لا يرمم الزجاج المكسور بصور الصداقة

2025-12-04 10:57:16

banner

<!-- wp:paragraph --> <p>يبدو أنه لم يبق لفرنسا إلا التشريفات لتفرض وجودها على الساحة الإقليمية بعدما تراجع نفوذها في المحافل الدولية وحتى في المناطق التي كانت تهيمن عليها.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أمام عجزها في تحقيق نتائج فعلية وصريحة في الملفات العالقة سواء في منطقة الساحل أو في ليبيا وحتى في الأزمة الديبلوماسية مع الجزائر، بدى تنظيم الملتقى الدولي حول ليبيا في باريس كأنه مناسبة أرادها الإليزيه لجذب الأنظار وفرض وجوده كفاعل مهم في القضية، ولا يهم إن غاب عن هذه القمة رؤساء أهم الدول الفاعلة في الأزمة، فلم يحضر لا الرئيس الأمريكي ولا الروسي ولا الجزائري ولا التركي، وهذا دليل على مستوى أهمية اللقاء.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>ولكن بالنسبة لباريس ورئيسها إيمانويل ماكرون المحب للعمليات الاتصالية، فالمهم هو الصورة والأهم أن يذاع في وسائل الإعلام العالمية أن باريس هي مركز القرار حتى ولو لم يسفر اللقاء عن أي قرار جديد، مقارنة بما حدث إثر قمم برلين الأولى والثانية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، وأهمها التأكيد على ضرورة إقامة الانتخابات في آجالها ومغادرة الجماعات المسلحة الأجنبية والميليشيات الأراضي التركية. &nbsp;وفي هذه النقطة الأخيرة أعلن المشاركون عن مؤتمر باريس مغادرة 300 فرد من القوات الخاصة الروسية ليبيا مع أن عدد المرتزقة والمقاتلين يمثل عشرات الآلاف.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>من جهة أخرى اغتنم ماكرون فرصة مشاركة وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بعد أن رفض الرئيس الجزائري حضور اللقاء على خلفية الأزمة الديبلوماسية القائمة بين البلدين، للتودد أمام عدسات الإعلام التي سارعت تثبيت تعابير الجسم والحركات التي تعبر عن المحبة والترحاب كتلك الصورة التي يظهر فيها الرئيس الفرنسي واضعا مرفقه على كتف الوزير الجزائري كبادرة صداقة. وقد اغتنمت بعض وسائل الإعلام الفرنسية هذه الصورة لتتكهن بعودة العلاقات الديبلوماسية قريبا إلى وضعها الطبيعي وأن الأزمة في طريق الزوال.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>ولكن هل تكفي الحركات الجسدية والإيماءات البروتوكولية لفض خلافات عميقة وخلق توافق حول تصورات استراتيجية متضاربة في مسائل شديدة التعقيد كقضية ليبيا، منطقة الساحل أو قضية الصحراء الغربية؟ قد يقول قائل إن الحوار والتبادل في ظل احترام متبادل وفي جو أخوي يفضي حتما إلى حلول توافقية وناجعة، ولكن الجزائر اليوم لا يمكنها التعامل بأمان مع مسؤول برتبة رئيس جمهورية أساء إلى كل مقوماتها، وهذا مهما وصل مستوى الاعتذار الذي قد تلجأ إليه باريس، فلا يمكن التعامل مع طرف هز أهم ركن من أركان التبادل الواعد وهو الثقة. فالثقة كالزجاج إذا كسر لا يمكن ترميمه أبدا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>سمير عزوق</p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات اساطير

وماذا عن إخوان الجزائر؟

2025-12-04 06:00:00

banner

<p dir="rtl">بينما يشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على يدي الرئيس السوري والإرهابي السابق أحمد الشرع، ويستضيفه في البيت الأبيض ويقول له أنه يريد أن تنجح سوريا وأنه كرئيس بإمكانه تحقيق ذلك، تنتهك دولة الكيان التي يدعمها ترامب بكل ما أوتي من جبروت، يوميا الأجواء السورية وتعتدي على حرمة ترابها وحياة سكانها.</p> <p dir="rtl">لكن المفارقة الأكبر أن ترامب الذي صنعت بلاده كل الحركات الإرهابية الاسلاموية وسلحتها لزرع الفوضى في الوطني العربي والإسلامي بشهادة هيلاري كلينتون نفسه، يسعى اليوم لتصنيف حركة الاخوان كمنظمة إرهابية، بعد أن استعمل نفس التنظيم في انقلابات الربيع العربي، خاصة في مصر عندما أصرت هيلاري في زيارة لها بعد الرئاسيات المصرية سنة 2012 على إعلان مرشح الاخوان محمد مرسي رئيسا لمصر رغم أن نتيجة الصناديق كانت تميل للمرشح أحمد شفيق، مثلما جندت دولة قطر وقناة الجزيرة للعب هذا الدور التخريبي لتمكين الإخوان من الوصول إلى السلطة في كل البلدان العربية التي شهدت ما سمي اعتباطا بالربيع العربي.</p> <p dir="rtl">قرار ترامب تصنيف الاخوان تنظيما إرهابيا أجنبيا يغذي الإرهاب، يخص بالدرجة الأولى حركة حماس في غزة الوحيدة التي لا تزال تقاوم الاحتلال الصهيوني في فلسطين، بهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا وإخراج حماس من غزة، وهو أمر ليس بالبساطة بعد أن فشل الجيش الصهيوني في القضاء عليها طوال سنتين من العدوان والذي لا يزال مستمرا حتى اليوم رغم توقيع اتفاق سلام مزعوم.</p> <p dir="rtl">لكن كيف سيكون موقفه من أصدقاء أمريكا في قطر وتركيا، أليس اردوغان هو الزعيم الروحي لكل الإخوان، بمن فيهم إخوان الجزائر، وهو الذي قدم المساعدة لأمريكا في كل الفوضى التي زرعتها في الشرق الأوسط خاصة في سوريا والعراق؟</p> <p dir="rtl">ثم ماذا عن إخوان الجزائر؟ فهل ستسمح السلطات الجزائرية بالتدخل في الشأن الداخلي، بهذا التصنيف، بعد أن سبق وصنف البيت الأبيض الجمعية الخيرية "بركة" بأنها إرهابية وهي التهمة التي جاءت "بنيران صديقة" رغم أن نشاطها يقتصر على مساعدة سكان غزة.</p> <p dir="rtl">القرار الأمريكي لم يتحدث عن إخوان الجزائر، بل ذكر إخوان الأردن ولبنان ومصر، وسبق لدول مثل السعودية ومصر تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية من سنوات، لكن هذا لن يمنع من التضييق على مناضلي الحركة في الخارج ما قد يسبب ازعاجا للسلطة في بلادنا، خاصة وأن إخوان الجزائر شركاء في الحكم، وساهموا في محاربة الإرهاب سنوات الأزمة الأمنية؟</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

