حدث اليوم

طبايبية: كورونا كشف غياب السلطات المحلية في القيام بدورها

قال أن فتح المساجد قرار صائب وسيساعد في محاربة الوباء

ـ مخاوف من ارتفاع عدد الإصابات بعد أسبوعين من عيد الأضحى  

اعتبر رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية بالأبيار، ورئيس جمعية الطب الداخلي عمار طبايبية، ان قرار فتح المساجد صائب وفي محله إذا تم الالتزام واحترام اجراءات الوقاية من وباء كورونا، مشيرا إلى أن المساجد لها دور كبير في توعية المواطنين وتقديم المواعظ.

وقال طبايبية في تصريح لـ”الفجر”، ان لا احد يمكنه ان يتوقع توقيت انتهاء كورونا، سواء بعد شهر او 6 اشهر، وهو ما الزم الدولة تخفيف اجراءات الحجر خاصة المساجد التي طالب بها اغلبية الشعب، مشيرا إلى أن الانسان عندما يمر بمرحلة ضعف يلجا الى الله ويتضرع له ، مضيفا ان المساجد قد تساعد وبشكل كبير في التغلب على الازمة الحالية من خلال توعية المواطنين وتقديم المواعظ للالتزام بالوقاية والمحافظة على النفس ورفع معنوياتهم والتغلب على الخوف، وهو ما يساعد على محاربة كورونا إذا حسن استغلاله، واذا تم تطبيق الاجراءات التي دعت اليها الوزارة من خلال استعمال السجادة الشخصية والخروج عند الانتهاء من الصلاة وتعقيم المساجد .

وفي ذات السياق ابدى المتحدث تخوفه من قرار فتح المساجد الكبرى فقط، مشيرا إلى أن مثل هذا القرار قد يدفع المصلين من بقية المناطق التوجه الى المساجد الكبرى وهو ما قد يخلق اكتظاظا، داعيا الجمعيات الى القيام بدورها في تنظيم والتوعية لتفادي انتشار الوباء”.

من جهة اخرى اكد طبايبية ان هناك خلل في التنسيق بين المؤسسات والسلطات، حيث أكد أن القرارات التي تصدر من السلطات العليا لا تطبق على ارض الواقع محملا المسؤولية للسلطات المحلية، مضيفا ان هذه الاخيرة غائبة تماما ولا تؤدي دورها كما يجب، وهي ممارسات قديمة وليست حديثة يضيف المتحدث لكن كورونا فضحت كل من لا يقوم بواجبه سواء من اميار او ولاة او مسؤولين اخرين.

وبخصوص الاعتداءات المتكررة على الاطباء، اكد البروفيسور انه من حق المواطن ان يحصل على الرعاية وحسن الاستقبال والعلاج، لكن ليس بالاعتداء على الاطباء الذين ليس لهم اي دخل في النقائص التي تعرفها المراكز الصحية والمستشفيات من ادوية واجهزة، والتي طالما نادى بها الاطباء -يقول المتحدث- ،مستحسنا الاجراءات التي اتخذتها الدولة فيما يخص معاقبة المعتدين على عمال قطاع الصحة لكن هذا القرار لن ينفع مستقبلا يقول طبايبية، ويجب على الدولة ان تأخذ الدرس من هذه الازمة والنهوض بقطاع الصحة والاهتمام بصحة المواطن من بناء مستشفيات وتوفير الاجهزة والادوية وتحسين ظروف العمل للأطباء.

من جهة اخرى ابدى المتحدث تخوفه من العواقب التي قد تحدث نظرا لعدم احترام الاجراءات الوقاية من طرف المواطنين خلال عيد الاضحى، مشيرا إلى نه إذا لم ترتفع حصيلة الاصابات بعد عيد الفطر بـ15 يوما تكون الجزائر قد تفادت كارثة وارتفاع أكبر لعدد الاصابات بالوباء.

من جانب اخر، اشار البروفيسور طبايبية ان هناك خلل في تسيير الازمة ما تسبب في ارتفاع الحصيلة التي اعتبرها عادية وغير مهولة، مشيرا إلى أن كل من المواطن، السلطات المحلية الاعلام والجهاز الطبي والمجتمع المدني لهم دور في الازمة التي تعاني منها الجزائر وعدم التنسيق وسوء التسيير زاد الوضع تأزيما، داعيا المسؤولين المحليين الى الخروج من مكاتب والقيام بزيارات ميدانية للمستشفيات للاطلاع على النقائص التي تعاني منها ومحاولة تنسيق بين المؤسسات والوزارة لمحاربة الوباء.

حفيظة نورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى