إشكالية التغير في محيط مرتبك !؟

2025-09-18 14:14:57

banner

<!-- wp:heading {"level":4} --> <h4> بقلم: مراد مزار</h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:paragraph --> <p></p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>لكل حقبة زمنية رجالها، و لكل جماعة بشرية قادتها الذين تسوقهم إلى سدة حكمها عوامل و مؤهلات ذاتية و أخرى يصنعها تظافر و تناسق معطيات، معقدة و متشابكة أحيانا كثيرة و بسيطة أحيانا أخرى. </h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>سادت الشرعية الثورية نظام الحكم في الجزائر حتى خطاب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2012 حينما صرح في جرأة واضحة ((طاب جناني)) و هو الذي كان أصغر وزير في الحكومة الجزائرية غداة الإستقلال، ليضيف في نفس الخطاب الذي كان يريده نقطة الإنعطاف في تاريخ النظام السياسي لجزائر الاستقلال : ''أن الأوان لتسليم المشعل إلى جيل الاستقلال". </h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>و لولا أن ظروفا خاصة عبثت بالوسيلة لتم الإنعطاف و وضع القطار على السكة السليمة و لاجتنبنا أضحوكة عهدته الرابعة و مهزلة عهدته الخامسة التي حولت الإنعطاف إلى رجوع كاد أن يتحول إلى انحدار إلى هوة سحيقة لا يعلم مداها إلا الله. </h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>ولولا عناية الأقدار التي سخرت القيادة الرشيدة للجيش الوطني الشعبي الذي رعى التحول و أحتوى الغضب الجماهيري الثائرة في تصاعد هادئ كان سيقلب الموازين و يغير مجرى يوميات الجزائر فأفرزت حنكة رجال القانون الجزائريين لجنة الوساطة و الحوار التي تمخضت عن إنتخابات رئاسية منظمة بدقة كانت ثمرة جهود جبارة لنخبة من المخلصين من أبناء الوطن و كانت اينع ثمارها الدفع بالرئيس المنتخب ((عبد المجيد تبون)) إلى هرم السلطة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها جد معقدة... و تسارعت أحداث بعضها يخص الجزائر وحدها و هو أول تمثل في وفاة قائد الأركان المرحوم أحمد ڨايد صالح وثانيها يعني الجنس البشري بكامله هو جائحة ((كوفيد19)).</h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4> هذان الحدثان و ما أنجر عنهما من تصفية تبعات فترة عبث العهدتين الرابعة و الخامسة للرئيس السابق، وتوقف كل مظاهر النشاط الإنساني على كامل الكرة الارضية، كان أدنى أثر له أن يعطل تنفيذ برنامج الرئيس و انجاز ما قطعه على نفسه من وعود للجزائريبن، كما كان من تأثير ذلك أن طال شخصه و امتثاله للعلاج من جائحة (( كورونا)). </h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>و مع ذلك و بفضل الإختيار الموفق نسبيا للتركيبة البشرية للمحيط المقرب تمكن من تجاوز العقبات و تسيير مرحلة من أصعب و أعقد المراحل التي مرت بها الجزائر. </h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>إنهيار معالم تأطير المجتمع المدني دون بروز بديل يكسب ثقة الجماهير العريضة التي مازالت تتجرع مرارة إهتزاز الثقة بينهم و بين حكامهم إلى