جار سوء.. حاقد جاهل وتافه

مرة أخرى يخرج علينا جار السوء بفضيحة رسمية تدك رأسه في الوحل تتمثل في تحرك وزراه الثقافة في مملكة ما بين الوادين للتنديد بقميص الفريق الوطني الجزائري المخصص للتدريبات فقط واستعملت فيه رسومات من الزليج الجزائري الفاخر والمعروف بزخارفه المختلفةالموجودة أيضا في بعض الزرابي والأواني والجداريات وحتى في الأقمشة والألبسة.
انتباه وزاره الثقافة “المروكية” إلى ما يحمله لباس تدريبي لا ينتبه له أحد هو أكبر دليل على حقد جيران السوء وهوسهم بالجزائر رغم أنهم كانوا وراء سرقة التراث الجزائري وحذف أعوان المخزن من اليوتوب فيديوهات تتضمن شهادات مواطنين مغاربة نزهاء، تحدثوا عن التأثير الجزائري في تراثهم بدء من الحلويات إلى الأغاني إلى اللباس وغير ذلك.
إذا كان جار السوء يتألم من كشف شعبه للأكاذيب المخزنية التي طالما طعّم بها عقولهم فإن الحقائق التاريخية والعلمية التي بدأت تظهر تزعجهم إلى درجة الاختناق لأن المواطن المغربي أصبح اليوم يطلع على الحقائق التي انكشفت للرأي العام، وسمعت المغني بنحاس الذي يقول في فيديو بأن كل أغانيه هي أغاني جزائرية عاصمية ويدخل عليها كلمات من الدارجة المحلية لتتلاءم مع فهم “المراركة”.
كما قال أحد كبار مطربي الأغنية الاندلسية مارسيل وهو أبن المطرب جاكوك بوطبول أن “والده كان يقوم بجلب المطربين الجزائريين إلى مدينة فاس من أجل تعليمه القصيدة والغناء الأصيل الغرناطي الذي يسمى “شعبي” عند جيران السوء ويتعلق الأمر بالنوع الاندلسي الغرناطي الجزائري الأصل.
هذه الاعترافات طبيعية جدا لأن الجغرافيا تقول بأن جار السوء لم ولن يأتيه التأثير الثقافي والحضاري من المحيط الأطلسي بل من الجزائر بدء بالدين الإسلامي نفسه، الذي مصدره الشرق وحتما يمر عبر الجزائر ليصل فيما بعد إلى جيران السوء والجهل والكذب والتزوير. عادات الكذب على الأوروبيين السذج بمغربة كل شيء، حتى الشاي لا تنطلي على الجزائريين والحديث عن النجمة الثمانية الأضلاع بأنها “مروكية” فهذه قمة جهل وزاره الثقافة عند جار السوء لأن أصل النجمة وهي تمثيل للشمس من الثقافة العراقية القديمة وانتقلت عبر الأزمنة إلى استعمالها في مختلف الديانات من بينها المسيحية ثم الإسلام وأكيد بأنها وصلت للجزائر واستعملت قرونا قبل أن يتم سرقتها من جيران السوء ونسبها لأنفسهم.
والسؤال هل تم تسجيلها كتراث لمملكة ما بين الوادين قبل أن تحرك الآلة الإعلامية وتطالب بها أم هي مجرد حملة إعلامية كالعادة للمخزن بغرض محاولة الإساءة إلى الجزائر والتي ستنقلب ضدهم لوجود ما يكفي من الأدلة والكتب التاريخية والشهادات التي تؤكد أن النجمة الثمانية تجسد كوكب الشمس، عبر الحضارات ولا اعتقد أن عبادة الشمس كانت ديانة معروفة لدى جار السوء في غابر الأزمان، بل ما أعرف هو وجود ديانة حديثة العهد لعبادة القمر بعد مشاهدة السلطات محمد الخامس جالسا فوق القمر قبل أن تعيده فرنسا من القمر إلى الحكم، و يجب أن تعترف الجزائر من الآن فصاعدا بأن القمر ملك لجار السوء قبل أن ترفع علينا وزارة الثقافة لجار السوء شكوى في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأننا سرقنا تراثهم القمري.
المضحك في القضية هو إقحام وزارة كاملة رسمية مكلفة بالثقافة في مملكة الجهل دون أن تخشى الفضائح بينما كان عليها فقط أن تتصفح ويكيبيديا لتعرف أن النجمة الثمانية مصدرها الثقافة العراقية القديمة أو ربما أقدم من ذلك.
تعودتم الكذب على الأجانب منهم الأوروبيين لأنهم سذج ولكن احذروا الكذب على الجزائريين فيفضحونكم وتندمون، وسأحكي في مقال قادم تجربتي عن كذبكم بأن الزاوية التيجانية أصلها مغربي فقط لأن قبر سي احمد التيجاني موجود في فاس القديمة فنسجتم عليه أطنان من الأكاذيب والخرافات.
مملكة السوء ينطبق عليها مثل المعروف “إذا لم تستحافعل ما شئت”.
بروكسل/ لخضر فراط ـ صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي