شكرا جيزال حليمي!
2025-12-31 19:16:32
<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><br>جميل أن تعزي وزارة المجاهدين وقيادة جبهة التحرير الوطن في المحامية الراحلة جيزال حليمي ، التي لا تقل جهادا وحبا للجزائر من الكثيرين ممن يدعون الوطنية، ويحملون وثائق مجاهدين مزورة.<br>جيزال أو زيزة، تستحق منا كل التكريم عرفانا لها على النضال الذي خاضته في صفوف شبكة جونسون لدعم الثورة التحريرية، ودافعت عن المجاهدات السجينات ، حتى أنها الفت كتابا عن المجاهدة جميلة بوباشا، وجندت صديقتها الفيلسوفة سيمون دو بوفوار ورفيقها سارتر الذي زلزل كتابه " عارنا في الجزائر" أركان الجمهورية. جندتهم للدفاع عن القضية الجزائرية وعلى استقلال الجزائر والوقوف في وجه استعمار شديد الظلم.<br>لم تقف هذه المرأة النادرة في وجه الجمهورية الفرنسية فقط، بل وقفت في وجه عائلتها وخاصة أمها التي خاصمتها بسبب نضالها من أجل الجزائر ، وقالت لها "كيف لك أن تدافعي عن إرهابيين"، وهو الاسم الذي تطلقه فرنسا الاستعمارية على المجاهدين، لكنها أصرت واستمرت في جهادها، الذي شمل كل القضايا العادلة في العالم، وخاصة قضية المرأة وحقوقها ، وهي الفتاة التي نشأت في تونس في بيئة تكره النساء و لم تحبها والدتها ، فأحبت كل المظلومين والمقهورين، ووصل صوتها الغاضب كل أطراف الدنيا. المحامية التي لم تهدأ، تدافع عن قضايا المظلومين، وتصدر المؤلفات التي ستبقى قبسا في طريق كل تواق للحرية، فهي من نفضت الغبار عن تاريخ جدتنا الكاهنة، في كتابها الرائع " الكاهنة"، حيث جعلت منها ملكة شاوية شجاعة دافعت بكل ما تملك من قوة في وجه الغزاة الذين جاءوا لسلب أرضها وعرضها، ولم تستلم إلى أن انهزمت وذبحت ونقل رأسها مثل بوبغلة إلى الخليفة النعمان بالشام.<br>رغم كونها من أصول يهودية، ناضلت جيزال بقوة ضد الصهيونية ووقفت الى جانب القضية الفلسطينية مثل الكثير من أحرار العالم.<br>جيزال التي عرفها المجاهدين الحقيقيين تستحق أكثر من تكريم، فقد واصلت دفاعها عن الجزائر حتى بعد الاستقلال، حتى أنها انتقدت الرئيس التونسي الراحل بورقيبة سنوات السبعينيات أثناء خلافه مع الجزائر، فكان يقول لها هذا الأخير لكونها من أصول تونسية " أنت تاعتنا فلماذا تدافعين عن الجزائر؟"<br>لكنها في الحقيقة هي " تاعت" كل المظلومين والمقهورين، واصولها التونسية، وأصول والدها الأوراسية، لم تربطها بمكان ، ولا بإثنية أو دين، فهدفها كان دائما العدل ، وإعادة الحق لذويه ، أيا كانت أرضهم ، وأيا كانت جنسياتهم.<br>حليمي مجاهدة من الساعات الأولى للثورة التحريرية، وكان علينا أن نمنحها ورفاقها من شبكة جونسون للدعم اللوجيستيكي للثورة التحريرية، التي قدمت الكثير من عناصرها شهداء على المقصلة، كان علينا أن نمنحهم الجنسية الجزائرية وكل الحقوق التي استفاد منها المجاهدون، كان علينا أن ندرس جهادهم الى جانبنا في كتب التاريخ التي تخلد بطولات الثوار، حتى نقطع الطريق على كل من يحاول أن يتنكر لنضال الاخرين، ويجعل من الثورة التحريرية ثورة دينية جاءت لتؤسس للجمهورية الإسلامية، مثلما يروج له في السنوات الأخيرة، والكل يعرف أنه حتى جمعية العلماء المسلمين كانت ضد الثورة، ولم يلتحق بعض عناصرها بها إلا متأخرين، بعد أن فرض السلاح وشجاعة الرجال منطقه على الجميع.<br>أعرف أن الراحلة ورفاقها لم تكن ينتظرون منا جزاء ولا شكورا، وما قدموه للثورة التحريرية كان إيمانا منهم بعدالتها وبرسالتهم النضالية ضد الظلم أيا كان موطنه أو جنسه، فهل كنا في هذا المستوى للعرفان؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>حدة حزام</p> <!-- /wp:paragraph -->
الامارات والدرس السعودي !
