ليست عصابة وإنما كارتل ميدلين!
2024-12-05 11:03:19
<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">لم أجد وصفا يمكن أن أصف به الغسيل الذي نشره عناصر العصابة أمام المحاكم، من الهامل إلى تيفور، وقبلهما أويحيى وسلال، سوى أننا كنا محكومين من كارتل أوسخ وأخطر من كارتل ميدلين، فعندما يكون ضابط كبير من حجم الهامل سواء عند مروره في الدرك الوطني أو كمدير عام للأمن، ويتعامل مع أخطر مروجي المخدرات، ويقول عنه المدعو تيفور وهو قيادي أيضا بالدرك أنه كان يتعامل مع كبار مروجي المخدرات في وهران، وقد بنى له أحد المتهمين بترويج المخدرات وذي سوابق عدلية فيلا فخمة في وهران، وأن هذا الأمر معلوم عند قادة هذه المؤسسات، فهذا يعني أن أركان الدولة الجزائرية قد اهتزت والقضية تبدو أنها أكبر من 701 كلغ كوكايين التي أسقطت الهامل من منصبه، وهو الذي كان يرى ويعد نفسه ليكون خليفة لبوتفليقة، لولا الحراك الذي أسقط العصابة، وها هي اليوم يفضح بعضها البعض أمام المحاكم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">الأمر بغاية الخطورة، وعلينا ألا نتهم المغرب مستقبلا بإمطارنا بالمخدرات، إذا كان مدير عام الأمن وقيادي في الدرك يحمون بارونات المخدرات، فهذا يعني أنهم هم المروجون، وهنا وجب طرح السؤال، أين تذهب كميات المخدرات التي كان يتم ضبطها ومنها كوكايين البوشي الفضيحة التي أسقطت الهامل؟ ألا يعيد هؤلاء ترويجها وتسميم الشباب بها، بل ويحكمون عليهم بعقوبة سجن قاسية عندما يعثر معهم على أقراص مهلوسة أو سجائر مخدرات؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">أتذكر الآن البيانات التي كانت تصل قاعات التحرير" أن قوات الأمن في جهة ما ألقت القبض على فلان وكان بحوزته أقراص مهلوسة أو كمية من الحشيش، وتم تقديمهم إلى النيابة العامة التي تضعهم رهن الحبس"، ونحن بدورنا نعيد نشرها، بينما البارونات الحقيقيون يترأسون المؤسسات التي كان من المفروض أنها هي من تحمي البلاد من هؤلاء.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">مؤسسات أمنية على رأسها بارونات تهريب، ولا أقول على رأسها مافيا لأن حتى المافيا الايطالية لها قوانينها وقيمها، وقد قدمت مساعدات كبيرة للإيطاليين أثناء محنة كورونا مؤخرا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">كل هذا وما زالت أسماء من وزن والي العاصمة وولاة سابقين، وأمين نقابة الفساد ووزير أول سابق وغيرهم لم تستدع بعد، وما فضحته القضايا المطروحة أمام القضاء، ما هي إلا الجزء الطافي من جبل الجليد.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وأتساءل هنا، هل نحن حقا في مأمن من هذه العصابة اليوم؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>حدة حزام</p> <!-- /wp:paragraph -->
تفتح أم تفسخ !؟
2024-11-18 05:00:00
<p dir="rtl">من حق ابن سلمان أن يختار المشروع المجتمعي والثقافي الذي يراه مناسبا لشعبه، وأن يعيد النظر في التراث الديني المتشدد وينفض عنه غبار قرون من الغلق والجمود المخالف لروح الإسلام وتعاليم الدين، ومن حقه أن يقيم الولائم والاحتفالات طوال السنة التي يريد من خلالها إرسال رسالة للغرب عن المملكة الجديدة، ويبعد عنه كل التهديدات باسم الحرية وحقوق الإنسان الكاذبة التي طالما استعملها الاستعمار الجديد ذريعة لنشر الفوضى في أوطاننا.</p> <p dir="rtl">ويبقى أهم شيء صنعه ولي العهد في المملكة العربية السعودية لفرض مشروعه الذي سيغير وجه المملكة هو إبعاد وقطع ألسنة شيوخ الدين في بلاده ممن أفتوا ودعوا للجهاد في الجزائر وقتل الأبرياء في إطار المخطط الأمريكي لنشر الإرهاب والتطرف الديني لضرب الدولة الوطنية التي بدأت تتحرر من آثار الاستعمار المدمرة للمجتمع وبعث الهوية الثقافية للمجتمع وإرساء مشروع تعليمي قوي لتكوين النخب الثقافية والإطارات التي تسير البلاد وتحررها من التبعية الاقتصادية وتحقيق الاستقلال الفعلي للأوطان التي خرجت لتوها من عقود من الاستعمار التدميري.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>وجميل أيضا أن يفتح أبواب المملكة ونوافذها على رياح التغيير ويبعث نهضة عمرانية غيرت وستغير وجهها لمنافسة العواصم الأخرى في المنطقة التي تشهد سباقا عمرانيا حداثيا لم يعرفه حتى الغرب نفسه، وأن يفتح مدن تاريخية مثل مدينة جدة على المنتجعات السياحية الحديثة بما فيها الشواطئ المختلطة لجذب السياح، غير السياحة الدينية التي تشكل أهم رافد للدخل القومي بعد المحروقات، فكل هذا يدفع في نفوسنا بعض الاطمئنان، أننا لن نتأذى بعد اليوم من فتاوى القتل ونشر الفتن التي كانت سببا في نشر القتل والحرق في بلادنا، بل وفرقت بين أفراد مجتمعنا ونشرت بيننا الكراهية والأحقاد باسم مذهب متطرف مهربة أفكاره من فقه مزيف حاقد على الحياة، وما زال بعد كل الدمار والقتل يفعل فعلته وسط مجتمعنا في الوقت الذي تحررت فيه المملكة من كل القيود الدينية ومن الأفكار الظلامية التي صورتها لنا عبر عقود من الزمن من أجل تمكين المشروع الأمريكي لمواجهة المد الروسي المزعوم في المنطقة وقتها.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>لكن ليس من حق ابن سلمان أن يجاهر بالمعصية إلى هذه الدرجة، فطور موسم الرياض التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل والتي تصور مجسمات للكعبة في وسط فضاء العرض وترقص حوله نساء عاريات مثل ما فعلته جنيفر لوبيز ، أو استقبال المطربة الكندية مصاصة دماء الأطفال التي كانت من أشهر تحتظر وربما تكون امتصت دماء طفل أو طفلين لتستعيد قوتها، فهذه المشاهد تمثل شتيمة للمسلمين الحقيقين وإهانة لمعتقداتهم الدينية ودوس مشاعر المسلمين الذين يتأذوا منذ أكثر من سنة من مشاهد القتل والدمار في غزة، ومؤخرا في لبنان، بينما تحتضن المملكة منبع عقيدتهم وأرضهم المقدسة مثل هذه المشاهد التي تهين مقدساتهم وتدوس على عقيدتهم، فبعد أن كانت الكعبة مركز عبادتهم وحلم الملايين لزيارته والطواف حولها في خشوع، ها هي اليوم تدنس عن قصد في مشهد أقبح من مشهد الأصنام التي كانت تعبد هناك قبل الإسلام.</p> <p dir="rtl">الخوف كل الخوف أن يكون ما يحدث الآن في المملكة من تفتح أو تفسخ، جزء من المشروع التلمودي الذي تسعى الصهيونية لفرضه على كل شعوب العالم والذي تعد المطربة الكندية سيلين ديون أحد المروجين له، وإن صح هذا فقد زرع بذور هذا المشروع الحاقد على كل الأديان في قلب الإسلام باحتلال الأرض التي نشأ بها.</p> <p dir="rtl">سؤال آخر، ماذا تفعل المطربة اللبنانية نانسي عجرم وسط هؤلاء في الوقت الذي تتعرض فيه بلادها وشعبها لعدوان صهيوني، فهل هو حب المال أم هي الأخرى جزء من المشروع؟</p>
رعب في باريس وآخر في تل أبيب !
