
استنكر رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين لحوالي محمد، سياسة التهميش والاقصاء واللامبالاة التي يعاني منها ازيد من 200الف مكفوف وهدا على مستوى ولايات الوطن ،مشيرا انه بالرغم من المراسلات المتواصلة الى وزارة الداخلية وهدا منذ انعقاد المؤتمر الوطني التاسع و الشامل بولاية تلمسان بتاريخ 22ديسمبر2018وطرح الملف بعدها في سنة 2019على وزارة للمطالبة بالحصول على الاعتماد وكان اخر وثيقة سلمت الى السلطات الوصية بتاريخ 15فيفري من السنة الجارية 2020بعد استفتاء الملف كل الشروط والوثائق المطلوبة الا انه لم يتم بعد الافراج عن الاعتماد .
وارجع رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين في تصريح لـ” الفجر” سبب تاخر الافراج عن الاعتماد ،الى الاجراءات البيروقراطية ،مناشدا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتدخل والالتفات إلى فئة المكفوفين اِلتفاتة حقيقية للاعتراف بحقوقهم ميدانيا، لاسيما ما تعلق بحقهم في الاستفادة من مناصب شغل والسكن والمنحة، خاصة ان هنالك فئات من الاشخاص المكفوفين لم يستفيدوا بعد من منحة الاعاقة المقدرة ب 10الاف دج ولا زالوا يتقاضون شهريا 1000دج .
في ذات الشان قال لحوالي ان المنظمة الوطنية للمكفوفين تعد اعرق المنظمات الاخري المتواجدة بالساحة الوطنية وقد تم تاسيسها في 24مارس 1963الا ان دلك لم يشفع لها لدي المسؤولين بمساندتها ودعمها على جميع الاصعدة بعدما حرمت هاته الشريحة من حاسة البصر ، خاصة وان اغلبيتهم تحولوا الى متسولين لعدم وجود دعم حقيقي لهم من قبل وزارة التضامن الوطني والاسرة ، بعدما تم تصنيف هاته الفئة ضمن اصحاب الامراض المزمنة وليس من دوي الاعاقة ، وهدا منذ عهد وزير التضامن السابق جمال ولد عباس الذي قال بشانه لحوالي انه نهب حقوق هاته الفئة المعاقة بعدما ادرحهم في خانة دوي امراض المزمنة لسلب حقوقهم ،وأصبحت هده الفئة مهمشة لسنوات ،بعد أن أثرت بشكل كبير على سياسة الإدماج الاجتماعي للمعوقين، كون أن ضرورة الحصول على سند النقل يعد تكبيلا حقيقيا لحرية النقل، والتي تلغى نهائيا إذا تزامن السفر ونفاذ الاستمارات وسندات النقل أو في حالة سفر اضطراري مفاجئ يوم العطلة ، وفي هذا السياق اشار ئيس الأمين العام لمنظمة المكفوفين الجزائريين أن مثل هذا السند يعتبر اعتداءً على الحرية الشخصية للمواطن الجزائري المكفوف.
وعلى صعيد اخر اكد لحوالي محمد ان المنظمة الوطنية للمكفوفين قامت منذ بداية الجائحة بدعم الجهود الوطنية والتكفل بالفئات الهشة من شريحة المكفوفين بعد توزيع عليهم زهاء 3الاف طرد غدائي وكمامات ومحلول منظف وادوات التعقيم التي يتم انتاجها بورشة انتاج المكانس وسوائل التنظيف، مضيفا ان المنظمة لو كان لها الاعتماد لقامت بتوسيع نشاطها ودعمت حتى فئات اخري من المعوزين،خاصة على مستوى وحدة انتاج المطهرات.
م.ايناس