أوروبا أمام مفترق الطرق

2025-12-05 02:15:23

banner

<!-- wp:paragraph --> <p>أزمة فرنسا مع الولايات المتحدة الأمريكية تعيد للواجهة مسألة الانسجام بين دول الاتحاد الأوروبي وتعيد للأذهان فكرة توسيع الاتحاد اللامتناهية إلى دول شرق أوروبا التي اعتبرت من بعض مؤسسي الاتحاد بأنها فكرة لإضعاف الاتحاد الأوروبي أمام الولايات المتحدة الأمريكية وحذروا منها بل اقترحوا بناء نواة أوروبية صلبة يمكن أن تنضم إليها بلدان أخرى ولكن تأثيرها يكون قليلا على مسار المجموعة الصلبة.&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>خروج بريطانيا اعتبرته المجموعة المؤسسة للاتحاد فرصة للعودة إلى بناء أوروبا الفيدرالية التي عارضتها بريطانيا باستعمال الفيتو ضد كل مشروع توحيدي لأوروبا من الدفاع المشترك إلى نظام ضريبة أوروبي إلى سياسة خارجية موحدة بل رفضت حتى التسمية وإضفاء صفة وزير الخارجية على من يتكلف بالسياسة الخارجية وأصبح فقط اسمه مفوضا ساميا مكلف بالسياسة الخارجية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أعداء المشروع الوحدوي للاتحاد الأوروبي استغلوا فرصة الظروف الاقتصادية الصعبة لتوجه ضربة قاسية للاتحاد الأوروبي عبر ضرب فرنسا صاحبة الأفكار الاستقلالية في داخل المنظومة الأوروبية الموحدة و صاحبة فكرة التأسيس لنظام دفاعي أوروبي خارج الناتو ومستقل عن أمريكا و هي أيضا صاحبة فكرة التأسيس لصناعة عسكرية أوروبية موحدة لمواجهة التحديات العالمية و هيمنة السلاح الأمريكي على أوروبا و هذا ما كان قد حذر منه داسو شخصيا في البرلمان الأوروبي حيث قال إذا لم نوحد مجهوداتنا في مجال الدفاع ستكون أوروبا مضطرة لشراء طائراتها الحربية للدفاع عن نفسها من الخارج قريبا وقال هذا منذ حوالي 10 سنوات.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أمريكا حاصرت القرار الأوروبي بمجموعة من الدول التي كانت تحت حماية الاتحاد السوفييتي سابقا وأصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي وفي الناتو وهي الأعنف على الاطلاق في تبني سياسة العداء لروسيا والأكثر امتثالا لأوامر واشطن إلى حد الساعة ليتحول توسع الاتحاد الأوروبي إلى فشل بناء مجموعة أوروبية موحدة ككتلة فاعلة في العالم.&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>الولايات المتحدة الامريكية حاربت بشدة استقلال أوروبا عسكريا ومازالت تحاربها وتلزمها بالبقاء في الحلف الأطلسي تحت حمايتها وما يؤكد ذلك هو نشر دراسة أمريكية في شهر جويلية الماضي تؤكد أن الجيش الفرنسي رغم أهميته فهو غير قادر أن يصمد في الحرب أكثر من 24 ساعة ثم ينهار وهذا طبعا موجها لباقي الدول الأوروبية وحتى غير الأوروبية التي تعتمد على الحماية الفرنسية وترى بأن لديها قدرة دفاعية قادرة على توفير الحماية لها. هذه الهجومات ضد فرنسا القصد منها إرباك كل البلدان الأوروبية ومنعها من الالتفاف حول الأفكار الفرنسية الهادفة لبناء حلف عسكري أوروبي مستقل عن الحلف الأطلسي وحتى الاعتماد على ألمانيا غير مضمون لأنها كثيرا ما تركع للأوامر الأمريكية في المجال العسكري والسياسي وتخالفها فقط لحد المواجهة في المجال الاقتصادي.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong>بروكسل / لخضر فراط ـ&nbsp;</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong>صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي</strong></p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات اساطير