2024-11-14 04:00:00
<p dir="rtl">تعيش فرنسا هذه الأيام هاجس رعب شبيه بما عاشه غلاف غزة عشية السابع من أكتوبر، قبيل اللقاء الذي سيجمع بين الفريق الوطني الفرنسي، وفريق دولة الاحتلال، حيث تتخوف السلطات الفرنسية من مواجهات مثل التي عرفتها أمستردام الأسبوع الماضي، عندما لقنت جماهير عربية درسا قاسيا لمشجعي فريق الاحتلال عقابا لهم على نزع الأعلام الفلسطينية من واجهة البيوت، ورفع شعارات معادية للعرب والمسلمين، وتشفيهم في أطفال غزة عندما نادوا أنه لا توجد مدارس في غزة، لأنه لا يوجد أطفال في غزة، في إشارة للعدوان الصهيوني الذي يستهدف يوميا الأطفال واللاجئين في القطاع منذ طوفان الأقصى، كما هتفوا للجيش الصهيوني لتشجيعه على مواصلة<span class="Apple-converted-space"> </span>العدوان على غزة، الأمر الذي جعل المغتربين المغاربة يتصدون لهؤلاء "الهوليغانز"، العملية التي أسالت الكثير من الحبر والتأويلات السياسية باصطفاف الإعلام الغربي مثل كل مرة مع الطرف الإسرائيلي، ووصفوا الأحداث بالمناهضة للسامية مع أن الاعلام الهولندي نقل الأسباب الحقيقة للمواجهة، وشهد يهود هولنديون على ذلك متهمين مناصري المكابي سيء السمعة بأنهم هم من بدأ بنشر الفوضى بنزع الأعلام الفلسطينية عشية المقابلة وشتم العرب والمسلمين.</p> <p dir="rtl">"ستاد دو فرانس" سيكون اليوم إذا على موعد مع مقابلة في غاية الخطورة، ومثلما اختار الساسة الفرنسيين ومن بينهم ماكرون والرئيس الأسبق ساركوزي حضور المقابلة دعما للكيان، كرد على الصفعة التي تلقاها مناصروه في هولندا، بدأ المهاجرون المغاربة وخاصة الجزائريين في إعداد العدة لتلقين لقطاء الكيان وحماتهم من السياسيين الفرنسيين درسا آخر قد يكون أخطر من العلقة التي أكلوها في أمستردام، ولا شك أن الكثير من الأحرار الفرنسيين ممن لم تنطل عليهم أكاذيب الإعلام الصهيوني في فرنسا، ممن كانوا يخرجون في المظاهرات تنديدا بالعدوان على أطفال غزة وبحرب الإبادة التي تساندها سلطاتهم وتبررها<span class="Apple-converted-space"> </span>وتعتبر أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.</p> <p dir="rtl">موجة الخوف والهلع من المواجهات المحتملة انتقلت إلى الكيان أيضا، الذي طالب من المشجعين عدم التنقل إلى فرنسا، بعدما تعالت أصوات الفرنسيين الأحرار ممن يقفون إلى جانب الحق دفاعا عن الشعب الفلسطيني وضد جرائم الصهيونية في غزة، تطالب بمقاطعة هذه المباراة، وعدم إضفاء الشرعية على العدوان، إذ لم تعد المواجهات مجرد مواجهات بين مناصري فريقين متنافسين، بل صارت تعبيرا على رفض الشعوب لهذا السرطان الذي اسمه إسرائيل، حيث تفطنت شعوب العالم للخطر الذي يمثله الكيان الذي يتمتع بحصانة وإفلاتا من العقاب من قبل الأنظمة الغربية، على الأمن العالمي، مما استوجب محاصرته حيثما وجد وحتى في المواجهات الرياضية، لأن الرياضة صارت مرادفا للسياسة ، فقد منعت روسيا من حضور الألعاب الأولمبية والمشاركة في كأس العالم عقابا لها على عملياتها في أوكرانيا.</p> <p dir="rtl">الكيان سيكون محاصرا في كل مكان وليس في الملاعب فقط، فقد قاطع الديبلوماسيون في الأمم المتحدة خطاب ناتنياهو في الجمعية العامة الأخيرة، وسيتم تضييق الخناق على الإسرائيليين ولا أقول اليهود في كل مكان، فالحرب لم تعد حرب دبابات وصواريخ، بل حرب الحق ضد الباطل بعدما تحررت الشعوب من بروباغندا الإعلام المتصهين في الغرب، فقد نقلت وسائل التواصل صورة حقيقية لجرائم الصهيونية في غزة، وفضحت سياسة الكيل بمكيالين للأنظمة الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان والقانون الدولي وتقود جيوشا لاحتلال الأوطان وإسقاط الأنظمة باسم الديمقراطية.</p>