2025-12-30 21:00:00
<p dir="rtl">النار التي كانت ملتهبة تحت الرماد التي كانت تميز العلاقة بين البلدين الخليجيين، انفجرت أمس فجأة مثل بركان كان خامدا، والصراع الخفي بين المملكة ودويلة الامارات طفى للسطح لأول مرة<span class="Apple-converted-space"> </span>بعد حادثة ميناء المكلا باليمن، أين تم رصد سفينتين حربيتين محملتين بالأسلحة<span class="Apple-converted-space"> </span>قادمتين من ميناء الفجيرة بالامارات لم تحصل على تصاريح،<span class="Apple-converted-space"> </span>مثلما جاء في بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي اعتبرته مخالفة للتهدئة في جنوب اليمن، ما جعلها ترد بتوجيه ضربة محدودة على حد قول البيان ، بعد تفريغ شحنة الأسلحة، وهو تحول دراماتيكي في العلاقة المتردية بين البلدين، بعد أن كان التنافس صامتا على النفوذ، ليتحول الى مواجهة عسكرية مباشرة وإن كانت على الأراضي اليمنية، ويحدث شرخا تاريخيا في التحالف الخليجي، مثلما يحدث تحولا جيوسياسي<span class="Apple-converted-space"> </span>في الصراع في اليمن بين حلفاء سابقين،حيث يدعم كلمن الامارات والمملكة طرفا في الصراع، المجلس الانتقالي من الامارات، والحكومة" الشرعية" من السعودية.</p> <p dir="rtl">ما تجرأت دويلة الامارات الوظيفية<span class="Apple-converted-space"> </span>على فعله يؤكد نزعتها العدوانية العلنية والتي لم يسلم منها حتى جيرانها و أشقائها في مجلس التعاون الخليجي، فالعملية تعد تهديدا واضحا وخطيرا لأمن المملكة، بعدما كانت تتآمر عليها في صمت وتحاول سلبها دورها القيادي في المنطقة، مثلما حاولت التأثير على مشروع نيوم <span class="Apple-converted-space"> </span>الذي يجعل من المملكة منطقة واعدة للاستثمار في العالم، حيث جيشت الامارات ذبابها الالكتروني والإعلامي<span class="Apple-converted-space"> </span>لنشر أخبار كاذبة عن المشروع لإبعاد المستثمرين، وكانت المملكة تتعامل على مضض مع مواقف الامارات من ابن سلمان ومن كل ما يتعلق بالمملكة.</p> <p dir="rtl">اليوم، وجد فرعون الخليج، موسى لوضع حد لتجبره ومخططاته لتفتيت البلدان العربية أو اجبارها على التطبيع والانظام لمشروعها الابراهيمي الصهيوني، فالمملكة ليست السودان والمكلا ليست الفاشر وما عاشته من مجازر ودمار على يد الدعم السريع المدعومة من الامارات، ولا ليبيا المباحة أمام كل قوى الشر وعلى راسها حفتر<span class="Apple-converted-space"> </span>عميل الامارات، فحيثما وجدت الدسائس، وحيثما سالت دماء الأبرياء من غزة الى الفاشر، مرورا بطرابلس، ففتش عن ابن زايد ومؤامراته الدنيئة التي لم تسلم منها حتى بلادنا.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">العملية العسكرية المحدودة التي قامت بها المملكة ضد رأس الشر المستقوية بالكيان في المنطقة تحمل رسالة بليغة، أن عبث الامارات في اليمن ولاحق في السودان وفي ليبيا، قد انتهى، فقد صفر الإنذار، فاليوم يتم طرد قواتها من اليمن، ولاحقا في السودان وفي مناطق أخرى، فالسعودية وحدها القادرة على لجم<span class="Apple-converted-space"> </span>أبناء بن زايد اللذين للأسف لم يتحلوا بحكمة والدهم<span class="Apple-converted-space"> </span>المسالم المحب للاشقاء، وحولوا البلد الذي وضع اسسه ليقوي الصف العربي، الى ملحقة للكيان تنفذ مخططه التدميري في كل المنطقة.</p> <p dir="rtl">الان، سيفهم من لام وضحك مت تصريحات<span class="Apple-converted-space"> </span>الرئيس تبون السابقة بشأن الإمارات ورأى في موقف<span class="Apple-converted-space"> </span>الجزائر المحذر من المخطط الاجرامي لأبناء زايد الرامية لتنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة العربية،<span class="Apple-converted-space"> </span>بأنه غير مؤسس ومبني على افتراضات، رغم كل النهب لثروات السودان وليبيا وأطماعها في اليمن، وكذلك في بلدان الساحل، فها هي المملكة تعري على الوجه الحقيقي للامارات ومخططاتها العدوانية حتى لأقرب مقربيها وحليفتها السابقة.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span></p>
"صومال لاند" أزمة تستهدف استقرار المنطقة !