رابح عصمة يصفع فرحات مهني !

2025-12-02 06:00:00

banner

<p dir="rtl">شكرا للمطرب الجزائري ولا أقول القبائلي رابح عصمة على رده خلال حفل أقامه في مدينة ليل الفرنسية من يومين، عندما رد على شرذمة رفعت علم الحركة الانفصالية، وشكرا أيضا للجمهور الحاضر الذي ردد معه بقوة " وان تو ثري فيفا لالجيري".</p> <p dir="rtl">هذا الرد من المطرب جاء في أوانه وقد رد باسم كل الجزائريين عربا وأمازيغ، وخاصة باسم أحرار القبائل على ما يخطط له في فرنسا من قبل المخزن والصهيونية العالمية التي تدعم الحركة الانفصالية، وعلى النشاطات المحمومة للحركة التي حاولت الاعتراف بمشروعها الذي لا يؤيده أحد في المنطقة، بعدما اعتقدت أن الجزائر تقف موقف ضعف منذ التصويت على القرار الأممي المتعلق بالقضية الصحراوية، فشكرا للصفعة المدوية، وخاصة أنها جاءت في فرنسا حيث يتمتع الانفصاليون بالدعم من قبل السلطة والاعلام الفرنسي، لأن القضية برمتها هي من تدبير المخابرات الفرنسية التي تسعى دوما لزعزعة استقرار الجزائر باستعمال بعض الخونة المنسوبين للمنطقة، مثلما حاولت استعمال القضية البربرية في كل مرة للضغط على الجزائر لتحقيق مكاسب، وفشلت في كل مرة، وهذه المرة جاء الرد من مطرب شهم من أحرار المنطقة وقد كفى ووفى.</p> <p dir="rtl">رابح عصمة وحده وبطريقة عفوية، فجر وعلى الأراضي الفرنسية ملجأ الحركة الانفصالية، مشروع فرحات مهني التخريبي الذي دفعت مقابله فرنسا والمخزن أموالا طائلة.</p> <p dir="rtl">لكن من يرد على العميل الذي لم يتوقف عن النباح منذ أن عاد إلى باريس، فمن دون ذرة خجل على دمه ولا أقول أصله فهو شخصيا اعترف أنه ليس لديه أصل مثلما اعترف أنه فرنسي منذ نشأته، فقد تفوه مرة أخرى للإعلام الفرنسي الذي جعل من قضية عميل قضية وطنية أنه "يحلم مرافقة ماكرون في زيارة إلى الجزائر من أجل تحقيق مصالحة كبيرة بين البلدين".</p> <p dir="rtl">ومن قال له أننا سنقبل بزيارة أخرى لماكرون لبلادنا، وهو من عاد خائبا بعد زيارته إلى بلادنا صائفة 2022 عندما عاد بشريط للمطرب حسني رحمه الله واكتفى بلقاء مع الزهوانية وزوجها، بل من قال أنه سيسمح له بالعودة إلى بلادنا مرة أخرى لإثارة فتنة جديدة، أم أنه لم يبلغ بعد أنه تم تعطيل جوازه البيومتري الجزائري في انتظار أن يصدر قانون لسحب الجنسية من الخونة، فلا هو ولا سيده ماكرون مرحب بهما في الجزائر، وعودة العلاقات بين البلدين ليست مرهونة بإطلاق سراح العميل وحدها، بل هناك شروط ضخمة على فرنسا القبول بها، وليس فرنسا من تملي شروطها مثلما يردد بعض المنتمين لليمين الحاقد على استقلال الجزائر؟</p> <p dir="rtl">فمنذ متى كان للعملاء كلمة مسموعة، فما بالك بمنحهم دور لا يسند إلا لأناس محترمين تتوفر فيهم الصفات الحميدة ومحترمة للقيام بدور الوساطة، أما صنصال فهو عميل منبوذ ولم يعد له مكانا بيننا حتى كمواطن بسيط، فما بالك بوسيط؟</p> <p dir="rtl">من حقه أن يحلم ما دامت الأحلام مباحة ومجانية.</p>

العلامات اساطير