أوروبا أمام مفترق الطرق

2025-12-17 06:40:28

banner

<!-- wp:paragraph --> <p>أزمة فرنسا مع الولايات المتحدة الأمريكية تعيد للواجهة مسألة الانسجام بين دول الاتحاد الأوروبي وتعيد للأذهان فكرة توسيع الاتحاد اللامتناهية إلى دول شرق أوروبا التي اعتبرت من بعض مؤسسي الاتحاد بأنها فكرة لإضعاف الاتحاد الأوروبي أمام الولايات المتحدة الأمريكية وحذروا منها بل اقترحوا بناء نواة أوروبية صلبة يمكن أن تنضم إليها بلدان أخرى ولكن تأثيرها يكون قليلا على مسار المجموعة الصلبة.&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>خروج بريطانيا اعتبرته المجموعة المؤسسة للاتحاد فرصة للعودة إلى بناء أوروبا الفيدرالية التي عارضتها بريطانيا باستعمال الفيتو ضد كل مشروع توحيدي لأوروبا من الدفاع المشترك إلى نظام ضريبة أوروبي إلى سياسة خارجية موحدة بل رفضت حتى التسمية وإضفاء صفة وزير الخارجية على من يتكلف بالسياسة الخارجية وأصبح فقط اسمه مفوضا ساميا مكلف بالسياسة الخارجية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أعداء المشروع الوحدوي للاتحاد الأوروبي استغلوا فرصة الظروف الاقتصادية الصعبة لتوجه ضربة قاسية للاتحاد الأوروبي عبر ضرب فرنسا صاحبة الأفكار الاستقلالية في داخل المنظومة الأوروبية الموحدة و صاحبة فكرة التأسيس لنظام دفاعي أوروبي خارج الناتو ومستقل عن أمريكا و هي أيضا صاحبة فكرة التأسيس لصناعة عسكرية أوروبية موحدة لمواجهة التحديات العالمية و هيمنة السلاح الأمريكي على أوروبا و هذا ما كان قد حذر منه داسو شخصيا في البرلمان الأوروبي حيث قال إذا لم نوحد مجهوداتنا في مجال الدفاع ستكون أوروبا مضطرة لشراء طائراتها الحربية للدفاع عن نفسها من الخارج قريبا وقال هذا منذ حوالي 10 سنوات.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أمريكا حاصرت القرار الأوروبي بمجموعة من الدول التي كانت تحت حماية الاتحاد السوفييتي سابقا وأصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي وفي الناتو وهي الأعنف على الاطلاق في تبني سياسة العداء لروسيا والأكثر امتثالا لأوامر واشطن إلى حد الساعة ليتحول توسع الاتحاد الأوروبي إلى فشل بناء مجموعة أوروبية موحدة ككتلة فاعلة في العالم.&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>الولايات المتحدة الامريكية حاربت بشدة استقلال أوروبا عسكريا ومازالت تحاربها وتلزمها بالبقاء في الحلف الأطلسي تحت حمايتها وما يؤكد ذلك هو نشر دراسة أمريكية في شهر جويلية الماضي تؤكد أن الجيش الفرنسي رغم أهميته فهو غير قادر أن يصمد في الحرب أكثر من 24 ساعة ثم ينهار وهذا طبعا موجها لباقي الدول الأوروبية وحتى غير الأوروبية التي تعتمد على الحماية الفرنسية وترى بأن لديها قدرة دفاعية قادرة على توفير الحماية لها. هذه الهجومات ضد فرنسا القصد منها إرباك كل البلدان الأوروبية ومنعها من الالتفاف حول الأفكار الفرنسية الهادفة لبناء حلف عسكري أوروبي مستقل عن الحلف الأطلسي وحتى الاعتماد على ألمانيا غير مضمون لأنها كثيرا ما تركع للأوامر الأمريكية في المجال العسكري والسياسي وتخالفها فقط لحد المواجهة في المجال الاقتصادي.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong>بروكسل / لخضر فراط ـ&nbsp;</strong></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong>صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي</strong></p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات اساطير

رئيس من ورق لدولة من خيال !

