!ليلى عسلاوي، اسم أخرج العفاريت من قمقمها
2025-12-28 04:32:29
<!-- wp:paragraph --> <p>تعيين الوزيرة والقاضية السابقة ليلى عسلاوي ضمن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة أول أمس أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عليها دون غيرها من الأسماء التي تضمنتها القائمة، واتهموها بالاستئصال وبالعلمانية وكأن العلمانية كفر وغيرها من التهم الأيدولوجية الجاهزة، يخرجها اتباع التيار الأصولي كل حين.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>إحداهن قالت أنه سبق للسيدة واحتلت مقعد في هذا المجلس زمن بومعزة وعليها أن تختفي من المشهد، وأخرى بكت أن الثلث الرئاسي لم يضم مثقفون ولا كتاب، وهي تجهل أن لليلى عسلاوي عديد المنشورات، منها كتابها عن تجربتها في القضاء صدر بداية التسعينيات وروايات أخرى ناهيك عن مساهماتها الدورية في صحيفة لوسوار، وآخرون قالوا أنها ساندت في وقف المسار الانتخابي، وهي غير مرحب بها اليوم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>كنت أتمنى أن يتخلى الرئيس حقا عن تعيين ثلث رئاسي مثلما جاء في الاقتراحات لتعديل الدستور، أو أن يلغى المجلس برمته فهو لم يضف جديدا للتجربة الديمقراطية، وقد استعمل في حقبة بوتفليقة لتدوير النفايات السياسية، بعضهم ثبت في حقهم الفساد ويقبعون حاليا في السجن.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أما أن تستهدف السيدة عسلاوي دون غيرها، وتوجه لها السهام لا لشيء إلا لأنها لا ترتدي الحجاب ولها قناعات تختلف عن قناعات اتباع التيار الذي أدخل البلاد في دوامة العنف فهذا أمر خطير ويكشف أن حربنا ضد التطرف والإرهاب ما زالت ستستمر لسنوات أخرى أو ربما عقودا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>ليلى عسلاوي التي قال عنها الرئيس المغدور محمد بوضياف أنها الرجل الوحيد في حكومته، وكانت وقتها وزيرة الشباب والرياضة، ورفضت أن تكون الوزارة، وزارة لكرة القدم قبل أن تصفق الباب خلفها بعد مقتل بوضياف، هي ضحية الإرهاب الذي أدمى الجزائر ورملها بقتل زوجها الذي دفع ثمن مواقفها. أما أن تتهم السيدة بأنها وقفت إلى جانب وزير الدفاع السابق وعضو المجلس الأعلى للدولة، فلولا وقفة هذا الرجل الذي مهما كانت الاتهامات الموجهة له اليوم، لكن افغانستان أخرى، وبعض المدونات ممن ينتقدها في الفايسبوك والتويتر مجرد جواري في حريم السلطان، السلطان الذي قال أن الديمقراطية كفر وأن انتخابات 1991 ستكون آخر انتخابات في الجزائر، والقاضية التي كانت ليلى عسلاوي فهمت الخطر الذي يهددنا، وتجربة إيران وافغانستان ما زالت أمام أعيننا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>لا ادافع على ليلى عسلاوي كشخص، ورأيي في المجلس عبرت عنه مرارا من قبل، لكن اختيارها من خلال تجربتها كقاضية ومثقفة وكمناضلة ضد التيار الظلامي يبقى اختيار سليم بل هو الأفضل ضمن كل الأسماء التي حملتها القائمة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>يكفي أن تنطق باسم عسلاوي لتطلع كل العفاريت المتخفية تحت ثوب الديمقراطية إلى السطح، تماما مثلما عرت حادثة إتلاف الجدارية بقلب العاصمة من أيام، على وجه مرعب للتيار إياه كنا نعتقد أننا انتصرنا عليه، لكنه للأسف ما زال يهدد مستقبلنا ويعرقل مسيرتنا نحو التغيير والعصرنة.</p> <!-- /wp:paragraph -->
أغور يدق مسمارا في نعش فرحات مهني !
