في اليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال… الجزائر تسجل 1500 إصابة جديدة
كشفت البروفيسور نبيلة بوترفاس، رئيسة الجمعية الوطنية لمعالجة أطفال السرطان، أن الجزائر تحصي أكثر من 1500 إصابة جديدة بالسرطان لدى الأطفال، وهو من الأسباب الرئيسية للوفاة عند الأطفال والمراهقين.
وأوضحت البروفيسور بوترفاس، أمس، في تصريح لـ “الفجر”بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال المصادف للخامس عشر من شهر فيفري من كل سنة، أن السرطانات في تزايد مستمر، إذ تعلن منظمة الصحة العالمية سنويا عن أزيد من 400 ألف حالة سرطان جديدة يتم تشخيصها في جميع أنحاء العالم، وهو رقم مرعب -حسبها-. مضيفة أن سرطان الدم (اللوكيميا) يعد الأكثر انتشارا بين الأطفال، يليه سرطان الدماغ.
وشددت بالمناسبة على ضرورة تعزيز تكوين الأخصائيين في طب الأطفال والأطباء العامين في مجال سرطان الأطفال من أجل دعم الكشف المبكر وتحسين نوعية العلاج، داعية إلى تشجيع الأخصائيين في طب الأطفال على زرع النخاع العظمي لدى الأطفال المصابين بالسرطان، وهي العملية التي لا يقوم بها في الوقت الحالي سوى الأخصائيون في أمراض الدم، كما دعت كذلك إلى الاستفادة من الكفاءات الحالية في تعزيز هذا التكوين قبل إحالتها على التقاعد وجعل من هذه العملية “مشروعا وطنيا واستثمارا على المدى الطويل في مجال مكافحة السرطان لدى الأطفال”.
وأضافت أن اقتناء تقنيات جينية حديثة أصبح أكثر من ضروري، وذلك للتأكد من القضاء على بقايا الخلايا المصابة التي قد تعود وتتطور ويتعذر على الأطباء علاجها.
وبلغة الأرقام، كشفت الدكتورة عماروش.س أخصائية طب الأورام لدى الأطفال على مستوى مستشفى قسنطينة أن الجزائر سجلت 1516 حالة جديدة بسرطان الطفولة عام 2020، أي بنسبة 2.5بالمائة من جميع السرطانات، و أن اللوكيميا الأكثر شيوعاً بـ25.6٪ من الحالات، يليه سرطان الجهاز العصبي المركزي بـ37.5٪ من الحالات، متأسفة عن تسجيل 459 حالة وفاة خلال نفس العام، موضحة أن الفئة العمرية الأكثر تضرراً هي الصغار من 2 إلى 6 سنوات، داعية الى توفيرالدعم النفسي عن طريق النشاطات الترفيهية، وتوفيرالتعلم التربوي “المدرسة في المستشفى”.
وأشارت في سياق متصل إلى عدم توفر الفحوصات التكميلية الضرورية للتشخيص، مطالبة بالعمل على وضع بروتوكول لإدارة الألم عند الأطفال مع مراعاة العلاجات المتاحة، وتطوير برنامج غذائي ملائم لمرضى الأورام، وإنشاء شبكة رعاية متعددة التخصصات، باعتبار السرطانات عند الأطفال مشكلة صحية حقيقية.
ك.هـ
