أوقفوا طوفان كورونا!

2024-12-05 09:57:24

banner

<!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">سألت أحد الباعة المتجولين، لماذا لا يضع الكمامة ويعرض نفسه لخطر الإصابة بكورونا؟ فرد مستهزئا: " أنت أمن أن كورونا كاين منها؟" وأمس في الشلف نشرت صور لعشرات الاشخاص يجلسون حول مائدة في عشاء صدقة لأحد ضحايا الوباء، بعضهم لا يرتدي الكمامة والبعض الآخر يضعها تحت لحيته، ويوميا نشاهد ونقرأ عن مثل هذه التصرفات، عبر كل الولايات، فرغم منع الأعراس والولائم، ما زال الكثيرون يخترقون إجراءات الحجر، وتتزاحم الأسواق بالباعة والزبائن في وليمة حقيقية للفيروس الذي صار يحصد بدل العشرات من المئات وقريبا الآلاف من الإصابات اليومية.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">فأية استراتيجية ستنفع مع هؤلاء الانتحاريين، الذين وللأسف تسببوا بتهورهم هذا في موت العشرات من الأطباء والإطارات الطبية عبر مستشفيات البلاد التي صارت تئن تحت ضغط الانتشار المرعب للوباء، أمام قلة الامكانيات التي كان قطاع الصحة يعاني منها حتى قبل ظهور كورونا؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">فمن سيصغى لصرخة وزير الصحة عندما قال أن الخطر بلغ حدا من الخطورة ووجب الاستعداد لأي طارئ، أمام استهتار الكثيرين ممن صاروا قنابل موقوتة ناقلة للوباء في الشوارع، ولم تسلم منهم حتى أسرهم، فهناك أسر أبيدت بكاملها بسبب الوباء لا، أحد أفرادها كذب مثل هذا البائع المتجول أن هناك شيء اسمه كورونا وراح يغرف الطعام حول مائدة عرس؟</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">كل الإجراءات التي اتخذتها السلطة مسبقا لاحتواء الوباء لم تعد نافعة &nbsp;&nbsp;أمام المستهترين، حتى أن الشرطة صارت تلاحق الشباب الخارق للحجر عبر الشوارع، بعدما لم تنفع معهم الدعوات للالتزام بالبيوت، فهل يجب إخراج الجيش من ثكناته لإجبار الناس على الالتزام بالحجر، ولفرض التباعد الاجتماعي ومنع إقامة الأعراس والولائم؟&nbsp;</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">الاستهتار بوباء كورونا لا يقل خطورة عن الإرهاب وشبكات دعمه التي روعت البلاد طوال عشريتين من الزمن، وكنا نعول على وعي المواطنين بمخاطر الوباء القاتل التي عجزت أمامه أقوى الدول وأكثر الأنظمة الصحية نجاعة، لكن الواقع أظهر أن كل حملات التوعية ضد الوباء لم تنفع مع هؤلاء الذين يبدوا أنهم صدقوا شعارات الحراك في بداية الأزمة الصحية، " الحراك وكورونا خاوة خاوة" مثلما صدقوا الادعاءات بأن السلطة تستغل كورونا للتضييق على المتظاهرين، وها نحن نقف على حافة انهيار المنظومة الصحية، ويقف الاطار الطبي الذي يفقد يوميا خيرة أبنائه ضحية الغباء، شبه عاجز على احتواء&nbsp; التسارع المربك في الإصابات.</p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph {"align":"right"} --> <p class="has-text-align-right">وبما أنه لم يعد يكفي التحذير ولا نشر الأرقام المرعبة للإصابات اليومية والوفيات، لم يبق أمام السلطة إلا نشر صور من داخل المستشفيات لنقل معاناة المصابين ونقل الامكانيات على المباشر، ولا بأس أن تعمد للتهويل إذا كان سيجبر الناس على التصديق بأن الكورونا "كاين منها" على حد تعبير المستهترين، فوحده الرعب يمكن أن يجبر هؤلاء على الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية، فهكذا فقط يمكن أن نحد من الكارثة التي حلت بنا. السلطة ليست مسؤولة عن ارتفاع أو انخفاض أعداد المصابين أو المتوفين بكوفيد-19، لكن مسؤوليتها أن تضع حدا لهؤلاء المستهترين ولو تطلب الأمر استعمال القوة.  </p> <!-- /wp:paragraph --> <!-- wp:paragraph --> <p><strong>حدة حزام</strong></p> <!-- /wp:paragraph -->

العلامات اساطير

تفتح أم تفسخ !؟

2024-11-18 05:00:00

banner

<p dir="rtl">من حق ابن سلمان أن يختار المشروع المجتمعي والثقافي الذي يراه مناسبا لشعبه، وأن يعيد النظر في التراث الديني المتشدد وينفض عنه غبار قرون من الغلق والجمود المخالف لروح الإسلام وتعاليم الدين، ومن حقه أن يقيم الولائم والاحتفالات طوال السنة التي يريد من خلالها إرسال رسالة للغرب عن المملكة الجديدة، ويبعد عنه كل التهديدات باسم الحرية وحقوق الإنسان الكاذبة التي طالما استعملها الاستعمار الجديد ذريعة لنشر الفوضى في أوطاننا.</p> <p dir="rtl">ويبقى أهم شيء صنعه ولي العهد في المملكة العربية السعودية لفرض مشروعه الذي سيغير وجه المملكة هو إبعاد وقطع ألسنة شيوخ الدين في بلاده ممن أفتوا ودعوا للجهاد في الجزائر وقتل الأبرياء في إطار المخطط الأمريكي لنشر الإرهاب والتطرف الديني لضرب الدولة الوطنية التي بدأت تتحرر من آثار الاستعمار المدمرة للمجتمع وبعث الهوية الثقافية للمجتمع وإرساء مشروع تعليمي قوي لتكوين النخب الثقافية والإطارات التي تسير البلاد وتحررها من التبعية الاقتصادية وتحقيق الاستقلال الفعلي للأوطان التي خرجت لتوها من عقود من الاستعمار التدميري.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span>وجميل أيضا أن يفتح أبواب المملكة ونوافذها على رياح التغيير ويبعث نهضة عمرانية غيرت وستغير وجهها لمنافسة العواصم الأخرى في المنطقة التي تشهد سباقا عمرانيا حداثيا لم يعرفه حتى الغرب نفسه، وأن يفتح مدن تاريخية مثل مدينة جدة على المنتجعات السياحية الحديثة بما فيها الشواطئ المختلطة لجذب السياح، غير السياحة الدينية التي تشكل أهم رافد للدخل القومي بعد المحروقات، فكل هذا يدفع في نفوسنا بعض الاطمئنان، أننا لن نتأذى بعد اليوم من فتاوى القتل ونشر الفتن التي كانت سببا في نشر القتل والحرق في بلادنا، بل وفرقت بين أفراد مجتمعنا ونشرت بيننا الكراهية والأحقاد باسم مذهب متطرف مهربة أفكاره من فقه مزيف حاقد على الحياة، وما زال بعد كل الدمار والقتل يفعل فعلته وسط مجتمعنا في الوقت الذي تحررت فيه المملكة من كل القيود الدينية ومن الأفكار الظلامية التي صورتها لنا عبر عقود من الزمن من أجل تمكين المشروع الأمريكي لمواجهة المد الروسي المزعوم في المنطقة وقتها.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span>لكن ليس من حق ابن سلمان أن يجاهر بالمعصية إلى هذه الدرجة، فطور موسم الرياض التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل والتي تصور مجسمات للكعبة في وسط فضاء العرض وترقص حوله نساء عاريات مثل ما فعلته جنيفر لوبيز ، أو استقبال المطربة الكندية مصاصة دماء الأطفال التي كانت من أشهر تحتظر وربما تكون امتصت دماء طفل أو طفلين لتستعيد قوتها، فهذه المشاهد تمثل شتيمة للمسلمين الحقيقين وإهانة لمعتقداتهم الدينية ودوس مشاعر المسلمين الذين يتأذوا منذ أكثر من سنة من مشاهد القتل والدمار في غزة، ومؤخرا في لبنان، بينما تحتضن المملكة منبع عقيدتهم وأرضهم المقدسة مثل هذه المشاهد التي تهين مقدساتهم وتدوس على عقيدتهم، فبعد أن كانت الكعبة مركز عبادتهم وحلم الملايين لزيارته والطواف حولها في خشوع، ها هي اليوم تدنس عن قصد في مشهد أقبح من مشهد الأصنام التي كانت تعبد هناك قبل الإسلام.</p> <p dir="rtl">الخوف كل الخوف أن يكون ما يحدث الآن في المملكة من تفتح أو تفسخ، جزء من المشروع التلمودي الذي تسعى الصهيونية لفرضه على كل شعوب العالم والذي تعد المطربة الكندية سيلين ديون أحد المروجين له، وإن صح هذا فقد زرع بذور هذا المشروع الحاقد على كل الأديان في قلب الإسلام باحتلال الأرض التي نشأ بها.</p> <p dir="rtl">سؤال آخر، ماذا تفعل المطربة اللبنانية نانسي عجرم وسط هؤلاء في الوقت الذي تتعرض فيه بلادها وشعبها لعدوان صهيوني، فهل هو حب المال أم هي الأخرى جزء من المشروع؟</p>

العلامات اساطير

رعب في باريس وآخر في تل أبيب !

2024-11-14 04:00:00

banner

<p dir="rtl">تعيش فرنسا هذه الأيام هاجس رعب شبيه بما عاشه غلاف غزة عشية السابع من أكتوبر، قبيل اللقاء الذي سيجمع بين الفريق الوطني الفرنسي، وفريق دولة الاحتلال، حيث تتخوف السلطات الفرنسية من مواجهات مثل التي عرفتها أمستردام الأسبوع الماضي، عندما لقنت جماهير عربية درسا قاسيا لمشجعي فريق الاحتلال عقابا لهم على نزع الأعلام الفلسطينية من واجهة البيوت، ورفع شعارات معادية للعرب والمسلمين، وتشفيهم في أطفال غزة عندما نادوا أنه لا توجد مدارس في غزة، لأنه لا يوجد أطفال في غزة، في إشارة للعدوان الصهيوني الذي يستهدف يوميا الأطفال واللاجئين في القطاع منذ طوفان الأقصى، كما هتفوا للجيش الصهيوني لتشجيعه على مواصلة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>العدوان على غزة، الأمر الذي جعل المغتربين المغاربة يتصدون لهؤلاء "الهوليغانز"، العملية التي أسالت الكثير من الحبر والتأويلات السياسية باصطفاف الإعلام الغربي مثل كل مرة مع الطرف الإسرائيلي، ووصفوا الأحداث بالمناهضة للسامية مع أن الاعلام الهولندي نقل الأسباب الحقيقة للمواجهة، وشهد يهود هولنديون على ذلك متهمين مناصري المكابي سيء السمعة بأنهم هم من بدأ بنشر الفوضى بنزع الأعلام الفلسطينية عشية المقابلة وشتم العرب والمسلمين.</p> <p dir="rtl">"ستاد دو فرانس" سيكون اليوم إذا على موعد مع مقابلة في غاية الخطورة، ومثلما اختار الساسة الفرنسيين ومن بينهم ماكرون والرئيس الأسبق ساركوزي حضور المقابلة دعما للكيان، كرد على الصفعة التي تلقاها مناصروه في هولندا، بدأ المهاجرون المغاربة وخاصة الجزائريين في إعداد العدة لتلقين لقطاء الكيان وحماتهم من السياسيين الفرنسيين درسا آخر قد يكون أخطر من العلقة التي أكلوها في أمستردام، ولا شك أن الكثير من الأحرار الفرنسيين ممن لم تنطل عليهم أكاذيب الإعلام الصهيوني في فرنسا، ممن كانوا يخرجون في المظاهرات تنديدا بالعدوان على أطفال غزة وبحرب الإبادة التي تساندها سلطاتهم وتبررها<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وتعتبر أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.</p> <p dir="rtl">موجة الخوف والهلع من المواجهات المحتملة انتقلت إلى الكيان أيضا، الذي طالب من المشجعين عدم التنقل إلى فرنسا، بعدما تعالت أصوات الفرنسيين الأحرار ممن يقفون إلى جانب الحق دفاعا عن الشعب الفلسطيني وضد جرائم الصهيونية في غزة، تطالب بمقاطعة هذه المباراة، وعدم إضفاء الشرعية على العدوان، إذ لم تعد المواجهات مجرد مواجهات بين مناصري فريقين متنافسين، بل صارت تعبيرا على رفض الشعوب لهذا السرطان الذي اسمه إسرائيل، حيث تفطنت شعوب العالم للخطر الذي يمثله الكيان الذي يتمتع بحصانة وإفلاتا من العقاب من قبل الأنظمة الغربية، على الأمن العالمي، مما استوجب محاصرته حيثما وجد وحتى في المواجهات الرياضية، لأن الرياضة صارت مرادفا للسياسة ، فقد منعت روسيا من حضور الألعاب الأولمبية والمشاركة في كأس العالم عقابا لها على عملياتها في أوكرانيا.</p> <p dir="rtl">الكيان سيكون محاصرا في كل مكان وليس في الملاعب فقط، فقد قاطع الديبلوماسيون في الأمم المتحدة خطاب ناتنياهو في الجمعية العامة الأخيرة، وسيتم تضييق الخناق على الإسرائيليين ولا أقول اليهود في كل مكان، فالحرب لم تعد حرب دبابات وصواريخ، بل حرب الحق ضد الباطل بعدما تحررت الشعوب من بروباغندا الإعلام المتصهين في الغرب، فقد نقلت وسائل التواصل صورة حقيقية لجرائم الصهيونية في غزة، وفضحت سياسة الكيل بمكيالين للأنظمة الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان والقانون الدولي وتقود جيوشا لاحتلال الأوطان وإسقاط الأنظمة باسم الديمقراطية.</p>

العلامات اساطير