الاخبار العاجلةالدوليالسياسيحدث اليوم
أخر الأخبار

عبد المجيد تبون : فرنسا لا يمكنها الاستغناء عن الجزائر ولن نرضى بالتبعية

في حوار مطول مع صحيفة لوبينيون الفرنسية

في حوار أجرته صحيفة لوبينيون الفرنسية اليوم الاثنين مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ،تحت عنوان أننا لا نرضى بالتبعية ، قال عبد المجيد تبون أن فرنسا لن تستغني على الجزائر، والعكس صحيح، ووعد بأنه سيقود البلاد على طريق الديمقراطية المسؤولة ، وأضاف أن الذاكرة لا يمكن محوها، وأننا لا يمكن أن نفعل بها ما نريد. و اضاف أنه يتمنى أن يذهب قدما الى الامام في العلاقات مع نظيره الفرنسي، خاصة فيما يتعلق بملف الذاكرة، بعد المناوشات التي عرفتها العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في الآونة الأخيرة. وجاء في الحوار الاستثنائي أن الرئيس الجزائري ينوي يساهم بقوة في ازمات الجوار بكل من ليبيا ومالي .كما تحدث عن نيته القيام بإصلاحات اقتصادية وسياسية هامة، في الوقت الذي تعيش البلاد أزمة صحية بسبب وباء كورونا ، وتراجع اسعار المحروقات مما ادى الى تراجع احتياطي الصرف الذي تعرفه الخزينة الجزائرية. ..

وفي رده عن سؤال حول الاتصال الهاتفي الذي أجراه مؤخرا مع الرئيس ماكرون حول ملف الذاكرة، رد الرئيس أن الرئيس ماكرون يعرف جيدا الأحداث التي عرفها تاريخنا المشترك، وأن المؤرخ بن يامين ستورا عين للقيام بعمل وهو صادق ويعرف جيدا الجزائر وتاريخها بدءا من مرحلة الاستعمار وحتى اليوم، وسنعين من جهتنا نظيره الجزائري، وسيقوم الطرفان بالعمل معا وتحت اشرافنا، ونتمنى أن ينجزا عملهما في إطار الحقيقة والهدوء، ليتمكنا من حل هذه المسائل العلاقة والتي سممت العلاقات السياسية ومناخ الأعمال بين بلدينا. وأضاف فرنسا لا يمكنها الاستغناء عن الجزائر والعكس صحيح ايضا، وعلينا مواجهة هذه الأحداث المؤلمة لنتمكن من بناء علاقات نافعة لبلدينا خاصة في الجانب الاقتصادي. لأن الذاكرة لا يمكن محوها ونحن لا يمكننا أن نفعل بها ما نشاء، واسترجاع رفاة شهدائنا الذين قاوموا الاستعمار منذ قرن ونصف يعد خطوة هامة في هذا المجال، وهناك مجازر أخرى وجب الحديث عنها، مثل الاستيلاء على واحة الزعاطشة، حيث قام جيش الجنرال هربيون بمجازر ضد رجال الشيخ بوزيان، ومجازر أخرى قام بها ايضا الماريشال سانت أرنو حيث خلفت ضحايا أكثر من ضحايا اورادور سور غلان، وكثير من المؤرخين الفرنسيين يعالجون هذه الاحداث بنزاهة ومصداقية (…) وإن كانت فرنسا فقدت مكانتها كاول مصدر للجزائر، فهذا قد لا يستمر طويلا، فنحن لدينا جالية كبيرة في فرنسا ونسعى لخدمتها والمحافظة عليها. ..

الجزائريون يطالبون بالاعتراف والاعتذار وليس التعويض وردا عن سؤال ، أن المرشح للرئاسيات ايمانويل ماكرون سبق ووصف الاستعمار بأنه جريمة ضد الانسانية، فهل يبرر هذا الوصف حسبكم أي تعويض؟ قال تبون أن الحديث عن تاريخ الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي ،لا يمكن أن يقارن حدث في جهات أخرى، خاصة لما طالبت ليبيا إيطاليا بالاعتذار، ودفعت هذه الاخيرة دينها الاستعماري. وأضاف ، أن “الجزائريين مهتمون أكثر باعتراف فرنسا بجرائمها وتقديم الاعتذار أكثر من التعويض المادي”، والتعويض الوحيد الذي يمكن الحديث عنه هو التعويض عن التجارب النووية التي خلفت تشوهات على سكان المناطق التي اجريت فيها، وبعض مناطق التجارب لم يتم بعد معالجتها .

وأكد الرئيس تبون أن “الرئيس ماكرون من الجيل الجديد الذي لم يكن على اتصال مع جماعات الضغط المناهضة لاستقلال الجزائر” مضيفا أن “محيط الرئيس ماكرون به جماعات ضغط كبيرة تحاول عرقلة عمله .. هؤلاء الأشخاص المعروفين بمعاداتهم للجزائر، ما زالوا يعتقدون أن الجزائر قد بيعت ولم تستقل”. وبخصوص العلاقات مع المغرب، فشدد الرئيس تبون على ضرورة توقف بناء قواعد عسكرية على حدودنا واصفا ذلك بـ”التصعيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى