24 سنة على فيضانات باب الواد..مأساة “السبت الأسود” التي غيّرت وجه العاصمة

2025-11-10 10:39:00

banner

<h2>تحيي الجزائر، اليوم 10 نوفمبر 2025، الذكرى الرابعة والعشرين لفيضانات باب الواد، الكارثة الطبيعية التي هزّت البلاد يوم السبت 10 نوفمبر 2001، وأودت بحياة نحو 800 شخص خلال ساعات قليلة من الأمطار الغزيرة، في واحدة من أكثر المآسي إيلامًا في تاريخ الجزائر المعاصر، والتي خلدها الجزائريون في ذاكرتهم باسم &ldquo;السبت الأسود&rdquo;.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>وبعد أن ضربت العاصمة عاصفة مطرية، تهاطلت خلالها كميات كبيرة من الأمطار على أحياء العاصمة، خاصة باب الواد، وبني مسوس. وخلال ساعتين فقط، تحوّلت شوارع باب الواد إلى سيول جارفة، حملت معها الطين والحجارة والمركبات والمنازل، وجرفت في طريقها كل ما اعترضها.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وانهارت مبانٍ بكاملها، خاصة في الأحياء السفلى، حيث تراكمت الأوحال بعلوّ تجاوز المترين في بعض الأماكن. كما أدّت السيول إلى انهيار جزئي في جبل بولوغين، ما تسبب في موجة طينية هائلة اجتاحت المنازل والمحلات، لتترك خلفها دمارًا واسعًا وحرقة عائلات فقدت أبناءها وأحباءها في لحظات معدودة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وشهدت تلك الليلة تعبئة وطنية كبرى، إذ تجندت قوات الجيش والحماية المدنية والمواطنون لانتشال الضحايا ومساعدة العائلات المنكوبة. واستمرت عمليات الإنقاذ لأيام، وسط صدمة كبيرة خيّمت على الجزائريين الذين تابعوا تفاصيل الكارثة عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وعقب الفيضانات، أعلن آنذاك السلطات العليا في البلاد حالة طوارئ إنسانية، وتم فتح تحقيقات تقنية حول أسباب الكارثة، التي أرجعتها تقارير هندسية إلى الانسداد الكبير في شبكات الصرف الصحي، والتوسع العمراني العشوائي في المناطق السفلى من العاصمة دون مراعاة لطبيعتها الجغرافية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>كما دفعت هذه المأساة إلى مراجعة سياسات التهيئة العمرانية وإدارة المخاطر الطبيعية في الجزائر، من خلال استحداث آليات جديدة للإنذار المبكر، وتعزيز قدرات الديوان الوطني للأرصاد الجوية، وإنشاء برامج خاصة لتطهير الأودية وتنظيف المجاري المائية، خاصة في المدن الكبرى.</p> <p>&nbsp;</p> <p>واليوم، بعد مرور 24 عامًا على تلك الليلة المأساوية، ما زالت ذكريات &ldquo;السبت الأسود&rdquo; محفورة في وجدان الجزائريين، الذين يستحضرونها بحزن وتأمل، ترحمًا على أرواح الضحايا وتقديرًا لتضحيات رجال الإنقاذ والمتطوعين.</p> <p>&nbsp;</p> <p>ويؤكد مراقبون أن مأساة باب الواد كانت منعطفًا حاسمًا في الوعي البيئي والعمراني في الجزائر، إذ دفعت إلى تبني نظرة أكثر شمولية للتنمية الحضرية، ترتكز على الوقاية المسبقة من الكوارث، واحترام خصوصيات الطبيعة، والتخطيط العمراني المستدام.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>ش.م</strong></p> <p>&nbsp;</p>

العلامات وطني

رئيس نيبال يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الثورة

2025-11-10 11:11:00

banner

<h2>تقدم رئيس نيبال ، رام شاندرا بودل بمناسبة عيد الثورة، إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتهانيه الحارة وتمنياته له بالصحة والسعادة، وبالتقدم والازدهار للشعب الجزائري الصديق.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>محمد. ب</p>

العلامات وطني

بنجامين ستورا يرافع من أجل اعتراف رسمي من فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر

2025-11-10 12:07:00

banner

<h2><strong>أكد المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا, أمس لأحد, على ضرورة الاعتراف الرسمي من فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر, لا سيما المجازر المرتكبة ضد الجزائريين وسلب أراضيهم.</strong></h2> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;وأوضح المؤرخ الفرنسي ، خلال تدخله على قناة الجزائر الدولية ألـ &nbsp;24 نيوز (AL24news), &nbsp;، أنه يجب بناء جسور جديدة بين الضفتين, من خلال عمل حول التاريخ, مذكرا بالمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون , والمتمثلة في إنشاء اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ والذاكرة.</p> <p>ذكر المؤرخ الفرنسي في معرض حديثه عن التسلسل الزمني للفترة الاستعمارية الفرنسية المروعة للجزائر (1830-1962), &nbsp;بأنها اتسمت بسلب أراضي الجزائريين ونهب ثرواتهم وارتكاب مجازر ضدهم, واصفا اياها بجرائم ضد الإنسانية, ومتأسفا لكون هذه الحقائق "غير موجودة في الكتب المدرسية الفرنسية".</p> <p>وبينما أضاف أن "فرنسا التزمت الصمت" حيال هذه المرحلة المأساوية", أكد السيد ستورا على ضرورة "إعادة كتابة هذا التاريخ حتى يصبح متاحا للفرنسيين", لافتا في هذا الصدد إلى أهمية مسألة الأرشيف الذي "ينبغي أن يكون متاحا للباحثين والمؤرخين من كلا الجانبين".</p> <p>كما تطرق ذات المؤرخ للهجمات التي تعرض لها من بعض الأوساط السياسية في فرنسا, لاسيما من اليمين المتطرف الذي يسعى إلى التشكيك في الماضي الاستعماري لفرنسا وجرائمها في الجزائر, وهم -يقول السيد ستورا- "أولئك الذين لم يرغبوا في سماع أي شيء عن المجازر التي ارتكبت ضد الجزائريين وكذا عن التجارب النووية..."</p> <p>واختتم قائلا: " الآن يجب أن نرى ما باستطاعتنا فعله من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وكشف الحقيقة حول الاحتلال الفرنسي للجزائر".</p>

العلامات وطني