
أكدت أنها تهدف إلى زرع الفوضى وتقسيم البلاد
كشف الموقع الفرنسي “ميديابارت” أن ” فرنسا تشن حربًا دعائية ضد الجزائر من خلال تشويه الحقائق أثناء تغطية وسائل الإعلام الفرنسية لمختلف الأنشطة أو الأحداث السياسية التي تشهدها الجزائر.
وتساءل الصحفي ألبرت فرحات، في مقال نشر ، في الجريدة الإلكترونية الفرنسية “ميديابارت” تحت عنوان “هل فرنسا تعد لانتفاضة في الجزائر؟ عن سبب تشويه الحقائق خلال تغطية الأحداث في الجزائر من قبل وسائل الإعلام الفرنسية وهذا العداء الذي لا مثيل له تجاه البلاد مليون ونصف المليون شهيد.
وأكد كاتب المقال، أن هذه الحرب الإعلامية لا علاقة لها بالممارسة النبيلة لمهنة الإعلام، مبرزا ان وسائل الإعلام الفرنسية تفتقر إلى المصداقية والموضوعية بناءً على تحليلات الخبراء المزيفين من الجزائر، الذين يُباعون -حسبه -مقابل تسهيلات للحصول على تأشيرات لفرنسا، كما أنهم يعملون لصالح الاستعمار الجديد وموالين للمكتب الثاني والدبلوماسية السرية، الذين يهدفون إلى زرع الفوضى وتقسيم الجزائر. وأضاف ألبرت فرحات أن وسائل الإعلام الفرنسية على غرار (فرانس 24) و(تي في 5) و(بي أف أم تي في) و(أم 6) و (سي نيوز) عازمة على فرض رؤيتها المروعة للوضع الحالي في الجزائر أمام صمت وتواطؤ من قبل السلطات الفرنسية.
وتابع صاحب المقال قائلا “أن فرنسا تغرق أكثر فأكثر في الانحطاط ولا تنجح في الحفاظ على مساحتها الحيوية في أعقاب التغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالم، وبالتالي تعمل على تحويل وسائل الإعلام العامة والخاصة المختلفة إلى أدوات دعائية مدمرة ومنتجة للتمردات وعدم الاستقرار في البلدان التي تفقد فيها نفوذها وقبضتها بسبب فقدان عملائها سواء السياسيين أو الاقتصادين الذين سقطوا أو سجنوا”، مشيرا الى أن “حالة الجزائر هي أحسن مثال على ذلك”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم استدعى في نهاية مارس الماضي سفير فرنسا بالجزائر ليبلغه احتجاج الجزائر الشديد على التصريحات الكاذبة والبغيضة وكذا القذف ضد الجزائر التي تم الإدلاء بها بأحد البلاطوهات التابعة لقناة تلفزيونية عمومية فرنسية.
سارة بوطالب