ولي "العهد الجديد" في المملكة!
2025-10-17 07:00:34

<!-- wp:paragraph --> <p>لا أدري ماذا سيكون مصير المتشددين إن لم أقل الإرهابيين من أتباع السلفية الجهادية التي نشرتها المملكة العربية السعودية من عقود في بلادنا وفي باقي البلدان العربية والإسلامية، بعد تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي ركل عش الدبور وما نتج عنه من إرهاب وقتل وتنكيل، وتقهقر لمجتمعاتنا التي فعل فيها الفكر الوهابي وسموم ابن تيمية فعلتها؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>محمد بن سلمان قال أن دستور المملكة ومنهجها الدائم هو كتاب الله وما صح عن الرسول محمد (ص)، من الأسس والمرتكزات التي قامت عليها هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية، والتي نص عليها النظام الأساسي للحكم، وهو ما رحبت به الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية التي قالت "أن المملكة تنعم باعتدال ووسطية في كل مناحي الحياة، وبينت أن الاعتدال الذي تحدث عنه ولي العهد هو سياسة حكم وحياة شعب، يستوي في ذلك حكامها وشعبها وعلى ذلك مؤسسات الدولة وسياسات الحكم ومناهج التعليم، وبهذه الوسطية والاعتدال اتصلت المملكة بالعالم، فأسهمت في استقراره وتنميته بما تتحدث عنه الأرقام والإحصاءات، ومن منطلق كونها مركز اعتدال حاربت المملكة الإرهاب بصوره كافة، وأصبحت في مقدمة الدول التي اجتثته من جذوره".</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>وإن كان كلام هيئة كبار العلماء فيه من النفاق ما يتعارض مع ما كانت تنشره المملكة من إرهاب خاصة في بلادنا سنوات التسعينيات من القرن الماضي، وتؤكده هيئة علمائها بفتاوى وجوب الجهاد في الجزائر وفي باقي البلدان العربية والإسلامية التي الذي استهدف الدول الوطنية وأدخلها في دوامة من العنف والخراب.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>تصريحات ابن سلمان، لن تنفي عن المملكة الإرهاب الذي نشرته في العالم، والذي كانت تزوده بالمال والفتوى، مثلما سبق وأكدت عليه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي شهدت أمام الكونغرس أنهم (أي أمريكا) من صنعت الجماعات المتشددة لمحاربة الروس في أفغانستان، بمساعدة المملكة العربية السعودية التي زودتها بالمال والفتاوى، فبن لادن لم يخرج من العدم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p> لكن كيف ستصحح المملكة كل هذا الفساد الذي نشرته في عقول الشعوب المسلمة خلال عقود من الزمن، كيف ستقوّم الإعوجاج الذي خلفته أفكار ابن تيمية والزنداني وغيره من دعاتها في عقول الشباب؟ فالقضية هي أكبر من قرار سياسي يتخذه الأمير الشاب تحت إملاءات الغرب وأمريكا تحديدا، بعدما لم تعد هذه في حاجة إلى سلاح الإسلام والسياسي في حروبها القذرة، بعدما انقلب السحر على السارح، وصارت أمريكا والغرب هدفا للإرهاب العابر للقارات؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p>نعم، ماذا سيكون مصير من تبنوا الفكر الوهابي، في بلداننا وما خلفه إرهابهم من دمار في البنية التحتية، لبلادنا، عندما كانوا يفتون لهم بحرق الزرع وقطع الضرع، فحرقوا وذبحوا وسبوا ونهبوا، وهم يرون اليوم ولي العد السعودي، ينأى ببلاده بعيدا عن الإرهاب، ولا هم له إلا بناء اقتصاد مملكته، وجلب الاستثمار السياحي لها، وجعلها تتجه عكس الوجهة التي كانت تسير عليها من عقود، وهم من خرّبوا بلدانهم بأيديهم وسفكوا دماء الأبرياء ظلما، وأي منقلب سينقلبون؟</p> <!-- /wp:paragraph -->
ساركوزي مع الأوباش !