2025-12-27 22:00:00
<p dir="rtl">ليس من السهل أن يتبرا ابن من والده، لكن اغور مهني نجل الانفصالي فرحات مهني فعلها، وقالها بكل حرية ودون ضغوط ولا مساومات، وصرح بصوت واثق أنه يتبرأ من مواقف والده وأنه يريد صون شرف عائلته مما يقوم به والده، متمسكا بالوحدة الوطنية وهو الفخور بما قدمته عائلته من تضحيات من أثناء الثورة التحريرية، وبتاريخ جده الشهيد، وبشهادته في ما قامت به جدتيه أثناء الثورة التحريرية من نضال ضد المستعمر.</p> <p dir="rtl">أغور بهذه التصريحات لم يدق فقط مسمارا في نعش الحركة الانفصالية وكمشة من الذباب التي تحيط بوالده الانفصالي، فالذي لم ينجح في اقناع نجله بأفكاره، فكيف له أن يقنع الملايين من سكان المنطقة المعتزين بهويتهم الجزائرية، وهو بهذا الموقف الواضح والصريح<span class="Apple-converted-space"> </span>عرف كيف ينآى بنفسه وباسم عائلة مهني من هذه الخيانة العظمى، وأظهر أن رابطة الوطن أقوى من رابطة الدم عندما يكون هذا الدم مصابا بفيروس الخيانة والغدر، وهو بهذا التصريح الذي لا شك أنه كلفه صراعا نفسيا قاسيا، حمى منطقة من مناطق الجزائر الأصيلة، من تبعات ما قام به مهني من أيام في إحدى القاعات التابعة للكريف في باريس عندما أعلن أمام ضيوف صهاينة وبعض المغرر بهم من الانفصاليين، قيام دولة وهمية على الورق، وليس في منطقة القبائل التي ليست في حاجة أبدا للبرهان على تمسكها بانتمائها الى الجزائر.</p> <p dir="rtl">ما قام به هذا الجزائري الشهم الفخور بوطنه وبتاريخ أجداده وتاريخ المنطقة التي قدمت خيرة أبنائها من أجل استقلال الجزائر، لم يرق لبعض القطط الضالة التي تسمي نفسها بالمعارضة، ورغم أن لا علاقة لهم بالحركة الإرهابية الانفصالية، راحت تشكك في شهادة<span class="Apple-converted-space"> </span>الرجل وتدعي أن الاعلام هو من ذهب اليه وليس العكس، وكأنه مرغم على هذه التصريحات، وكأن أغور لا يملك عقلا أو مسلوب الإرادة حتى يتخذ مثل هذا الموقف، الذي في الحقيقة أزاح على كاهله وكاهل كل العائلة ثقل سنين الخيانة ومحاولة توريطه وأشقائه في مشروع بهذه الخطورة، وهو ما اثر على نفسيته ونفسية أشقائه ممن رفضوا<span class="Apple-converted-space"> </span>اتباع طريق الخيانة الذي سلكه والدهم.</p> <p dir="rtl">موقف نجل مهني سيفتح حتما الطريق أما العديد من العائلات التي تورط أبناؤها مع هذا الانفصالي، مثلما سبق وورط عشرات الشباب من قرية الأربعاء ناث ايراثن صائفة 2021 في جريمة جمال بن إسماعيل التي عرت المشروع الاجرامي لفرحات مهني، وقتها تبرأ كبار البلدة مما قام به أبناءهم وفي موقف بطولي شهم عندما تنقلوا الى بيت والد الضحية معبرين عن اسفهم لما قام به ابناءهم معتذرين له عن الجريمة التي اقترفت في ديارهم، وكانت خطورة هامة في رص الصف الوطني، وليس مستبعدا اليوم بعد تصريحات أغور، أن تتبرأ عائلات أخرى من هذه الخيانة، ولن يبق أمام مهني الأب إلا الانتحار الفعلي بعدما انتحر سياسيا واجتماعيا بعدما تبرأ منه أعيان المنطقة من أيام.</p>
فرنسا وفية لماضيها الإجرامي !
