!ليلى عسلاوي، اسم أخرج العفاريت من قمقمها
2025-03-22 15:22:50

<!-- wp:paragraph --> <p>تعيين الوزيرة والقاضية السابقة ليلى عسلاوي ضمن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة أول أمس أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عليها دون غيرها من الأسماء التي تضمنتها القائمة، واتهموها بالاستئصال وبالعلمانية وكأن العلمانية كفر وغيرها من التهم الأيدولوجية الجاهزة، يخرجها اتباع التيار الأصولي كل حين.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>إحداهن قالت أنه سبق للسيدة واحتلت مقعد في هذا المجلس زمن بومعزة وعليها أن تختفي من المشهد، وأخرى بكت أن الثلث الرئاسي لم يضم مثقفون ولا كتاب، وهي تجهل أن لليلى عسلاوي عديد المنشورات، منها كتابها عن تجربتها في القضاء صدر بداية التسعينيات وروايات أخرى ناهيك عن مساهماتها الدورية في صحيفة لوسوار، وآخرون قالوا أنها ساندت في وقف المسار الانتخابي، وهي غير مرحب بها اليوم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>كنت أتمنى أن يتخلى الرئيس حقا عن تعيين ثلث رئاسي مثلما جاء في الاقتراحات لتعديل الدستور، أو أن يلغى المجلس برمته فهو لم يضف جديدا للتجربة الديمقراطية، وقد استعمل في حقبة بوتفليقة لتدوير النفايات السياسية، بعضهم ثبت في حقهم الفساد ويقبعون حاليا في السجن.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أما أن تستهدف السيدة عسلاوي دون غيرها، وتوجه لها السهام لا لشيء إلا لأنها لا ترتدي الحجاب ولها قناعات تختلف عن قناعات اتباع التيار الذي أدخل البلاد في دوامة العنف فهذا أمر خطير ويكشف أن حربنا ضد التطرف والإرهاب ما زالت ستستمر لسنوات أخرى أو ربما عقودا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>ليلى عسلاوي التي قال عنها الرئيس المغدور محمد بوضياف أنها الرجل الوحيد في حكومته، وكانت وقتها وزيرة الشباب والرياضة، ورفضت أن تكون الوزارة، وزارة لكرة القدم قبل أن تصفق الباب خلفها بعد مقتل بوضياف، هي ضحية الإرهاب الذي أدمى الجزائر ورملها بقتل زوجها الذي دفع ثمن مواقفها. أما أن تتهم السيدة بأنها وقفت إلى جانب وزير الدفاع السابق وعضو المجلس الأعلى للدولة، فلولا وقفة هذا الرجل الذي مهما كانت الاتهامات الموجهة له اليوم، لكن افغانستان أخرى، وبعض المدونات ممن ينتقدها في الفايسبوك والتويتر مجرد جواري في حريم السلطان، السلطان الذي قال أن الديمقراطية كفر وأن انتخابات 1991 ستكون آخر انتخابات في الجزائر، والقاضية التي كانت ليلى عسلاوي فهمت الخطر الذي يهددنا، وتجربة إيران وافغانستان ما زالت أمام أعيننا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>لا ادافع على ليلى عسلاوي كشخص، ورأيي في المجلس عبرت عنه مرارا من قبل، لكن اختيارها من خلال تجربتها كقاضية ومثقفة وكمناضلة ضد التيار الظلامي يبقى اختيار سليم بل هو الأفضل ضمن كل الأسماء التي حملتها القائمة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>يكفي أن تنطق باسم عسلاوي لتطلع كل العفاريت المتخفية تحت ثوب الديمقراطية إلى السطح، تماما مثلما عرت حادثة إتلاف الجدارية بقلب العاصمة من أيام، على وجه مرعب للتيار إياه كنا نعتقد أننا انتصرنا عليه، لكنه للأسف ما زال يهدد مستقبلنا ويعرقل مسيرتنا نحو التغيير والعصرنة.</p> <!-- /wp:paragraph -->
سيلعنكما التاريخ والجغرافيا وتنبح عليكما كلاب شوارع الجزائر
2025-03-22 14:52:00

