
تطرق، أمس الجمعة، وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، في مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني، وانغ يي، إلى تعزيز العلاقات والتعاون الاستراتيجي بين الدولتين وعدة ملفات تخص الوضع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة الليبية، حيث عبر له عن تطلع الجزائر لأن تلعب الصين دورا بناء في هذا الملف.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية، أن وزير الخارجية الصيني أكد في المكالمة الهاتفية أن المضي قدما بالصداقة التقليدية بين الصين والجزائر واجب مشترك ويخدم مصالح الشعبين. كما أكد أنه تم تعزيز الصداقة من خلال عمل الدولتين معا ومساعدتهما بعضهما البعض لتخطي صعوبات مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقالت الوكالة أن المسؤول الصيني أشار بالمناسبة إلى أن الجزائر أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، موضحا أن بلاده مستعدة للعمل مع الجانب الجزائري لصياغة خطة خماسية جديدة للتعاون الاستراتيجي الشامل من خلال التشاور والجهود المنسقة لدفع التعاون في مواجهة المرض واستئناف إنتاج المشاريع الرئيسية بطريقة مناسبة، ومواصلة تعميق البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، لخلق حجر أساس جديد في التعاون الودي بين الدولتين.
من جانبه، وبينما على أنه يتعين على الجانبين المضي قدما في الصداقة التقليدية بين الجزائر والصين وتقديرها، ومواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وأوضح وزير الخارجية، صبري بوقادوم، أن الجزائر من أوائل الدول الموقعة على اتفاق التعاون في مبادرة الحزام والطريق مع الصين، وأنها تعتزم دعم إنشاء مشاريع تعاون رئيسية في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتتطلع إلى أن تلعب الصين دورا هاما في إنشاء المزيد من المشاريع الرئيسية في الجزائر، مشيدا بتوفير الصين للمواد الطبية اللازمة لمكافحة كوفيد-19، مؤكدا استعداد الجزائر للعمل مع الصين للقضاء على المرض في أقرب وقت.
وبالمناسبة أعرب بوقادوم عن قلقه الشديد من تدهور الوضع في ليبيا، وعن تطلعه إلى أن يلعب الجانب الصيني دورا بناء في هذا الشأن، حيث أوضح الوزير الصيني موقف بلاده الثابت المتمثل في الالتزام بالتسوية السياسية للأزمة.
ق.و