لا مستقبل للتجارة الالكترونية في غياب الدفع الالكتروني
منصات التسويق على الانترنت تناشد الحكومة الإفراج عنه، وتؤكد:

ـ موقع جوميا:”جائحة كورونا دفعت بالجزائريين إجباريا نحو الرقمنة“
كشف موقع التسويق الالكتروني “جوميا” عن ارتفاع عدد الجزائريين المقبلين على عملية التسويق الالكتروني والشراء عن بعد منذ تفشي وباء كورونا في الجزائر لكن يبقى كل هذا غير مجد في ظل غياب خدمة الدفع الالكتروني. في الجزائر مشيرا ان مختلف منصات التجارة الالكترونية قد ضاعفت الجهد لتلبية احتياجات المستهلكين المتزايدة ما يستدعي التفات السلطات العمومية للتفكير بجدية في رقمنة القطاع التجاري خاصة ان ما أسمته بمحنة الكورونا قد دفعت الجزائريين بقوة باتجاه الرقمنة.
وحسب المراسلة الصادرة عن الموقع الالكتروني جوميا للتسويق عن بعد التي تسلمتها “الفجر”, التي تحمل عنوان “الرقمنة في زمن الكورونا، هل هي الحل ؟” فان العمل من البيت، الدراسة عن بعد، المتابعة الطبية عبر مختلف المنصات، الشراء عبر الأنترنت هي خدمات فرضتها جائحة الكورونا بشدة وعززت الإنتقال و الإعتماد على كل ما هو رقمي في الجزائر التي يتواجد سكانها في الحجر الصحي منذشهور عبر مختلف ولايات الوطن.
فمنذ بداية إنتشار الوباء، لجأت العديد من المؤسسات و الإدارات للعمل من البيت عبر مختلف المنصات و الوسائل الرقمية و التكنولوجية الحديثة. من جهتها ساهمت المؤسسات الناشئة و الفاعلة في المجال الرقمي في توفير كل ما هو لازم للمرور عبر هذه المحنة الصحية بسلام، فمن الأخصائيين من ابتكر تطبيقات وبرامج رقمية لمتابعة الوضع و تسهيل طرق الكشف، وساهمت مؤسسات أخرى بطرقها الخاصة في مكافحة انتشار الوباء، كجوميا الرائدة في مجال التجارة الرقمية التي وفرت عبر موقعها معدات التعقيم و التطهير و التي مازال الطلب عليها متزايدا من المواطنين لحاجتهم الماسة لها في ظل الإحتكار والمضاربة التي لجأ إليهما البعض بغرض الربح السريع والإستثمار في الظروف الصعبة التي يمر بها الجزائريون.
فقد ألزمت جوميا متعامليها بتجميد الأسعار لمحاربة المضاربة بالإضافة لتقديمها لخدمة التوصيل مجاناَ لعمال الصحة الساهرين على استقرار الوضع الصحي للجزائريين تعبيراً من كل عمال الشركة عن مساندتهم وعرفانهم لما يقوم به أصحاب المآزر البيضاء في مواجهتهم لهذه الجائحة.
في ظرف وجيز، وجد الجزائريون أنفسهم أمام واقع التطور التكنولوجي الذي خلق لهم إمكانية التبضع واقتناء أغراضهم المختلفة أثناء الحجر الصحي عبر العديد من المتعاملين و حتى الصفحات التابعة للمحلات التجارية التي وفرت خدمات التوصيل للزبائن أينما وجدوا تفادياً لخروجهم من منازلهم و تنقلهم، لكي يتعرف الجزائريين و أخيراً و لو حتى “إجباريا” بما يعرف بالتجارة الإلكترونية.
كما وفر خلال هذه الفترة العديد من الأطباء و الأساتذة خدماتهم للمواطنين عن بعد عبر العديد من البرامج و التطبيقات في خطوة أخرى نحو الرقمنة التي اكتشفها العديد مؤخراً مدركين بهذا أهميتها في تسهيل يومياتهم و عصرنة الخدمات.
كل هذا إجابي لحد بعيد في موقع الجزائر وإلتحاقها بركب التقدم التكنولوجي و الرقمي في العالم، تضيف جوميا، لكن يبقى غير مكتمل مادام الدفع الإلكتروني لم يدخل بصفة جدية في تعاملات الجزائريين رغم نداءات السلطات و مبادرات القائمين على قطاع التجارة في الجزائر، خاصة ان محنة الكورونا قد دفعت أكثر بالجزائريين نحو الرقمنة.
لمياء حرزلاوي