ألقى الوزير الأول ايمن بن عبد الرحمان، اليوم الجمعة، كلمة بإسم رئيس الجمهورية عبد المجيد في أشغال اجتماع لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى بأديس أبابا حول ليبيا.
حيث ومن خلال كلمة رئيس الجمهورية التي قرأها الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان،
أشاد الوزير الأول أمام المشاركين بالجهود الحثيثة في سبيل تحقيق المصالحة في ليبيا.
ورحب رئيس الجمهورية بالحركية الجديدة مؤخرا لتفعيل مسار الحوار الليبي وإطلاق مبادرات الحوار بين الإخوة الليبيين،
وذلك بهدف تقريب وجهات النظر وبناء الثقة المتبادلة وتوسيع التوافقات. ومن هذه الخطوات الإيجابية، عودة اللجنة العسكرية 5+5 إلى الاجتماع بعد طول انقطاع.
واكد رئيس الجمهورية، ان الجزائر تعرب وبشدة عن رفضها لمنطق القوة وتدعو إلى ضرورة تغليب لغة الحوار والمصالحة بين كافة مكونات الشعب الليبي.
كما تدين الجزائر تواصل التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق وتورط عدد من الأطراف الخارجية في خرق حظر توريد الأسلحة.
هذا وجدد رئيس الجمهورية دعوته للأطراف الخارجية لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها.
مؤكدًا ن الحل الدائم والشامل والنهائي للأزمة الليبية لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ الملكية الوطنية ويحفظ وحدة ليبيا وسيادتها على كامل ترابها،
ويتولى فيه الأشقاء الليبيون زمام الريادة، بما يحفظ لليبيين جميعهم حقهم الأصيل وغير القابل للنقاش في ثروات بلادهم وفي تسييرها واستغلالها بما يضمن لهم التنمية والازدهار المنشودين.
هذا واوضح رئيس الجمهورية، ان الجزائر لن تدخر أي جهد في إطار مجموعة دول جوار ليبيا وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، بغية تمكين الأشقاء في ليبيا من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة.
وشدد رئيس الجمهورية من خلال كلمته على أهمية معالجة التحديات المتعلقة بتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا،
كما اكد في الوقت ذاته على استعداد الجزائر للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الوطنية الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية.
ش.مصطفى
