أمريكا تصفع فرنسا وتهين الاتحاد الأوروبي
2025-12-29 00:15:01
<!-- wp:paragraph --> <p>بعد الصفعة الأولى المدوية التي وجهتها أمريكا لحلفائها الغربيين بمغادرة أفغانستان دون استشارتهم أو إعلامهم، أمريكا تصفع مرة أخرى وبشدة فرنسا وتهين الاتحاد الأوروبي، الصفعة التي وجهت لفرنسا تمثلت في إلغاء صفقة ضخمة مبرمة لبيع الغواصات الفرنسية لأستراليا تفوق قيمتها 30 مليار يورو، وهي ضربة اقتصادية قاسية جدا على باريس سبقتها ضربة أخرى قامت بها بولندا التي ألغت شراء حوامات فرنسية وعوضتها بالأمريكية بعد سنوات من التشاور.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>واستعملت بولندا الأموال التي تتلقاها من الاتحاد الأوروبي واشترت بها الأسلحة الأمريكية، طبعا فرنسا لم تتعظ من الضربة الأولى حتى تلقت الضربة الثانية المزعجة لها كثيرا سياسيا واقتصاديا مهما حاولت التصريحات الالتفاف على الموضوع.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>فرنسا أحست بالصفعة القاسية لأنها كانت من البلدان الغربية المهرولة وراء أمريكا ودعمتها في ضربها للعراق وفي كل تدخلاتها الخارجية ولكن لم تستطع أن تتحول إلى شريك موثوق فيه مثلما هو الحال مع بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي بدعم أمريكي وتعيد الآن صياغة مصالحها الخارجية بالتحالف مع أمريكا. الصفعة ستكون لها تبعات على مستوى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>وحسب تصريحات جوزيف بوريل المكلف بالسياسة الخارجية الأوروبية فقد أحس الاتحاد بالصفعة التي وجهت لفرنسا ووصل إلى درجة الاحتجاج على الحليف الأمريكي الذي أسس حلف عسكري مع استراليا بريطانيا دون حتى إعلام الأوروبيين والذين سارعوا بالإعلان عن ضرورة التأسيس لجيش أوروبي موحد للتدخل في الخارج بغرض حماية مصالح الأوروبيين.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>الحقيقة أن الصراعات الأوروبية الأمريكية الخفية ليست وليدة اليوم بل وصلت الذروة فقط هذه المرة، أمريكا لم تستطع إقناع كامل الدول الأوروبية ليعتبروا أن روسيا هي العدو لهم، والانخراط في حلف قوي لتدمير روسيا ومحاصرتها ولم تتبعها في هذا المنقط إلا البلدان السابقة التي كانت تحت الاتحاد السوفياتي وتحمل الكثير من الحقد وبريطانيا طبعا الحليف الأساسي لأمريكا والمدمرة لكل مشروع وحدوي أوروبي لسنوات باستعمالها الفيتو ضد كل مسعى لبناء دفاع أوروبي خارج الحلف الأطلسي.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>الظروف الاقتصادية المتدهورة في العالم ستزيد من حدة المنافسة في السنوات القادمة لتصبح أكثر شراسة بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التي تحضر لمواجهة الصين وروسيا ربما عسكريا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>الحلف الأمريكي البريطاني المعلن عنه يثبت أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي لم يكن اعتباطيا بل مدعوما من أمريكا كما كانت تدعم بريطانيا لإيقاف بناء أي مشروع وحدوي عندما كانت داخل الاتحاد، فالصراع سيكون على أشده في السنوات القادمة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong>بروكسل/ لخضر فراط - صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي</strong></p> <!-- /wp:paragraph -->
أغور يدق مسمارا في نعش فرحات مهني !
2025-12-27 22:00:00
<p dir="rtl">ليس من السهل أن يتبرا ابن من والده، لكن اغور مهني نجل الانفصالي فرحات مهني فعلها، وقالها بكل حرية ودون ضغوط ولا مساومات، وصرح بصوت واثق أنه يتبرأ من مواقف والده وأنه يريد صون شرف عائلته مما يقوم به والده، متمسكا بالوحدة الوطنية وهو الفخور بما قدمته عائلته من تضحيات من أثناء الثورة التحريرية، وبتاريخ جده الشهيد، وبشهادته في ما قامت به جدتيه أثناء الثورة التحريرية من نضال ضد المستعمر.</p> <p dir="rtl">أغور بهذه التصريحات لم يدق فقط مسمارا في نعش الحركة الانفصالية وكمشة من الذباب التي تحيط بوالده الانفصالي، فالذي لم ينجح في اقناع نجله بأفكاره، فكيف له أن يقنع الملايين من سكان المنطقة المعتزين بهويتهم الجزائرية، وهو بهذا الموقف الواضح والصريح<span class="Apple-converted-space"> </span>عرف كيف ينآى بنفسه وباسم عائلة مهني من هذه الخيانة العظمى، وأظهر أن رابطة الوطن أقوى من رابطة الدم عندما يكون هذا الدم مصابا بفيروس الخيانة والغدر، وهو بهذا التصريح الذي لا شك أنه كلفه صراعا نفسيا قاسيا، حمى منطقة من مناطق الجزائر الأصيلة، من تبعات ما قام به مهني من أيام في إحدى القاعات التابعة للكريف في باريس عندما أعلن أمام ضيوف صهاينة وبعض المغرر بهم من الانفصاليين، قيام دولة وهمية على الورق، وليس في منطقة القبائل التي ليست في حاجة أبدا للبرهان على تمسكها بانتمائها الى الجزائر.</p> <p dir="rtl">ما قام به هذا الجزائري الشهم الفخور بوطنه وبتاريخ أجداده وتاريخ المنطقة التي قدمت خيرة أبنائها من أجل استقلال الجزائر، لم يرق لبعض القطط الضالة التي تسمي نفسها بالمعارضة، ورغم أن لا علاقة لهم بالحركة الإرهابية الانفصالية، راحت تشكك في شهادة<span class="Apple-converted-space"> </span>الرجل وتدعي أن الاعلام هو من ذهب اليه وليس العكس، وكأنه مرغم على هذه التصريحات، وكأن أغور لا يملك عقلا أو مسلوب الإرادة حتى يتخذ مثل هذا الموقف، الذي في الحقيقة أزاح على كاهله وكاهل كل العائلة ثقل سنين الخيانة ومحاولة توريطه وأشقائه في مشروع بهذه الخطورة، وهو ما اثر على نفسيته ونفسية أشقائه ممن رفضوا<span class="Apple-converted-space"> </span>اتباع طريق الخيانة الذي سلكه والدهم.</p> <p dir="rtl">موقف نجل مهني سيفتح حتما الطريق أما العديد من العائلات التي تورط أبناؤها مع هذا الانفصالي، مثلما سبق وورط عشرات الشباب من قرية الأربعاء ناث ايراثن صائفة 2021 في جريمة جمال بن إسماعيل التي عرت المشروع الاجرامي لفرحات مهني، وقتها تبرأ كبار البلدة مما قام به أبناءهم وفي موقف بطولي شهم عندما تنقلوا الى بيت والد الضحية معبرين عن اسفهم لما قام به ابناءهم معتذرين له عن الجريمة التي اقترفت في ديارهم، وكانت خطورة هامة في رص الصف الوطني، وليس مستبعدا اليوم بعد تصريحات أغور، أن تتبرأ عائلات أخرى من هذه الخيانة، ولن يبق أمام مهني الأب إلا الانتحار الفعلي بعدما انتحر سياسيا واجتماعيا بعدما تبرأ منه أعيان المنطقة من أيام.</p>
فرنسا وفية لماضيها الإجرامي !
2025-12-27 06:00:00
<p>ردود فعل النظام الفرنسي حول مصادقة البرلمان الجزائري على قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ، واعتبار وزارة الخارجية الفرنسية في تعليق لها على هذا القانون "خطوة عدائية بشكل واضح وتتعارض مع الجهود الرامية الى استئناف الحوار بين البلدين ومع مسار العمل الهادئ والمتوازن حول ملفات الذاكرة المشتركة"، يؤكد مرة أخرى ان فرنسا لا تزال تؤمن بما تدعيه بأنه رسالة حضارية للاستعمار وانها لا تزال وفيه لماضيها الاجرامي وليست مستعدة للتوبة عما الحقته من ماسي للشعوب في افريقيا واسيا، وخاصة في الجزائر التي افنت ما لا يقل عن ستة ملايين من يكانها طيلة الفترة الاستعمارية.<br />فرنسا لما تجرأت وسنت قانون تمجيد الاستعمار في فيفري 2005, قبل ان تحتج الجزائر ويتم تجميده من قبل شيراك، لم تعر اهتماما لملايين الضحايا والمجازر التي اقترفتها في مستعمراتها، ناهيك عما نهبته من ثروات وخلفته من كوارث في البيئة مثلما فعلت في الجنوب الجزائري من اثار وخيمة بسبب تجاربها النووية.<br />فأين الرسالة الحضارية عندما تمنع الجزائريين من التعليم والصحة والسكن اللائق، وتسلب منهم أراضيهم وتفرض عليهم مجاعة بهدف ابادتهم، مثلما طبقت عليهم المحرقة قبل المحرقة، وتهجير القبائل للقضاء على المقاومة وليسهل بسط يدها على اراضي العرش بعد تشتيتها.<br />فرنسا لا تزال تنظر الينا اننا انديجان، ولم نكسب بعد حق المواطنة عندما كانت تصنفنا في مرتبة دنيا و ترفض ان نتساوى مع المعمرين او اليهود رغم انهم كانوا جزائريين عندما منحتهم المواطنة بفضل قانون النائب اليهودي في البرلمان الفرنسي كريميو سنة 1870، وبالتالي لا يحق لنة حسبها طرح جرائمها ضد شعبنا للمناقشة ووصفها بالجريمة ضد الانسانية وبالتالي لا يحق لنا محاسبتها او مطالبتها بالتعويضات، لأنها ما زالت تنظر الينا نظرتها الدونية، وليس مستبعدا ان تسعى لفرض عقوبات على بلادنا مثلما حاولت مع قضية العميل صنصال ، هذا اذا وجدت اليد التؤ توجعنا، فهذا القانون الذي عرى فرنسا وعدد كل الجرائم التي الحقتها بشعبنا سيخرج كل شياطينها من امثال روتايو ولوبان وسيقود اعلامها سواء من اليمين او اليسار حربا علينا ، لا لشيء إلا لأننا تجرأنا وطالبنا بمحاسبتها ما لم تعترف هي نفسها بجرائمها وتعتذر عليها.<br />الخارجية في تعليقها على القانون تقول انه يعرقل مسار العمل الهادئ والمتوازنزحول ملفات الذاكرة، لكن أين هذا الهدوء، وكل اعلامها في موضوع له طوال السنتين الماضيتين غير التهجم على الجزائر وجيشها ووصفها "بالنظام المارق" Regime VoyoU"، الوصف الذي يردد يوميا على فضائياتها ، ناهيك عن التهديدات التي كان يلوح بها وزير داخليتها روتايو الذي كان يعتقد انه هو من يسير الجزائر مثلما كان ذلك اثناء الفترة الاستعمارية عندما كانت تسيير المستعمرات من صلاحيات وزارة الداخلية.</p> <p>هذا القانون الذي تأخر عقودا وكان من المفروض ان يسن سنوات الاستقلال الاولى وتحاسب فرنسا وتطالب بارجاع كل ما نهبته من ثروات، لم يرق لبعض اذنابها في الجزائر وبعض المعارضة في المهجر وراحت تذم البرلمان الذي صوت على القانون ، ونصبت نفسها مدافعا على فرنسا مثلما فعل الوزير الاول الاسبق اويحي عندما منع البرلمان من مناقشه هذا القانون.<br />اليوم فعلتها الجزائر ، وعلينا ان ندعم كشعب الدولة ومؤسساتها لاجبار فرنسا على الامتثال لكل ما جاء في القانون الذي سيكون مرجعية للعلاقات التي ستبنيها الجزائر مستقبلا مع فرنسا وتجبرها على التعامل الند للند مع الجزائر المستقلة.</p>