!مرحبا بالأبطال

2025-10-28 05:05:22

banner

<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">أي إحساس هذا الذي يهزني، وأنا أتابع عودتكم إلى وطنكم الذي افتديتموه بالدم وبذلتم حياتكم من أجل انعتاقه من الظلم؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">قشعريرة تعلو جسمي وأنا وكل أحرار الجزائر نتابع عودتكم إلى أرضكم لتناموا في حضنها، بعد أزيد من قرن ونصف من تهجير قسري.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">تذكرت في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، وأنتم تنزلون بيننا معززين يستقبلكم رجل من أبنائكم البررة ينحني أمام عظمة تضحياتكم، تذكرت أهاليكم، تذكرت حرقتهم عليكم، هذه الحرقة التي ورثناها نحن أبناؤكم، نذرف دموعا حارقة كتلك التي ذرفوها يوم مقتلكم، ولا ذنب لكم إلا أنكم خلقتم وعشتم أحرارا لم تقبلوا الظلم والاستعباد.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">مرحبا بكم بيننا، فقد انتظرنا هذه اللحظة عقودا من الزمن، بينما كانت رفاتكم الطاهرة ترقد في قبو بعيد عن أرض الحرية والمجد، أرض بلادكم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ها أنتم تسجون بالعلم الوطني، ويعزف أمام عرسكم هذا أجمل لحن، لحن قسما الذي أقسم به الشرفاء أنهم لن يخونوا رسالتكم، وقد عاهدوكم وأوفوا بالعهد.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">كم هو يوم عظيم يومكم هذا؟ وكم نحن صغار أمام تضحياتكم، تضحية بحياتكم، وتضحية أخرى لرفاتكم وهي تنتظر لقرابة القرنين، تنتظر أن ترتاح إلى الأبد في تربة أنبتتها.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">سيكون لهذا العيد مذاقا حلوا، لأنكم بيننا، وليطمئن من بقوا هناك أننا لن ننساهم وسنستعيد كل ذرة منكم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">ستكون عظامكم الطاهرة شاهدة على وحشية الاستعمار، اعتقد "كونروبار" أنه نقل رفاتكم إلى فرنسا، كدليل على انتصاره عليكم عندما قتلكم وأحرق بيوتكم وذبح نساؤكم وأطفالكم، وها أنتم تعلنون نصركم ونصرنا عليهم، وتفضح جماجمكم التي حرموها من راحتها الأبدية حقيقتهم، وفظاعة جرائمهم، فرنسا الاستعمارية التي ادعت أنها جاءت تحمل رسالة حضارة، تقف اليوم مكشوفة الوجه أمام العالم وأمام الانسانية، ويكشف التنكيل الذي لحق برفاتكم هناك حقيقة المظالم التي ألحقتها بشعبنا المسالم.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">رفاتكم اليوم شاهدة على بشاعة الاستعمار أيا كان أرضه وأيا كان شعب الذي عانى منه، أنكم تنتقمون اليوم لكل ضحايا المظالم الاستعمارية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">أهلا بعودكم أيها الأبطال بيننا لتناموا بيننا في هذا العيد الكبير الذي عطرتموه بحضوركم، بعدما حرركم أحفادكم من أسر طال أمده، وشكرا لكم على تضحياتكم العظيمة التي عبدت الطريق لانعتاقنا.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right"><strong><span class="has-inline-color has-vivid-red-color">حدة حزام</span></strong></p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات اساطير

روتايو يخلف روتايو !

