
ضرب أصحاب المقاهي التّعليمة الحكومية “الاستعجالية” التي تمنع نشاطهم طيلة فترة الحجر الصحي على المستوى الوطني عرض الحائط بفعل الأزمة التي خلّفها فيروس كورونا المستجد من خلالمزاولة نشاطهم بصفة عادية وبيع القهوة الجاهزة للمدمنين عليها من الزّبائن من منافذ محلاتهم و توزيعها في الكؤوس الورقية عن طريق تنقّلاتهمالفردية على الرّغم من تحذيرات وزارة التّجارة من مخالفة التّعليمة
حوّل أغلبية أصحاب النّشاطات الحرة على غرار أصحاب المقاهي و الحلاقين منازلهم لورشات عمل على الرّغم من تحذيرات وزارة التجارة من مخالفة التعليمة طيلة أيام الحجر الصحي، حيث يعمد هؤلاء الى مزاولة نشاطهم بصفة اعتيادية خاصة وأن أغلبيتهم تعتبر مصدر قوتهم اليومي و هو ما قد يشكل خطرا كبيرا على المواطنين الذين يجهلون خطورة الوضع و يرتادون على المقاهي للحصول على القهوة الجاهزة من نوافذ المحلات على الرغم من تشديد الرقابة على هؤلاء التجار من قبل مديريات التجارة.
و لا يزال أصحاب المقاهي ينشطون خلسة من خلال بيع القهوة من منافذ المحلات خوفا من كشف أمرهم من قبل فرق أعوان الرقابة عقب قرار غلق المقاهي و المطاعم طيلة فترة الحجر الصحي التي أقرتها الحكومة الجزائرية و المحددة بـ 10 أيام قابلة للتجديد حسب مستجدات انتشار الفيروس من عدمه.
ووجد هؤلاء أنفسهم بين مطرقة و السندان خاصة و أّنهم أرباب أسر و تعتبر هذه المهن مصدر قوتهم في ظل حبس نشاطهم و هو ما اجبر الجهات المسؤولة على تحديد لجنة لتسيير ازمة كورونا في ظل البطالة الحتمية التي طالت العديد من المؤسسات و الخواص و أصحاب المهن الحرة.
و عبر بعض المتحدثين لـ “الفجر” عن قلقهم إزاء الوضع في حال تمديد فترة الحجر خاصة على مستوى الولايات المعنية به سواء جزئي أو كلي في ظل تسجيل 70بالمائة من هذه الفئة التي تمتهن المهن الحرة سواء تجارية أو صناعية ، و يتخوف هؤلاء من تحصيل رزقهم في حال ذلك باعتبار أن اغلبيتهم من أرباب أسر و لم يتبق للشهر الفضيل سوى أقل من شهر واحد ما أدخلهم في دوامة صراع مفاده “مكافحة الجوع”..
في الجهة المقابلة من ذلك فقد أمهل الوزير الاول يومين لتقديم رؤساء اللجان لاعتمادهم بمناطق الحجر المعلن عليها لتذليل عتبة الازمة الاجتماعية و الاقتصادية خاصة و شهر رمضان على الأبواب ما يستدعي إعادة النظر في رزنامة المساعدات التي ستتسع أكثر في ظل زمن أزمة فيروس كورونا
حسينة ر