وماذا عن إخوان الجزائر؟

2025-12-04 06:00:00

banner

<p dir="rtl">بينما يشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على يدي الرئيس السوري والإرهابي السابق أحمد الشرع، ويستضيفه في البيت الأبيض ويقول له أنه يريد أن تنجح سوريا وأنه كرئيس بإمكانه تحقيق ذلك، تنتهك دولة الكيان التي يدعمها ترامب بكل ما أوتي من جبروت، يوميا الأجواء السورية وتعتدي على حرمة ترابها وحياة سكانها.</p> <p dir="rtl">لكن المفارقة الأكبر أن ترامب الذي صنعت بلاده كل الحركات الإرهابية الاسلاموية وسلحتها لزرع الفوضى في الوطني العربي والإسلامي بشهادة هيلاري كلينتون نفسه، يسعى اليوم لتصنيف حركة الاخوان كمنظمة إرهابية، بعد أن استعمل نفس التنظيم في انقلابات الربيع العربي، خاصة في مصر عندما أصرت هيلاري في زيارة لها بعد الرئاسيات المصرية سنة 2012 على إعلان مرشح الاخوان محمد مرسي رئيسا لمصر رغم أن نتيجة الصناديق كانت تميل للمرشح أحمد شفيق، مثلما جندت دولة قطر وقناة الجزيرة للعب هذا الدور التخريبي لتمكين الإخوان من الوصول إلى السلطة في كل البلدان العربية التي شهدت ما سمي اعتباطا بالربيع العربي.</p> <p dir="rtl">قرار ترامب تصنيف الاخوان تنظيما إرهابيا أجنبيا يغذي الإرهاب، يخص بالدرجة الأولى حركة حماس في غزة الوحيدة التي لا تزال تقاوم الاحتلال الصهيوني في فلسطين، بهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا وإخراج حماس من غزة، وهو أمر ليس بالبساطة بعد أن فشل الجيش الصهيوني في القضاء عليها طوال سنتين من العدوان والذي لا يزال مستمرا حتى اليوم رغم توقيع اتفاق سلام مزعوم.</p> <p dir="rtl">لكن كيف سيكون موقفه من أصدقاء أمريكا في قطر وتركيا، أليس اردوغان هو الزعيم الروحي لكل الإخوان، بمن فيهم إخوان الجزائر، وهو الذي قدم المساعدة لأمريكا في كل الفوضى التي زرعتها في الشرق الأوسط خاصة في سوريا والعراق؟</p> <p dir="rtl">ثم ماذا عن إخوان الجزائر؟ فهل ستسمح السلطات الجزائرية بالتدخل في الشأن الداخلي، بهذا التصنيف، بعد أن سبق وصنف البيت الأبيض الجمعية الخيرية "بركة" بأنها إرهابية وهي التهمة التي جاءت "بنيران صديقة" رغم أن نشاطها يقتصر على مساعدة سكان غزة.</p> <p dir="rtl">القرار الأمريكي لم يتحدث عن إخوان الجزائر، بل ذكر إخوان الأردن ولبنان ومصر، وسبق لدول مثل السعودية ومصر تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية من سنوات، لكن هذا لن يمنع من التضييق على مناضلي الحركة في الخارج ما قد يسبب ازعاجا للسلطة في بلادنا، خاصة وأن إخوان الجزائر شركاء في الحكم، وساهموا في محاربة الإرهاب سنوات الأزمة الأمنية؟</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

رابح عصمة يصفع فرحات مهني !

2025-12-02 06:00:00

banner

<p dir="rtl">شكرا للمطرب الجزائري ولا أقول القبائلي رابح عصمة على رده خلال حفل أقامه في مدينة ليل الفرنسية من يومين، عندما رد على شرذمة رفعت علم الحركة الانفصالية، وشكرا أيضا للجمهور الحاضر الذي ردد معه بقوة " وان تو ثري فيفا لالجيري".</p> <p dir="rtl">هذا الرد من المطرب جاء في أوانه وقد رد باسم كل الجزائريين عربا وأمازيغ، وخاصة باسم أحرار القبائل على ما يخطط له في فرنسا من قبل المخزن والصهيونية العالمية التي تدعم الحركة الانفصالية، وعلى النشاطات المحمومة للحركة التي حاولت الاعتراف بمشروعها الذي لا يؤيده أحد في المنطقة، بعدما اعتقدت أن الجزائر تقف موقف ضعف منذ التصويت على القرار الأممي المتعلق بالقضية الصحراوية، فشكرا للصفعة المدوية، وخاصة أنها جاءت في فرنسا حيث يتمتع الانفصاليون بالدعم من قبل السلطة والاعلام الفرنسي، لأن القضية برمتها هي من تدبير المخابرات الفرنسية التي تسعى دوما لزعزعة استقرار الجزائر باستعمال بعض الخونة المنسوبين للمنطقة، مثلما حاولت استعمال القضية البربرية في كل مرة للضغط على الجزائر لتحقيق مكاسب، وفشلت في كل مرة، وهذه المرة جاء الرد من مطرب شهم من أحرار المنطقة وقد كفى ووفى.</p> <p dir="rtl">رابح عصمة وحده وبطريقة عفوية، فجر وعلى الأراضي الفرنسية ملجأ الحركة الانفصالية، مشروع فرحات مهني التخريبي الذي دفعت مقابله فرنسا والمخزن أموالا طائلة.</p> <p dir="rtl">لكن من يرد على العميل الذي لم يتوقف عن النباح منذ أن عاد إلى باريس، فمن دون ذرة خجل على دمه ولا أقول أصله فهو شخصيا اعترف أنه ليس لديه أصل مثلما اعترف أنه فرنسي منذ نشأته، فقد تفوه مرة أخرى للإعلام الفرنسي الذي جعل من قضية عميل قضية وطنية أنه "يحلم مرافقة ماكرون في زيارة إلى الجزائر من أجل تحقيق مصالحة كبيرة بين البلدين".</p> <p dir="rtl">ومن قال له أننا سنقبل بزيارة أخرى لماكرون لبلادنا، وهو من عاد خائبا بعد زيارته إلى بلادنا صائفة 2022 عندما عاد بشريط للمطرب حسني رحمه الله واكتفى بلقاء مع الزهوانية وزوجها، بل من قال أنه سيسمح له بالعودة إلى بلادنا مرة أخرى لإثارة فتنة جديدة، أم أنه لم يبلغ بعد أنه تم تعطيل جوازه البيومتري الجزائري في انتظار أن يصدر قانون لسحب الجنسية من الخونة، فلا هو ولا سيده ماكرون مرحب بهما في الجزائر، وعودة العلاقات بين البلدين ليست مرهونة بإطلاق سراح العميل وحدها، بل هناك شروط ضخمة على فرنسا القبول بها، وليس فرنسا من تملي شروطها مثلما يردد بعض المنتمين لليمين الحاقد على استقلال الجزائر؟</p> <p dir="rtl">فمنذ متى كان للعملاء كلمة مسموعة، فما بالك بمنحهم دور لا يسند إلا لأناس محترمين تتوفر فيهم الصفات الحميدة ومحترمة للقيام بدور الوساطة، أما صنصال فهو عميل منبوذ ولم يعد له مكانا بيننا حتى كمواطن بسيط، فما بالك بوسيط؟</p> <p dir="rtl">من حقه أن يحلم ما دامت الأحلام مباحة ومجانية.</p>

العلامات اساطير