للأوطان، فيما ناقشت ورشة «سرد المكان واستحضار الذاكرة» العلاقة بين الفضاء السينمائي والذاكرة البصرية، واختُتم اليوم بماستر كلاس تناول أساليب النقد السينمائي المعاصر.</p> <p> </p> <p>وتواصلت فعاليات اليوم الثالث بمجموعة من الورش والجلسات النوعية، شملت ماستر كلاس في النقد السينمائي، وورشة تحليل اللغة البصرية في الأفلام، وعددًا من العروض التقديمية تناولت القوة السردية للأماكن، وخريطة الذاكرة، وذكاء المدن في السينما، والغرائبية البصرية، وتحولات المكان في العمل السينمائي. كما تناولت جلستان نقاشيتان موضوعي «الصحراء في السينما العربية» و«ذاكرة المدن من القاهرة إلى الرياض والإسكندرية»، واختُتم اليوم بورشة حول كيفية تشكيل ماضي يوهانسبيرغ لمستقبلها السينمائي.</p>