2025-10-16 06:00:00

<p dir="rtl">بعد أيام من الآن، وما لم يصدر عليه ماكرون عفوا رئاسيا، سيدخل رئيس الجمهورية الفرنسية الأسبق نيكولا ساركوزي السجن في سابقة تاريخية سقطت بفرنسا في الحظيظ، في أسوأ مرحلة تعيشها الجمهورية الخامسة، بسبب الفوضى وسوء تسيير والدوس على القوانين والدستور التي مارسها ويمارسها ماكرون.</p> <p dir="rtl">فضيحة بكل معاني الكلمة سواء كان في زنزانة خمسة نجوم مثلما تداولته بعض الفضائيات، وبعيدا عن باقي مجرمي الحق العام، يبقى ساركوزي كأي سجين آخر متهم بالفساد وبقبوله رشاوي لتمويل حملته الانتخابية، وكان من المفروض أن يتابع في الجنايات الدولية على الفوضى التي سببها لدولة ليبيا وضلوعه في مقتل رئيسها، فوضى لم تتمكن الخروج منها إلى اليوم وبعد أزيد من 14 سنة، لم تتمكن الفصائل الليبية من الاجتماع على كلمة واحدة لحل مشكل الحكم ووضع مؤسسات دستورية وانتخاب رئيس جمهورية، وما زالت تمزقها حرب أهلية فتحت ليبيا أمام كل الأطماع.</p> <p dir="rtl">السجن يبقى سجنا حتى لو كان جدرانه من ذهب، فيكفي أنه حكم عليه بجرم مشهود، وسيحرم لمدة خمسة سنوات من حرية التنقل والحديث إلى الإعلام، يتطاول فيها على الجزائر<span class="Apple-converted-space"> </span>مثلما فعل من أسابيع في حديثه إلى صحيفة "لوفيغارو" اليمينية ناصحا السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات حازمة ضد الجزائر، بنبرة مبطنة بأحقاد دفينة تماما مثل نجله الذي قال أنه لو كان في الحكم لقام بحرق سفارة الجزائر في باريس، وطالب بالاستعانة بأمريكا لتأديب الجزائر في قضية الكاتب الصهيوني بوعلام صنصال.</p> <p dir="rtl">سيدخل ساركوزي السجن ليس كرئيس أسبق ولا وزير داخلية من طينة روتايو فكلاهما مارسا خلال مرورهما بمنصب وزير الداخلية سياسة إقصائية وعنصرية ضد المهاجرين وخاصة ذوي الأصول الجزائرية، وإنما سيدخل السجن كأي مجرم آخر، مثل الأوباش الوصف الذي أطلقه من أزيد من عشرين سنة في أحداث (2002 و2005)، على شباب الضواحي في الأحداث التي عرفتها بلدته ارجنتوي عندما دعا إلى قمع المتظاهرين وإلى تشديد السياسات المتعلقة بالهجرة وإلى سحب الجنسية الفرنسية من المجنسين المتورطين في أحداث شغب، مع أنه لم يتوان في استعمال كلمة الأوباش بتوريطه المدعو محمد مراح في عمليات إرهابية سنة 2013 لتبرير سياسته المتشددة ضد أبناء المهاجرين، العملية التي انتهت بمقتل مراح ومحاولة باريس تحويل جثته لتدفن في الجزائر، ويدفن معها سره إلى الأبد.</p> <p dir="rtl">ومع كل الفضائح والتهم الثابتة ضد المجرم المدان نيكولا ساركوزي، ورغم التهديدات بالتصفية التي وجهها نجله لويس إلى القاضية التي حكمت على والده، ما زال اليمين الفرنسي يستثمر في نجله ويفتح أمامه المنابر الإعلامية، ويطلق عليه صفة النجم الصاعد في عالم السياسة رغم تطاوله على سيادة الدول، ومباركته الجرائم التي نفذها ناتنياهو في غزة وحرب الإبادة غير المسبوقة في القطاع والمدانة من كل أحرار العالم، بينما كان<span class="Apple-converted-space"> </span>مشروع المجرم لويس ساركوزي يرى فيها أن الكيان يقوم بعمل رائع على حد تعبيره من أجل الإنسانية".</p> <p dir="rtl">فرنسا ليست بخير، ما لم تتحرر مؤسساتها من سيطرة الصهيوينة والمحفل الماسوني، وما دام مشروع حكام المستقبل فيها من غلمان الصهيونية من شاكلة لويس ساركوزي، ورفائيل غلوكسمان رفيق الصحفية اللبنانية " هالة " المدعوة ليا سلامة، غيرهما.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"> </p>
نيران الخيانة تحصد الأرواح !
2025-10-15 07:00:00

<p dir="rtl">لم يستخلص الخائن المدعو ياسر أبو شباب الدرس من تجربة ما كان يسمى بجيش لبنان الجنوبي بقيادة الرائد المنشق عن الجيش اللبناني سعد حداد وخليفته من بعده أنطوان لحد سنوات الثمانينات، اللذان جندهما الكيان وساعده الموساد على إنشاء ميليشيات، حاربت الجيش اللبناني وحزب الله والجيش السوري في لبنان، وشارك في مجازر صبرة وشاتيلا في صائفة 1982 ضد الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان إلى جانب السفاح شارون قبل أن ينتهي بهم المطاف لاجئين لدى الكيان.</p> <p dir="rtl">ومن سوء حظ إرهابي القاعدة أبو شباب أن الكيان رفض لجوءه وميليشياته إلى الأراضي المحتلة وقالوا لهم لا أحد أجبركم على القتال معنا، وتخلى عنهم جيش الكيان ورفض الجيش نقلهم إلى معسكرات داخل غلاف غزة حماية لهم، وهذا هو مصيرهم اليوم مثلما كان دائما مصير الخونة وباعة الأوطان، فحتى ترامب أكبر الداعمين للكيان، قال بشأنهم أن من حق حماس السيطرة على أمن غزة في انتظار قيام سلطة هناك.</p> <p dir="rtl">كان من حق المدعو أبو شباب الذي أسس بدعم من الكيان هو الآخر ميليشيات شبيهة بجيش لبنان الجنوبي أطلق عليها اسم " القوات الشعبية"، أن يعارض حماس لكن أن يخون المقاومة في عز حرب الإبادة التي يقودها الكيان، ويزوده بالمعلومات الاستخباراتية تساعده على الوصول إلى قادة المقاومة، وقد تمكنت بالفعل من تصفية زعمائها مثل السنوار، فهذه أكبر خيانة للقضية الفلسطينية ولسكان غزة، وعملت على نهب وتجويع أهالي غزة، في الوقت الذي تجندت فيه كل شعوب العالم بما فيها داخل الأراضي المحتلة ضد إسرائيل وضد الجرائم التي تقوم بها في غزة.</p> <p dir="rtl">فحتى بعد وقف إطلاق النار في غزة، ما زالت ميليشيات أبو شباب تزرع الرعب، وتواصل مهمتها التي جندها الكيان وسلحها للقيام بها، بعد انسحاب قواته من القطاع وستدخله في حرب تصفية حسابات ستأتي على الأخضر واليابس وكل من نجا من نار الكيان، وقد استهدفت الصحفي صالح الجعفراوي ساعات من وقف إطلاق النار في عز فرحته ببوادر السلام في القطاع الذي عانى لسنتين وأكثر من جحيم غير مسبوق.</p> <p dir="rtl">انتهت الحرب في غزة ولو مؤقتا، لكن نيران الغدر والخيانة لا تزال تحصد الأرواح، وانسحاب جيش الكيان خلف وراءه قنابل موقوتة ستتم بعد المهمة القذرة، والخوف كل الخوف من استغلال الوضع لتصفية حسابات بين العشائر بسبب تهم غير مؤكدة.</p>
