شرفي يطلب استرجاع أختام سلطة الانتخابات من مندوبي الولايات

موازاة مع الدعوة لإعادة النظر في تركيبة الهيئة بوهران
وجه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي تعليمة إلى منسقي الهيئة في الولايات يطلب فيها استرجاع أختام الدولة الخاصة بالمندوبيات البلدية وتأمينها.
وبرر شرفي الطلب المدرج في التعليمة المؤرخة يوم 24 جوان بالحفاظ على الوسائل المادية التابعة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وتحسبا للاستحقاقات المقبلة دون أن يشير إلى أسباب أخرى تكون تقف وراء قراره.
إلا أن ما حدث بولاية وهران كان وراء السبب الذي دفع برئيس السلطة إلى التحرك في كل الاتجاهات بحثا عن تجنيب السلطة الوقوع في فخ الحسابات السياسية وعدم استغلالها لتحقيق أغراض شخصية وإبعاده عن الشبهات.
ولم تمر سقطة المنسق الولائي للهيئة المستقلة للانتخابات بوهران مرور الكرام بعد أن وجه هذا الأخير شكره وتبجيله لوالي وهران عبر منشور على صفحته الفايسبوكية حيث شكر عبد القادر بن داود والي الولاية على جهوده الذي وصفها بالطيبة في إطار تحضير الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية.
وقال في هذا السياق ممثل مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد القادر بن قرينة في انتخابات 12 ديسمبر الفارط بن الشريف محمد المنور في تعليقه على هذه الخرجة الغريبة للمنسق الولائي للهيئة أنه ” يجب فصل الإدارة عن السلطة وليس للوالي أي دخل ” مضيفا أن ” المنسق الولائي هو المسؤول الأول عن الولاية فيما يخص العملية الانتخابية”.
فيما قال متدخل آخر أن ” هذا يعني لا استقلالية لهذه الهيئة التي تعد مكسبا للشعب الجزائري عقب حراك 22 فبراير ” وأشار آخرون أن ” الوالي موظف دولة ومسؤول اداري معين لا نشكره على مهمته حتى لا نعود لنقطة الصفر حينما كانت الإدارة تبسط يدها على جميع تفاصيل العملية الانتخابية”.
كما دعا هؤلاء إلى ” إعادة النظر في تركيبة هذه الهيئة التي ضمت حسبهم وجوها تحسب على الحركة الجمعوية ولكنها كانت إلى وقت قريب بوقا للعهدة الخامسة والتي تدور في فلك حزبي الموالاة بوهران ليعودوا ويتموقعون ضمن هذه الهيئة التي يجب أن يكون أعضاؤها غير متحزبين لإضفاء شفافية ونزاهة أكثر للعملية الانتخابية والمراقبة”.
م إيناس