<p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/أخطر الخونة، خائن تتم صناعته من العدو باحترافية ويصدره لك ليريج أفكاره حتى يصبح وجها مقبولا فيستطيع العمل تحت الأضوء وأمام الجميع بصفات وأسماء مختلفة، وهكذا يتم تلميع تسمية الخيانة لتصبح عبارة عن وجهة نظر. بوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب... وجهان لعملة واحدة وهي الخيانة... من الصعب أن يستصيغ أي عاقل أن يصل العمر بهذا الشخصين إلى مرحلة أن لا يعلما بعد علم شيئا. الأول يبلغ من العمر 80 عاما مصاب بمرض مزمن، انتهى به الأمر في السجن وهو متابع بأبشع التهم والتي تدور كلها في دائرة، أبرزها جناية التخابر مع جهات أجنبية، بنقل أخبار ومعلومات حساسة ذات طابع أمني واقتصادي لسفير فرنسي سابق بالجزائر، إضافة ما كشفه عنه الوزير الأسبق الهاشمي جعبوب عندما عين وزير للصناعة سنة 2002 حيث وجد اسم صنصال ضمن قائمة الإطارات السامية بالوزارة برتبة مدير عام للصناعة، لكنه كان متواجدا بالخارج بشكل شبه دائم، وفي فرنسا بالتحديد. وكان يقول أنه يؤدي مهاما في الخارج بتكليف من جهات عليا في الدولة وتفوق مستوى الوزير، كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية باستغلال صداقته مع شيراك وساركوزي وسفراء فرنسا بالجزائر. أما الشخص الثاني، أي عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الأسبق، الذي رفضت العدالة الفرنسية طلبات الجزائر الستة لتسليم إليها، يبلغ عتيا من العمر "72 سنة" لم تنفعه الأموال التي سرقها من خزينة الدولة الجزائرية ومن جيوب المواطنين لعدة سنوات بحكم ما تقلده من مناصب في الدولة، لم تنفعه هذه الأموال في أن يحافظ على صحته، التي تقول محكمة الاستئناف في "إيكس أون بروفانس" في فرنسا في تبريرها لعدم تسليم الوزير الفار بأنها في تدهور كبير. طبعا فعرق الجزائريين، من الأموال المنهوبة، الذي تمتع بجزء منه من تحميه باريس منذ سنوات، يظهر وكأنه سم قاتل. عبد السلام بوشوارب الذي كان أحد أبرز رجال فترة حكم العصابة للجزائر، التي شهدت تفشي الفساد بصورة لم يسبق لها مثيل، وتهريب المال العام إلى الخارج والمحسوبية وتعارض المصالح، فر إلى فرنسا التي كان يقدم لها أسرار الجزائر وهو صاغر، لعدة سنوات، أصدر عليه القضاء الجزائري 5 أحكام بالسجن في حقه، مع فرض غرامات مالية بملايين الدينارات، ومصادرة ممتلكاته، هذا الذي كان في يوم من الأيام عوض أن يحيي، فقد أمات الصناعة الجزائرية، يعيش الآن في فرنسا معيشة الذل بين المرض والخوف من يتم تسليمه إلى الجزائر ويقضي ما تبقى من عمره في السجن. ماذا سيحفظ التاريخ لبوعلام صنصال وعبد السلام بوشوارب، وغيرهما ممن خانوا البلد بعدما استحلوا سرقته ونهب خيراته وبيع أسراره. يمكنك أن تنزع ملابسك، عندما تتسخ وتستبدلها بملابس جديدة ونقية، لكن عندما يتسخ بدنك بأثار الخيانة، فهل بإمكاتنك أن تنتزع جلدك، وحتى وإن استطاعت فلن تكون نقيا مدى الحياة. أستذكر هنا قصة لنابليون بونابرت عندما أمر بالبحث عن جاسوس يساعدهم ليتم العثور على رجل نمساوي يعمل مهربا، وتم الاتفاق معه مقابل حفنة من المال. وقام بمدهم بالمعلومات عن المنطقة التي كان يريد نابوليون احتلالها، وعندما تحفف النصر بفضل هذه المعلومة التي قدمها الجاسوس، أراد ذلك الخائن مصافحة الإمبراطور، نابليون بونابرت، فقال له "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة"! وعندما لاحظ بونابرات استغراب جنوده من تصرفه قال لهم "الخائن لوطنه كالسارق مال والده، ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه. لزهر فضيل">لزهر فضيل</a></p>
العميل
2025-03-15 13:45:00

<p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة...</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. </a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية.</a></p> <p> </p> <p><a href="/nova/resources/articles/تخرج من معهد الإعلام وساقته الصدف لأن يكون صحفيا في إحدى وسائل الإعلام، عرف بنشاطه المتواصل حتى وصفه زملاءه بكرة من نار.. لا يتوقف عن الكتابة... حوارات، روبورتاجات ومقالات صحفية تنزل على مسؤوليه كالنهر. وفي أقل من سنة من العمل أصبح أشهر من نار على علم. ملتزم، مدافع شرس عن حرية التعبير وعن المظلومين، يكتب بموضوعية ويتوخى صدق المعلومة وينوع من مصادر الخبر حتى لا يترك فجوة لمن يريد أن يوجه مقالاته في غير الحقيقة. أول من يلتحق بمقر العمل ومن أواخر المغادرين رغم أنه يتنقل على متن النقل العمومي من منزل والديه الضيق وغير المريح إلى العمل، لا يكل، يبادر، لا يهمه إن قلده الزملاء أو غاروا منه أو حتى نقموا منه. هذا هو الزميل الذي رأى فيه مسؤولوه قبل زملائه الصدوقين أنه خير مستقبل في الإعلام. لم تمر فترة طويلة حتى تحصل على مسكن لعائلته الصغيرة، لم تكن الأرض تسعه من الفرحة خاصة بعد أن استفاد من مسكن ثان قال لمقربيه أنه لوالديه، ثم جاءت السيارة التي لم يكن حلمها قد بدأ يراود زملاءه الذين أعياهم الكراء كل سنة. الكل كان يلاحظ هذه التغييرات السريعة في حياته والتي سبقتها تغييرات في مضمون مقالاته، في الأول نال التبريكات من بعض زملائه المقربين كونه عاش وضعا اجتماعيا صعبا لكن سرعان ما تحول الأمر إلى شكوك في مصدر رغد العيش وفي التحول المريب، من صحفي ملتزم وصدوق إلى كاتب مقالات تخرج منها رائحة الإبتزاز حتى أن بعض كتاباته كانت تضرب طرفا ليستفيد آخر، ثم يضرب الأول ليستفيد الأخير، وأصبحت مكاتب المسؤولين ورجال الأعمال بدون أبواب أمامه، وهكذا تلونت مقالاته على مدى 15 سنة من العمل في الصحافة انتقل خلالها للعيش في فيلا فخمة واشترى بدل السيارة الأولى ثلاث سيارات له ولزوجته وابنه. شيء واحد يظهر أنه لم يتنازل عنه، على ما يبدو، وهو مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. حضوره التجمعات المطلبية لعمال المهنة وحركاتهم الإحتجاجية أصبح يتزايد وكان دائما ما يتصدر الصفوف الأولى للغاضبين، فلا يخلو بيان مساندة من اسمه ولا وسيلة اعلامية إلا وكان له فيها تصريحا يندد فيه بحال الصحفيين، حتى القنوات الأجنبية اكتسحها بأحاديثه عن تراجع سقف الممارسة الإعلامية ثم عن وضع الحريات في الجزائر حتى أنه ركب موجة الحراك رغم أنه اغتنى من مصاحبته للعصابة، بل كان أحد أقطابها في الإعلام، فوسط المحتجين لا أحد ينتبه للفوارق الإجتماعية ومصادر الثروة. تعدد حضوره في وسائط التواصل الإجتماعي وفي القنوات الأجنبية وكان بمثابة "الأيقونة" وسط الذين طالبوا برحيل العصابة ومحاسبتها في القضاء، يدعو لمحاربة الذين سطوا على أموال الشعب وأفلسوا مقدراته من رجال الأعمال ورجال السلطة القديمة والجديدة.. كلهم أصبحوا في نظره عصابة ويجب اقتلاعهم حتى يسقط النظام مثلما كان يردد هو ويردد كذلك من ورائه من كانوا يجهلون حقيقته... وفجأة، وبينما كان الشارع يغلي، اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن لمن كان يريد الإتصال به لاستشارته في كذا احتجاج أو مظاهرة. الكل يتساءل عما حدث له، هل وقع له مكروه؟ وانتقلت التساؤلات إلى وجود مؤامرة لإسكاته خاصة وأن هناك من تحدث عن أنه أخبر منظمات دولية بأنه يتعرض إلى مضايقات بسبب نشاطاته... كل هذه التساؤلات ذابت في أقل من أسبوع عندما ظهر في فيديو يطلع فيه أتباعه أنه اضطر للهروب من الجزائر وفضل الإقامة في الخارج حتى يتنسى له مواصلة نشاطه في بلد يضمن له حرية زرع الفتنة في بلاده. هذه قصة أحدهم كان في الإعلام أو هي مثال لعدة شخصيات تنطبق عليها هذه المواصفات والممارسات، لكن هناك أيضا غيرهم ممن عملوا أو يعملون في قطاعات أخرى، ويظهر أن الحليب الذي رضعوه في الصغر كان خاليا من الوطنية. لزهر فضيل">لزهر فضيل</a></p>