2025-12-27 06:00:00
<p>ردود فعل النظام الفرنسي حول مصادقة البرلمان الجزائري على قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ، واعتبار وزارة الخارجية الفرنسية في تعليق لها على هذا القانون "خطوة عدائية بشكل واضح وتتعارض مع الجهود الرامية الى استئناف الحوار بين البلدين ومع مسار العمل الهادئ والمتوازن حول ملفات الذاكرة المشتركة"، يؤكد مرة أخرى ان فرنسا لا تزال تؤمن بما تدعيه بأنه رسالة حضارية للاستعمار وانها لا تزال وفيه لماضيها الاجرامي وليست مستعدة للتوبة عما الحقته من ماسي للشعوب في افريقيا واسيا، وخاصة في الجزائر التي افنت ما لا يقل عن ستة ملايين من يكانها طيلة الفترة الاستعمارية.<br />فرنسا لما تجرأت وسنت قانون تمجيد الاستعمار في فيفري 2005, قبل ان تحتج الجزائر ويتم تجميده من قبل شيراك، لم تعر اهتماما لملايين الضحايا والمجازر التي اقترفتها في مستعمراتها، ناهيك عما نهبته من ثروات وخلفته من كوارث في البيئة مثلما فعلت في الجنوب الجزائري من اثار وخيمة بسبب تجاربها النووية.<br />فأين الرسالة الحضارية عندما تمنع الجزائريين من التعليم والصحة والسكن اللائق، وتسلب منهم أراضيهم وتفرض عليهم مجاعة بهدف ابادتهم، مثلما طبقت عليهم المحرقة قبل المحرقة، وتهجير القبائل للقضاء على المقاومة وليسهل بسط يدها على اراضي العرش بعد تشتيتها.<br />فرنسا لا تزال تنظر الينا اننا انديجان، ولم نكسب بعد حق المواطنة عندما كانت تصنفنا في مرتبة دنيا و ترفض ان نتساوى مع المعمرين او اليهود رغم انهم كانوا جزائريين عندما منحتهم المواطنة بفضل قانون النائب اليهودي في البرلمان الفرنسي كريميو سنة 1870، وبالتالي لا يحق لنة حسبها طرح جرائمها ضد شعبنا للمناقشة ووصفها بالجريمة ضد الانسانية وبالتالي لا يحق لنا محاسبتها او مطالبتها بالتعويضات، لأنها ما زالت تنظر الينا نظرتها الدونية، وليس مستبعدا ان تسعى لفرض عقوبات على بلادنا مثلما حاولت مع قضية العميل صنصال ، هذا اذا وجدت اليد التؤ توجعنا، فهذا القانون الذي عرى فرنسا وعدد كل الجرائم التي الحقتها بشعبنا سيخرج كل شياطينها من امثال روتايو ولوبان وسيقود اعلامها سواء من اليمين او اليسار حربا علينا ، لا لشيء إلا لأننا تجرأنا وطالبنا بمحاسبتها ما لم تعترف هي نفسها بجرائمها وتعتذر عليها.<br />الخارجية في تعليقها على القانون تقول انه يعرقل مسار العمل الهادئ والمتوازنزحول ملفات الذاكرة، لكن أين هذا الهدوء، وكل اعلامها في موضوع له طوال السنتين الماضيتين غير التهجم على الجزائر وجيشها ووصفها "بالنظام المارق" Regime VoyoU"، الوصف الذي يردد يوميا على فضائياتها ، ناهيك عن التهديدات التي كان يلوح بها وزير داخليتها روتايو الذي كان يعتقد انه هو من يسير الجزائر مثلما كان ذلك اثناء الفترة الاستعمارية عندما كانت تسيير المستعمرات من صلاحيات وزارة الداخلية.</p> <p>هذا القانون الذي تأخر عقودا وكان من المفروض ان يسن سنوات الاستقلال الاولى وتحاسب فرنسا وتطالب بارجاع كل ما نهبته من ثروات، لم يرق لبعض اذنابها في الجزائر وبعض المعارضة في المهجر وراحت تذم البرلمان الذي صوت على القانون ، ونصبت نفسها مدافعا على فرنسا مثلما فعل الوزير الاول الاسبق اويحي عندما منع البرلمان من مناقشه هذا القانون.<br />اليوم فعلتها الجزائر ، وعلينا ان ندعم كشعب الدولة ومؤسساتها لاجبار فرنسا على الامتثال لكل ما جاء في القانون الذي سيكون مرجعية للعلاقات التي ستبنيها الجزائر مستقبلا مع فرنسا وتجبرها على التعامل الند للند مع الجزائر المستقلة.</p>