جانب إنخفاض أسعار البترول باعتباره السائل الحيوي ((الوحيد)) الذي يغذي شرايين الحياة الإقتصادية للبلاد بالإضافية إلى تكالب أطراف خارجية ترى أن عليها أن لا تفوت الفرصة لضمان إستمرار رعاية مصالحها و إيجاد البدائل لإنهيار منظومتها الخفية و المعلنة و استشراف مرحلة ما بعد قيود"" إيفيان""... و من ثنايا كل هذه المسائل المتداخلة و المعقدة لاح بصيص النور من بعيد و مر الإستفتاء على الدستور الجديد بسلام و ها نحن على أبواب التشريعيات إستكمالا للمشروع الرئاسي المتكامل و تجميعا للعناصر المتداخلة و المتشابكة للمربكة السياسية التي يكون من العبث الصبياني تصور حلها في ظرف سنة أو سنتين...</h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4> قد ترفع العهدة الرئاسية سقف أهدافها إلى أعلى ما يمكن، و ترمي إلى إعادة بناء هرم المجتمع و الدولة في إنسجام و تناسق ؛ بحيث يظهر المواطن المتمدن ذو السلوك المتوازن تجاه نفسه و إتجاه وطنه كما يظهر في الشق الأخر من الصورة المسؤول الذي يستحضر باستمرار دور الخادم لمواطنيه لا المستعلي عليهم.</h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4> و أن الراتب الذي يتقاضاه من الخزينة العمومية هو مقابل تلك الخدمة و ليس إمتيازا خاصا للمنصب الذي يشغله.</h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4> ولئن لم تتحقق هذه الصورة "المثالية" فلا أقل من زوال ذلك الشعور العام بالإحباط لدى الفئات العريضة من المجتمع ؛ إحباط ينتج عنه تنامي ظاهرتي التزلف (الشيتة) أو ظاهرة العدوانية ضد كل ما هو عمومي في قالب مخز ينبئ عن تدني المستوي الحضاري للإنسان الجزائري ضحية ذلك الإحباط و تلك العدوانية جراء شعوره بغياب العدالة و الأمن... و في ظل ذلك يتعاظم و يتوسع الدور الذي يجب أن يلعبه الدفاع و الأمن في الجزائر المنشودة. </h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>و في السياق ذاته لا بد من الإشادة بما تقوم به مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بكل أركانها و فروعها و على رأسها قائد الأركان (السعيد شنقريحة) الذي ضمنت المؤسسة تحت قيادته إستمرارية المسيرة و مزيدا من الإنجازات داخليا و على الحدود من الجهات الأربعة.</h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4> إن التغيير المنشود قد لا نشعر به كأفراد و العبرة ليست بأفراد و لاحتى فئات بل بنمط عام و ظاهرة إجتماعية يراها خبراء علم الإجتماع و أساتذة العلوم القانونية و الإدارية و يستطيعون بحكم إختصاصهم من جهة و بحكم إحتكاكهم المباشر مع محيطهم الإجتماعي أن يبثوا بسلاسة وعيا حقيقيا بأشكال التغيير و مرحليته و ضرورة تدرجه. </h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4>فليكن إنخراطنا في بناء جزائر التغير واعيا متبصرا مدركا لكل الظروف المحيطة مقدرا لحجم التضحيات التي قدمها المخلصون و مازالوا يقدمونها بعضهم في العلن و أغلبهم في الخفاء... "</h4> <!-- /wp:heading --> <!-- wp:heading {"level":4} --> <h4></h4> <!-- /wp:heading -->

العلامات اساطير

الدوحة وقمة اللطم على الخدود !

2025-09-16 23:19:00

banner

<p><br />يقول المثل العربي " طباخ السم يتذوقه"، ويعني أن من يقوم بعمل مؤذٍ لشخص آخر، سيصاب هو نفسه بنفس الأذى، والمثل ينطبق بدقة على دولة قطر التي جندت قناة "الجزيرة" ومفتيها القرضاوي لنشر الفوضى والانقلابات في الوطن العربي تحت مسمى الربيع العربي الذي لم يزهر إلا مجازر ودمار وتشريد لشعوب المنطقة من العراق الى سوريا مرورا بليبيا ومصر، وحيثما جندت قناة الصهيو-قطرية كاميراتها لنشر الأكاذيب والدعوة لإسقاط الأنظمة وقتل الرؤساء مثلما أفتى القرضاوي بقتل القذافي على المباشر من منبر "الجزيرة".<br />العدوان على قطر للأسف وهذا ليس للشماتة، هو كارما لكل الشرور التي زرعتها في الوطن العربي لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وعرابي تفكيك المنطقة، من بينهم برنار لويس البريطاي، وزبنغيو بريجنسكي الأمريكي ووزير خراجية أمريكا الأسبق كيسنجر وغيرهم، تمهيدا لإقامة إسرائيل الكبرى على أنقاض ما كان يسمى بالوطن العربي، المشروع الذي أسست قناة "الجزيرة" من أجل تهيئة الشارع العربي وتحريكه لإسقاط الأنظمة، ولإدخال الراي الصهيوني الى البيت العربي باستضافة متحدثين صهاينة اعطتهم الكلمة تحت شعار الراي والرأي الآخر، في الوقت الذي يسعى الكيان الى تنفيذ مخطط إبادة ليس في القطاع فحسب بل في كل فلسطين.<br />اليوم تأتي قطر التي قبلت لعب الدور الوظيفي لدى أمريكا ومن ورائها الكيان، والتي كانت أول المطبعين مع الكيان، وبعد أن داس هذا الأخير بدعم أمريكي على كرامة أميرها وشعبها باستهداف قادة المقاومة الفلسطينية على ترابها، بعدما تم استدراجهم الى الدوحة بأوامر إسرائيلية أمريكية بهدف تصفيتهم، تبكي وتشتكي من العدوان الصهيوني، وتدعو العرب والمسلمين لإقامة مندبة معها، وتطلب منهم التنديد بالعدوان الذي تستثني من مسؤوليته أمريكا رغم علمها بدور ترامب في التشجيع على هذا العدوان، ونسيت دورها في إضعاف القرار وتفكيك الصف العربي، حتى أن مرة حاول وزير خارجيتها تهديد ممثل الديبلوماسية الجزائرية في إحدى لقاءات القمة دون حياء، معتقدا أن استقواءه بأمريكا سيجعل منه دولة مهابة وقوية، لتستفيق اليوم على رسالة من الكيان تنذر بانتهاء الدور المنوط بها، وأنه لن يكون العدوان الأخير عليها، فهي لا تساوي جناح ذبابة عند أمريكا وحليفتها، مهما كانت الرشاوى المقدمة لترامب &nbsp;ولأمريكا.<br />&nbsp; المضحك المبكي في مخرجات قمة النواح، دعوتها "لمراجعة العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل وتنسيق الجهود من أجل تعليق عضويتها بالأمم المتحدة، وتأكيدها على أهمية الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باعتبارها المرجعية الأساسية لتحقيق السلام الدوليين، وتعليق تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر" وغيره من الهراء الذي صادقت عليه 57 دولة بالإجماع، أغلبها تعترف بإسرائيل اعترافا ديبلوماسيا وقانونيا، من بينها قطر، ساهمت في جلسة اللطم على الخدود، ما زالت تؤمن بأكذوبة الشرعية الدولية وبالقانون الدولي &nbsp;وبحقوق الانسان التي يدوسها يوميا الكيان والدول التي تدعمه في فلسطين، فهل من الشرعية الدولية فرض مجاعة على شعب، وهل من حقوق الانسان استهداف الأطفال عمدا، وتفجير المستشفيات وقتل الأطباء ونشطاء المنظمات الإنسانية؟<br />بيان القمة أشاد بما أسماه بالموقف الحضاري الحكيم والمسؤول الذي انتهجته الدوحة في تعاملها مع العدوان، وفي الحقيقة هو موقف الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، فلم تلتزم قطر ولا الامارات أو المملكة السعودية بموقف حضاري عندما شاركت في قوات درع الجزيرة في تدميرها لليمن بحجة إعادة الشرعية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين.<br />كان على قطر أن تكون في مستوى الصورة التي تسوقها عن قوتها، وترد على العدوان بالمثل، مثلما فعلت إيران من بضعة أسابيع، فهي لم تندب حظها، ولم تقم مجالس لطم، بل قصفت وأرسلت الصواريخ ودمرت نسبة كبيرة من البنية التحتية للكيان، بما فيها معاهد دراسات كبرى، وقتلت جنرالات وعملاء موساد وعلماء وجنود، وما كانت لتتوقف لولا تدخل أمريكا، فهذا وحده الرد الذي تفهمه أمريكا ومحظيتها إسرائيل، وكان على قطر التي لم تستشر لا العرب ولا المسلمين عندما كان أميرها السابق يأخذ تسيبي ليفني بالأحضان ويسافر الى الكيان ويعقد معه الصفقات أن يحذو حذو طهران دفاعا على عرضه.<br />كان على القمة أن تطالب بالعودة الى مخرجات القمة العربية سنة 1967، واحياء لاءات الخرطوم الثلاث، " لا صلح لا اعتراف لا تفاوض"، وإلا لا فائدة ترجى منها !</p>

العلامات اساطير

تسعة حقائب لتسع فحلات !

2025-09-16 08:00:00

banner

<p dir="rtl">رقم قياسي سجله الرئيس عبد المجيد تبون ودون أدنى ضجيج، بوضع ثقته لأول مرة في تسعة وزيرات في حكومة سيفي غريب الجديدة، وهو رقم غير مسبوق حتى في عهد الرئيس بوتفليقة الذي فرض نسبة 30 بالمائة للنساء في القوائم الانتخابية، وأين كانت أصوات النسويات لا تتوقف عن المطالبة بالمناصفة في المناصب.</p> <p dir="rtl">وهذا ليس بغريب لا على الرئيس الذي يقدر المرأة الجزائرية حق قدرها، حتى وإن كان لا يجاهر بهذا ولم يجعل منه مادة مزايدة سياسية، فكل ما وعد به النساء وفى به، فالمرأة الجزائرية التي أثبتت تفوقها في الدراسة وفي كل الميادين، تحتل أكبر نسبة في مدرجات الجامعة، وتحتل الصدارة في قوائم النجاح في البكالوريا، وإسناد هذا العدد من الحقائب لفحلات جزائريات هو عرفان للمرأة الجزائرية بكل المجهودات المبذولة لبناء وطنها، مجهودات جاءت لتكمل ما قدمته جميلات الجزائر بدمائهن وجهادهن في طريق الحرية والانعتاق طوال عقود من الظلم.</p> <p dir="rtl">شخصيا دافعت دوما على الكفاءة بعيدا عن الجنس أو العمر، لكني عرفت عن قرب بعضهن مثل السيدة مولوجي أو السيدة كريكو، وكذلك وزيرة السياحة حورية مداحي التي عانت من ظلم العصابة بعد تنحية الوزير الأول وقتها عبد المجيد تبون، وعرفت أنهن كفؤات وقد برهن في تجربتهن على قدرتهن على تحمل المسؤولية وكن في مستوى ثقة الرئيس.</p> <p dir="rtl">بعض التعليقات على الوسائط الاجتماعية من التيار الظلامي صاحب مقولة "بلاصتك في الكوزينة"، تأففت من هذا التعيين، معتبرة أنهن سرقن حق الرجل في هذه المناصب، وأنه يوجد الكثير من الرجال يحملن شهادات عالية وهم أحق بهذه المناصب حسب عقولهم الموبوءة، وغيرها من السموم وترديدهم الأسطوانة المشروخة التي تتكرر دائما لما يتعلق بالمرأة وحقها في العمل والارتقاء في المناصب، مهما كانت كفاءتها، ومهما كان تفوقها في كل المراحل الدراسية وفيما تقدمه من أفكار في مجال عملها.</p> <p dir="rtl">يأتي هذا الاعتبار للمرأة الجزائرية، بعد قرار الرئيس رفع عطلة الأمومة الى خمسة أشهر، في التفاتة جميلة للأمهات، ما يساعدهن على البقاء فترة أطول مع فلذات أكبادهن، فهنيئا لنا وانحناءة احترام وتقدير لرجل يعمل في صمت لتمكين الجزائرية من كل الحقوق التي تستحقها، وهنيئا لصاحبات المعالي على الثقة التي وضعها فيهن رئيس الجمهورية.</p>

العلامات اساطير