2025-12-29 06:00:00
<p dir="rtl">أزمة جديدة تختلقها واشنطن في القرن الافريقي باعترافها بما يسمى بدولة أرض الصومال، وهي مساحة مقتطعة من الأراضي الغربية لدولة الصومال، وكانت أعلنت استقلالها عن مقديشو سنة 1991 اثناء الحرب الأهلية، ولم تعترف بها اية دولة الى غاية الأسبوع الفارط عندما أعلنت واشنطن اعترافها بها، وهو الاعتراف الذي دعمته دولة الكيان الصهيوني.</p> <p dir="rtl">وبينما تحشد الدول العربية كل جهودها لرفض الاعتراف بهذه الدويلة التي يبدو أن الكيان يخطط بمساعدة ترامب لتهجير الفلسطينيين اليها، واخلاء فلسطين من كل الشعب الفلسطيني وليس قطاع غزة وحده، وتؤكد على وحدة الصومال كدولة عربية عضو في جامعة الدول العربية، تمتنع ثلاثة دول عربية مطبعة التوقيع على بيان الرفض، وهي المغرب والامارات والبحرين، ما يؤكد إشاعة أن الامارات هي من تقف وراء دعم وتمويل الانفصاليين في هذا الإقليم برئاسة المدعو عبد الرحمن محمد عبد الله.</p> <p dir="rtl">ترامب الذي ادعى أنه جاء لإطفاء الحروب التي اشعلها سابقوه عبر العالم، لم يتوان هو الاخر على خلق نزاعات وفتن، ومنها المؤامرة التي يقودها على غزة وعلى كل فلسطين من أجل تصفية القضية الفلسطيني<span class="Apple-converted-space"> </span>بتمكين الكيان من ضم<span class="Apple-converted-space"> </span>باقي الأراضي الفلسطينية، وتخطيطه لإخلاء غزة من سكانها تقديمها على طبق للكيانات العربية المؤيدة للتطبيع<span class="Apple-converted-space"> </span>وتوزيعها كعقارات للاستثمار فيها، ويسعى بهذا الاعتراف لدعم مشروع ناتنياهو لإحداث نكبة أخرى بتنفيذ مخطط التهجير القسري الى أرض شعب متمسك بوحدتها رافضا المخططات التي تستهدف أمنها واستقلالها.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">هذا الاعتراف الأمريكي الصهيوني بانفصاليي الصومال سيعقد من الأزمة التي تعيشها البلاد من عقود، وسيؤجج من جديد نيران الحرب الأهلية، وسيهدد من جديد الملاحة البحرية في المنطقة، بعودة مختطفي السفن في البحر الأحمر، الأزمة التي عاشتها الكثير من السفن التجارية في المنطقة بما فيها تعرض بحارة جزائريين الى الاختطاف هناك، وهو ما يفسر رفض دول الاتحاد الأوربي لهذا الاعتراف مؤكدا عاى أهمية احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية الصومالية، لأنه الضمان الوحيد للأمن في منطقة القرن الافريقي، بينما يدعي الكيان أن اعترافه باستقلال صومال لاند، أن هذا الاعتراف يوفر له طوقا لحماية سفنه في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين التي الحقت بالكيان خسائر فادحة رغم محاولات البلدان العربية في منطقة الخليج من توفير معابر برية للقوافل التجارية التابعة للكيان.</p> <p dir="rtl">سرعة رد فعل الدول العربية وإصدارها بيانا يرفض مخطط استهداف وحدة ترامب الجمهورية الصومالية الفدرالية، رغم أهميته، يطرح تساؤلات عن مواقفها المتناقضة مع القضية الفلسطينية وخاصة العدوان على غزة وتماطلها في ادانتها لمخطط الإبادة الذي تعرض له سكان الإقليم.</p>