
اكد وزير السكن كمال ناصري ان الدولة قررت تعويض المتضررين من انهيار مساكنهم جراء الزلزال الذي ضرب منطقة ميلة اول امس ، وتوعد بتقديم إعانات لكل من مسه الزلزال.
وقال وزير السكن خلال زيارته امس، رفقة وفد وزاري ثان الى ميلة للوقوف على حجم الخسائر الناجمة عن الهزة الارضية ”تابعنا الاوضاع في ميلة، وستكون هذه الزيارة فرصة للوقوف على حجم الخسائر “.
وكشف ناصري عن تخصيص فرق تقنية لمعاينة المنشآت المتضررة، بما فيها السكنات، حيث تم تسخير حوالي 80 مهندسا يشتغلون ضمن هيئة المراقبة التقنية للبناء إلى جانب مختصين من المركز الوطني لمقاومة الزلازل، شرعوا في تقييم الأوضاع على المستوى التقني. وأشار الوزير أنه سيتم تقديم الاعانات، وكل ما يلزم لرفع الغبن على المواطنين الذين تأثروا بالازمة. وشدد ناصري على ضرورة ايحاد حلول سريعة للمواطنين الذين تأثرت منازلهم، وهم في الخانة الحمراء.
و خلال الإجتماع تلقى ناصري رفقة الوفد الوزاري المرافق له شروحا حول الحصيلة الأولية للمعاينة الميدانية للأضرار، و التي تفيد بأنه قد تمت معاينة 275 منشأة منها 93 مصنفة في الخانة الحمراء 66 منها بحي الخربة و 24 بالمدينة القديمة لميلة و 117 في الخانة البرتقالية منها 67 بالخربة و 93 بالمدينة القديمة.
وقد تم امس ايواء 79 عائلة منكوبة جراء الهزتان الارضيتان اللتان ضربتا ميلة داخل خيام بملعب بلعيد بلقاسم بعاصمة الولاية ، و حسب رئيس دائرة ميلة كمال طبيب 54 خيمة تم نصبها ليلة الجمعة إلى السبت لإيواء العائلات المتضررة، مشيرا إلى أن المجهودات متواصلة لنصب 150 خيمة أخرى لاحتضان عائلات أخرى متضررة، خاصة منها التي تقطن بحي خربة و بالمدينة القديمة لميلة.
و أكد طبيب بأن هذه العائلات تم تزويدها بمختلف المستلزمات على غرار الأفرشة و الأغطية و يتم التكفل بها كذلك من حيث الإطعام , لافتا الى ان مصالح الحماية المدنية لعدة ولايات مثل سطيف و جيجل و قسنطينة على الخصوص، قد نقلت نحو ميلة مساعدات تتمثل في خيام و أغطية و لوازم أخرى للتكفل بالعائلات المنكوبة، و عائلات أخرى تم إيوائها بكل من ديوان مؤسسات الشباب و داري الشباب بعاصمة الولاية.
و حسب معاينة أولية فإن 66 منزلا بحي الخربة و 24 بناية أخرى بمدينة ميلة القديمة تم تصنيفها ضمن المنطقة الحمراء عقب الزلزال فيما تتواصل عملية إحصاء السكنات المتضررة من الهزتين الارضيتين .
ارزقي براقي: سد بني هارون لا يشكل أي خطر وليس سبب زلزال ميلة
أكد وزير الموارد المائية أرزقي براقي، ، من سد بني هارون الواقع بأقصى شمال ولاية ميلة بأن “هذه المنشأة المائية الضخمة مزودة بتجهيزات مضادة للزلازل تجعلها قادرة على تحمل هزات أرضية قوتها كبيرة”.
وأوضح الوزير الذي كان مرفوقا بوزيري السكن و العمران و المدينة كمال ناصري و الأشغال العمومية فاروق شيالي لدى معاينة السد بأن “الأرقام و المعطيات المقدمة اليوم من طرف مسؤولي المنشأة المائية تؤكد بأنها في حالة جيدة و لم تتأثر بالهزتين الأرضيتين المسجلتين”.
وأفاد براقي بأن “الفرق التقنية تواصل عملها على قدم و ساق لمعاينة و تفحص سد بني هارون” ، داعيا مواطني الولاية إلى الاطمئنان ،حيث سيتم تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب والمحيطات المسقية على مستوى 6 ولايات ابتداء من أمس، بعد التذبذب في التوزيع بعد زلزال الجمعة.
وبعد أن فند إشاعة تفريغ السد استبعد وزير الموارد المائية فرضية أن يكون السد هو سبب الهزتين الأرضيتين المسجلتين أمس الجمعة بولاية ميلة، وفصل في هذا الصدد بأن “أهل الاختصاص نفوا نظرية أن يكون تسرب مياه السدود لباطن الأرض يعد سببا لحدوث هزات أرضية” ،مردفا بأنه “لو كان الأمر كذلك لتم تسجيل كثير من الهزات الارضية بولاية ميلة منذ الشروع في حجز المياه بالسد سنة 2003 ” .
وبشأن مخلفات الهزتين الأرضيتين على باقي المنشآت التابعة لقطاع الموارد المائية كشف براقي بأنها أثرت على قنوات التزويد بمياه الشرب و بأنه جار العمل على إصلاح الأعطاب من قبل الشركات المكلفة بذلك ليتم استكمالها نهاية اليوم على أقصى تقدير و من ثمة عودة عملية توزيع مياه الشرب إلى حالتها الطبيعية.
من جهتها كشفت وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكون بأن قطاعها الوزاري “جاهز لمواساة الأسر المتضررة و تقديم المرافقة النفسية و الاجتماعية والمادية .
وقالت كريكو أن قطاع التضامن سيرافق هذه الأسر بمعية السلطات المحلية مواساة للأسر وبناء على التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الحريص على صحة و سلامة المواطنين.
حفيظة نورة