2025-12-16 07:00:00

banner

<p dir="rtl">وتمكن فرحات "الغير متهني" من الإعلان عن جمهورية الورق بحضور" أربعة قطط" على قول المثل الفرنسي أغلبهم من المخزن ومن الصهاينة بقاعة حفلات تابعة للكريف الصهيوني، ولم تتأخر تهاني دولة الكيان المجرمة الداعم الرئيسي للحركة الإرهابية الماك.</p> <p dir="rtl">وهكذا تعرى هذا الانفصالي نهائيا وحرق آخر ورقة كانت تربطه بالجزائر وبمنطقة القبائل تحديدا فقط قال أحرار القبائل كلمتهم في الأمر ورفضوا الانخراط في اللعبة القذرة التي تستهدف توريط سكان المنطقة في مشروع صهيوني مخزني، وأعلنوا عن القطيعة مع الإرهابي مهني.</p> <p dir="rtl">لم يحظ إعلان جمهورية الورق بالزخم الإعلامي الذي كان ينتظره الماكيست، باستثناء بعض الأخبار في الصحف مثل لوموند، التي تجاهلت آلاف من الجزائريين جلهم من قبائل المهجر الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة رافضة الانفصال معلنين عن تمسك المنطقة بانتمائها الجغرافي والوجداني لجزائر ماسينيسا وبن بولعيد وعميروش ونسومر وبن مهيدي وكل الأبطال الذين سقوا تراب الجزائر والمنطقة بدمائهم الزكية.</p> <p dir="rtl">لن يهنأ مهني طويلا، ولن يحظى بحماية فرنسا له طويلا، وسيكون مجبرا على اللجوء إلى تل أبيب أو الرباط، لأن فرنسا فهمت من رسائل أحرار المنطقة أن لا مستقبل للقبائل إلا في حضن الدولة الجزائرية ووحدة ترابها، فلأول مرة يتبرأ سكان المنطقة من جنون هذا الإرهابي ويقولونها صراحة، بعد أن شاهدوا الانحدار الذي وصل إليه الانفصالي برفعه راية الكيان، في الوقت الذي يتبرأ فيه كل أحرار العالم من الدولة الصهيونية بسبب المجازر التي اقترفتها في غزة، ودوسها على كل الأعراف والقوانين الدولية وليست منطقة القبائل التي تقبل بالتقارب مع كيان غاصب وهي التي دفعت الثمن مثل باقي جهات الجزائر أثناء الفترة الاستعمارية.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">في ظرف آخر كنت سأقلق من عواقب ما يقوم به الانفصالي، لكن بعد المواقف الوطنية لأعيان المنطقة وشعبها الحر، لم يعد هناك مكان للقلق على اللحمة الوطنية وعلى وحدتنا الترابية، ولم يكن سكان المنطقة ورموزها مطالبة بالتعبير عن تمسكها بالانتماء الطبيعي والعضوي للجزائر، لكن الإفصاح عن رفضهم لهذا الانزلاق الخطير الذي يحاول مهني جر المنطقة إليه جاء في وقته ليزيل كل لبس، ويلجم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بعض العنصريين المتطرفين الذين لن يجدوا في سلوك "الماك" مادة لنفث سمومهم ضد سكان المنطقة.</p> <p dir="rtl">مهني بهذا السقوط، وتبرؤ سكان المنطقة برمتها والجزائر عموما من جنونه، كشف عن حقيقة الحركة التي لا تمثل سوى مهني وجماعته، ولا صلة بالمنطقة بها، وهكذا سيخسر المخزن حمار طروادة الذي كان يعتقد أنه سيفجر به الجزائر من الداخل باستعمال الورقة الانفصالية، فهل سيقبل بلجوء مهني ومن معه إلى المغرب أم سيتبرأ منه هو الآخر بعد أن خسر الرهان&nbsp;!</p>

العلامات اساطير

ليس لخائن الجزائر من اسمه نصيب !

2025-12-15 06:00:00

banner

<p dir="rtl">ليس لفرحات مهني خائن الجزائر والقبائل من اسمه نصيب، فلا هو "تهنى" بمشروعه ولا عرف نهاية سعيدة لأحلامه، بعد الصفعة المدوية الأخرى التي وجهتها له بلدية "إيفلين"<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>في باريس ورفضت أن تمنحه الترخيص لتجمع كان مخصصا لإعلان قيام دولة القبائل، وهو الذي حاول التحايل على الإدارة حيث أعلن في طلب الترخيص بالتجمع " تنظيم حفل موسيقي " بما أن حركة "الماك" الإرهابية حائزة على اعتماد كحركة ثقافية.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span>لم يبق أمام فرحات إلا الهجرة إلى الكيان أو إلى "بوسبير" لإعلان قيام دولته بدون رقعة جغرافية ولا شعب، بعد أن لفظه أحرار القبائل بمن فيهم من كانوا مقربين منه وشاركوه النضال قبل أن يضع الخائن نفسه في خدمة كل شياطين الأرض، ويرفع هناك قطعة القماش التي يسميها راية، وهو كل ما يمثل هذه الدولة.</p> <p dir="rtl">لقد قالها أحرار المنطقة صراحة ليس فقط أنه لا يحق لفرحات مهني التحدث باسمهم بل لم يعد له أي ارتباط بها وبأهلها المتمسكين بوحدة التراب الوطني وبوطنيتهم الجزائرية التي لا يقبلون الجدال فيها، وهم من قادوا مقاومات متعددة في وجه المستعمر، و قدموا الآلاف من الشهداء على مذبح الحرية بمن فيهم والده.</p> <p dir="rtl">لم يكن سبب رفض محافظة "إيفلين" الترخيص للمعتوه ومن يسير على دربه بتنظيم التجمع لأسباب أمنية مثلما بررت ذلك، بل هو قرار سياسي وقعت من خلاله باريس شهادة وفاة الحركة الإرهابية ودفنت من خلاله أحلام يقظة رجل مهووس، وهو قرار كان متوقعا منذ التغيرات الطارئة في مواقف الحكومة الجديدة ووزير الداخلية ذي الأصول "الجزائرية" من الأقدام السوداء، ونيته فتح عهد جديد في العلاقات التي تربط البلدين، ولم يكن من مصلحة فرنسا التضحية بمصالحها في الجزائر بمواصلة حماية هذه الحركة الإرهابية ومنحها فضاءات للتعبير<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وتنفيذ مخططاتها الإرهابية لضرب استقرار الجزائر مثلما تحاول كل مرة بحرق الغابات وتوريط بعض شباب المنطقة في نشاطات إرهابية مثلما فعلت في جريمة حرق جمال بن إسماعيل صائفة 2021.</p> <p dir="rtl">آن الأوان ليفهم مهني أنه كان مجرد بيدق في اللعبة القذرة التي استعمله فيها اليمين المتطرف الفرنسي للضغط على الجزائر ولي ذراعها طوال السنة الماضية في قضية صنصال قد انتهت، مثلما استعمله الكيان الصهيوني والمخزن المغربي قد انتهت، وتمت التضحية به وذبحه من الوريد جهارا نهارا، بمنعه من إعلان قيام دولته المزعومة، فلا يمكن لفرنسا أن تسمح بمثل هذا النشاط على ترابها بعد أن ثار كل زعماء المنطقة ضد هذا المشروع اللقيط، وتبرأوا من مهني ومن كل من سايره في جنونه، وقالوها له صراحة أنت لا تمثل القبائل ولم يعد لك حق الانتماء لأرض حررها أبطال المنطقة بدمائهم ولن يسمحوا لك ولا لغيرك التلاعب بمصيرها ومحاولة قطع أوصالها عن الوطن الكبير بكل مكوناته الاثنية.</p> <p dir="rtl">وبهذا القرار انتهى العمل في فرنسا بفزاعة "الماك" الإرهابية، بعدما فشلت في استعماله كوسيلة للضغط على الجزائر لتحقيق مآربها، فسياسة فرق تسد التي لم تنجح فيها أثناء الاحتلال لن تنجح فيها بعد الاستقلال، وبعد كل التضحيات التي قدمها آهالي المنطقة وكل الشعب الجزائري أثناء الثورة وقبلها المقاومة الشعبية، وعلى مهني أن يختفي إلى الأبد، فقد أسقط القبائل الأحرار عنه حق الانتساب إلى المنطقة بعدما أسقط هو عن نفسه الانتساب إلى الجزائر.</p>

العلامات اساطير