19ارهابيا يستفيدون من المصالحة الوطنية ثم يعودون لنشاط ضمن كتبتي “الانصار “و ” أوبكر الصديق”

تستمع في هذه الاثناء محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء لاقوال إرهابين إستفادوا من قانون المصالحة الوطنية ثم عادوا لمعاقل القتال في جبال الثنية ودلس وخميس الخشنة بين الفترة الممتدة من 2005 و 2016 ارتكبوا خلالها جرائم تقتيل و ترويع وتهديد وابتزاز في حق المواطنين العزل وكذا نصب كمائن لوضع الالغام والمتفجرات لقوات الشرطة، كما سبق إدانة اغلب المتهمين البالغين عددهم 19 متهما نشطوا ضمن عدة سرايا لكتيبتي “الانصار” و “ابو بكر الصديق” و سبق إدانتهم بأحكام تراوحت بين 10 سنوات سجنا و المؤبد عن مجلس قضاء بومرداس كما وجهت لهم تهم تتعلق بجناية الانخراط ضمن جماعة ارهابية مسلحة تنشط داخل الوطن وحيازة اسلحة وذخيرة ومواد متفجرة دون رخصة من السلطات وجنح طمس اثار الجريمة، حيازة مواد متفجرة وجنحة عدم الابلاغ عن جناية.
وحسب الملف فقد تمكنت مصالح الامن المختصة في مكافحة الارهاب من توقيف شخص مبحوث عنه في اطار عملية البحث عن الاشخاص المبحوث عنهم والمتورطين في قضايا ارهابية وردت معلومات مؤكدة عن إرهابي فار يدعى”ح،علي” والملقب ب”جبيل” قد توجه نحو مدينة وهران فرارا من مقر الجماعات التي ينشط بها بجبال الثنية و اخذ معه كمية من العتاد والاسلحة والذخائر والغام وكذا بعض الادوية الخاصة بالجروح، أين تزوج هناك و استعمل اسما مستعار دون علم زوجته باسمه الحقيقي كما لم يقم بتسجيل زواجه او ابناءه في سجلات الحالة المدنية حتى لايكتشف امره، بإعتراف زوجته ووالدته الاخير اكدت انها كانت تتولى عملية توليد ابناءه بالمنزل، غير ان الاتصال بعائلته من قبل مصالح الامن لم تثمر باي معلومات عن مكان اختفاءه، واستغلالا لارقام هواتفهم تم التوصل اليه وتوقيفه، اين اعترف خلال التحقيق بمكان ردم الدخيرة والاسلحة والعثور عليها لاحقا من طرف الفرقة المختصة في البحث عن المواد المتفجرة، ستة 2016، وهو ما تراجع عنه المتهم خلال الجلسة واكد ان عدم تسجيل ابناءه بسجلات الحالة المدنية كان بسبب مشاكل ادارية فقط، غير انه اعترف بصعوده الجبال للعمل المسلح بعد متابعته من قبل محكمة عبان رمضان بقتل شرطي في منطقة عين الحمام وظل فارا الى غاية تسليم نفسه واستفادته من العفو والمصالحة الوطنية ليتفاجا بالقبض عليه من جديد و محاكمته على الوقائع ذاتها.
من جهته اعترف المدعو”م،ب” ان الغرض من التحاقه بالجبال وقضاءه مدة عشرة سنوات كاملة منذ سنة 2005 كان من اجل التخطيط والبحث عن فرصة للهجرة نحو اوربا ولم يكن لغرض القتال، غير ان المحكمة واجهته باعترافات سابقة حول تورطه في عمليات لقتل عناصر الشرطة وترصدهم لوضع قنابل والغام بالمسالك التي يمرونا بها.
فاتح غماتي