2025-10-27 07:00:00

banner

<p dir="rtl">في السياسة الفرنسية مثلما في قانون المرور، روتايو يمكن أن يخفي روتايو آخر، مثلما قد يخفي قطار قطارا آخر، وهذه المرة روتايو الجديد في حكومة لوكورنو اسمه فيليب تابارو ويتقلد منصب وزير النقل وهو نجل أحدد مؤسسي الجيش الإرهابي السري في وهران لعرقلة استقلال الجزائر، ويبدو أن ملف الحقد والكراهية الذي كان وزير الداخلية السابق روتايو يسهر على تأجيجه، قد سلمه إلى وزير النقل الذي لم نكن نسمع له تدخلا في قضية العلاقة مع الجزائر، رغم أنه كان يحتل نفس المنصب.</p> <p dir="rtl">الرابط المشترك بين الرجلين أنهم من ذرية مؤسسي المنظمة الإرهابية سيئة السمعة التي حاولت منع استقلال الجزائر بالتفجيرات والاغتيالات "أو أ أس" ورثهم آباؤهم، وزرعوا فيهم كراهية الجزائر وأوصوهم بمواصلة مشروعهم الاستعماري لبلادنا بشتى الطرق للاستمرار في نهب ثرواتها ومحاربة هويتها، ووضع كل العراقيل في طريقها لمنعها من التطور والرقي لتحقيق الاستقلال الفعلي للبلاد، وفرض سيادتها واستقلال قرارها السياسي عن عدوها الأبدي، فرنسا.</p> <p dir="rtl">ولمواصلة الحرب الديبلوماسية والسياسية الفرنسية ضد بلادنا، التي باشرها في الحقيقة ماكرون قبل أن يطلق العنان لورثة مشروع الجزائر الفرنسية، في تبادل للأدوار، في محاولة يائسة للنيل من الجزائر، صرح تابارو في قناة "سي نيوز" الفرنسية الإرهابية بغضب، ونفث سمومه ضد بلادنا، حيث قال أنه بالنسبة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>للجرائم الاستعمارية لفرنسا في الجزائر، لن نعتذر لا عن الماضي ولا على الحاضر، وأنه يجب أن تكون فرنسا صارمة في علاقاتها مع الجزائر، لأن الجزائر هي من تسجن مواطنين فرنسيين ويقصد بذلك بوعلام صنصال والصحفي المزعوم كريستوف غليز الذي ضبط في مهمة جوسسة في منطقة القبائل.</p> <p dir="rtl">موقف يؤكد مرة أخرى أن فرنسا مستمرة في محاولتها لي ذراع السلطات الجزائرية، رغم ما قيل عند تعيين وزير داخلية جديد<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لوران نونياز خلفا لروتايو، والده من الاقدام السوداء<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>كرهان عن حسن نية فرنسا لإعادة الدفء للعلاقات مع الجزائر، فالإعلام الفرنسي ما زال يصب الزيت على النار لتأجيج الحرب الإعلامية والديبلوماسية التي تقودها فرنسا ضد الجزائر، حيث خرج من جهته صحفي فرنسي " سيباستيان لونيي" على قناة "أوروبا 1 " يقول أنه " يجب أن نشرح للجزائر أن فرنسا بإمكانها أن تدوس على الحكومة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الجزائرية وتسحقها إذا ما أرادت فرنسا سحق الحكومة الجزائرية، وأنه يرفض مقترح العودة إلى الحوار لأن الضغوطات لم تؤد إلى نتيجة لأن النظام الجزائري لا يفهم إلا لغة القوة ...&nbsp;"</p> <p dir="rtl">هذا الإعلامي الذي يبدو أنه يعيش في برج عاجي، ما زال يعتقد أن فرنسا لا تزال إحدى أكبر قوة في العالم، ولا يدري أن بلاده صارت جمهورية من جمهوريات العالم الثالث، ينهك الجوع شرائح واسعة من مواطنيها، بعد طردها من إفريقيا، ورئيسها يهان يوميا من قبل الرئيس الأمريكي الذي لا يخفي سخريته منه، دولة تمزقها الأزمات، وبلغت درجة من الضعف والهزال بحيث لم يتمكن رئيسها من إيجاد شخص لينصبه وزيرا أولا، بعد دوسه على الدستور، وسحقه للانتفاضة الشعبية للسترات الصفراء، واحتقاره للمعارضة التي تطلب منه الرحيل لفشله في إدارة البلاد ناهيك عن فضائح زواجه من متحول جنسي،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فهل بقي لفرنسا من قوة لتسحق الجزائر.</p> <p dir="rtl">ولا بأس لو حمل ماكرون على محمل الجد اقتراح هذا المعتوه، لأعطانا ربما فرنسا ولما بدأه أسلافنا في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا الفاتح من نوفمبر.</p>

العلامات اساطير

مؤثر قدوة !

2025-10-26 09:00:00

banner

<p dir="rtl">أمام التصحر الذي تعرفه الساحة السياسية باستقالة الأحزاب التي كانت تعرف نفسها بالديمقراطية، وأمام المحاولة الخبيثة لاتهام السلطة بالتضييق على الحريات، وهذا منذ تقرر وضع حد للحراك الشعبي الذي بدأ يخرج عن إطاره الأول والمطالب بالتغيير وبمنع العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة والكشف عن جرائم العصابة في حق الوطن ونهبها للمال العام، حيث حاول التيار الانفصالي تمرير مشروعه عبر الحراك يرفع راية "جاك بينيت" التي صممها عند تأسيس الحركة البربرية وأدخل بذلك فيروس التقسيم في الجسد الجزائري، أما كل هذا العبث واستقالة العديد من الأحزاب عن الدور الذي أسست للقيام به، وأمام استقالة المجتمع المدني الذي لا يظهر له صوت ولا حركة إلا عند المواسم الانتخابية والبحث عن تحقيق مطامع شخصية، لا بأس أن يتميز شخص واسمه "فؤاد معلى" بالجد والوطنية، ويعيد للجزائر وجهها الأخضر، بزرع ملايين الأشجار وليس مليون شجرة فقط.</p> <p dir="rtl">المبادرة التي باشرها هذا المؤثر، ذي المحتوى المميز منذ سنوات بكل هدوء وثقة، أعادت لربوع الجزائر التي عاشت سنوات من الدمار الذي خلفه الإرهاب، عندما أجبر سكان القرى والمداشر على ترك مزارعهم والنزوح نحو المدن خوفا من المجازر التي لم تستثن أيضا الفلاحين في القرى لضرب هذا المجال وتجويع الجزائريين لإجبار السلطة على الاستيراد في الوقت الذي كانت فيه البلاد محاصرة وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد وقف المسار الانتخابي.</p> <p dir="rtl">هذا المؤثر الذي اختار طريقا مختلفا للتأثير في المجتمع، وبفضل مثابرته لإعادة الإخضرار لغابات وسهول البلاد وسهوبها، جذب إليه انتباه المهتمين بالبستنة، والناشطين في مجال البيئة، وها هم اليوم ينظمون الحملات التطوعية لغرس الملايين من الأشجار، حتى أن وزير الفلاحة نفسه انضم إلى المبادرة، وسايره زملاء له حيث خرجوا نهاية الأسبوع لرفع تحدي زرع مليون شجرة في يوم واحد وستتواصل المبادرة لمواسم أخرى.</p> <p dir="rtl">التجربة ذكرتني بسنوات السبعينيات عندما كنا نخرج أطفالا في حملات لزرع الأشجار في بلداتنا أيام الحزب الواحد الذي وللأمانة قدم الكثير للمجتمع الجزائري في مجال الرياضة والبيئة والتنظيم الأسري وأشرف على حملات تلقيح الأطفال سنوات الاستقلال الأولى، وكذلك بفضل شباب الخدمة الوطنية ممن أشرفوا على إنجاز مشروع السد الأخضر، لوقف زحف الرمال نحو الشمال وهو المشروع الذي توقف للأسف بعد رحيل صاحبه الرئيس هواري بومدين، وتقرر إعادة إحيائه من قبل رئيس الجمهورية مؤخرا، كونه السبيل الوحيد لوقف زحف العواصف الرملية التي بدأت تصل مؤخرا حتى أوروبا.</p> <p dir="rtl">هؤلاء هم المؤثرون الذي يستحقون الإشادة بجهودهم، وليس رقاصات التيك توك ممن أصبحت وزارة الشباب تستعين بهم ولا أدري ماذا سيقدمونه للبلاد غير الرقص وأشياء لا يمكنني ذكرها هنا احتراما للقارئ الكريم.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير