!ليلى عسلاوي، اسم أخرج العفاريت من قمقمها

2025-10-25 08:26:32

banner

<!-- wp:paragraph --> <p>تعيين الوزيرة والقاضية السابقة ليلى عسلاوي ضمن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة&nbsp;أول أمس أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عليها دون غيرها من الأسماء التي تضمنتها القائمة، واتهموها بالاستئصال وبالعلمانية وكأن العلمانية كفر وغيرها من التهم الأيدولوجية الجاهزة، يخرجها اتباع التيار الأصولي كل حين.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>إحداهن قالت أنه سبق للسيدة واحتلت مقعد في هذا المجلس زمن بومعزة وعليها أن تختفي من المشهد، وأخرى بكت أن الثلث الرئاسي لم يضم مثقفون ولا كتاب، وهي تجهل أن لليلى عسلاوي عديد المنشورات، منها كتابها عن تجربتها في القضاء صدر بداية التسعينيات وروايات أخرى ناهيك عن مساهماتها الدورية في صحيفة لوسوار، وآخرون قالوا أنها ساندت في وقف المسار الانتخابي، وهي غير مرحب بها اليوم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>كنت أتمنى أن يتخلى الرئيس حقا عن تعيين ثلث رئاسي مثلما جاء في الاقتراحات لتعديل الدستور، أو أن يلغى المجلس برمته فهو لم يضف جديدا للتجربة الديمقراطية، وقد استعمل في حقبة بوتفليقة لتدوير النفايات السياسية، بعضهم ثبت في حقهم الفساد ويقبعون حاليا في السجن.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>أما أن تستهدف السيدة عسلاوي دون غيرها، وتوجه لها السهام لا لشيء إلا لأنها لا ترتدي الحجاب ولها قناعات تختلف عن قناعات اتباع التيار الذي أدخل البلاد في دوامة العنف فهذا أمر خطير ويكشف أن حربنا ضد التطرف والإرهاب ما زالت ستستمر لسنوات أخرى أو ربما عقودا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>ليلى عسلاوي التي قال عنها الرئيس المغدور محمد بوضياف أنها الرجل الوحيد في حكومته، وكانت وقتها وزيرة الشباب والرياضة، ورفضت أن تكون الوزارة، وزارة لكرة القدم قبل أن تصفق الباب خلفها بعد مقتل بوضياف، هي ضحية الإرهاب الذي أدمى الجزائر ورملها بقتل زوجها الذي دفع ثمن مواقفها. أما أن تتهم السيدة بأنها وقفت إلى جانب وزير الدفاع السابق وعضو المجلس الأعلى للدولة، فلولا وقفة هذا الرجل الذي مهما كانت الاتهامات الموجهة له اليوم، لكن افغانستان أخرى، وبعض المدونات ممن ينتقدها في الفايسبوك والتويتر مجرد جواري في حريم السلطان، السلطان الذي قال أن الديمقراطية كفر وأن انتخابات 1991 ستكون آخر انتخابات في الجزائر، والقاضية التي كانت ليلى عسلاوي فهمت الخطر الذي يهددنا، وتجربة إيران وافغانستان ما زالت أمام أعيننا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>لا ادافع على ليلى عسلاوي كشخص، ورأيي في المجلس عبرت عنه مرارا من قبل، لكن اختيارها من خلال تجربتها كقاضية ومثقفة وكمناضلة ضد التيار الظلامي يبقى اختيار سليم بل هو الأفضل ضمن كل الأسماء التي حملتها القائمة.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>يكفي أن تنطق باسم عسلاوي لتطلع كل العفاريت المتخفية تحت ثوب الديمقراطية إلى السطح، تماما مثلما عرت حادثة إتلاف الجدارية بقلب العاصمة من أيام، على وجه مرعب للتيار إياه كنا نعتقد أننا انتصرنا عليه، لكنه للأسف ما زال يهدد مستقبلنا ويعرقل مسيرتنا نحو التغيير والعصرنة.</p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات اساطير

الحرب على الفساد لم تنته !

2025-10-23 07:00:00

banner

<p dir="rtl">تخوض الجزائر حروبا على كل الجبهات، جبهة الفساد التي يبدو أنها لا تنتهي، وجبهة عصابات العنف واختطاف الأطفال التي زادت استفحالا رغم وسائل التواصل المنتشرة في كل ركن والتي تكشف المجرمين بالصوت والصورة.</p> <p dir="rtl">أما الحرب على الفساد التي لم ينجو منها أقرب المقربين من المحيط الرئاسي فالمحيّر أن المتورطين فيها لم يستعيضوا بتجربة نساء العصابة ورجالها، فهم لم يكونوا أقوى ولا أذكي من شقيق الرئيس بوتفليقة ولا أويحيى وسلال أو خليدة تومي وغيرهم من المحكوم عليهم بالسجن في قضايا معروفة بتفاصيلها لدى الرأي العام، وإلا بماذا نفسر تورط إطارات وموظفين بوزارة التجارة في قضايا نصب واحتيال بتسهيلهم الحصول على تراخيص الاستيراد بطرق احتيالية، رغم أن رئيس الجمهورية كان واضحا في كل مرة يتحدث فيها عن الاستيراد بأنه لن يتسامح مع من يستورد سلعا تصنع ببلادنا.</p> <p dir="rtl">فأين الخلل في هذه القضية؟ هل في الوزراء المشرفين على القطاع، أم في الإطارات التي كانت تظن أنها في مأمن من المتابعة وراحت تقوم بنفس المهام القذرة في عهد العصابة واعتقدت أن سيف القضاء لن يصلها؟</p> <p dir="rtl">أما عصابات الأحياء والمتجبرين من أمثال المدعو "هشام الوهراني"، ممن يتفاخرون بجرائمهم وتصويرها ونشرها على وسائل التواصل، والمعتدين على القصر ومختطفي الأطفال، فقد صارت أخطر على المجتمع الجزائري من الجماعات الإرهابية التي حرقت الأخضر واليابس واقترفت المئات من المجازر، ولا شك أن وراءها عصابة سياسية تحاول ضرب المجتمع في العمق، من أجل تأليب المواطنين على السلطة ونشر الكراهية ضد الحكام، فمثلما تورطت في حرائق الغابات كل صائفة، تعمل حاليا على<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>نشر الكراهية والإحساس بانعدام الأمن والخوف بين المواطنين، للدفع بهم إلى الحرقة والانقلاب على السلطة التي يصورون على أنها عاجزة عن حماية المواطنين، والدليل أنهم يصورون وينشرون فيديوهات جرائمهم على وسائل التواصل في تحد صارخ لها ولقوات الأمن التي من المفروض أنها من تضمن أمن وحماية الناس في الشوارع والمدن، وفي نفس الوقت لنشر الذعر بين الناس، فلا مشروع يثمر وسط الخوف والرعب.</p> <p dir="rtl">وأمام هذه الظواهر التي تقف حجر عثرة في طريق السلطة وتعرقل نواياها الحسنة للخروج من الأزمات وتجسيد المشاريع المختلفة التي باشرها الرئيس منذ اعتلائه سدة الحكم وتحقيق النقلة النوعية، من بلد كان مقبلا على الإفلاس إلى اقتصاد متوازن، الأول إفريقيا من يحقق أمنه الغذائي بفضل المشاريع الفلاحية الناجحة التي أثارت غيرة وحسد الجيران، على السلطة أن تكون أكثر تشددا مع الفساد، ومع المسؤولين المتلاعبين بالمال العام ومع الوصوليين وكل من يستغل منصبه لمآربه الخاصة، مثلما يجب أن تتعامل مع عصابات الرعب بنفس الحدة واللا تسامح التي تعاملت بها مع عصابات الإرهاب.</p>

العلامات اساطير

لا حرب ولا سلام مع المخزن !

2025-10-21 20:00:00

banner

<p dir="rtl">هل نجح ترامب في وقف العدوان على غزة حتى يكلف نفسه بما لا يعنيه ويقول أنه سيعمل على تحقيق سلام بين الجزائر والمغرب، فكل يوم يقصف الكيان مناطق متفرقة في غزة ، ويقوم بغارات على جنوب لبنان وما زال سكان القطاع يدفعون يوميا قرابين من الدم، ومع ذلك يدعي هذا المجنون أنه لا أحد اخترق اتفاقية السلام، ليوهم العالم بأن الحرب قد انتهت في غزة، ويوفر غطاء ديبلوماسيا لجزار غزة ليواصل جريمته ويطبق الحل النهائي على الغزاويين، هذا الحل الذي للأسف لم يتمكن هيتلر من تطبيقه، فعندما يتعلق الأمر بإسرائيل يختفي شعار ترامب " أمريكا أولا" ليصبح الكيان أولا؟</p> <p dir="rtl">ثم نحن لسنا في حرب ليقترح الرئيس الأمريكي حل النزاع بين الجزائر والمغرب مثلما يدعي مبعوثه ويتكوف وساطة ويتوصل على حد تعبيره لاتفاق سلام في الشهرين المقبلين، والجزائر سبق لها وقالت رأيها بشأن الوساطات المزعومة على لسان وزيرها للخارجية السابق رمطان لعمامرة عندما تدخلت دولا عربية غداة قطع العلاقات بهدف حل الأزمة القائمة بين البلدين ومحاولة إعادة الدفء للعلاقات.</p> <p dir="rtl">والسلام الذي على أمريكا تحقيقه هو بين الشعب الصحراوي والاحتلال المغربي، وعلى ترامب أن يلتزم بالقوانين الأممية التي تعتبر القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار، وليس مع الجزائر التي يبدو أنه يريد الضغط عليها بهدف فتح الحدود، لتمكين المحتل الإسرائيلي في المغرب من التسلل إلى داخل الجزائر وتلغيمها من الداخل وقتل علمائنا وتخريب اقتصادنا والتلاعب بأمننا مثلما حاولوا ذلك سنوات الأزمة الأمنية.</p> <p dir="rtl">على ترامب أن يبدأ من بيته، ويتوقف على تضييق الخناق في بلاده على الجارة المكسيك التي منذ أن عاد إلى الحكم وهو يقود حربا حقيقية ضد المهاجرين، فأقام الحواجز والأسلاك الشائكة لمنع المهاجرين من دخول أمريكا، ثم يأتي مرتديا ثوب العفة كرسول سلام بين الجزائر والمغرب، في أمر يخصنا وحدنا، وأغلب المواطنين الجزائريين قبل السلطة يرفضون فتح الحدود وعودة العلاقات، منذ أن أدخل المخزن الفيروس الصهيوني في أرض المغرب ليستقوي به على النيل من الجزائر، فحتى المغاربة أنفسهم لم يسلموا من هذا الاحتلال الصهيوني الجديد لبلادهم، وهم يوميا يطردون من ممتلكاتهم وبيوتهم لتمنحها عدالة المخزن للصهاينة العائدون من فلسطين بحجة أنها كانت ملكا لهم قبل هجرتهم إلى أرض الميعاد المزعومة.</p> <p dir="rtl">ترامب يدرك أن المغرب هي إسرائيل الجديدة، ولا يهمه مصلحة الشعب المغربي الذي ابتلي بأسوأ نظام ملك في العالم، بل ليمهد الطريق<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>للمشروع الصهيوني في المنطقة، ويذلل أمامه العقبات في الجزائر، وليس مستبعدا أنه سيحاول الضغط على بلادنا من أجل التطبيع مع الكيان مثلما تلاعب من قبل بالإمارات والبحرين، ولا أقول المملكة المغربية لأنها كانت أول المطبعين حتى قبل اتفاقيات كامب دافيد المذلة بين مصر والصهاينة.</p> <p dir="rtl">يبدو أن الأمر اختلط على ترامب الذي لهث وراء نوبل للسلام قبل أن يمنح لواحدة أكثر صهيونية منه ومن ناتنياهو، وهو يرى الحروب في كل مكان ويسعى لإطفائها في تخطيط منه لنيل هذا الشرف المزيف، لكنه يعمى على الحروب الفعلية والفوضى التي زرعتها بلاده في مناطق متفرقة من العالم وعلى رأسها فلسطين والعراق ولبنان، ويغض الطرف لأنه لا يمكن أن يتخذ قرارات تغضب صديقه الأحق منه بجائزة نوبل للحروب وليست للسلام ناتنياهو.</p> <p dir="rtl">قبل أن يحاول التدخل في الشأن الجزائري الداخلي، على ترامب أن يخرج صديقه الجزار من وحل غزة أولا ويجبره على احترام اتفاق شرم الشيخ المزعوم، ثم لكل حدث حديث.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير